حرب الخلافة الأسبانية هي حرب نشبت في (1701- 1714) وتضمنت أيضا حرب الملكة آن في أمريكا الشمالية كانت حرب الخلافة الأسبانية صراعاً أوروبياً كبيراً بدأت بوادره بالظهور عام 1701 مع موت الملك الإسباني كارلوس الثاني وهو آخر ملوك سلالة هابسبورغ، كان كارلوس قد أورث كامل مملكته لفيليب دوق أنجو، وهو حفيد الملك الفرنسي لويس الرابع عشر فأصبح ملك إسبانيا باسم فيليب الخامس.
حرب الخلافة الأسبانية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الصراع على الخلافة الأسبانية | |||||||||
معركة دينان 1712
| |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
مملكة فرنسا مملكة اسبانيا بافاريا وآخرون |
الإمبراطورية الرومانية المقدسة المملكة المتحدة مملكة البرتغال وآخرون | ||||||||
القوة | |||||||||
373,000 | 232,000 |
بدأت الحرب ببطء عندما شرع رأس الامبراطورية الرومانية المقدسة ليوبولد الأول بالمطالبة بأنه الأحق بعرش إسبانيا، وكان لويس الرابع عشر يقوم بتوسيع أراضيه في أوروبا بعنف مما دفع جيرانه وعلى الأخص انكلترا وجمهورية هولندا لدخول في حلف مع الامبراطورية الرومانية المقدسة لضبط التوسع الفرنسي، وكان للأنكليز سببا إضافيا في ذلك وهو حماية الملكية الإنغليكانية في بلادهم.
انضمت دول أخرى لذلك النزاع وامتدت المعارك من أوروبا لـ أمريكا الشمالية، وأصبحت تعرف بين المستوطنين الإنكليز في العالم الجديد بحرب الملكة آن، استمرت الحرب أكثر من عقد من الزمن لمع فيها نجم العديد من القادة والجنرالات من كلا الطرفين، مثل دوق فيلار ودوق بيرويك من فرنسا، ودوق مارلبورو من إنكلترا، والأمير يوجين من النمسا. وانتهت الحرب بتوقيع معاهدة أوتريخت عام 1713 ومعاهدة راستات عام 1714.
ونتيجة لذلك بقي فيليب الخامس ملكاً لإسبانيا ولكنه أزيح من سلسلة خلافة العرش الفرنسي، وذلك لتجنب حدوث أي اتحاد مستقبلي بين مملكتي إسبانيا وفرنسا، وفازت النمسا بمعظم إقطاعيات إسبانيا في إيطاليا وهولندا، ونتيجة لذلك انتهت الهيمنة الفرنسية على القارة الأوربية، وأصبحت فكرة إيجاد توازن للقوى الدولية آنذاك حقيقة واقعة بفضل معاهدة أوترخت.
الخلفية
عانى الملك الأسباني كارلوس الثاني عجزاً عقلياً وجسدياً من سن مبكره جدا، وكان من الواضح أنه لا يمكن له انجاب وريثاً وهكذا فإن مسألة ميراث الممالك الإسبانية والتي تشمل ليس فقط إسبانيا، ممتلكات في إيطاليا والبلدان المنخفضة والأمريكتين وأصبحت المسالة مثيرة لجدل، شرعت سلالتان بالمطالبة بالعرش : البوربون الفرنسية وسلالة هابسبورغ النمساوية؛ فالسلالتان كانتا لها صلات وثيقة بملك إسبانيا الراحل.
الوريث الأكثر مباشرة هو لويس أبن الملك لويس الرابع عشر من فرنسا وانفانتا الإسبانية ماريا تيريزا، هي أخت غير شقيقة لـ ملك كارلوس الثاني، وبالإضافة إلى ذلك لويس الرابع عشر كان ابن خال/عمة زوجته ماريا تيريزا وأبن خال ملك كارلوس الثاني بحيث أن والدته هي انفانتا الإسبانية آن من النمسا أخت فيليب الرابع العظيم والد كارلوس الثاني، كانت إشكالية اختيار لويس أبن لويس الرابع عشر، بانه الوريث العرش الفرنسي وثم السيطرة على الإمبراطورية الفرنسية والإسبانية الشاسعه من شأنه أن يهدد توازن القوى الأوروبية، وعلاوة على ذلك، أن ماريا تيريزا تخلت عن حقوقها في الخلافة الإسبانية بعد زواجها، ولكن هذا هذه التخلية كان ينظر إليه على نطاق واسع بأنة غير صحيح، بما أنه كان يتوقف على دفع إسبانيا لمهر ماريا تيريزا، والذي لم يدفع ابدا.
المرشح البديل هو الإمبراطور الروماني المقدس، ليوبولد الأول، من سلالة هابسبورغ النمساوية، وكان هو أبن خالة ملك إسبانيا الراحل، وأيضا والدته كانت شقيقة أخرى لفيليب الرابع والد كارلوس الثاني ؛ وعلاوة أنهم يتشاركون في نسب واحد من خط الذكور، إشكالية اختيار هذا المرشح، أيضا، تطرح مشاكل انه ليوبولد كان سوف ينجح في جمع شمل إمبراطوريه هابسبورغ الإسبانية-النمساويه - التي انفصلت من القرن السادس عشر، ثم هذه المطالبة إلى أبنه الثاني أرشيدوق كارل بعد وفاته، الذي نحج في أن يصبح ملكاً في الأجزاء في إسبانيا وخاصة تاج أراغون.
معاهدة أوترخت
أصبحت فكرة إيجاد توازن للقوى الدولية آنذاك حقيقة واقعة، اعترفت معاهدة أوترخت بأن يكون فيليب الخامس ملكاً لاسبانيا ولكنه أزيح من سلسلة خلافة العرش الفرنسي، على أن لا تتحد أسبانيا وفرنسا تحت حاكم واحد، وذلك لتجنب حدوث أي اتحاد مستقبلي بين مملكتي إسبانيا وفرنسا، وفازت النمسا بمعظم إقطاعيات إسبانيا في إيطاليا وهولندا، ونتيجة لذلك انتهت الهيمنة الفرنسية على القارة الأوربية، ونتيجة لهذه المعاهدة كسبت بريطانيا المستعمرات الأسبانية، في جبل طارق ومينوركا (إحدى جزر الباليار) كما كسبت عقدًا تقوم بموجبه بإمداد كل المستعمرات الأسبانية في أمريكا بالمستعبدين الأفارقة وأيضًا منحت فرنسا بريطانيا مقاطعة خليج هدسون، ونيوفنلند، ومنطقة نوفا سكوتيا، بأكاديا[1].
معاهدتي راستات وبادن
رفض كارل السادس، إمبراطور روماني مقدس توقيع معاهدة أوترخت، وادعى أنه هو الوريث الحقيقي لعرش إسبانيا لذلك استمرت الحرب بين فرنسا والإمبراطورية الرومانية المقدسة حتى عام 1714 م، وفي هذا العام وقعت الدولتان معاهدتي راستات وبادن اللتين أكدتا معظم الشروط الواردة في معاهدة أوترخت[2]. أسدلت المعاهدتان الستار على حرب الخلافة الأسبانية (1701- 1714)، وأنهت معاهدة راستات بشكل خاص النزاع الذي كان قائما بين الملك لويس الرابع عشر ( فرنسا) والإمبراطور شارل السادس ( الإمبراطورية الرومانية المقدسة) وذلك بعد أن توقفت بقية الحروب بين الأطراف الأوربية الأخرى.
انظر أيضاً
مراجع
- Sharq awsat - تصفح: نسخة محفوظة 29 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
- Star times - تصفح: نسخة محفوظة 7 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.