حسن عبد الله الترابي (1 فبراير 1932 - 5 مارس 2016)[1] هو مفكر وزعيم سياسي وديني سوداني. ويعتبر رائد مدرسة تجديد سياسي إسلامي. عمل الترابي أستاذاً في جامعة الخرطوم ثم عين عميداً لكلية الحقوق بها، ثم عين وزيراً للعدل في السودان. وفي عام 1988 عين وزيراً للخارجية السودانية. كما أختير رئيساً للبرلمان في السودان عام 1996.
حسن عبد الله الترابي | |
---|---|
الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي الإسلامي | |
في المنصب 1999 – 2016 | |
الناطق بإسم المجلس الوطني السوداني | |
في المنصب 1996 – 1999 | |
الرئيس | عمر البشير |
وزير خارجية السودان | |
في المنصب 1989 – 1989 | |
الرئيس | عمر البشير |
النائب العام للسودان | |
في المنصب 1979 – 1982 | |
الرئيس | جعفر النميري |
سكرتير عام الجبهة الإسلامية القومية | |
في المنصب أكتوبر 1964 – 1999 | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1 فبراير 1932 كسلا، السودان الإنجليزي المصري |
الوفاة | 5 مارس 2016 (84 سنة) الخرطوم، السودان |
الجنسية | سوداني |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة الخرطوم كلية كينج، جامعة لندن (قانون) جامعة السوربون (دكتوراه) |
المهنة | ناشط سياسي |
الحزب | المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي |
التيار | الجبهة الإسلامية القومية (1996–1999) الاتحاد الاشتراكي السوداني (1977–1985) |
مسيرته
ولد حسن الترابي سنة 1932 في مدينة كسلا شرقي السودان وسط أسرة متدينة ميسورة تنتمي إلى قبيلة البديرية، توفيت أمه وهو صغير، وكان والده قاضيا وشيخ طريقة صوفية ودرّسه علوم اللغة العربية. تابع الترابي دراسة الحقوق في جامعة الخرطوم منذ عام 1951 حتى 1955، وحصل على الماجستير من جامعة أكسفورد عام 1957، دكتوراة الدولة من جامعة سوربون، باريس عام 1964. يتقن الترابي أربع لغات بفصاحة وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.
مسيرته السياسية
بعدما تخرج الترابي عاد إلى السودان، وأصبح أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وهي تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين. وأصبح لجبهة الميثاق الإسلامية بعد خمسة سنوات دور سياسي أكثر أهمية، فتقلد الترابي الأمانة العامة بها عام 1964. عمل الترابي في ظرف سياسي كان اللاعب الأساسي فيه طائفتا الأنصار والختمية ذاتا الخلفية الصوفية واللتان تدعمان حزبي الأمة والاتحادي ذوي الفكر العلماني. بقيت جبهة الميثاق الإسلامية حتى عام 1969 حينما قام جعفر نميري بانقلاب. تم اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وأمضى الترابي سبعة سنوات في السجن. ثم أطلق سراح الترابي بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام 1977.
أعلنت حكومة نميري فرض قوانين الشريعة الإسلامية في عام 1983، وانقلبت بعدها علي جبهة الميثاق الإسلامية - حليفتها في السلطة - وقد عارض الشعب هذا الأمر بواسطة الإجراءات القانونية مثل حل البرلمان السوداني، وبواسطة المظاهرات مما أدى إلى ثورة شعبية ضد حكم نميري في عام 1985. أسس حسن الترابي بعد عام الجبهة الإسلامية القومية، كما ترشح للبرلمان ولكنه لم يفز. في يونيو عام 1989، اقام حزب الترابي انقلابا عسكريا ضد حكومة المهدي المنتخبة ديمقراطيا وعين عمر حسن البشير رئيسا لحكومة السودان.
في عام 1991 أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يضم ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، كمانتخب الأمين العام لهذا المؤتمر. وقف الترابي ضد التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة تحرير الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990 مما أدى إلى تدهور العلاقات مع الغرب وبعض الدول العربية. اختلف مع حكومة الإنقاذ حول قضايا، أهمها الفساد، والشورى، و الحريات، وحل البشير البرلمان في أواخر عام 1999، وبعدها أصبح الترابي أشهر معارض للحكومة. شكل مع عضوية حزبه الموتمر الشعبي في 31 يونيو 2001. وحوى المؤتمر معظم قيادات ورموز ثورة الإنقاذ الوطني، والمسؤولين الكبار في الحكومة الذين تخلوا عن مناصبهم. ثم اعتقل في عام 2001 لتوقيع حزبه مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية، ثم اعتقل مرة أخرى في مارس 2004 بتهمة تنسيق حزبه لمحاولة قلب السلطة.
يعد الترابي من أشهر القادة الإسلاميين في العالم ومن أشهر المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، وله كتاب في تفسير القرآن وكتاب في أصول الفقه ومؤلفات أخرى في مجالات الإصلاح الإسلامي والسياسة. ولهُ العديد من الرؤى الفقهية المتميزة والمثيرة للجدل ومن آخر هذهِ الفتاوي إمامة المراة للرجل في الصلاة، كما أصدر فتوى تبيح زواج المرأة المسلمة من أهل الكتاب وهو أمر خالف فيهِ المذاهب الإسلامية المتبعة.
في أيلول من عام 2012 قابل طرفة بغجاتي مع روديجر نيبرج الشيخ حسن الترابي وحصلوا على دعمه لهم في محاربة ختان الإناث والسعي لإيقافه[2]
من مؤلفاته
- قضايا الوحدة والحرية (عام 1980)
- تجديد أصول الفقه (عام 1981)
- تجديد الفكر الإسلامي (عام 1982)
- الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة (عام 1982)
- تجديد الدين (عام 1984)
- منهجية التشريع (عام 1987)
- المصطلحات السياسية في الإسلام (عام 2000)
- الدين والفن
- المراة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع
- السياسة والحكم
- التفسير التوحيدي
- عبرة المسير لاثني عشر السنين
- الصلاة عماد الدين
- الايمان واثره في الحياة
- الحركة الإسلامية... التطور والنهج والكسب
- التفسير التوحيدي
وفاته
توفى حسن الترابي في السودان باحدى مستشفيات الخرطوم. رويال كير إثر وعكة صحية مفاجئة يوم 5 مارس 2016. ونعته الكثير من الشخصيات العربية والإسلامية كالناشطة اليمنية توكل كرمان و راشد الغنوشي وحركة حماس.[3][4]
مصادر
- حسن الترابي الجزيرة.نت، تاريخ الولوج 5 مارس 2016 نسخة محفوظة 22 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- طرفة تحصل على بيان من الشيخ الترابي يدين ختان الإناث - تصفح: نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- “توكل كرمان”تنعي وفاة الدكتور والمفكر الإسلامي #حسن الترابي جماعةالإخوان المسلمونhttp://aa.com.tr/ar/ نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- حماس تنعى المُفكِّر الإسلامي حسن الترابي اقرأ المزيد من الأخبار على الرسالة نت - تصفح: نسخة محفوظة 7 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
مراجع
وصلات خارجية
- موقع حسن الترابي (بالإنجليزية)
- حسن الترابي في إسلام أون لاين.
- الترابى من الصحافة العالمية
- حسن الترابي.. الوضع في السودان، برنامج لقاء اليوم، قناة الجزيرة، 7 يونيو 1999.
- التطورات في السودان، برنامج بلا حدود، قناة الجزيرة، 22 ديسمبر 1999.
- حسن الترابي.. ماذا بعد إطلاق سراحه؟، برنامج لقاء اليوم، قناة الجزيرة، 24 أكتوبر 2003.
- مخططات المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، برنامج بلا حدود، قناة الجزيرة، 19 أكتوبر 2005.
- مستقبل السودان في ظل أزماته، برنامج بلا حدود، قناة الجزيرة، 30 يناير 2008.