حسن مُطلك، (1961 ـ 1990)، (Hassan Mutlak) كاتب ورسام وشاعر عراقي.[1] ويعد واحداً من أهم الأصوات الأدبية الحداثية التي برزت في العراق، في ثمانينيات القرن العشرين. ولد سنة 1961 في قرية سديرة التابعة لمدينة الشرقاط في شمال العراق. أنهى دراسته الجامعية سنة 1983 حاصلاً على شهادة البكالوريوس في التربية و علم النفس من كلية التربية في جامعة الموصل. أقام عدة معارض للفن التشكيلي وأصدر مع مجموعة من أصدقائه في الجامعة مجلة ("المُربي") نشر فيها مقالتين إحداهما عن الفن التشكيلي والأخرى قراءة لرواية الطيب صالح (موسم الهجرة إلى الشمال). وبعد أدائه للخدمة العسكرية الإلزامية عمل أستاذاً في معهد المعلمين في كركوك ومديراً لعدة مدارس إعدادية. تزوج وله ابنتين هما: مـروة وسـارة.
حسن مطلك | |
---|---|
حسن مطلك روضان عبدالكافي الجبوري | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1961 العراق |
تاريخ الوفاة | 1990 |
سبب الوفاة | اشتراكه في محاولة للإنقلاب على الحكم |
مكان الدفن | قرية سديرة / مقبرة الفياض |
الإقامة | قرية سديرة وسطى |
مواطنة | العراق |
أبناء | بناته مروة وسارة وسبطه اياد مجيد عطية |
الأب | مطلك روضان عبدالكافي |
أخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | ثانوية ابن كثير |
المهنة | معلم |
اللغات | العربية |
سنوات النشاط | من 1980 الى 1990 |
أعمال بارزة | رواية دابادا |
الجوائز
حاز على الجائزة الأولى لقصة الحرب سنة 1983 عن قصته ("عرانيس") والجائزة التقديرية سنة 1988 عن قصته ("بطل في المحاق"). ثم نشر روايته ("دابادا") التي تعتبر قمة أعماله الأدبية.
موته
أُعدم شنقاً بتاريخ 18/7/1990 الساعة السابعة مساءً، لاشتراكه في محاولة لقلب نظام الحكم. حيث راح يصفه بعض المثقفين إثر ذلك بأنه (لوركا العراقي). خصصت مجلة ألواح الصادرة في إسبانيا عددها 11/2001 عنه بالكامل، 300صفحة. كما خصصت عنه ملفات في صحيفتي (المدى) و(الزمان) العراقييتين. وكتبت الكثير من الشهادات عنه والدراسات عن أعماله، من بينها رسالة دكتوراه أنجزها عبد الرحمن محمد الجبوري في جامعة الموصل بعنوان ("الخطاب الروائي عند حسن مطلك.. دراسة تأويلية"). وحسن مطلك هو شقيق الكاتب العراقي محسن الرملي.
المؤلفات والنتاجات الإبداعية
- رواية ( دابادا )(220صفحة) التي صدرت طبعتها الأولى عن الدار العربية للموسوعات في بيروت سنة 1988. وصدرت الطبعة الثانية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في القاهرة سنة 2001، والطبعة الثالثة عن الدار العربية للعلوم ناشرون[1] في بيروت 2006. والتي يعتبرها البعض بأنها أهم الروايات العراقية التي ظهرت في نهاية القرن العشرين. فهي رواية مختلفة بكل المواصفات؛ لم تعتمد الفصول في بنائها وإنما جاءت كنص واحد عبر تدفق لغوي غني، تلامس في جوهرها الهم الوجودي للإنسان. قال عنها جبرا إبراهيم جبرا:" إنها رواية غير عادية، فهي جديدة وكاتبها شاب جريء". وقال الروائي عبد الرحمن الربيعي:" لقد أحببت هذه الرواية العصية، إنها رواية مختلفة، لا يمكن أن تذكرنا بأي عمل روائي آخر ولم تتعكز على إنجاز روائي سابق.. إنها رواية وحيدة ومكتفية بما حملت". وقال القاص محمود جنداري:" إن دابادا هي الكتابة بشروط الحياة". وقال الناقد د.عبد الله إبراهيم:" إنها رواية تستفز القاريء وهي تتصدى لقضايا كبرى، إن هذه الرواية ستثير إشكالات في مستوى القراءة ومستوى التأويل وستختلف الآراء حولها". وقال الشاعر صلاح حسن:" إنها الرواية العراقية الوحيدة التي ظهرت بهذه السمات المميزة.. إن دابادا هي حقاً رواية عراقية متميزة، وفيها من التجديد ما لا يمكن إنكاره على الصعيدين البنائي والمضموني، حيث يمكّناها من الوقوف إلى جانب الروايات العظيمة". وقال الناقد د.باسل الشيخلي:" إن هذه الرواية تتجاوز حدود الواقعية لتدخل في إشكالية أكبر وأوسع من نمطية الكتابة المقنّعة... وإن لغة دابادا هي سر قوتها".وقال القاص كريم شعلان:" أتمنى أن يقرأ الجميع (دابادا) رواية الكاتب العالمي جداً حسن مطلك ونافذته على فجر الرواية العربية". وقال الشاعر والقاص عبد الهادي سعدون:" إن رواية دابادا قد خلقت وأثرت في جيل كامل من الأدباء الشباب".
- رواية (قوة الضحك في أُورا) (145 صفحة) صدرت طبعتها الأولى عن دار دون كيخوته في دمشق عام 2003م، والطبعة الثانية عن الدار العربية للعلوم ناشرون [2] في بيروت 2006م. وهي الرواية الثانية للكاتب العراقي الرحل حسن مطلك، ولا تقل أهمية عن روايته الأولى الشهيرة (دابادا). ورواية ( قوة الضحك في أورا) جمعها شقيقه الدكتور محسن مطلك الرملي، من بين الأوراق التي تركها الراحل، متبعا إشارات ومخططات كان المؤلف يضعها أثناء إعادته المتكررة لكتابتها.إن هذه الرواية تؤكد مرة أخرى عمق وقيمة مشروع حسن مطلك وأهميته كروائي متميز، فمن بين الكثير مما تزخر به الرواية نجد رؤية مختلفة عن السائد في تناول علاقة الشرق والغرب، حيث يطرح حسن مطلك هذه العلاقة على أرضية البعدين الإنساني والحضاري، موحدا بين الأزمنة، متخذا من أرض عاصمة الآشوريين مكانا لحركة شخوصه، وقد كتبها مدفوعا بعذابه لما يحدث لها، قائلا:"هناك ذكرى بعيدة، منذ أن كنت طالبا في الصف الثاني الأبتدائي؛ شهدت رجلا وجد صندوقا مرمريا جميلا وباعة بأربعة دنانير إلى رجل إنجليزي.. آنذاك تعذبت.. وما زلت أتعذب".
- (الأعمال القصصية) صدرت طبعتها الأولى عن الدار العربية للعلوم ناشرون [3] في بيروت سنة 2006م. (262 صفحة) ويضم هذا المجلد مجمل القصص القصيرة التي أبدعها الكاتب العراقي الراحل حسن مطلك (1961 ـ 1990) صاحب الروايتين المعروفتين (دابادا) و(قوة الضحك في أورا) حيث تشهد هذه النصوص على تميزه في القصة كما تميز في الرواية بحيث حاز على جائزتين وترجمت بعض قصصه إلى لغات أخرى.
بعض القصص قد سبق نشرها في الصحافة الثقافية أثناء حياة الكاتب وأغلبها لم يسبق نشره، فقام على جمعها وإعدادها شقيقه الدكتور محسن مطلك الرملي وقسمها إلى مجموعتين (الحب هو الركض على حائط) وهي القصص الخاصة بموضوعة الحرب، ومجموعة (أبجد حسن هوّز) التي تناولت مواضيع شتى من بينها قضايا المرأة والحب والكتابة والتقاليد الاجتماعية والفن والفلسفة والوجود، مصاغة كلها بأسلوب ولغة حسن مطلك الرفيعين ورؤيته العميقة والخاصة والمرهفة تجاه كل ما يتطرق إليه. ومن بين عناوين هذه القصص: الحاجز/ الاكتظاظ/ مبعث جديد للحلاج/ ولدان وبنت حلوة/ بقرة حُرة/ الرجل الذي فقد (....)/ عرانيس/ مستوى النار/ بطل في المحاق/ علامات/ السعفة تحك الشباك/ مداخل إلى حياة سعيد منصور/ حكاية السقوط/ الحب هو الركض على حائط/ أســود/ أبجد حسن هوز/ إشارات قبائل القاعة/ المذكر والمؤنث/ تشرين الثالث/ صورة السلّم/ موت أحمر.
- (كتاب الحب.. ظَلالهن على الأرض) كتابة حرة / مُذكرات. (125 صفحة) صدرت الطبعة الأولى عن الدار العربية للعلوم ناشرون [4] في بيروت 2006م. ويضم نصوصاً تصف العشق انطلاقاً من تجربته خاصة. فمن بين التجارب العاطفية التي تخللت الحياة القصيرة للكاتب العراقي الراحل حسن مطلك (1961-1990)، ثمة تجربتا حب رئيسيتان أثرتا في مجرى حياته وإبداعه ومواقفه وهزتاه بقوة وصدق، وهنا بعض شهادته عن ذلك حيث يقول:"أعترف أنني أتحوّل إلى مجنون عندما أُحب، لأنني لا أعرف حالة الوسط والتردد.. ولأن المسألة خارجة عن طوع يديّ، ولأنها خارجة عن قدرة عقلي في التحكم بها.. لقد جُننتُ بكِ يا مركز القلب.. وهذه شهادتي". وعنون هذه الشهادة أو المذكرات بـ(كتاب الحب) وقسمه إلى: (ظِل الباشق على الأرض) و(ظِل القمر على الأرض) حيث تبرز في هذا الكتاب قدرة حسن مطلك اللغوية وأسلوبه المتميز في التعبير عن العاطفة مثلما في عيش وفهم الحب ذاته، كما نجد بين السطور آراء له في المرأة عموماً وموقفه المناصر لها. إضافة إلى أراء بالكتابة ذاتها حيث يقول "أنا والكتابة شيء واحد".نعيش مع هذا الكتاب أنواع من حالات ومفردات ولحظات الحب؛ شوق، لهفة، انتظار، مواعيد، لقاءات، قوة، ضعف، ابتعاد، صبر، تضحية، نصيحة، تفاهم، تحليل، تأمل.. إلخ من مزيج مشاعر إنسانية يعبر عنها الكاتب بشكل بالغ الدقة والجمال، وهذا من بين الدوافع التي حدت بنا إلى اقتحام خصوصياته ونشرها، إضافة إلى كون: أن حسن مطلك قد صاغ شخصياته الأدبية عن طريق استيحائها من شخصيات حقيقية عاش وتفاعل معها وكان يوظف العديد من مقاطع يومياته في نصوصه، كما في روايتيه المعروفتين (دابادا) و(قوة الضحك في أورا) وشخصيات العديد من قصصه القصيرة، وقد أشار هو إلى ذلك في أكثر من موضع، الأمر الذي سينفع الباحثين والدارسين والمتتبعين لأدبه وسيرته ويعينهم على استيضاح المزيد عن شخصياته وأبعادها ومن ثم طبيعة أسلوبه في التوظيف الأدبي للمعطيات الشخصية الواقعية.
- مجموعة شعرية ( أقنعة.. أنا وأنتِ والبلاد) (70 صفحة) صدرت الطبعة الأولى عن دار ألواحألواح في مدريد عام 2004 وتضم 21 قصيدة وعشر تخطيطات له.
- (العين إلى الداخل ـ كتابة حُرة) يوميات وقصائد.(141 صفحة) صدرت عن مؤسسة الدوسري للثقافة والإبداع في البحرين سنة 2011م.
أعمال غير منشورة
- (الكتابة وقوفاً) دراسة تمثل رؤيته الخاصة للرواية.
في الفن التشكيلي
له نتاجات عديدة في الفن التشكيلي إضافة إلى الخط العربي ورسم الكاريكاتير. أقام معرضه الشخصي الأول سنة 1983 في جامعة الموصل ثم تبعه بمعرض آخر تضمن ثلاثين لوحة رافقت قصيدة طويلة لصديقه سعيد الغانمي تحمل عنوان " طائر الفينيق"، إضافة إلى تصميمه للعديد من أغلفة الكتب، منها غلاف (النزلاء) الرواية الأولى لـحميد المختار، ومعرض مشترك لرسوم الكاريكاتير مع الفنان أكرم الياس سنة 1985... وكان أستاذه في الفن التشكيلي الفنان الرائد الراحل ضرار القدو.
مدونة حسن مطلك
في هذه المدونة أرشيف للكثير مما يتعلق بحسن مطلك وأعماله. http://hassanmutlak.blogspot.com/
مراجع
- "Documentary about the Iraqui writer Muhsin Al-Ramli". Muhsin Al-Ramli blog. 9 June 2009. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201814 فبراير 2012.
الكتابة وقوفا.. تأملات حسن مطلك بفن الرواية