حمزة بن أسامة بن محمد بن عوض بن لادن ويُعرف اختصارًا باسمِ حمزة بن لادن (من مواليد 1989 ويُحتمل أنّه قُتل عام 2019) هو ابنُ زعيم تنظيم القاعدة الأبرز أسامة بن لادن الذي قُتل رفقةَ شقيقه خالد في غارةٍ عام 2011.[2] بحلول 31 تمّوز/يوليو 2019؛ أفادت بعض التقارير الصحفيّة أن حمزة قد قُتل حيث زَعمت تلك المصادر أنها حصلت على معلومات من مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم ادعوا أنّ بن لادن قد قُتل خلال السنتين الأوليتين من حُكم إدارة ترامب مؤكدين في الوقتِ ذاته على أن الحكومة الأمريكية قد لعبت دورًا في عمليّة الاغتيال هذه دون توضيح الطريقة.[3]
حمزة بن لادن | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | حمزة بن أسامة بن محمد بن عوض بن لادن |
الميلاد | سنة 1989 جدة |
الوفاة | يوليو 2019 (29–30 سنة) |
سبب الوفاة | ضربة جوية |
مواطنة | السعودية (–2019)[1] بدون جنسية |
عضو في | القاعدة |
الأب | أسامة بن لادن |
الأم | خيرية صابر |
أخوة وأخوات | سعد بن لادن، وعمر بن لادن، وخالد بن لادن |
عائلة | عائلة بن لادن |
الحياة العملية | |
المهنة | جهادي |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحرب الأمريكية على الإرهاب، وحرب أفغانستان، والحرب في شمال غرب باكستان |
الحياة المُبكّرة والعائلة
في كانون الثاني/يناير 2001 حضرَ حمزة – الذي كان يبلغ من العمر 12 عامًا حينها – مع والده وأعضاء آخرين من العائلة حفل زفاف شقيقه محمد بن لادن في مدينة قندهار جنوب أفغانستان.[4] حينها بدأت وسائل الإعلام بالاهتمام بموضوع حمزة حيثُ نُشرت لقطات فيديو صُوّرت في ولاية غزني في نوفمبر من نفس العام تُظهر حمزة وبعض من إخوته فوقَ حطام مروحية أمريكية فيما يشير إلى عملهم إلى جانب طالبان.[5]
بحلول آذار/مارس 2003؛ زُعم أن حمزة وشقيقه سعد بن لادن قد أُصيبا وأُسرا في في أحدِ القرى بدولة أفغانستان إلا أنّ هذا الادعاء ثبت في نهاية المطاف أنه كاذب. عادت الشائعات حول حمزة مُجددًا حيثُ نقلت صحيفة الجارديان في آب/أغسطس من عام 2018 عن أعمام حمزة عددًا من المعلومات حوله بما في ذلك زواجه من ابنة أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر وهوَ محمد عطا،[6] لكنّ شقيق حمزة عمر بن لادن نفى كل ما وردَ في ذلك التقرير.[7]
النشاط العسكري
البداية
في شريط فيديو بُثّ عام 2005 بعنوان مجاهدو وزيرستان؛ ظهرَ حمزة في المقطع وهو يشارك في هجوم لتنظيم القاعدة على مركزٍ لقوات الأمن الباكستانية في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية الواقعة بين أفغانستان وباكستان.[8] بعد سنتين وبالتحديدِ في أيلول/سبتمبر من عام 2007؛ ذُكر أن حمزة يقطنُ في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية وبالضبطِ في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان حيث قِيل إنه لعب بدورًا كبيرًا في تنفيذِ عددٍ من الهجمات معَ قوات القاعدة.[9][10] بحلول تمّوز/يوليو 2008؛ نشرت ذا صن ترجمة قصيدة قِيل أن حمزة كتبها حيث نُشرت على «موقع إسلامي متطرف» على الإنترنت. جاءَ في القصيدة ما نُسب لحمزة قوله: «يجبُ تدمير أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك في أسرعِ وقتٍ ممكن» وردًا على ذلك أطلق النائب البريطاني باتريك ميرسير لقبَ ولي عهد الإرهاب على حمزة بن لادن.[11]
سرت شائعات حول تورطِ حمزة بن لادن في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو عام 2007،[12] لكنّ المتحدث باسم تنظيم القاعدة السابق سليمان بوغيث نفى كل ما قيل عن حمزة عندَ استجوابه مؤكدًا أن الأخير كان رهنَ الإقامة الجبرية في إيران عندما اغتيلت بوتو ولم يتم إطلاق سراحه إلا في عام 2010.[13] في 14 آب/أغسطس 2015؛ نشرَ حمزة رسالة صوتيّة لأول مرة حيثُ دعا فيها أتباعه في كابول وبغداد وغزة لشن الجهاد أو ما سمّاها «الحرب المقدسة» على واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب.[14] عادَ حمزة بعد مدة طويلة نوعًا ما لنشرِ الرسائل الصوتيّة؛ حيثُ نشر واحدةً في 11 أيّار/مايو 2016 تحدث فيها حولَ عدّة قضايا بما في ذلك القضية الفلسطينية والحرب الأهلية السورية حيثُ قال: «إن الثورة السورية المباركة جعلت احتمال تحرير القدس أكثر ترجيحًا ... الأمة الإسلامية يجب أن تركز على الجهاد في الشام وتوحيد صفوف المجاهدين؛ فلم يعد هناك عذر لأولئك الذين يُصرّون على الانقسام وخلق النزاعات الآن بعد أن حشد العالم كله ضد المسلمين.[15]»
غارة 2011
حمزة هو ابنُ السعودية خيرية صابر واحدة من زوجات بن لادن الثلاث الذين كانوا يعيشون في مجمع أبوت آباد.[16] لقد كشفَ استجواب زيجات أسامة بن لادن الباقين على قيد الحياة من قِبل المخابرات الباكستانية بعد الغارة على مجمع أبوت آباد أن حمزة هو الشخص الوحيد المفقود حيثُ لم يكن من بينِ القتلى أو الجرحى على الرغمِ من أن الغارة الأمريكية كانت شاملة واستُعملت فيها الأشعة تحت الحمراء وبحضور القوات البرية كما لم تكن هناك أنفاق خروج خفية في المجمع.[17][18] في رسالة صُودرت بعدَ الغارة كَتبها أسامة بن لادن لعطية الله الليبي؛ يذكر فيها الأوّل رغبته في أن يتم تعليم ابنهِ حمزة في قطر كباحث ديني حتى يتمكن من «دحضِ الأخطاء التي أثيرت حول الجهاد».[19] كشفت الرسالة نفسها أن حمزة لم يفلت من الغارة لأنّه لم يكن أصلًا حاضرًا في أبوت آباد حينها،[20][21] فيما أكّدت رسائل أخرى عن إعداد أسامة لابنهِ حمزة وتجهيزه حتى يكونَ وريثًا له وذلك بعد وفاة شقيق حمزة الأكبر سعد في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار عام 2009.[22][23][24]
السنوات الأخيرة
في تموز/يوليو 2016؛ ذكرت بعضُ وسائل الإعلام أن حمزة أصدرَ رسالة صوتية ثالثة هدّدَ فيها الولايات المتحدة بالانتقام لمقتل والده،[25][26] وفي خطاب مدته 21 دقيقة بعنوان «كلنا أسامة»؛ قال حمزة: «سنواصل ضربك واستهدافك في بلدك وفي الخارج ردًا على اضطهادك لشعب فلسطين وأفغانستان وسوريا ... العراق واليمن والصومال وبقية الأراضي المسلمة التي لم تنج من قمعك ... أما بالنسبة لانتقام الأمة الإسلامية للشيخ أسامة رحمه الله فلن يكون انتقامًا لأسامة الشخص بل سيكون انتقامًا لكلّ الذين دافعوا عن الإسلام.[27]» نُشر تسجيل صوتي جديد في أيّار/مايو 2017 من قِبل مؤسسة السحاب الإعلامية وفيه يشجّع حمزة على شنّ «هجمات انتقاميّة» ضد أهداف غربية.[28]
في ضوء نفوذه المتزايد داخل تنظيم القاعدة؛ صنّفت الولايات المتحدة حمزة بن لادن كإرهابي عالمي في كانون الثاني/يناير 2017؛ وقد وضعته فعليًا في قائمة سوداء من أجلِ تقييد حركته وقدراته الاقتصادية. في أيّار/مايو 2017؛ صدرَ مقطع فيديو جديد يدعو فيه حمزة أتباعه إلى مهاجمة اليهود والأمريكيين والغربيين والروس عبرَ هجمات الذئاب الوحيدة وباستخدام أيّ وسيلة ممكنة.[29] في 28 شباط/فبراير 2019؛ عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصلُ إلى واحد مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديدِ موقع حمزة في أي بلدٍ من بلدان العالم.[30][31]
في الأول من آذار/مارس 2019؛ أعلنت المملكة العربية السعودية أنها جرّدت حمزة بن لادن من جنسيّته؛ وفي 31 تمّوز/يوليو 2019 أُفيد أن الولايات المتحدة قد حصلت على معلومات استخبارية تؤكّد بأن بن لادن قد مات حيث قالت بعض التقارير إن حمزة قد قُتل في وقت ما خلال العامين الماضيين؛ وأن حكومة الولايات المتحدة كان لها دورٌ في العملية دون الكشفِ عن ماهيّة هذا الدور بينما أفادت تقارير أخرى حمزة كان قد مات بالفعل في شباط/فبراير 2019 عندما عرضت وزارة الخارجية مكافأة لمن يدلي عن مكان وجوده.
المراجع
- https://elpais.com/internacional/2019/03/01/actualidad/1551428824_043989.html
- موقع ذا غارديان دخل في 16 يانير 2016نسخة محفوظة 11 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Barnes, Julian E.; Golddman, Adam (July 31, 2019). "Hamza bin Laden, Son and Heir to Qaeda Founder, Is Dead". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 201931 يوليو 2019.
- Adam Robinson, Bin Laden: Behind the Mask of the Terrorist, p.271
- "Osama's Confession; Osama's Reprieve". mydemocracy.net. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201713 سبتمبر 2007.
- Chulov, Martin (5 August 2018). "Hamza bin Laden has married daughter of lead 9/11 hijacker, say family". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2019.
- "Exclusive: Tehran Sends Hamza Bin Laden to Afghanistan". Asharq AL-awsat. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2019.
- "Hamza Laden is his father's true successor". تايمز أوف إينديا. 26 December 2005. مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 201613 سبتمبر 2007.
- Ap, Fox (11 September 2007). "Bin Laden son Hamza rises to al-Qaida cause". The Herald Sun. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 200813 سبتمبر 2007.
- "Tentacles spread from Al-Qaeda's lair in Pakistan". AFP. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 200713 سبتمبر 2007.
- Hughes, Simon (9 July 2008). "Bin Laden's son in web terror rant". ذا صن. London. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 201609 يوليو 2008.
- "Hamza bin Laden wants to keep his father's family business of terror going". The Daily Hatch. 11 May 2011. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2011.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20170205132446/http://kronosadvisory.com/Kronos_US_v_Sulaiman_Abu_Ghayth_Statement.1.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 فبراير 2017.
- "Bin Laden: Osama's son Hamza 'issues al-Qaeda message". BBC. 14 August 2015. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 201904 مارس 2019.
- "Osama bin Laden's son and heir apparent has resurfaced after months of silence". The Independent. 11 May 2016. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2019.
- Chuck Bennett (11 May 2011). "Osama's youngest son escaped capture". New York Post. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2012.
- "The Bin Laden who got away: Was 'Crown Prince of Terror' the son who escaped U.S. special forces raid?". Daily Mail. London. 10 May 2011. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2019.
- Dean Praetorius (11 May 2011). "Hamza Bin Laden, 'Crown Prince Of Terror,' May Have Escaped Raid (VIDEO)". Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2019.
- ديفيد إغناتيوس (18 March 2012). "A lion in winter". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019.
- "Osama bin Laden's son hiding in Pakistan?". Zee News. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2019.
- "Osama's son may be hiding in Pakistan". The News International, Pakistan. 7 May 2012. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2012.
- David Gardner (14 May 2011). "What next for Brand Bin Laden?". The Daily Telegraph. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 201911 سبتمبر 2012.
- Christina Lamb (7 May 2012). "Iran double-crossed Osama bin Laden". The Australian. مؤرشف من الأصل في 16 مايو 201211 سبتمبر 2012.
- "Bin Laden's son threatens revenge against US - Google User Contents- Trending Things You Search in Google!". www.googleusercontent.co.in. مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 201611 يوليو 2016.
- Asma Alabed (10 July 2016). "Son of Osama bin Laden issues threat of revenge against the US". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 201910 يوليو 2016.
- أسوشيتد برس. "Bin Laden's Son Threatens Revenge Against US". إيه بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201610 يوليو 2016.
- "Bin Laden's son threatens revenge for father's assassination: monitor". 11 July 2016. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019.
- Joscelyn, Thomas (13 May 2017). "Hamza bin Laden offers 'advice for martyrdom seekers in the West". Foundation for Defense of Democracies. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2017.
- "Latest al Qaeda propaganda highlights bin Laden's son". سي إن إن. 5 May 2017. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2019.
- "Rewards for Justice - Reward Offer for Information on al-Qa'ida Key Leader Hamza bin Laden". DOS Rewards for Justice Program. 28 February 2019. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2019.
- "Bin Laden: US offers reward for Osama's son Hamza". BBC News. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201901 مارس 2019.