عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران (1280 هـ - 1864م / 1346 هـ - 1927م) فقيه أصولي حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، بالإضافة لاجادة الشعر. يُعد من كبار أئمة الحنابلة المتأخرين.
عبد القادر بن بدران الدمشقي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1864 دوما |
الوفاة | سنة 1927 (62–63 سنة) دمشق |
مكان الدفن | مقبرة باب الصغير |
مواطنة | الدولة العثمانية (1864–1920) المملكة العربية السورية (1920–1920) دولة دمشق (1920–1925) الدولة السورية (1925–1927) |
الديانة | الإسلام[1]، وأهل السنة والجماعة[1]، والحنبلية[1] |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | بدر الدين الحسني، ومحمد سليم العطار، وطاهر الجزائري |
التلامذة المشهورون | خير الدين الزركلي، ومحمد أحمد دهمان، وفخري البارودي، ومحمد البزم |
المهنة | عالم مسلم، وفقيه، وكاتب، ومدرس، وشاعر |
اللغات | العربية |
سيرته
ولد في دوما بقرب دمشق، وعاش وتوفي في دمشق. كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارهًا للمظاهر، قانعًا بالكفاف، لا يعنى بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته. ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في أعوامه الأخيرة. ولي إفتاء الحنابلة، وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان أحيانًا يستعير سلما خشبيا، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسما فوق باب. زار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق:
من قال إن الغرب أحسن منظرا | فلقد رآه بمقلة عمياء |
طلبه للعلم
ابتدأ طلب العلم في بلدته دوما على يد مشايخها، ابتداءً بجدِّه الشيخ مصطفى بدران، ثم على يد شيخه الشيخ محمد بن عثمان الحنبلي المشهور بخطيب دوما، ثم انتقل إلى دمشق، فطلب العلم على يد محدِّث الشَّام محمد بدر الدين الحسني، وتلقّى في هذه الدار كذلك عن شيخ الشام ورئيس علمائها المحدث سليم بن ياسين العطار، كما درس علوم اللغة العربية على يد طاهر الجزائري أحد كبار علماء الشام ومصلحيها.
ثم أكبَّ على الكتب ينهل من معينها في كلّ الفنون والعلوم، فبرَع في سائر العلوم العقليَّة والأدبيَّة والرياضيَّة، وتبحَّر في الفقه والنَّحو، بيد أنّه أولى عناية خاصّة لعلم أصول الفقه، فكان علَمًا من الأعلام، عُينَّ مُفتياً للحنابلة، ومُدرساً بالجامع الأموي. بدأ يُلقي دروساً منتظمَةً في جامِع دوما الكبير، وأصبح عضوا في شعبة المعارف، التي تشكلت سنة 1309 هـ لنشر العلم والثقافة والتربية، وشحذ همم الناس على تعليم أطفالهم وإرسالهم إلى الكتاتيب والمدارس. اشترك في عهد العثمانيين بتحرير جريدة المقتبس، وكتب في صحف دمشق كالمشكاة والشام والكائنات والرأي العام. في سنة 1329 هـ أنشأ مجلة موارد الحكمة. كان متبعًا للسلف، منكرًا على البدعة، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، حتى ابتلي من الحكام.[2]
طلابه
تتلمذ على يديه خلقٌ كثير، من أبرزهم:
- المؤرخ خير الدين الزركلي، صاحب كتاب الأعلام.
- محمد صالح العقاد الشافعي، الذي كان يقال عنه الشافعي الصغير.
- محمد أحمد دهمان.
- محمد سليم الجندي، من أعضاء المجمع العلمي في دمشق.
- فخري بن محمود البارودي، من رجال السياسة والأدب.
مؤلفاته
بلغ عدد مؤلفاته 46 مؤلفًا، منها:[3]
- المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل.
- الرَّوض البسَّام في تراجم المفتين بدمشق الشَّام.
- شرح روضة الناظر لابن قُدامة.
- تعليق على لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد لابن قدامة.
- تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر "يقع في ثلاثة عشر مجلداً".
- تاريخ دوما منذ فجر الدولة العباسية حتى القرن الرابع عشر الهجري.
- الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية.
وفاته
ضعف بصر ابن بدران قبل الكهولة، وأصيب آخر حياته بمرض الفالج، وتوفي في ربيع الثاني عام 1346 هـ الموافق 1928م، ودفن في مقبرة الباب الصغير بدمشق.
المراجع
- http://islamicsham.org/nashrah/2019
- عبد القادر بن بدران الدُّومي هيئة الشام الإسلامية. وصل لهذا المسار في 26 مارس 2016 نسخة محفوظة 14 أغسطس 2015 على موقع واي باك مشين.
- ابن بدران المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 26 مارس 2016 نسخة محفوظة 29 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.