تعرف البتول أو العذراء أو البكر في الأصل على أنها المرأة التي لم تقم بعلاقة جنسية سابقا. والبتولية أو العذرية هي الحالة في كون المرأة بتولا أو عذراء.
أما في الاستخدام العام لكلمة بتولية فيتسع ليتعدى ذلك جنس الشخص (سواء رجل أو امرأة) فقد يكون الرجل أيضا بتولا وهو الرجل الذي لم يقم بعلاقة جنسية سابقة، أو قد يستخدم هذا التعبير للحديث عن الأدوات أو الأشياء، كأن أن يقال "أرض عذراء" أي الأرض التي لم تطأها قدم إنسان من قبل.
في الثقافة
اعتبرت البتولية منذ القدم في الكثير من الثقافات كفضيلة، وخاصة في المجتمعات التي تقصر العلاقة الجنسية ضمن إطار الزوجية. حيث قد ترتبط عذرية المرأة بالشرف الشخصي أو العائلي في الكثير من المجتمعات خاصة في ما يعرف باسم مجتمعات الخجل والذي يسبب فيها فقدان العذرية قبل الزواج الخجل والعار للفتاة وأسرتها.
كما أنه قد وجدت بعض القوانين التشريعية أو العرفية في بعض البلدان التي تقتص من الرجل الذي يغوي أو يغتصب فتاة عذراء على تحمل مسؤولية فعله بالزواج منها أو دفع فدية إلى والدها نيابة عنها. كما أنه في بعض المجتمعات لم يكن الرجل يتزوج أي فتاة قد فقدت عذريتها.
وتفيد بعض الدراسات بأنه في المجتمعات التي تضع قيمة عالية للعذرية قبل الزواج، يمارس فيها عادات جنسية لا تتضمن عملية الإيلاج كالجنس الفموي أو الجنس الشرجي.
في الديانات
للبتولية قيمة كبيرة جداً في بعض الديانات الوثنية القديمة حيث وجد ما يعرف بعذارى المعبد مثل عذارى الإلهة فستال. وأيضا لها أهميتها في الديانة المسيحية فقد عاش المسيح بتولاً بحسب التقليد الكنسي، ووجدت على مر التاريخ حركات رهبانية للكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية كانت البتولية من نذور رهبانها إلى جانب الطاعة والفقر. بل أن ذكرها ورد في كتاب العهد الجديد حيث تحدث المسيح عن أناس نذروا العفة في سبيل الله "ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل الذين أُعطى لهم. لأنه يوجد خصيان وُلدوا هكذا من بطون أمَّهاتهم. يوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خَصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل" (متى 11: 12). يذكر أن مريم أم المسيح تلقب بالعذراء في الديانتين المسيحية والإسلامية انطلاقاً من الإيمان بأنها ولدت ابنها وهي بتول لم يمسها رجل، وتذهب الكنائس التقليدية بأنها بقيت بتولا حتى وفاتها.
فقدان العذرية
العذرية هي عدم ممارسة الجنس بأشكاله مع شخص آخر لذلك لا تقترن سلامة غشاء البكارة بالعذرية، لكن من الناحية الفنية، يتم تعريف "فقدان العذرية" بغياب غشاء البكارة أو تمزقه. يعتبر فقدان العذرية على نطاق واسع من أحد المحطات الهامة في حياة الفرد. حيث يتم ذلك عند الإناث بتوسع أو تمزق غشاء البكارة وهو غشاء كجزء من الفرج والذي يغطي بشكل جزئي المدخل إلى المهبل. على الرغم أنه على طول الزمن اعتبر وجود غشاء البكارة دليل على عذرية الفتاة، إلا أنه في الواقع لا يشكل أكثر من مؤشر لا يدل بالضرورة على العذرية حيث أنه في بعض الحالات تتم عملية الجماع دون حدوث تمزق لغشاء البكارة، أو قد يتمزق الغشاء بدون جماع، أو قد يتم إصلاح التمزق في غشاء البكارة بإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة[1].
المصادر
- عمليات ترقيع غشاء البكارة - تصفح: نسخة محفوظة 17 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.