الجنس الشرجي أو الجماع الشرجي يعني عموماً استخدام فتحة الشرج جنسياً سواء بين رجل وامرأة أم بين رجل ورجل أو يقوم بها الشخص (رجل أو امرأة) مع نفسه. ويغلب استخدام اصطلاح الجنس الشرجي على العملية بإيلاج القضيب المنتصب في شرج ومستقيم الشخص الآخر بهدف تحقيق التحفيز الجنسي.[1][2][3] ومن الأشكال الأخرى للجنس الشرجي مداعبته باليد بالتصبيع واستخدام الألعاب الجنسية البديلة عن القضيب أو بالجنس الفموي بأداء الجنس الشرجي الفموي أو مجامعة الأنثى للذكر شرجياً باستخدام قضيب اصطناعي للإناث قابل للارتداء.[4][5] ولكن غالباً ما يُستخدم مصطلح جنس شرجي للإشارة إلى إدخال القضيب في الشرج،[4][6][7] فيما تستخدم بعد المصادر الأكاديمية الأخرى مصطلح الجماع الشرجي للإشارة بصورة حصرية لإدخال القضيب في الشرج، أما مصطلح جنس شرجي فتستخدمه هذه المصادر للإشارة لأي شكل من أشكال النشاط الجنسي الشرجي عند البشر ولا سيما ذلك القائم بين شخصين بخلاف الاستمناء الشرجي.[7][8] يمكن عملية إدخال أصابع أو اشياء داخل فتحة الشرج أن تسبب متعة لأنها تقوم بعملية تدليك للبروستاتا التي وجدت قريبة من الشرج.
الجنس الشرجي تبعا للتوجه الجنسي
المغايرة الجنسية
الجنس الشرجي هو بديل للإتصال الجنسي بين الرجل والمرأة. ومدى الخطورة التي يشكلها في حدوث إنجاب غير مرغوب فيه قليلة جداً إذا ما تبعها تفاعل عن طريق المهبل. لكن الممارسة أحيانا تدل على ثقافة جنسية منخفضة التي تؤدي بدورها إلى عدم الوعي بالمخاطر الصحية المتعلقة بالجنس الشرجي. حيث وجد أن مخاطر الإصابة أثناء الجنس الشرجي أعلى بكثير من مثيلتها أثناء الجنس المهبلي.
المثلية الجنسية
هذه الصورة قد لا يتقبلها البعض. |
---|
تفسير شهواني لعلاقة لهادريان وانطونيوس بريشة إدوارد هينري أفريل في القرن التاسع عشر |
تاريخيًا، ارتبط الجنس الشرجي بالمثلية الجنسية لدى الرجال. بالرغم من ذلك، الكثير من المثليين لا يمارسون الجنس الشرجي وهناك بعض المجموعات مثل فروت التي تعتبر أن الجنس الشرجي عدم احترام الطرف الاخر في العملية الجنسية ومخاطرة صحية غير ضرورية. في مجتمع الرجال الذين يمارسون الجنس الشرجي، يسمى الطرف الذي يقوم بإدخال أعضاؤه التناسلية في فتحة شرج الطرف الاخر بالمثلي الموجب، والطرف الاخر المثلي السالب ، ومن يجمع بين الدورين يسمى بالمثلي المبادل.
المخاطر الصحية
المخاطر العامة
يمكن أن يتعرض ممارسي الجنس الشرجي إلى خطرين رئيسيين: أولاً الالتهابات بسبب العدد الكبير من الميكروبات المعدية الموجودة في الشرج، وثانياً التهتك الذي قد يحدث إلى فتحة الشرج والمستقيم بسبب هشاشتهما،[9][10] وينطوي اختراق القضيب الشرج دون وقاية على مخاطر أعلى للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً لأن العضلة الشرجية العاصرة هي عضلة حساسة والأنسجة يمكن أن تتمزق بسهولة مما يمكن أن تكون سبب الأمراض.[9][10] و يجعل التركيز العالي لخلايا الدم البيضاء حول المستقيم الذين يمارسون الجنس الشرجي أكثر عرضة لخطر الأمراض المنقولة جنسياً.[10] ولكن يمكن باستخدام الواقي الذكري للحد من مخاطر انتقال الأمراض.[10][11] ومع ذلك، فإن الواقي الذكري يمكن تمزقه أو انتزاعه أثناء ممارسة الجنس الشرجي، وهذا هو الأرجح أن يحدث في الجنس الشرجي أكثر من الأفعال الجنسية الأخرى بسبب ضيق عضلة الشرج أثناء الاحتكاك.[10]
ويمكن أن يؤدي الجنس الشرجي إلى انتقال فيروس العوز المناعي البشري،[9][10][12] وغيره من الأمراض مثل فيروس الورم الحليمي البشري (والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الشرج [13]). حمى التيفوئيد.[14] الأميبية، الكلاميديا. [12] الكرببتوسيوريديا؛ E. القولونية العدوى؛ الجيارديات؛ السيلان؛ [12] التهاب الكبد A، التهاب الكبد B، التهاب الكبد C، الهربس البسيط.[12] المرتبط ساركوما هربس كابوزي (HHV-8)؛ [15] ورم حبيبي لمفي منقول جنسياً؛ هومينيس المفطورة، المفطورة التناسلية؛ قمل العانة؛[12] السالمونيلا، الشيجلا، الزهري.[12] السل، والميورة الحالة لليوريا.[16]
وهناك مجموعة متنوعة من العوامل تجعل الجنس الشرجي أخطر بالنسبة إلى الإناث من الذكور. على سبيل المثال، إلى جانب أن خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية نسبته أعلى في الجنس الشرجي أكثر من الجنس المهبلي، [6][17][18] فإن خطر إصابة المرأة بجروح أثناء الجنس الشرجي هو أعلى بكثير من خطر اصابتها لها خلال الجنس المهبلي بسبب متانة الأنسجة المهبلية مقارنة مع الأنسجة الشرجية.[6][19][20] بالإضافة إلى ذلك، إذا تم الجماع المهبلي فوراً إلى بعد الجماع الشرجي بدون استخدام الواقي الذكري أو بدون تغييره، يمكن حدوث الالتهابات(بما في ذلك عدوى المسالك البولية) في المهبل بسبب البكتيريا الموجودة داخل فتحة الشرج. ويمكن حدوث العدوى أيضاً نتيجة التبديل بين الجنس المهبلي والشرجي عن طريق استخدام الأصابع أو اللعب الجنسية.[6][21][22]
على الرغم من ممارسة الجنس الشرجي وحده لا يؤدي إلى الحمل، فمن الممكن أن يحدث الحمل مع الجنس الشرجي أو غيرها من أشكال النشاط الجنسي إذا كان القضيب بالقرب من المهبل (مثل المفاخذة أو حك الأعضاء التناسلية)، وقذف الحيوانات المنوية بالقرب من مدخل المهبل. ويمكن أن يحدث الحمل أيضاً لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تنتقل إلى فتحة المهبل بالأصابع أو غيرها من أجزاء الجسم غير الأعضاء التناسلية التي تختلط بالسائل المنوي.[23][24]
الأضرار المادية والسرطان
يمكن أن يؤدي الجنس الشرجي إلى تفاقم البواسير، وبالتالي يؤدي إلى النزيف. إذا كان النزيف يحدث نتيجة لممارسة الجنس الشرجي، قد يكون أيضا بسبب وجود تمزق في أنسجة الشرج أو المستقيم (وهو الشق الشرجي) أو انثقاب (ثقب) في القولون وهذه الأخيرة تعتبر مشكلة طبية خطيرة ينبغي لها عناية طبية فورية.[6][25] وبسبب عدم مرونة المستقيم، الغشاء المخاطي الشرجي، ووجود الأوعية الدموية الصغيرة مباشرة تحت الغشاء المخاطي، عادة ما ينتج عن ممارسة الجنس الشرجي نزيف في المستقيم، ولكن غالبا يكون النزيف طفيف، وبالتالي غير مرئي.[10]
وتكرار الجنس الشرجي قد يؤدي إلى أن تصبح عضلة الشرج العاصرة أضعف، مما قد يتسبب في هبوط المستقيم أو يؤثر في القدرة على الاحتفاظ في البراز (وهي حالة تعرف باسم سلس البراز).[6][25]
وتذكر جمعية السرطان الأمريكية أن "ممارسة الجنس الشرجيّ يزيد من خطر الإصابة بسرطان الشرج في كل من الرجال والنساء، وخاصة من أقل من سن ال 30. ".[13]
الجنس الشرجي والأديان
المسيحية
الجنس الشرجي محرم تماماً مثله مثل الجنس الفموي. وفي العهد القديم، أحرق الله مدينتي "سدوم وعمورة" لانتشار الجنس الشرجي عند الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وعدم توبة شعبي سدوم وعمورة".
الإسلام
اتفق فقهاء الدين الإسلامي "على تحريمهِ" لقول نبي الإسلام محمد (إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن)،[26] وذكر في القرآن في سورة البقرة آية 223، في قولهِ تعالى : ﴿ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.، وأنى في اللغة العربية هي زمانية ومكانية وحالية، والحرث تعني الأرض وهي موضع الغرس أو الزرع. ويفسره الفقهاء أنه محل الإنجاب وهو الفرج".
الهندوسية
تعترف المجتمعات الهندوسية بالنشاط الجنسي القائم بين الرجال والأجناس الثالثة باعتبارها إحدى صور العلاقة الجنسية ما بين الرجل والمرأة، رغم عدم وجود اعتراف رسمي بالنشاط الجنسي القائم بين الرجال. تتصف الأشكال العديدة والمتنوعة من الجنس الثالث الموجودة بالهند في يومنا هذا على غرار "هجرة" و"كوتي"، بارتباطها بأدوار اجتماعية محددة.[27]
المراجع
- Wayne Weiten; Margaret A. Lloyd; Dana S. Dunn; Elizabeth Yost Hammer (2016). Psychology Applied to Modern Life: Adjustment in the 21st century. Cengage Learning. صفحة 349. . مؤرشف من الأصل في 12 مايو 201911 مارس 2017.
Anal intercourse involves insertion of the penis into a partner's anus and rectum.
- See pages 270–271 for anal sex information, and page 118 for information about the clitoris. Janell L. Carroll (2009). Sexuality Now: Embracing Diversity. Cengage Learning. صفحات 629 pages. . مؤرشف من الأصل في 20 مايو 201619 ديسمبر 2010.
- "Anal Sex Safety and Health Concerns". WebMD. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 201819 أغسطس 2013.
Often referred to simply as anal sex, anal intercourse is sexual activity that involves inserting the penis into the anus.
- Barry R. Komisaruk; Beverly Whipple; Sara Nasserzadeh; Carlos Beyer-Flores (2009). The Orgasm Answer Guide. Johns Hopkins University Press. صفحات 108–109. . مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 20146 نوفمبر 2011.
- Vern LeRoy Bullough; Bonnie Bullough (1994). Human Sexuality: An Encyclopedia. Taylor & Francis. صفحات 27–28. . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 20195 يوليو 2013.
- "Anal Sex Safety and Health Concerns". ويبمد. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 201819 أغسطس 2013.
Often referred to simply as anal sex, anal intercourse is sexual activity that involves inserting the penis into the anus.
- Kimberly R. McBrideab; J. Dennis Fortenberry (March 2010). "Heterosexual anal sexuality and anal sex behaviors: a review". Journal of Sex Research. 47 (2–3): 123–136. doi:10.1080/00224490903402538. PMID 20358456. مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2019.
- "Anal Sex, defined". Discovery.com. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 200223 يوليو 2013.
- Robert I Krasner (2010). The Microbial Challenge: Science, Disease and Public Health. Jones & Bartlett Publishers. صفحات 416–417. . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201928 أغسطس 2013.
- Werner W. K. Hoeger; Sharon A. Hoeger (2010). Lifetime Fitness and Wellness: A Personalized Program. Cengage Learning. صفحة 455. . مؤرشف من الأصل في 23 يناير 202028 أغسطس 2013.
- Donna D. Ignatavicius, M. Linda Workman (2013). Medical-Surgical Nursing: Patient-Centered Collaborative Care. إلزيفير. صفحة 1655. . مؤرشف من الأصل في 12 يناير 202030 أبريل 2015.
- Dianne Hales (2008). An Invitation to Health Brief 2010-2011. Cengage Learning. صفحات 269–271. . مؤرشف من الأصل في 12 يناير 202029 أغسطس 2013.
-
- "Detailed Guide: Anal Cancer What Are the Key Statistics About Anal Cancer?". جمعية السرطان الأمريكية. May 2, 2014. مؤرشف من الأصل في 03 ديسمبر 201614 سبتمبر 2014.
- "What are the risk factors for anal cancer?". جمعية السرطان الأمريكية. May 2, 2014. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 201614 سبتمبر 2014.
- [http://www.journals.uchicago.edu/cgi-bin/resolve?doi=10.1086/375590&erFrom=-3765596048411440117Guest الانتقال الجنسي لحمى التيفوئيد: A اندلاع Multistate بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، Reller، ميغان E. وآخرون، الأمراض المعدية السريرية، وحجم 37 (2003)، الصفحات 141-144. استرجاع 29 أبريل 2007.
- Pauk J, Huang ML, Brodie SJ; et al. (November 2000). "Mucosal shedding of human herpesvirus 8 in men". N. Engl. J. Med. 343 (19): 1369–77. doi:10.1056/NEJM200011093431904. PMID 11070101.
- Weiss, Margaret D.; Wasdell, Michael B.; Bomben, Melissa M.; Rea, Kathleen J.; Freeman, Roger D.; Xue, H; Yang, H; Zhang, G; Shao, C (February 2006). "High Prevalence of Sexually Transmitted Diseases Among Men Who Have Sex With Men in Jiangsu Province, China". 33 (2): 118–123. doi:10.1097/01.olq.0000199763.14766.2b. PMID 16432484. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2019.
- Dianne Hales (2014). An Invitation to Health. Cengage Learning. صفحة 363. . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019May 1, 2015.
- Leichliter, Jami S (2008). "Heterosexual Anal Sex: Part of an Expanding Sexual Repertoire?". Archives of Sexual Behavior. 35 (11): 910–911. doi:10.1097/olq.0b013e31818af12f. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2019.
- M. Sara Rosenthal (2003). The Gynecological Sourcebook. مكغرو هيل. صفحة 153. . مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 201628 أغسطس 2013.
- Deborah Dortzbach, W. Meredith Long (2006). The AIDS Crisis: What We Can Do. InterVarsity Press. صفحة 97. . مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 201628 أغسطس 2013.
- See pages 270–271 for anal sex information, and page 118 for information about the بظر. Janell L. Carroll (2009). Sexuality Now: Embracing Diversity. Cengage Learning. صفحات 629 pages. . مؤرشف من الأصل في 20 مايو 201619 ديسمبر 2010.
- Nikol Hasler (2015). An Uncensored Introduction. Houghton Mifflin Harcourt. صفحة 91. . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019May 1, 2015.
- Thomas, R. Murray (2009). Sex and the American Teenager: Seeing through the Myths and Confronting the Issues. Lanham, Md.: Rowman & Littlefield Education. صفحة 81. . مؤرشف من الأصل في 12 مايو 201921 مايو 2014.
- Edlin, Gordon (2012). Health & Wellness. Jones & Bartlett Learning. صفحة 213. . مؤرشف من الأصل في 12 مايو 201921 مايو 2014.
- Janet R. Weber; Jane H. Kelley (2013). Health Assessment in Nursing. Lippincott Williams & Wilkins. صفحة 588. . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019May 1, 2015.
- سبب ورود حديث (..لا تأتوا النساء في أدبارهن)، إسلام ويب، تاريخ الولوج 28 مارس 2012. نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- The social construction of male 'homosexuality' in India, by S Asthana and R. Oostvogels, published in 'Social Science & Medicine', vol 52(2001), Quote: "Indian culture is highly homosocial and displays of affection, body contact and the sharing of beds between men is socially acceptable (Kahn, 1994) This creates opportunities for sexual contact, though sexual behavior in this context is rarely seen as real sex, but as play. Much of this same-sex sexual activity begins in adolescence between school friends and within family environments and is non-penetrative... Young men who cultivate such relationships do not consider themselves to be 'homosexual' but conceive their behavior in terms of sexual desire, opportunity and pleasure." نسخة محفوظة 03 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.