خان لورستان | |
غلام رضا خان والي پشتكوه | |
السابق | حسين قلي خان الثالث (الخان الرابع عشر لبلاد اللور [ولاية بشتكوه] من أسرة الولاة) |
ولاية العهد | غير محدد |
فترة الحكم | من 1901م إلى 1929م |
اللاحق | يد الله خان |
اللقب | والي بشتكوه
صارم السلطنة الثاني ، أبو قدارة ، والي شرق دجلة ، امير الحرب ، الوالي الفيلي ، سردار أشرف ، فتح السلطان(فاتح السلطنة) ، والي لرستان ، الوالي الأخير. |
حياته | |
مكان الوفاة | مدينة بغداد ، المملكة العراقية |
الأب | حسين قلي خان الثالث |
الأبناء | يد الله خان
امان الله خان اسفنديار خان منصور خان محمد حسن خان وغيرهم |
خانات لورستان |
غلام رضا خان بن حسين قلي خان الثالث بن حيدر خان بن محمد حسن خان بن أسد الله خان بن إسماعيل خان بن علي شاه ويردي خان الثاني بن الحسين خان الثاني بن احمد منوجهر خان بن الحسين خان الأول الأكبر العلوي.الوالي الخامس عشر من عائلة ولاة لرستان ، و آخر من كان له سلطة فعلية على البلاد منهم ، و أحد المرشحين لاستلام عرش العراق الملكي عام 1921م.[1][2]
حياته
ولد غلام رضا كأكبر أبناء الحاكم حسين قلي خان الثالث ، في بشتكوه أواسط القرن التاسع عشر. ورث غلام رضا خان طموحات والده في الحكم ، و كذلك كان يشبهه من ناحية القيادة ، فمنذ شبابه كان الامير من أفضل قادة الدولة القاجارية عموماً و حكومة لورستان خصوصاً.
تأديب قبائل ديركوند و لقب فاتح السلطنة
عام 1865م ، تمردت قبائل ديركوند اللكية في منطقة بالاكريوه ، و التي أصبحت مصدر قلق كبير في المنطقة بسبب قطعها الطريق على السابلة والمسافرين وكذلك غاراتها المتكررة على القبائل والقصبات المجاورة. لذلك قام حسين قلي خان بإرسال جيش لتلك المنطقة تحت قيادة ابنه ونائبه وولي عهده (الامير غلام رضا خان). وبالفعل تمكن الأمير الشاب من الإنتصار في تلك المعركة رغم صغر سنه و قام بتأديب تلك القبيلة بعد ان قتل عدد كبير من المتمردين المسلحين ، فأعاد الأمان والنظام لتلك المناطق وكر راجعاً إلى مقر حكم والده ، بعد أن وصلت تلك الأخبار إلى شاه إيران ، سعد الشاه بالأمر و لقب الامير غلام رضا بلقب (فتح السلطان/فاتح السلطنة).
هذا الإنتصار و غيره من الانتصارات كان سبباً في التدرج السريع بالمناصب العسكرية والسياسية للأمير الطموح ، حيث كان الامير ضابطا بالجيش الإيراني وتحديداً في (فوج پشتكوه) ، تدرج الأمير بالرتب إلى أن أصبح عقيد عسكري ، وقبل وفاة والده الخان بعدة سنوات اصبح الامير غلام رضا قائد فرقة كاملة (برتبة سرتيپ).
وقبل وفاة والده بأربع سنوات و تحديداً عام 1897م صدر أمر من حكومة الشاه القاجاري بتعيين الأمير غلام رضا خان كنائب لوالي لرستان ، ما عدا انه كان ولي عهد والده.
كل هذا جعل من الأمير جدير باستلام حكم أجداده.
توليه الحكم
توفي الخان حسين قلي خان الثالث عام 1901م ، عن عمر ناهز 68 عاماً ونقلت جثته إلى مقبرة عائلة الولاة في مدينة النجف العراقية حيث دفن.
لذلك أصدر شاه إيران مظفر الدين شاه مرسوم شاهنشاهي عام 1901م بتنصيب نائب الوالي ، ولي العهد الأمير غلام رضا خان ، والياً وحاكماً على بشتكوه خلفاً لوالده حسين قلي خان.
صفاته وصفات حكمه
عرف عن الوالي غلام رضا خان أنه كان حازم و صارم بشأن الحكم و إدارة البلاد ، و رغم ذلك فإن غلام رضا خان كان أقل قساوة من والده قليلاً.
و في فترة حكم غلام رضا خان ، زارت لورستان الرحالة الإنكليزية (فريا ستارك) ، و التي زارتها املاً في استحصال موافقة رسمية من والي لرستان على التنقيب الاركيولوجي في مقاطعة ترهان اللرية ، حيث ذكرت في مذكراتها بعضاً من صفات الخان بقولها:
"كان شابا طويلا انيقا بسيطا له عينان خضراوان و حاجبان سوداوان ، يدل مظهره على أنه رجل قول وفعل" [3]
كان الوالي غلام خان كذلك عقلانياً وواقعياً في تصرفاته ، صياداً ماهراً ، و سياسياً شجاعاً وعُرف كذلك بعدة ألقاب ، منها:
صارم السلطنة الثاني ، أبو قدارة ، والي شرق دجلة ، أمير الحرب ، الوالي الفيلي ، سردار أشرف ، فتح السلطان (فاتح السلطنة) وغيرها ، والتي اكتسبها من خلال معاركه وأعماله الحربية وإنجازاته أو ورث بعضها من والده.
كان الوالي غلام رضا خان قادراً على تنظيم وجمع أكثر من 30000 مقاتل مسلح في المعارك وأيام الحرب.
يعتبر ذلك إنجازاً كبيراً آنذاك ، ففي حين كان الشاه في طهران يخضع تحت قيادته 13000 عسكري فقط كان باستطاعة خان بشتكوه تحريك 30000 مسلح وقت الحاجة. مما ساعد بمد بعمر لورستان لعدة سنوات أخرى بالرغم من سقوط الدولة القاجارية ونفي الشاه القاجاري الأخير أحمد ميرزا القاجاري عام 1923م ، ثم خلع الشاه أحمد رسمياً عام 1925م ، اما لورستان فقد سقطت نهائياً عام 1930م .
بداية حكمه
في بداية حكم غلام رضا خان خلعت حكومة طهران حُكام مدن بروجرد وخرم آباد (التي فقدتها عائلة الولاة أيام الوالي محمد حسن خان وجده الوالي إسماعيل خان قبل قرن من الزمان تقريباً من فترة حكم غلام رضا خان)، ونصبت بدلاً عنهم الأمير (أبو الفتح ميرزا سالار الدولة)، الذي يكون الأبن الثالث لشاه الدولة القاجارية مظفر الدين شاه.
ولأجل تقوية مركزهما، تزوج الأمير (أبو الفتح ميرزا) من السيدة ملكة خانم (قدس الدولة) بنت الحاكم غلام رضا خان والي لورستان، فدخلت العائلتان الحاكمتان في علاقة مصاهرة، وولد فيما بعد للأمير أبو الفتح وملكة خانم أبن واحد بإسم (محمد رضا ميرزا قاجار).[4][5][6]
سالار الدولة يكون أبن الشاه مظفر الدين قاجار، فبالتالي يكون من أمراء السلالة القاجارية التي حكمت إيران لعدة قرون.
تمرد الامير امان الله خان
عام 1903م ، استغل الأمير أمان الله خان أبن الوالي غلام رضا خان بعض القوات والعساكر ، وقادها في محاولة انقلابية ، لعزل والده الخان وتنصيب نفسه حاكماً على بشتكوه ، فاحتل الأمير عدد من المرافق والمناطق المهمة في العاصمة حسين آباد.
أهم تلك المناطق كان أحد الجبال أو التلال المقابلة والمطلة مباشرة على قصر الحكم الرسمي.
بدأت قوات الأمير أمان الله بضرب القصر من أعلى ذلك الجبل بالأسلحة النارية وكذلك فعلت قوات والده الحاكم غلام رضا خان حيث بدأت بتوجيه النيران إلى قوات الأمير دفاعا عن القصر.
غادر الوالي غلام رضا خان العاصمة حسين آباد إلى مقاطعة إيوان اللرية الواقعة عن مقربة من مدينة حسين آباد بعد ان ساءت الأمور في العاصمة واستعان بعامل مقاطعة إيوان المعين من قِبله محاولاً إسترجاع المناطق التي فقدها.
بعدها استعادت قوات الحاكم غلام رضا خان السيطرة على جميع نواحي ومفاصل العاصمة بصعوبة بالغة ، وكذلك ألقى الوالي القبض على جميع القوات المتمردة بما فيهم ولده قائد العصيان الأمير أمان الله خان ، و بذلك إنتهى التمرد.
عفا الحاكم غلام رضا خان عن إبنه المتمرد أمان الله خان ، وكذلك سامح كل العساكر و المؤيدين الذي شاركوا في هذا العصيان والتمرد.
أهم اعماله العسكرية
فتح ترهان
في عام 1907م ، حدث تمرد على الحكومة القاجارية في مقاطعة (تُرهان) قرب مدن خرم آباد وبروجرد بقيادة شخص اسمه (نظر علي خان) ، الذي خرج مطالباً بالحكم لنفسه ، في وقت كانت عاصمة بلاد فارس (طهران) ترزح تحت ثورات العساكر والأهالي على حدٍ سواء ، لأنها كانت تشهد اضطرابات كبيرة للغاية آنذاك بين أعضاء المجلس النيابي المناصرين للدستور الجديد وأتباع الشاه المناصرين للحكم المطلق والذي اقتصرت سيطرته على العاصمة طهران بسبب تغلغل النفوذ الأجنبي في البلاد نتيجة منح الامتيازات من قبل الشاه للأجانب لسد العجز الحاصل في الخزانة التي فرغت تقريباً بسبب سفرات الشاهات القاجار إلى أوروبا واهتمامهم الكبير بثروتهم الشخصية.
لذلك طلب محمد علي شاه من الحاكم غلام رضا خان أن يتوجه إلى مناطق التمرد في مدينة ترهان بنفسه ، وأن يقوم بالقضاء على المتمردين ويضم المناطق المحررة إلى إدارته.
وبالفعل توجه غلام رضا خان على رأس قواته ودخل مدينة تُرهان فاتحاً ، و قام بمطاردة المتمردين ، و تمكن منهم ، حتى طردهم إلى الجبال الجرداء المجاورة ، وضم كل المناطق التي حررها إلى إدارته.
المعارك مع السكونديين
في نفس العام وبعد فترة من معركة ترهان ، شهدت مدينة دزفول جنوب بلاد اللور تمرداً آخر ، حيث تمردت قبيلة (سکوند) وسيطرت على مدينة ديزفول والقرى والقصبات المجاورة لها. فما كان من الوالي إلا أن قاد 2000 فرد من العساكر الفيلية واتجه جنوباً ، ودون أن يتعجل الأمر ، عسكر بجيشه على الضفة اليسرى لنهر الكرخة.
فلما علم السكونديون باقتراب الوالي منهم ، تركوا المدينة طوعاً وغادروها إلى خوزستان (الاحواز) فدخل الوالي غلام رضا خان المدينة دون إراقة أي دماء.
المعارك مع الأتراك
في العام التالي (1908م) ، أرسل العثمانيين في موسم الحصاد جيشاً تسانده المدفعية إلى منطقة مهران الحدودية ، بقصد الاستيلاء على المحاصيل الزراعية ، لذلك أرسل الوالي غلام رضا خان من العاصمة حسين آباد عدد من العساكر يساندهم بعض أبناء القبائل المسلحين تحت قيادة عمه الأمير (جواد خان بن حيدر خان) لصد القوات العثمانية.
وبالفعل التحم الطرفان في معركة ضارية استمرت عدة ساعات ، إنتهت بهزيمة العثمانيين الذين هربوا إلى داخل حدود ولاية بغداد العثمانية وانتصار قوات والي لورستان.
بعدها قام الوالي غلام رضا خان بإصدار أمر عسكري موزعاً عدد من المفارز العسكرية بين مناطق مهران وچنکوله ودهلران احتياطاً حتى لاتعيد القوات التركية الكرة مرة أخرى.
بعضاً من إنجازاته المعمارية والمدنية
• بعد أن فتح الخان غلام رضا مدينة تُرهان والمناطق المجاورة لها ، قام بتعمير جسر (گاويشان) ، وذلك لضمان سهولة التنقل بين القرى والمدن.
• أمر الوالي غلام رضا خان بحفر قناة السردارية الشهيرة شرق لورستان ، والمعروفة كذلك بأسم (مله بازان).
• عمر الوالي كذلك بعضاً من أقسام مدينة آسمان آباد ، وكذلك عدداً من القرى والقصبات المجاورة.
• عمر الوالي أيضاً عدد من المساجد والمراقد التي ابدى اهتماماً خاصاً بها ، حيث كان حريص على إقامة المناسبات الدينية.
• أستمر الوالي كذلك في تعمير ما بدأه والده من مرافق مدينة حسين آباد المختلفة ، وكذلك بنى قصور أخرى ، خصوصاً في لورستان العراق وتحديداً في مدن ونواحي زرباطية وجصان وبدرة ، وذلك لقضاء موسم الشتاء في تلك المناطق ، التي تتميز بالحرارة المعتدلة أيام الشتاء.
لازالت بعض تلك القصور قائمة إلى اليوم ، وأهمها قصر إيلام في إيران والذي تم تحويله إلى متحف اليوم ، وقصر بدرة في العراق.
ضعف الدولة القاجارية و قيام المشروطية
الثورة الدستورية الفارسية أو الثورة الدستورية الإيرانية (الفارسية:مشروطيت ، الترجمة الحرفية: مشروطيت أو إنقلاب مشروطة ، وتُعرف أيضاً بأنها ثورة إيران الدستورية) حدثت بين عامي 1905 و1907م. وأدت الثورة إلى إقامة الحكم البرلماني في فارس وتقليل سلطة الشاه المطلقة.
حيث أنه في أواخر أيام الشاه ناصر الدين القاجاري قامت عدة ثورات لتحويل نظام الحكم من الأسلوب المطلق إلى الأسلوب البرلماني ، وخلال تلك الأحداث ، تم اغتيال الشاه ناصر الدين ونصب خلفاً له ابنه الشاه مظفر الدين قاجار (1896م-1907م)
وكانت إيران في عهده تتجه من سيء إلى أسوء ورغم ذلك تمكن حاكم لورستان غلام رضا خان من تتطوير أوضاع بلاد اللور والمحافظة عليها ، وذلك لأنه كان يتمتع بشيء من الاستقلال عن حكومة طهران عسكرياً وإدارياً واقتصادياً ورغم ذلك فهو لم يعلن استقلاله المطلق وفاءاً حتى سقوط آخر شاه من سلالة القاجار عام 1923م.
في عصر مظفر الدين ظهر مجلس النواب الإيراني ، وكما زاد الأمر سوءاً بقيام عدد من التمردات بالعاصمة طهران وإنتشار السلب والنهب وانعدام الأمان والاستقرار حتى في العاصمة طهران نفسها.
وأخيراً تم إعلان الدستور الجديد في أغسطس سنة 1324هـ/1906م ، وتكون أول برلمان وطني إيراني ودونت القوانين الأساسية ، ووقعها الشاه في الرابع عشر من ذي القعدة من نفس العام ، وبدأ سريعاً في ممارسة مهامه بجدية ، بمعالجة الكثير من المشاكل التى عرضت عليه. توفي الشاه مظفر الدين بعدها بخمسة أيام في يناير سنة 1907م/1324هـ.
خلف مظفر الدين بالحكم إبنه محمد علي شاه (1907م-1909م) والذي ساءت الاوضاع في فترة حكمه القصيرة لدرجة ان فترة حكمه كانت عبارة عن فترة ركود اقتصادي وفترة اضطرابات كبيرة.
ما كان من الشاه الجديد المدعوم من روسيا القيصرية إلا أن ألغى المجلس النيابي باعضائه ، والذين حاولوا بجد استرجاع المجلس وبشتى الوسائل.
ووصل الأمر أنهم استعانوا برجال الدين واستغلوهم فأُصدِرت فتوى في يناير سنة 1909م ، تقضي بإعلان الجهاد من أجل الدستور والمجلس ، وطالبوا بحماية أعراض وأموال المسلمين ، وحرموا دفع الضرائب إلى عمال الحكومة ، واتهموا كل من لايعمل بنص الفتوى بأنه يحارب الله ورسوله.
وهكذا أشعلت فتوى رجال الدين الثورة في العديد من المدن الإيرانية من تبريز وگيلان وأصفهان حتى طهران ، مما جعل كل من روسيا وبريطانيا تتخوفان على رعاياهم ومصالحهم في إيران ، فضغطا على محمد علي شاه لإعادة المجلس النيابي ، فأضطر الشاه إلى إعلان عودة الحياة النيابية مرة أخرى في أبريل سنة 1909م ، ولكن الجماهير لم تهدأ وظلت على ثورتها وتوافدت على طهران القوات المتطوعة الثائرة والتحمت بقوات الشاه في معركة دامية ، إنتهت بهزيمة قوات الشاه في 16/ يونيو من نفس العام ، فأضطر محمد علي شاه إلى الهروب للسفارة الروسية ، مما أكد خيانته أمام شعبه.
اجتمعت القوات الوطنية المنتصرة وقررت عزل الشاه ، وتولية ابنه الصغير أحمد ميرزا القاجاري الذى كان في الثانية عشرة من عمره على عرش إيران خلفاً له ، وتكليف «عضد الدولة» رئيس الوزراء بإدارة شؤون الحكم كنائب للشاه الجديد ، وعقدت القيادات الوطنية إتفاق مع كل من روسيا وبريطانيا في سبتمبر من نفس العام (1909م) يقضي بتحديد مرتب للشاه المخلوع في منفاه بروسيا ، وألزموه بعدم التعرض عسكرياً إلى إيران أو محاولة استعادة الحكم مرة أخرى.
في خضم كل تلك الأحداث كان خان اللر ووالي پشتكوه غلام رضا خان إلى جانب سالار الدولة ، وهي الجبهة المعادية للدستوريين والبرلمانيين والمساندة لنظام الشاه القاجاري ، إلا أنه بسبب بُعد لورستان عن الأحداث و شبه استقلالها بحكم الأمر الواقع جعلها غير متأثرة كثيراً بإستثناء حركة علي قلي خان (سردار أسعد) الذي أنطلق من بختيار حتى طهران خلال أحداث الثورة ، و لم تتأثر لورستان بشكل كبير إلا بضعف القاجار أواخر أيامهم وسقوطهم على أثر انقلاب بهلوي ، أحد رجال حكومة القاجار السابقين الذي أسقط لورستان نهائياً عام 1930م.
الحرب العالمية الأولى
قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م ، فتاثرت العديد من البلدان حول العالم بهذه الحرب ، و بالرغم من ذلك ، فإن إيران لم تشارك فعليا بتلك الحرب ، لأن حالة إيران العسكرية و الاقتصادية كانت متردية جدا ، حيث كانت بلاد فارس ترزح تحت النفوذ الأجنبي ، ما عدا الفقر المدقع الذي أصاب الشعب جراء الديون الهائلة المترتبة على إيران بسبب استدانة العائلة القاجارية لمبالغ طائلة جدا و اهتمام شاهاتها بتعمير القصور و السفرات إلى قارة أوروبا فقط.
ففي حين كان باستطاعة ولاة الأقاليم ذات الحكم الذاتي قيادة عشرات الآلاف من العساكر ، كان جيش الشاه يتكون أقل من 14000 عسكري فقط.
و رغم ذلك فإن لورستان تأثرت بإحداث الحرب العالمية الأولى ، فبالرغم من أن الوالي لم يدخل الحرب مباشرة فإنه ومع رعاياه اللور كانوا يميلون إلى جهة المسلمين العرب و الأتراك ضد الانكليز و حلفائهم (رغم العداوة مع الأتراك سابقا) ، و هذا الأمر كان ظاهرا من ايام جد الوالي غلام رضا خان (الوالي حيدر خان) الذي التحمت عساكره مع عساكر الانكليز عام 1857م في المحمرة ، و كذلك عدم سماح الوالي غلام رضا خان بمرور الانكليز عام 1915م تقريبا من أراضيه لاحتلال مدينة الكوت المجاورة مقابل عدد من الامتيازات. إضافة إلى مساندة الفيليين للعرب أيام ثورة العشرين في مدن لورستان العراق.
اما دوليا فقد أرسلت الدولة العثمانية للوالي غلام رضا ما يقارب من ألفي بندقية إضافة إلى مدفعين ، إضافة إلى مبلغ قدره 600000 ليرة عثمانية.
الألمان بدورهم ارسلوا لحكومة الوالي عدة جعبات من الليرة العثمانية.[7]
بالطبع كل تلك الخطوات هي محاولة لضم الوالي غلام رضا خان إلى جانب دول المحور ضد دول الحلفاء للاستفادة من قواته التي تتمركز في منطقة حساسة في الشرق الأوسط.
تداعي النظام القاجاري و تشكل حلف السعادة
بدأ القاجار في عهد الشاه الأخير منهم احمد شاه ميرزا بالتداعي ، و فقد الشاه ما تبقى من سلطاته في العاصمة ، لدرجة ان قائد فرقة القوزاق (رضا بهلوي) قام بانقلاب داخلي و عين نفسه رئيسا لوزراء الدولة القاجارية ، رغما على الشاه و نظامه.
في تلك الأثناء فهم الوالي غلام رضا خان أن القاجار سيسقطون عاجلا ، و بالفعل سقط الشاه الأخير أحمد ميرزا و تم نفيه إلى أوروبا ، فاتجه الوالي غلام رضا خان إلى التحالف مع جيرانه و أصدقائه القدماء (الكعبيين) ، فدخل في حلف مع والي الاحواز و شيخ بني كعب «الشيخ خزعل الكعبي» ، عرف ذلك الحلف ب(حلف السعادة).
و كان هذا الحلف يهدف لمناهضة اعتداءات الشاه (رضا بهلوي) ، حيث يقول الدكتور إبراهيم خلف العبيدي بهذا الشأن ما هو نصه:-
"عند ذلك اتصل الشيخ خزعل بزعيم البختيارية، ووالي پشتكو، وأمير لورستان. وشكلوا حلفاً باسم (حلف السعادة) لمناهضة رضا خان واعتداءاته على المنطقة وانتُخب الشيخ خزعل رئيساً لذلك الحلف الذي أصبح مركزه عربستان" إنتهى.[8]
و بمرور الزمن انظم إلى الحلف العديد من امراء و حكام المنطقة حتى الذين كانوا خاضعين للدولة العثمانية التي سقطت هي الأخرى في تلك الأثناء و لم يتبقى تحت سلطتهم اي أراضي فعلية و أصبح السلطان العثماني تحت الإقامة الجبرية و حكمه حكم صوري فقط.
ترشيحه لتولي عرش مملكة العراق
على اثر مؤتمر القاهرة الخاص بالشأن العراقي والمنعقد في 12 اذار 1921 وبحضور وزير المستعمرات البريطاني (ونستون تشرشل) (وبرسي كوكس) المعتمد السامي والجنرال (هولدن) قائد القوات البريطانية في العراق وجعفر العسكري وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة وساسون حسقيل وزير المالية ، وبعض مستشاري الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة وهم بريطانيين وكذلك (المس بيل) السكرتيرة الشرقية لدار الاعتماد البريطانية.
تم اختيار فيصل بن الحسين لعرش العراق من بين عدة مرشحين هم:
1- السيد عبدالرحمن النقيب وهو نقيب اشراف بغداد ورئيس الحكومة المؤقتة.
2- السيد طالب النقيب وهو ابن نقيب البصرة ووزير الداخلية في الحكومة المؤقتة.
3- عبد الهادي العمري رئيس الاسرة العمرية المشهورة في الموصل.
4- برهان الدين نجل السلطان العثماني عبد الحميد.
5- اغا خان زعيم الطائفة الاسماعيلية في الهند.
6- الشيخ خزعل امير المحمرة.
7- الوالي غلام رضا خان حاكم بشت كوه.
8- ابن سعود او أحد انجاله.
حيث رشح غلام رضا خان لاستلام عرش العراق الملكي عام 1920م ، أي قبل سقوط حكمه بتسع سنوات ، أي أن الوالي كان يمارس كل سلطاته في لورستان ، و من المحتمل أنه كان ينوي ضم لورستان إلى الاراضي العراقية في حال تتويجه ملكا على العراق
كما كان للشيخ خزعل الكعبي نفس الهدف ، حيث أراد أن يضم الاحواز إلى العراق في حال وقع الاختيار عليه.[1]
موقفه مع السير الإنكليزي ويلسون
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914م _ 1918م) ، وسقوط الدولة العثمانية في أراضي الهلال الخصيب (بلاد الرافدين وبلاد الشام)
برزت مشكلة تثبيت الحدود بين العراق وإيران التي تقع بينهما بلاد اللور ، لذلك تألفت عدد من الهيئات واللجان لترسيم الحدود ، ومن بينها لجنة تثبيت الحدود الشرقية للعراق والحدود الغربية لإيران التي أرسلت للتفاوض مع حاكم (لرستان) التي كانت تشكل معظم أراضي شرق ضفاف نهر دجلة ومعظم أراضي إيران الغربية (المتصلة بعراق العجم سابقا)
لذلك رافقت الوالي غلام رضا خان هذه اللجنة والتي كانت مؤلفة من كل من (عزت بيك/ ممثل تركيا) و (اطلاع المُلك/ممثل الدولة القاجارية) و (پروفسكي/ممثل روسيا) و (السير ويلسون/ممثل بريطانيا) .
ذُكر ان مندوب بريطانيا بدأ بتعيين الحدود في منطقة قريبة من الكوت في محافظة واسط العراقية ، اعترضه الوالي غلام رضا خان لأن بعض الاراضي كانت من املاكه الخاصة ، واقترح على الهيئة أن يكون آخر موطئ قدم له هو المكان الصحيح لتثبيت الحدود ، فرفض ويلسون اقتراحه بغضب وقال
« بأسمي وبأعتباري حكما أمثل حكومة بريطانيا العظمى أرفض ذلك ولا أوقع على هذا القرار » .
فلم يجيبه الوالي غلام رضا خان ، بل أمر اتباعه بحفر حفرة مناسبة ، ولما استفسر الحاضرون منه عن سبب الحفر ، اجابهم الوالي بكل جدية و غضب قائلا :
« ارُيد أنَ أدفن مُمثل برِيطانيا فيها حياً لكِي لايتطاولَ بلِسانهُ مرة أخُرى ولايتجاوز بفضولِه في المِنطقة وليكون قبرهُ علامة ممُيزة وواضحة في تثبيت الحدود بَين الدولتين الجارتين »
فصفق الممثلان الإيراني والتركي وقد حملا تهديده محمل الجد ، وأصبحوا يشفعان للمندوب البريطاني عند الوالي ، وكان الوالي ينظر لهم بغضب ، إلى أن تراجع الوالي عن قراره وتظاهر بالرضا والعدول عما انتواه .
هذا الموقف و غيره من المواقف التي صدرت عن ولاة لرستان ضد الانكليز ، جعل الانكليز يفكرون جديا بالتخلص من حكومة ولاة لرستان التي ستشكل عائق امام طموحاتهم مستقبلا ، هذا ما عدا ثورة الفيليين في لورستان العراق مع العرب في ثورة العشرين عام 1920م.[9]
قيام الدولة البهلوية
عام 1923م قام القائد القاجاري رضا بهلوي بانقلاب على حكومة الشاه القاجاري الأخير أحمد ميرزا الذي كان سلطته اصلا شبه معدومة على البلاد
حيث عين رضا بهلوي نفسه رئيس الوزراء ، و قام بنفي الشاه احمد إلى أوروبا ، و بذلك فقد الشاه كل سلطاته تماما و لم يبق من حكمه الا الاسم فقط ، وفي عام 1925م تم خلع احمد ميرزا القاجاري رسميا عن الحكم ، و أعلن رضا بهلوي نفسه شاها على كل بلاد فارس.
هذه الأحداث من سقوط القاجار و العثمانيين و قيام دول جديدة في المنطقة كان له أثره البليغ في بلاد اللور التي هي بدورها شهدت عدة أحداث على أثر تلك التغييرات.
غلام رضا خان والشاه الجديد
كان الشاه الجديد رضا بهلوي يرغب ان يكون دولة موحدة من دون اي منافس ، على عكس الحكومة القاجارية التي كانت عبارة عن دولة لامركزية تتكون من عدد من الولايات و الاقاليم ، التي قد تكون خاضعة مباشرة للشاه او ان تكون ذات حكم وراثي شبه مستقل.
لكن الشاه رضا بهلوي أراد أن يؤسس دولة تابعة له فقط دون غيره ، إضافة إلى أن حلفائه الانكليز المتواجدين في إيران أرادوا أن يمحوا كل الدول الأخرى التي أصبحت لا تتوافق مع نظامهم الحديث او التي قامت بقتالهم أيام الحرب العالمية الأولى
فتحرك بهلوي لتحقيق ذلك ، و بدأ بإسقاط نظام الولاة البستك الذين ينحدرون من إحدى القبائل العباسية و التي حكمت منطقة البستك جنوب بلاد فارس.
كان الشاه الجديد على معرفة بقوة الوالي التي كانت تفوق قوة الحكومة السابقة ، فلم يريد الاستعجال بموضوع القضاء على حكومة الولاة حتى لا يقضي بها على نفسه ، فاستخدم الحيلة في بادئ الأمر ، حيث أرسل كتاب إلى خان لورستان يعرض عليه السلام و الاعتراف بحكمه على بلاد اللور مقابل أن يكون حكمه تابع لحكومته (حكومة الشاه) ، فأرسل له الوالي ردا بقبول الأمر مبدئيا .
في تلك الأثناء و في عام 1925م أعلن بهلوي مدعوما بالانكليز الذي كان يرومون السيطرة على المحمرة منذ قرن من الزمان الحرب على الولاية الكعبية ، و التي انتهت بقصف و احتلال الاحواز بما فيها العاصمة ، وأسر الشيخ خزعل مع ابن عمه الشيخ موسى الذي كان حاكم عبادان آنذاك وابنه الشيخ عبد الحميد وقد تمكن الشيخ موسى من الهرب بعد ما رمى نفسه من اليخت ، وأما الباقون فقد اسروا عام 1925، واستشهد الشيخ خزعل عام 1937، بعد ما قتل داخل قصره في طهران، حيث أن الأمير خزعل كان محتجزا به طيلة الفترة التي تلت سقوط حكومته ، ودفن في طهران ولم تقبل الدولة الإيرانية تسليم جثته في وقتها حيث بقى مدفون في طهران لمدة عشر سنوات وفي عام 1947، تم نقل جثمان الأمير خزعل إلى العراق ودفن في النجف.
واصل رضا بهلوي إرسال الرسائل إلى الوالي ، و تبادل الوالي و الشاه الرسائل التي كانت تبتدئ بالآيات القرآنية و التهليلات و العبارات الاسلامية ، حيث تعهد الشاه من خلالها بأن لا يقوم بخطوات معادية للوالي و حكومته ما دام الوالي ملتزم بالشرط الرئيسي الذي كان ينص على أن لورستان منطقة منزوعة السلاح.
كان الشاه من خلال جعل لورستان منطقة منزوعة من السلاح ، يريد أن يجعل السيطرة على لورستان أسهل من ذي قبل ، و باسرع وقت ممكن و بأقل الأضرار.
سقوط لرستان و خلع الخان الاخير
اتجه الشاه للسيطرة على لرستان رغم المعاهدات و الاتفاقات بينه وبين حكومة الولاة ، فاتجه جيش الشاه لبلاد اللور مدعوما بالانكليز لاحتلالها و إسقاط نظام الوالي ، و بالطبع لم يصمد جيش الوالي المتسلح بالبنادق التقليدية أمام جيش الشاه المدجج بالدبابات و الطائرات الحربية البريطانية ، هذا ما عدا ان جيش الوالي كان تسليحه بسيط بسبب اتفاق نزع السلاح مقابل الاعتراف ببلاد اللور ، فتقهقرت قوات الوالي منهزمة.
غادر الوالي غلام رضا خان قصره و العاصمة حسين آباد و بشتكوه نهائيا مع كل أفراد العائلة الحاكمة و الحاشية و قادة جيشه إلى ما تبقى من أراضيه في شرق العراق إضافة إلى أنه اصطحب عدد كبير من العائلات اللورية الهاربة من الحرب التي قدر عددها ب1000 عائلة لرية.
منح ملك العراق (الملك فيصل الأول بن الشريف حسين) عام 1929م حق اللجوء السياسي للوالي و حاشيته بما فيهم الألف عائلة المرافقة لحاشية الخان.
دخلت قوات الشاه مع بعض الفرق البريطانية إلى العاصمة الفيلية حسين آباد ، مما مثل أول دخول لقوات نظامية غير قوات الولاة الفيليين منذ مئات السنين ، و تم ضم كافة أراضي لورستان لحكومة الشاه الجديد و بذلك انتهت حكومة خانات لرستان.
حياته في المنفى ووفاته
بعد سقوط حكومة الولاة ، سكن الوالي مع مرافقيه عدة شهور في أراضيه المتبقية أقصى شرق العراق ، و التي كان يملكها بشكل خاص و شخصي.
في تلك الأثناء ، أعلن يد الله خان نفسه واليا على بشتكوه من المنفى ، و شكل عدد من القوات من حلفائه اللور و العرب ، إلا أن محاولته فشلت بعد عدة شهور بسبب الدعم البريطاني القوي لقوات بهلوي ، لذلك انسحب الوالي يد الله خان و قام بإلغاء حكومته و حل جميع قواته و التحق بوالده بالمنفى و بذلك انتهى عهد عائلة ولاة لرستان بعد حكم دام ما يقارب 341 عام و 797 عام اذا تم احتساب العائلة بطوريها (عائلة الاتابكة ثم عائلة الولاة).
بعد ذلك بفترة باع الوالي المعزول غلام رضا كل أراضيه واملاكه المتبقية أقصى شرق العراق ، و اشترى عدد من القصور و المنازل في العاصمة بغداد له و لعائلته.
بعد عدة أعوام صدر عفو من حكومة بهلوي و تم السماح للوالي بالإقامة في ايلام (بشتكوه) ، و بالفعل صدر عفو من حكومة طهران للوالي و قادته ، فدخل أحد قادة حكومة الوالي السابقين إلى ايلام ، فقامت حكومة بهلوي باعدامه ، ما عدا انها عدمت الكثير من القادة الذين بقوا في مواقعهم في لورستان عام 1930م ، فتراجع غلام رضا عن فكرة العودة إلى لورستان نهائيا ، و ظل مقيم في العاصمة العراقية بغداد حتى وافته المنية عام 1937م في بغداد ، و تم دفنه إلى جانب أجداده في مقبرة وادي السلام في مدينة النجف العراقية.
المراجع
- راجع: العراق دراسة في تطوره السياسي، فيليب ويلارد، ترجمة: جعفر الخياط، بيروت، عام 1949، ص238.
- http://www.almutmar.com/index.php?id=201110309
- كتاب الفيليون ، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي ، ص46
- كتاب الفيليون، تأليف نجم سلمان مهدي الفيلي، ص46
- چریکف، سیاحتنامه، ترجمه آبکار مسیحی، به کوشش علیاصغر عمران، تهران، ۱۳۵۸ش (ص ۹۷) (مصدر باللغة الفارسية)
- ایل کلهر در دوره مشروطیت، علیرضا گودرزی، انتشارات کرمانشاه، ۱۳۸۱ ص۴۱ (مصدر باللغة الفارسية)
- تاريخ سياسي اجتماعي کردهاي فيلي در عصر واليان پشتکوايلام / مراد مرادي مقدم ص135
- راجع: الأحواز أرض عربية سليبة، إبراهيم خلف العبيدي، بغداد، عام 1980، راجع الصفحة (49).
- المصادر : _ كتاب الفيليون /نجم سلمان مهدي الفيلي/ص 47 _ كتاب تاريخ الكورد الفيليون وآفاق المستقبل/الشيخ زكي جعفر العلوي/ص 251 السير ويلسون : إشترك عام 1914 في لجنة الحدود بين إيران وتركيا بالنيابة عن الحكومة البريطانية. في عام 1918 أصبح المندوب السياسي لبريطانيا في الخليج (الفارسي أو العربي) بين أعوام 1921-1930 كان أحد مدراء الشركة الإيرانية-البريطانية هذه الشركة تختص برسم خرائط سواحل كارون والنواحي الجنوبية الغربية لإيران بهدف التنقيب عن النفط الإيراني والعثور على آبار جديدة للنفط والحصول على معلومات عن العشائر في المنطقة لحساب شركة نفط (آر سي). هذه المذكرة تصف الأوضاع الطبيعية للرستان (كلا جانبي الجبل) بيشكوه وبشتكوه ومسألة مد سكك الحديد وأماكن قبور الأولياء في هذه المناطق و أوضاع اللور .
- كتاب تاريخ الكرد الفيليون وآفاق المستقبل الشيخ زكي جعفر / الفصل السابع / ص248-ص252
- كتاب حال رجال إيران ، بامداد مهدي ، الجزء الخامس ، ص170
- كتاب نظرة على ايلام ، ايرج افشار سيستاني ، ص161-ص172
- محمد علي ساكي : كتاب جغرافية تاريخ لرستان / ص213
- كتاب الفيليون ، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي / ص44 -ص47
- كتاب مجموعة آراء ، الكاتب جعفر خيتال ، ص147
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه حسين قلي خان الثالث |
خان لورستان (والي بشتكوه)
1901م-1929م |
تبعه يد الله خان (حكم صوري غير معترف فيه) |