سلاطين الدولة الأيوبية هم حكام إحدى الدول الإسلامية التي نشأت تحت مظلة التبعية الاسمية للخلافة العباسية. نشأت الدولة الأيوبية في مصر على يد صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب بن شادي،[معلومة 1] وذلك في ظل اضمحلال دولة الخلافة الفاطمية وانتهاء وجودها بعد وفاة الخليفة العاضد لدين الله. حكم صلاح الدين في بداية ظهوره كمدبر لأمور عمه وزير الخليفة الفاطمي أسد الدين شيركوه[معلومة 2] والذي كان في نفس الوقت ممثلاً للملك نور الدين محمود بن زنكي حاكم الشام الذي أرسل شيركوه على رأس قواته لإنقاذ مصر من غزو الفرنج بطلب من الخليفة العاضد نفسه.
الدولة الأيوبية | |
---|---|
ملكية سابقة | |
أول حاكم | الناصر صلاح الدين الأيوبي |
آخر حاكم | |
بداية السلالة | |
نهاية السلالة |
بعد موت شيركوه خلفه صلاح الدين في منصب وزير الخليفة الفاطمي وممثل نور الدين ولقب بالملك الناصر[معلومة 3]، ليصبح بعد وفاة الخليفة العاضد - آخر خلفاء الفاطميين - هو الحاكم الأوحد لمصر ونائباً لنور الدين عليها ولو اسمياً، حيث كانت السلطة الفعلية في يد صلاح الدين آخر وزراء الفاطميين والذي أعاد لمصر التبعية للخلافة العباسية، وأعاد الخطبة باسم الخليفة العباسي ومن بعده لنور الدين ثم صار يخطب باسمه بعدهما، وأعاد كذلك المد السني إلى مصر الذي انحسر في ظل حكم الدولة الفاطمية الشيعية. وتمكن من تقوية مركزه في مصر، فاستمال قلوب المصريين عن طريق بذل المال، وأخضع مماليك شيركوه وسيطر على الجند بالإحسان إليهم، قوى علاقته الحذرة بنور الدين في دمشق الذي أمده بالمساعدات العسكرية، إلا أنه ما لبث أن دب الخلاف والوحشة بينهما بعد أن اتبع صلاح الدين سياسته الانفصالية عن الدولة الزنكية، فقرر نور الدين غزو مصر إخضاع صلاح الدين إلا أن الموت عاجله سنة 569هـ/1174م قبل أن يحقق غرضه، فترك بذلك الساحة خالية أمام صلاح الدين ليتبوأ زعامة المسلمين، فضم بلاد المغرب الأدنى واليمن وبلاد النوبة.[1]
انقسمت الآراء حول نهاية الدولة الأيوبية في ثلاث، الأول يرى أصحابه أن المعظم توران شاه هو آخر الملوك الأيوبيين في مصر وأن شجرة الدر هي أولى سلاطين المماليك باعتبار أنها كانت جارية ثم أعتقها الصالح نجم الدين أيوب وتزوجها وأن أصلها أرمني أو تركي، والثاني أن شجرة الدر هي آخر سلاطين الأيوبيين في مصر باعتبارها زوجة الصالح نجم الدين أيوب وأن المعز أيبك هو أول سلاطين المماليك، أما الرأي الثالث فيرى أن الملك الأشرف موسى الذي نصبه المعز أيبك سلطاناً هو آخر سلاطين الأيوبيين في مصر وكان في العاشرة من عمره ثم حجبه المعز أيبك واستقل بالحكم.[2]
القائمة
# | اللقب | الكنية | التعريف الخاص | الاسم | اللاحقة الاسمية | سنوات الحكم | نبذة |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | الملك الناصر | أبو المظفر | صلاح الدين | ابن الأفضل نجم الدين أيوب | 569هـ/1174م
588هـ/1193م |
||
2 | الملك العزيز | أبو الفتح | عماد الدين | عثمان | ابن الناصر صلاح الدين يوسف | 588هـ/1193م
594هـ/1198م |
|
3 | الملك المنصور | ناصر الدين | محمد | ابن العزيز عماد الدين عثمان | 594هـ/1198م
596هـ/1200م |
||
4 | الملك العادل | أبو بكر | سيف الدين | أحمد | ابن الأفضل نجم الدين أيوب | 596هـ/1200م
614هـ/1218م |
|
5 | الملك الكامل | أبي المعالي | ناصر الدين | ابن العادل سيف الدين أحمد | 614هـ/1218م
635هـ/1238م |
||
6 | الملك العادل | أبو بكر | سيف الدين | ـــ | ابن الكامل ناصر الدين محمد | 637هـ/1240م
635هـ/1238م |
|
7 | الملك الصالح | أبي الفتوح | نجم الدين | أيوب | ابن الكامل ناصر الدين محمد | 637هـ/1240م
646هـ/1249م |
|
8 | الملك المعظم | غياث الدين | ابن الصالح نجم الدين أيوب | 646هـ/1249م
647هـ1250م |
|||
انتهت الدولة الأيوبية فعليًا وبقيت اسميًا تحت سلطة المماليك | |||||||
9 | الملك الأشرف | موسى | 647هـ/1250م
649هـ/1252م |
انظر أيضاً
- قائمة حكام الدولة الطولونية
- قائمة حكام الدولة الإخشيدية
- قائمة الخلفاء الفاطميين
- قائمة سلاطين الدولة المملوكية
- قائمة ولاة مصر في عهد الدولة العثمانية
- قائمة حكام مصر من سلالة محمد علي باشا
- قائمة رؤساء مصر
- الدولة الأيوبية
مصادر
هوامش
- محمد سهيل طقوش، "تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرة"، طبعة 2008، 440 صفحة، دار النفائس.
- محمد سهيل طقوش، "تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام"، طبعة 1997، 599 صفحة، دار النفائس.
ملاحظات
- المعروف باسم صلاح الدين الأيوبي، وإلى أيوب بن شادي والده يعود اسم الأيوبية.
- أرسل نور الدين قائده أسد الدين شيركوه إلى مصر على رأس ثلاث حملات، كانت الأولى لمساندة شاور بن مجير السعدي الوزير الفاطمي المعزول الذي لجأ إلى نور الدين في الشام، والثانية لامتلاك مصر وضمها إلى دولته في ظل الخلاف الذي نشب بينه وبين شاور، أما الثالثة فكانت بطلب من الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله لصد هجوم الفرنج على مصر ورد أطماعهم في امتلاكها بعدما أطمعهم شاور فيها باستخدامهم لصد جنود نور الدين.
- لقب الملك أطلق على وزراء الخلفاء الفاطميين منذ تنصيب الملك الصالح طلائع بن رزيك وزيراً في عهد الخليفة الفائز بنصر الله.
مراجع
- بدر الدين محمود العيني، "عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان - العصر الأيوبي"، طبعة 2010، 4 أجزاء، دار الكتب والوثائق القومية.
- جمال الدين محمد بن سالم بن واصل، "مفرج الكروب في أخبار بني أيوب"، 5 أجزاء.
- أبو بكر عبد الله بن أيبك الدواداري، "كنز الدرر وجامع الغرر - الدر المطلوب في أخبار ملوك بني أيوب"، الجزء السابع.
- محمد سهيل طقوش، "تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرة"، طبعة 2008، 440 صفحة، دار النفائس.
- أحمد فؤاد سيد، "تاريخ مصر الإسلامية زمن سلاطين بني أيوب"، طبعة 2002، 391 صفحة، مكتبة مدبولي.
- عبد الفتاح عاشور، "مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك"، طبعة 1972، 380 صفحة، دار النهضة العربية.
- علي بيومي، "قيام الدولة الأيوبية في مصر"، طبعة 1952، 254 صفحة، دار الفكر الحديث للطبع والنشر.
- وفاء محمد علي، "قيام الدولة الأيوبية في مصر والشام"، طبعة 1407هـ، 192 صفحة، دار الفكر العربي.
- علي محمد الصلابي، "صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس"، طبعة 2008، 704 صفحة، دار المعرفة.
- بهاء الدين بن شداد، "سيرة صلاح الدين الأيوبي"، 302 صفحة، دار ابن خلدون.
- قاسم عبده قاسم - علي السيد علي، "الأيوبيون والمماليك"، 218 صفحة، عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية.