الرئيسيةعريقبحث

لا إكراه في الثورة (كتاب)


☰ جدول المحتويات


لا إكراه في الثورة يتناول الكتاب الثورة في أعقاب ما عُرف بالربيع العربي وذلك من خلال قراءة أسباب اندلاعها وتناميها وتراجعاتها وتبدُّلاتها على امتداد العالم العربي. والكتاب كما يبدو في بعض مواضعه يحاول ألا يقف في تناوله للثورة عند ظاهرة الربيع العربي أو على حدود العالم العربي وإنما يحاول النظر إلى الثورة كفكرة مجردة في أي مكان وزمان، وإن كان في القسم الأكبر منه يدور حول الربيع العربي وتجلياته منذ انطلاقه وخلال التبدّلات التي طرأت عليه في هذه الدولة وتلك من الدول التي طالها ذلك الربيع وفي العالم العربي بأسره.

لا إكراه في الثورة
معلومات الكتاب
المؤلف عمرو منير دهب
البلد السودان
اللغة اللغة العربية
الناشر منشورات ضفاف – بيروت
تاريخ النشر 2013
النوع الأدبي مقالة (أدب)
الموضوع الثورة
التقديم
عدد الصفحات 136
القياس 24×21سم
المواقع
ردمك
الموقع الرسمي library.utoronto.ca

من مقدمة الكتاب

على من يُفترض أن نثور؟ يبدأ هذا الكتاب مع بواكير العام 2010 بأحاديث عن الانتخابات السودانية لا تخوض في تفاصيلها سياسياً عدا أنها تعرض للديموقراطية من حيث مبدأ الفكرة في بلد كالسودان... وضمناً في محيطه الإقليمي. ثم لا تلبث الأحاديث أن تعرِّج على ما راج على أنه "الربيع العربي" لا لتخوض في تفاصيل سياسية أبعد من أن تعرض للثورة من حيث مبدأ الفكرة في البلاد العربية... وضمناً في محيطها الإقليمي.

نبذة الغلاف

من غايات هذا الكتاب أن ينزع القداسة عن أي حدث من فعل البشر، ومن قبل عن البشر أنفسهم أيّاً ما كان موقعهم من الفعل الثوري أو أي فعل آخر في الوجود. وليس من غايات الكتاب أن يتقدّم خطوة في الدفاع عن أنظمة متسلطة تجلس على سدّة الحكم رغماً عن الشعوب التي تحكمها، حتى إذا لم تجنح الأحاديث التالية إلى وصف تلك الأنظمة بالشيطنة وتجرّأت على أن تنزع عن الثوّار صفة الملائكية. إذا لم يكن موعد أية ثورة معلوماً بدقة أو على وجه التقريب، وكان نجاحها في الإطاحة بالنظام الذي ثارت عليه مسألة يصعب التكهن بها تماماً، فالغاية الأبعد لهذا الكتاب هي تأكيد أن الواجب قبل نية الشروع في ثورة على نظام متسلِّط التأكُّد من استئصال الدكتاتور الكبير الذي يقبع داخل كلٍّ منا ويبارك تسلُّطه في بيته على عياله وحيثما سمح له منصب أو مقام. ذلك هو المهم قبل أية ثورة، أو قل هو الخطوة الأولى لأية ثورة يؤمِّل المتحمسون لها الإطاحة بنظام يعرفون ماذا يفعلون من بعده.

انتشار الكتاب

لقي الكتاب إقبالاً منذ صدوره في العام 2013 [1]، وقد تواجد في الكتاب في المكتبات الجامعية العالمية مثل مكتبة جامعة هارفارد الأمريكية [2]، ومكتبة جامعة تورونتو الكندية [3]، ومكتبة جامعة ستانفورد [4]، ومكتبة جامعة برنستون الأمريكية [5]، والمكتبات الوطنية العالمية والعربية مثل مكتبة الكونجرس الأمريكية [6]، والمكتبة الوطنية البريطانية [7]، ومكتبة الملك فهد الوطنية [8]، والمكتبة الوطنية الموريتانية [9]، إضافة إلى مجموعة من أشهر المكتبات الإلكترونية والعربية [10][11][12]، وأتيح في العديد من المواقع الإلكترونية الموثوقة [13][14][15].

اقتباسات من الكتاب

  • تبدو الثورة كما لو كانت جنوناً مشروعاً ما دامت ضد نظام مستبد، ثم تنقلب إلى جنون غير مشروع عندما تطيح بالنظام ولا تعرف ماذا تصنع بع;ده. في المقابل يبدو "التحوُّل" فعلاً متعقــِّـلاً ولكن غير مشروع لا يبرِّره سوى الخوف أو الانتهازية. وهكذا فإن قراءة الثورات وتداعياتها تظل حيرى بين الجنون والتعقــُّـل والمشروع والمحرّم مهما بدا المتنازعون واثقين وهم يقفون على طرفي نقيض.
  • مشكلة الديموقراطية لدى العرب أكبر من أن تــُـحلَّ بثورة، بل إنها في زعمي أكثر تعقيداً من أن تمهِّد لها ثورة.
  • لا شك أن مقولة: "علاج الديموقراطية يكون بالمزيد من الديموقراطية" تنطوي على خطأ فادح إذا أُطلِقت على عواهنها، فهي تعادل - على إطلاقها – قولاً من هذا القبيل: "علاج الخطأ يكون بمزيد من الخطأ" إذا كان أساس التجربة الديموقراطية غير سليم، فكأننا والحال كتلك شرعنا في وضع أساس لناطحة سحاب وعندما تبيّن لنا هندسياً أن الأساس غير سليم أخذتنا العزة بالعلوّ فصعدنا بالبناء وجعلنا نضع الطابق على كاهل الطابق حتى انهار البناء.
  • من العبث أن نظن أن بإمكاننا أن ننقلب إلى أمة ديموقراطية – بالمعنى الأصيل وليس الشكلي للكلمة – بين عشية قفل صناديق الاقتراع وضحى الإعلان عن نتائج الانتخابات.
  • الشكل الديموقراطي الغربي هو أحد أسمى أشكال الحكم التي عرفتها البشرية من حيث أنه يهب الشعب سلطة أن يحكم نفسه رجوعاً إلى ما تواضع عليه من قيم، وخطورة استيراد ذلك الشكل من الديموقراطية حرفياً – أو بتعديلات طفيفة – أنه يفرض علينا كشعب سلطة أن نحكم أنفسنا تأسيساً على ما تواضعت عليه شعوب أخرى من قيم.
  • لا يبدو أن مـِـن بين منظرينا أو قادتنا مـَـن تحلّى بشجاعة أتاتورك سواء ممن يوافقونه الرأي في موقفه من العلمانية المطلقة أو أولئك ال;ذين يقفون على الطرف المقابل فكرياً، فالأوائل لم يشرحوا بالعلمانية صدراً خشية تبعات التركة الثقيلة للموروث الأخلاقي والديني للمجتمع، والمؤثــِّـرون من الطائفة الأخيرة لم يجرؤوا على رفض الديموقراطية الغربية جملةً وذلك للسحر الذي تبعثه الديموقراطية ككلمة - في نفوس العامة والخاصة من المجتمع على حدٍ سواء - بوصفها مرادفاً للحرية.
  • من تناقضات الديموقراطية أنها ضرورة وترف في آن واحد، ضرورة لأن الحياة الكريمة للشعوب لا تستقيم من دونها، وترف لأنها هي ذاتها لا تستقيم في مجتمع لم يعرف بعد من هو ولم يبنِ من دولته أبسطَ هياكلها المدنية شكلاً ومضموناً.
  • من نكد الديموقراطية علينا أنها تنادي كل حزب منا: هيت لك، وهي حق وحلال، غير أننا نهرع إلى الوقوع في حبائل ذلك الحق الحلال دون أن نكون قد أعددنا له العدة التي يستحقها جلاله.
  • المعارضة من أجل المعارضة كما في النموذج الغربي هي ذروة اللعبة السياسية تقدّماً ونضجاً، ما أروع أن تستوي الحياة السياسية والاجتماعية لدى الأمة على عودها فلا يكون من أمر تلك الأمة سوى أن يقوم أحد طرفي حياتها السياسية بتعهّد ذلك العود بالرعاية بينما يشير إليه الطرف الآخر بلا هوادة مـبـيِّـنـاً مواضع التقصير ومُـتـيـحاً بدائل مغايرة لأساليب الرعاية.
  • الشعوب ليست مقدّسة، بمعنى أنها ليست مبرّأة من العيوب وارتكاب الأخطاء، وفي سياق الحلم بالديموقراطية والنضال من أجلها فإن أخطر ما يغيب عن الشعوب الناشئة سياسياً أن الديموقراطية ممارسة تبدأ داخل الفرد وهو يتعاطى أيّاً من دقائق الحياة مع أيٍّ ممن حوله، فليس مستغرباً أن لا تعرف فئة حاكمة - أيّاً ما كانت - كيف تكون ديموقراطية وأيٌّ من أفرادها لم يمارس الديموقراطية في بيته بوصفه راعياً لذلك البيت ولم تمارَس معه الديموقراطية عندما كان صغيراً بوصفه مرعيّاً في بيت ذويه.
  • إذ يزخر الطريق إلى الديموقراطية بالخطوات من كل حجم ونوع مما يستعصي على الحصر والترتيب الدقيقين، فإنه مما يبدو كالمفارقة أن لا نضع الثورة في أيّ مكان على سلسلة الخطوات المفضية إلى الديموقراطية، وليس ذاك لسبب سوى أن الثورة إنما هي في نهاية المطاف فوضى (مبجّلة؟) لا يمكن لأحد أن يقطع تماماً بتوقيت نشوبها، فضلاً عن التكهُّن بنجاحها، سواءٌ أكانت انتفاضة شعبية أو انقلاباً عسكرياً.
  • مشوار الديموقراطية الطويل لا يبدأ بثورة بالضرورة، وهو من باب أولى لا يتحقق باستمرار نظام مستبد بالسلطة، بل يبدأ بتحقيق الديموقراطية داخل كلٍّ فرد منا بوصفها – قبل أن تكون حكم الشعب نفسه - قبولاً للرأي الآخر وإفساحاً للطريق أمامه في حال كونه رأي الأكثرية.
  • يمكن النظر إلى المهنـيـّة في الإعلام على اعتبارها فن تمرير المعلومة بحيث تجذب المتلقي وتؤثر فيه، فإذا شاء جهاز إعلامي أن يختلق كذبة ما فعمل على هذا حتى راجت الكذبة وذهبت أبعد من ذلك إلى حيث أسهمت في تشكيل واقع جديد، فذلك إعلام مهني بامتياز. الحقيقة المطلقة قيمة متوهَّمة.
  • نظرية مؤامرة الغرب عموماً وأمريكا تحديداً واقعٌ من السفه إنكاره، والمؤامرة هنا ليست سوى ما يبعثه تعارض الأهداف وتضارب المصالح، وعليه فنحن كذلك في نظر الغرب وأمريكا من الذين يغرون بصياغة نظرية مؤامرة تبرِّر دوافعهم وتتنبّأ بتحرّكاتهم. غير أننا أكثر سذاجة من الغرب لا ريب، ففي حين يتدجّج هو في العقل والرَّوِيّة نكتفي نحن في هذا المقام الشائك بالمشاعر الصادقة والانفعال العظيم.
  • بعيداً عن نوبل للسلام ثمّ الكثير مما يمكن أن تقع عليه الثورات العربية فيمنحها فرصة أن تنظر إلى أنظمتها السابقة، والتي في طريقها إلى أن; تكون سابقة، بعقلانية فلا تكلِّف نفسها عناء القطيعة الصارمة مع ماضٍ لم يسلم أحد من أن يكون جزءاً منه بطريقة أو أخرى.
  • ما جدوى ثورة لا تعرف كيف تحمي نفسها ؟، ذلك سؤال هام ومحرج حتى إذا لم يكن على الثوار تحمّل وزر الإخفاق في الإجابة عليه، فقصارى فخر الثوار إذا لم يُكتب لثورتهم نجاح أبعد من الإطاحة بالنظام الذي بات قديماً أن يدخلوا التاريخ في زمرة الذين أبطلوا باطلاً ولم يعرفوا كيف يحقون الحق.
  • الدين – وموقعه من نفوسنا وحياتنا كما نعلم – قد نأى بنفسه عن أن يدخله أحد مكرهاً: "لا إكراه في الدين"، فإذا كان الأمر كذلك مع الدين الذي تبيّن في شأنه الرشد من الغيّ فكيف بالثورة التي لم يتبيّن رشدها من غيِّها؟
  • قد يبدو من الإجحاف أن نتعقب ثورات خرجت من رحم الاضطهاد فنترصّد أخطاءها، ولكن نظرة متأنــِّـية للأمور تبيِّن أن تعقــُّـب أخطاء ثورة تبشــِّـر بنظام جميل قادم أحرى من ترصُّد أخطاء النظام الذي ولّى ولم يعد من طائل في ملاحقته أبعد من التشفي.
  • الديموقراطية كما الحق والخير والجمال، موقوفة على أن يجاهد الشعبُ – وفي جملته من يحكمه – نفسَه على صراط العمل الجاد في كل صعيد انصرافاً عن توهّم أعداء افتراضيين أو الوجل من مواجهة الأعداء الموجودين فعلاً بالحكمة قبل الثورة.

كتب أخرى للمؤلف

من كتب المؤلف الأخرى:

  • بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة - الخرطوم عاصمة للثقافة – 2006
  • جينات سودانية - دار عزة – الخرطوم – 2010
  • طريق الحكمة السريع - دار المحروسة – القاهرة 2011
  • تواضعوا معشر الكتّاب - منشورات ضفاف - بيروت 2013
  • حكايات مغترب فقير - منشورات ضفاف – بيروت، دار الأمان – الرباط 2014
  • غرفة نومك في العولمة - منشورات ضفاف – بيروت، دار الأمان – الرباط 2014
  • جينات عربية: في المتداول خلسة عن الشخصية العربية - منشورات ضفاف – بيروت، منشورات الاختلاف - الجزائر 2015
  • بعض صفاتي السيئة - دار الياسمين - الشارقة 2015
  • الشخصية السودانية بين الطيب صالح وحسن الترابي - دار المصوّرات – الخرطوم 2016
  • ذكريات طلبة درسوا الجامعة بمزاج - دار المصوّرات – الخرطوم 2016
  • يا عجوز: عن الإنسان يتقدم به العمر - منشورات ضفاف – بيروت، منشورات الاختلاف – الجزائر، دار أوما - بغداد 2016

مراجع

  1. وصلة مرجع : حديث مدير مؤسسة زين المعاني للنشر والتوزيع
  2. وصلة مرجع : مكتبة جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية
  3. وصلة مرجع : مكتبة جامعة تورنتو الكندية
  4. وصلة مرجع : مكتبة جامعة ستانفورد - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. وصلة مرجع : مكتبة جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية
  6. وصلة مرجع : مكتبة الكونجرس - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. وصلة مرجع : المكتبة الوطنية البريطانية
  8. وصلة مرجع : مكتبة الملك فهد الوطنية
  9. وصلة مرجع : المكتبة الوطنية الموريتانية – جامعة نواكشوط
  10. وصلة مرجع : Arabikbookshop - تصفح: نسخة محفوظة 08 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. وصلة مرجع : مكتبة النيل والفرات [https://web.archive.org/web/20191217025938/https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=%20%20%20&Mode=0 نسخة محفوظة] 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. وصلة مرجع : مكتبة جرير - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. وصلة مرجع : مكتبة مركز الفيصل الثقافي
  14. وصلة مرجع : مكتبة جامعة المدينة العالمية
  15. وصلة مرجع : موقع ektab - تصفح: نسخة محفوظة 27 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :