الرئيسيةعريقبحث

لجنة الاتصال الإسلامي الكاثوليكي


☰ جدول المحتويات


لجنة الاتصال الإسلامي – الكاثوليكي (الفاتيكان) (Islamic-Catholic Liaison Committee) همزة وصل دائمة للحوار بين المسلمين، والمجتمع الكاثوليكي، وهي تتويج للزيارة التي قام بها وفد إسلامي عالمي للفاتيكان عام 1995 م...

حيث التقى هذا الوفد المسلم مع زملاءه من المجلس البابوي للحوار بين الأديانالفاتيكان.... وبعد انتهاء الحوار والتشاور بين الوفدين تم إبرام اتفاقية بينهما، وتشكيل لجنة دائمة للحوار بين المسلمين والمجتمع الكاثوليكي تحت مسمى (لجنة الاتصال الإسلامي – الكاثوليكي)، كما اتفق الوفدان على تشكيل أمانة مشاركة للجنة الاتصال.

أعضاء الوفدين : الإسلامي - الكاثوليكي

أعضاء الوفد المسلم ممثلي الهيئات والمنظمات الإسلامية العالمية

أعضاء الوفد الكاثوليكي ممثلي المجلس البابوي للحوار بين الأديان – الفاتيكان

الأمانة العامة المشاركة للجنة الاتصال الإسلامي – الكاثوليكي (الفاتيكان)

تم الاتفاق بين الوفدين (الإسلامي – الكاثوليكي) على تكوين أمانة عامة مشاركة للجنة الاتصال تتكون من :

بنود الاتفاقية

  • تتألف اللجنة من الجانب المسلم من ممثلين عن كل من رابطة العالم الإسلامي، مؤتمر العالم الإسلامي، منظمة المؤتمر الإسلامي، المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الأزهر. ومن الجانب المسيحي من ممثلين عن المجلس البابوي للحوار بين الأديان ومن دوائر أخرى بالفاتيكان.
  • تكون عضوية اللجنة على مستوى الموظفين (على مستوى الرسميين) وتأخذ بعين الاعتبار استمرارية العمل، غني عن القول أنه في حالة عدم تمكن أحد الموظفين من الحضور يتم إرسال آخر بدلا منه.
  • تقرر إنشاء سكرتارية مشتركة للجنة تضم عضواً من الجانب المسيحي، وآخر من الجانب المسلم.
  • تجتمع اللجنة عادة مرة كل سنة، ويمكن أن تجتمع أكثر من مرة إذا تقرر ذلك، يستضيف الجانب المسيحي والجانب المسلم الاجتماعات بالتناوب.
  • تناقش اللجنة مواضيع تهم المسيحيين والمسلمين، وتدرس طريقة إسهام القيم الدينية في حل الأوضاع الصعبة، ويمكنها اقتراح الاستعانة بخبراء في دراسة هذه المسائل.
  • يجتمع المسؤولون من وقت لآخر، وبحسب ما يرونه مناسب، لدراسة واقع العلاقات الإسلامية-المسيحية، ولتقويم عمل اللجنة، وللتحقق من أن القرارات التي اتخذت وضعت موضع التطبيق.

خلفية تاريخية

عندما التقت إرادة القائدين الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية.. والبابا بولس السادس بابا الفاتيكان - عبر المستشارين الخاصين لكل منهما - على أهمية بدء الحوار بين الجانبين المسلم والكاثوليكي... وبالتحديد يوم الأربعاء في 07 صفر 1392 هـ الموافق 22 مارس 1972 م. نظمت وزارة العدل في المملكة العربية السعودية ثلاث ندوات للحوار في مدينة الرياض.. مع وفد من كبار رجال القانون والفكر المسيحي في أوروبا... قدم للمملكة عبر ترتيب وترحيب تم من خلال السفارة السعودية في باريس.. تحاور الطرفان على مدار أسبوعين حول الكثير من المسائل والتساؤلات التي طرحها الوفد المسيحي بكل لباقة وجرأة... وقد سجلت وقائع تلك الندوات القيمة في كتاب وثائقي تحت عنوان ندوات علمية...

وفي نهاية الزيارة تلقى وزير العدل السعودي دعوة من رئيس الوفد الكاثوليكي لزيارة أوروبا لاستكمال المزيد من التعارف بين الطرفين من أتباع الديانتين والثقافتين الإسلامية والمسيحية... فقبلت الدعوة مع الترحيب بتحقيق الرغبة في استمرار الحوار لمزيد من التعارف والتفاهم... ونفذت هذه الرغبة من خلال وفد من كبار العلماء والمفكرين في المملكة العربية السعودية خرج لرد الزيارة.

وفد من كبار العلماء والمفكرين في المملكة العربية السعودية خرج لرد الزيارة

اللقاء الأول في عام 1974 م

  • وكان اللقاء الأول للوفد مع زملائهم من الجانب الكاثوليكي في مدينة الفاتيكان يوم 09 شوال 1394 هـ الموافق 25 أكتوبر 1974 م... ورحب بهم البابا بولس السادس وشجعهم على متابعة الحوار باعتباره الطريق الصحيح للتعارف وتحقيق السلام بين الناس... وانعقد الحوار بين الطرفين المسلم والكاثوليكي... حيث استكمل البحث حول المسائل التي لم يتسع لها ندوات الرياض وما استجد بعدها من أمور وتطورات... وفي الختام اجتمعت كلمة الطرفين على المعاني التالية : (.. .ولكن الغرض من هذه الندوات... هو أن نعمل جميعاً على رفع مستوى موضوع هذه الندوات في الحقوق الثقافية... وأن يضع كل منا ما عنده من تعاليم في سبيل ذلك.. . وأن نبحث الموضوعات متجردين... إلا من الهدف الذي نسعى إليه... وهو كرامة الإنسان وواجباته العلمية في تعاليمنا الإلهية... وبالتعاون مع الأسرة البشرية جميعها لحماية كرامة الإنسان، ولحماية حقه في العيش بأمن وسلام، وحقه في العدل والمساواة من غير تمييز ما بين إنسان وإنسان، لا في الأعراق ولا في الأديان).

اللقاء الثاني

  • أما اللقاء الثاني فكان في باريس يوم 07 شوال 1394 هـ الموافق 23 أكتوبر 1974 م

اللقاء الثالث

  • اللقاء الثالث في جنيف – المجلس العالمي للكنائس يوم 13 شوال 1394 هـ الموافق 29 أكتوبر 1974 م

اللقاء الرابع

  • اللقاء الرابع كان أيضاً في باريس يوم 17 شوال 1394 هـ الموافق 02 نوفمبر 1974 م.

وختم الوفد جولته في ستراسبورغ عاصمة المجلس الأوربي إنذاك يوم 19 شوال 1394 هـ الموافق 04 نوفمبر 1974 م.

وكما أسلفنا فإن وقائع هذه الندوات قد دونت في كتاب وثائقي تحت عنوان ندوات علمية في كل من (الفاتيكان، باريس، جنيف، ستراسبورغ)، يمكن الحصول على نسخة من أمانة المنتدى الإسلامي العالمي للحوار في جدة.

وفد رابطة العالم الإسلامي عام 1992 م

في عام 1992 م خرج وفد من رابطة العالم الإسلامي برئاسة أمينها العام يومئذ الدكتور عبد الله بن عمر نصيف ويضم الوفد كل من الدكتور محمد معروف الدواليبي رئيس مؤتمر العالم الإسلامي، والشيخ عبد الله بن بيه الأستاذ في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والأستاذ الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي الأستاذ في جامعة الملك عبد العزيز بجدة والأمين العام المساعد لمؤتمر العالم الإسلامي..

وعقد الوفد ندوات للحوار في كل من باريس، والفاتيكان، ومدريد... وتم لقاء مع البابا يوحنا بولس الثاني... تم خلاله تبادل الكلمات الرسمية.. . وعقدت ندوات للحوار مع وفد من جمعية سانت اجيدوروما يتكون من (البروفيسور أنديريا ريكاردو، المطران يوحنا إبراهيم، المنسنير فيتجينزو باليا، الأب فيتوريو يا ناري، الدكتور كلاوديو بيتي)، ووقع اتفاقية للحوار بين الطرفين، وصدر بيان مشترك في نهاية الحوار، وكونت أمانة مشتركة من كل من :

ودونت وقائع هذه الندوات في تقرير وثائقي متاح لدى المنتدى الإسلامي العالمي للحوار بجدة.

ندوة للحوار الإسلامي - المسيحي عام 1993 م

نظمت رابطة العالم الإسلامي في عام 1993 م ندوة للحوار الإسلامي-المسيحي بمناسبة افتتاح المركز الثقافي الإسلامي في مدريد، وشارك في الندوة

من الجانب المسلم كل من :

ومن الجانب المسيحي كل من :

  • المطران انطونيو بيتيرو / أسقف – المغرب
  • أمبروسيو اشيباريا / أسقف بارباستورو – إسبانيا
  • رفائل غونثاليث موراليخو / أسقف هويلفا – إسبانيا
  • تيري بيكر / وكيل أسقف وهران – الجزائر
  • خوليان هيرناندو/ سكرتير العلاقات مع غير الكاثوليك - إسبانيا

وصدر بيان مشترك في نهاية الحوار... ووقع الطرفان اتفاقية للحوار، ودونت وقائع الحوار في تقرير وثائقي متاح لدى أمانة المنتدى الإسلامي العالمي للحوار بجدة.

الحوار الإسلامي المسيحي يثير أزمة الاعتراف المتبادل

الخلاف فرض نفسه في الدورة الثانية للحوار الإسلامي المسيحي في العاصمة القطرية عام 2004 م، حين عارض الدكتور يوسف القرضاوي البابا شنودة الثالث بعد أن ذكر الأخير في كلمته أن الملائكة تخطئ، وواصل القرضاوي فذكر أن الحوار يجب أن يبنى على الاعتراف المتبادل، وقال إن المسيحيين من أجل حوار جاد يجب أن يقدموا لنا ما نقدمه لهم، مؤكدا أن الإسلام يعترف بكل الأديان، أما المسيحية فإنها لا تعترف بالإسلام دينا... ولكن الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي عارض القرضاوي، وقال إن الحوار لا يستلزم الاعتراف المتبادل، وعلينا الانتقال بالحوار من ساحة العقائد إلى ساحة المصالح [1]

ولتوضيح كيف أن الحوار لايستلزم الاعتراف المتبادل صدر بيان عن المنتدى الإسلامي العالمي للحوار على لسان مديره الأستاذ مجاهد بن حامد الرفاعي على النحو التالي :

مصادر

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :