محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـمحمد الضيف (ولد بغزة، 1965 - ) قائد عسكري فلسطيني، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني. اعتقله جيش الاحتلال سابقاً، واعتقلته السلطة الفلسطينية (حركة فتح) سابقاً، وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية "الشاباك، والموساد" اغتيالة أكثر من 5 مرات وفشلت، وأصيب إصابة بالغة في إحدى المحاولات. قَتَلَ الاحتلال الصهيوني عائلته، ودمّر بيته.
القائد العام لكتائب القسام | ||
---|---|---|
| ||
صورة نشرتها كتائب القسام لكلمة ألقاها في معركة العصف المأكول، 2014
| ||
معلومات شخصية | ||
اسم الولادة | محمد دياب إبراهيم المصري | |
الميلاد | 1965 (العمر 54–55) فلسطين، غزة |
|
الإقامة | غزة | |
الجنسية | فلسطيني | |
اللقب | الضيف | |
الحياة العملية | ||
المهنة | بارتيزان، وعسكري | |
الخدمة العسكرية | ||
الولاء | فلسطين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) | |
الفرع | كتائب الشهيد عز الدين القسام | |
الرتبة | قائد عام | |
المعارك والحروب | الصراع العربي الإسرائيلي | |
إصابات ميدانية | غير معلومة، لكنه أصيب أثناء محاولات اغتياله |
نشأته وتعليمه
تعود أصول عائلته لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية القبيبه في أراضي الـ 48 لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس حيث نشأ هناك.
وعرف ضيف طريق المساجد مبكراً، وشكلت مساجد "بلال" و"الشافعي" و"الرحمة" المحاور الثلاثة التي صقلت فيها شخصيته، حتى بات من قيادات العمل الإسلامي والنشاط الدعوي، ليصبح في ما بعد خلال دراسته الجامعية من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
داعية إسلامي نشيط
إنضم الضيف لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين -التي انطلقت من رحمها حركة حماس نهاية 1987 - وكانت جماعة الإخوان وقتها تركز في عملها على الدعوة الإسلامية والتربية، حيث إنها لم تكن قد اتخذت قرارها بعد بالانخراط في المقاومة العسكرية ضد الاحتلال. ومثلما برع الضيف في العمل العسكري لاحقا، برع وقتها في العمل الدعوي والطلابي والاجتماعي والإغاثي وحتى الفني، حيث يصفه كل من عرفه في تلك الفترة أنه كان "شعلة" في نشاطه. فلم يكن يشعر بالحرج وهو يحمل مكنسته، مع شبان المجمع الإسلامي (النواة الأولى لجماعة الإخوان) ينظفون شوارع خان يونس، وخاصة شارع البحر الرئيسي، بالإضافة إلى مشاركته خلال نشاطه الجامعي في (يوم الحصيدة)، حيث يساعدون المزارعين في حصاد مزروعاتهم المختلفة. وخلال نشاطه في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية بغزة كان شعلة نشاط، كما يوصف لا يتوانى عن مساعدة مجتمعه وشرائحه الضعيفة، فذات مرة تعرضت منازل في مدينة خان يونس لعاصفة رملية شديدة، فهب هو وطلاب الجامعة لإنقاذ تلك المنازل وسكانها وساهموا في إعادة ترميمها، بالإضافة إلى مساهمته في توزيع مواد الإغاثة التي توزعها الجمعيات الإسلامية في خان يونس. وخلال نشاطه الجامعي والدعوي، كان كذلك حريصا على تنظيم الزيارات الدورية للمرضى في المستشفيات، حاملين معهم الهدايا، ولم ينسَ أيضا زيارة المقابر.
وكان الضيف مسئولاً عن "اللجنة الفنية" في الكتلة الإسلامية -الإطار الطلابي لحركة حماس- خلال نشاطه في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية التي تخرج فيها عام 1988 بعد أن حصل على البكالوريوس في العلوم (علم الأحياء).[1]
صورته
صورة وجهه غير معروفة منذ سنين، لكن تعتمد المخابرات الإسرائيلية (الشاباك و الموساد) على صور قديمه له، مثل صورة هويته أو وهو في السجن.
اللقب
لقّب بـالضيف لأنه حلّ ضيفاً على الضفة الغربية، فساهم في بناء كتائب القسام هناك. أو لأنه لا يستقر في أي مكان؛ فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد.
في سجن الاحتلال
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 خلال الضربة الأولى التي تعرّضت لها حركة حماس، والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفاً دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحادة.
مجموعة لأسر الجنود
أثناء اعتقاله كان قد اتفق مع كل من: صلاح شحادة وزكريا الشوربجي على تنظيم مجموعة لأسر الجنود ولكن في دائرة مغلقة دون الارتباط بالتنظيم وبتوجيه مركزي لعدم الوصول إليها في حالة تلقي ضربة.[2]
في سجن السلطة الفلسطينية (حركة فتح)
أدت خطورته إلى جعل اعتقاله جزءاً من صفقة بين السلطة الفلسطينية (التابعة لحركة فتح) وإسرائيل تنص على قيام الأولى باعتقاله، مقابل أن تعطيها الثانية سيطرة أمنية على ثلاث قرى في القدس.
فاعتقلت السلطة الضيف، ودخل السجن في بداية أيار/ مايو عام 2000، لكنه تمكن من الإفلات من سجانيه في بداية إنتفاضة الأقصى، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم. وخلال الفترة العصيبة التي تعرضت فيها حركة حماس للملاحقة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ما بين عامي 1995 وحتى نهاية 2000م رفض الضيف بشدة التصدي لقوى الأمن الفلسطينية خلال قيامها باعتقال أعضاء كتائب القسام، وذلك حقنا للدم الفلسطيني.[3]
في القيادة
وبرز دوره كقيادي بارز لـ "كتائب القسام" بعد استشهاد القائد الشهيد "عماد عقل" حيث تسلم مسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، وكان له دور كبير في قيادة قطاع واسع من الجناح جنباً إلى جنب مع مؤسس أول جناح عسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية حيث كان الشيخ "صلاح شحادة" داخل السجون.[4]
نادراً ما يتكلم
نادراً ما يتكلم الضيف لوسائل الاعلام؛ فهناك مكتب إعلامي، ومتحدث رسمي لكتائب القسام هو "أبوعبيدة"، لكنه قد يتكلم في لحظات حرجة صعبة مثل بعض الحروب والمعارك كما فعل اثناء معركة العصف المأكول عام 2014.
محاولات اغتياله
حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفيته أكثر من 5 مرات، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.[5] وكانت إحدى محاولات اغتياله في أيلول/ سبتمبر عام 2002 ونجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من مرافقيه، وأشارت مصادر فلسطينية وقتها إلى أن الضيف فقد إحدى عينيه.
الاحتلال الصهيوني يقتل زوجته وطفله
في الحرب على غزة 2014 (العصف المأكول) أخفقت "إسرائيل" في اغتيال محمد الضيف، حينما قامت طائرات الاحتلال مساء الثلاثاء 19/8/2014 بتدمير منطقة "أبو علبة" في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد استهداف منزل يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من طائرة اف 16 المدمرة حيث تم تسوية المنزل بالأرض واستشهاد طفل وسيدتين وشهيد رابع على الفور تبين لاحقا أن من بينهم زوجة ضيف "وداد مصطفى حرب ضيف" (26 عاما)، وأصغر أطفاله الرضيع "علي" الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر، في حين أصيب جراء ذلك حوالي ستين آخرين.[6][7]، وسط غارات وقصف إسرائيلي متواصل منذ المساء تسبب باستشهاد 15 فلسطينيا بينهم أسرة بأكملها التي استؤنفت عقب انهيار التهدئة.[8] وقد دعت حركة حماس إلى المشاركة في تشييع جنازة زوجة قائد كتائبها العام محمد الضيف وابنه في مسجد الخلفاء في مدينة جباليا ظهر يوم الأربعاء 20 أغسطس 2014.[9]
وعلق الاعلام الصهيوني على الحادث على لسان صحيفة هآرتس:"إسرائيل قامرت لتحقيق انجاز معنوي، لكنها في النتيجة عزّزت اسم وأسطورة محمد ضيف". ، "كانت محاولة اغتيال الضيف هدف مهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل إرضاء الناس". [10] وقد ذكر الاعلام الإسرائيلي أنه تم استهداف مبنى عائلة الدلو من ثلاث طائرات بصواريخ جي بي يو-28 (GBU-28) مخترقة للملاجئ أمريكية الصنع .[11][12]
في الحرب على غزة 2014
- مقالة مفصلة: عملية ناحل عوز
في معركة العصف المأكول وفي عيد الفطر تكلم مرفقاً بصور من عملية ناحل عوز، وتكلم الضيف في تسجيل صوتي دون ان يظهر وجهه، جاء خطابه حافلا بالرسائل في الاتجاهات السياسية والعسكرية، وموجهاً للأطراف في الساحة الداخلية والخارجية. وتكمن الرسالة الرئيسية في كون كتائب القسام تستهدف الجنود الإسرائيليين في عقر دارهم وبروح استشهادية عالية. حيث تبع الكلمة تصوير لعملية اقتحام نفذتها كتائب القسام خلف خطوط الجيش الإسرائيلي وقتلت بها عدداً من الجنود دون ان تخسر اي مقاتل.[13] [14]
مصادر ومراجع
- الضيف .. قسامي يقطع حبال إسرائيل - تصفح: نسخة محفوظة 20 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- حركة المقاومة الإسلامية "حماس" 1987-1994 (14) - د. أحمد محمد الساعاتي - صحيفة فلسطين نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- محمد الضيف.. إعادة كتابة التاريخ - صحيفة فلسطين - تصفح: نسخة محفوظة 8 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- حوار إعلام "القسام" وفتح ملف القائد "محمد الضيف" - موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - تصفح: نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- محمد الضيف.. مُقعد يقود القسام - الجزيرة نت نسخة محفوظة 10 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- الإعلان رسميا عن استشهاد زوجة الضيف وطفله - تصفح: نسخة محفوظة 21 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
- قناة إسرائيلية: محاولة لاغتيال الضيف" في غزة - تصفح: نسخة محفوظة 6 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- إسرائيل تفشل باغتيال الضيف والمقاومة تطلق عشرات الصواريخ - الجزيرة نت - تصفح: نسخة محفوظة 4 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- وزيران إسرائيليان يرحبان بمحاولة اغتيال "الضيف" بغزة - صحيفة فلسطين - تصفح: نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "الضيف" حاول نتنياهو اغتياله فعزز مكانته كـ"أسطورة" - تصفح: نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- استشهاد زوجة "الضيف" وابنه - صحيفة الرسالة - تصفح: نسخة محفوظة 06 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- مسؤول إسرائيلي: حاولنا اغتيال محمد ضيف - تصفح: نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- خطاب الضيف الهادئ.. رسائل القوة والصمود - فيديو - تصفح: نسخة محفوظة 10 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- بيان القائد العام لكتائب القسام على يوتيوب