الرئيسيةعريقبحث

معركة السبلة

خلاف وفتنة انتهت بمعركة بين اخوان من طاع الله والملك عبدالعزيز

☰ جدول المحتويات



معركة السبلة هي معركة حدثت في 30 مارس 1929 بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبين قوات الإخوان بقيادة فيصل الدويش وسلطان بن بجاد في روضة السبلة ما بين الأرطاوية والزلفي انتهت بانتصار قوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وتعتبر آخر المعارك الرئيسية التي خاضها عبد العزيز في سبيل تأسيس المملكة العربية السعودية.

معركة السبلة
جزء من تمرد الإخوان (1929-1930)
محافظات منطقة الرياض بالسعودية.png
موقع مدينة الزلفي أعلى الخريطة حيث وقعت المعركة.
معلومات عامة
المتحاربون
مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها الإخوان
القادة
عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فيصل الدويش
سلطان بن بجاد
القوة
4,600 مقاتل [2] 2,400 مقاتل [2]
الخسائر
200 قتيل [3] تتراوح ما بين 70 [2] إلى 500 قتيل[3]

الخلفية التاريخية

بعد الانتهاء من فتح الحجاز، أراد الإخوان إكمال الفتوحات في العراق فواصلوا غاراتهم على القبائل العراقية وكان الإخوان ينظرون إلى مايفعلونه في العراق على انه جهاد، في المقابل كانت بريطانيا تدين تعدي الاخوان على القبائل العراقية وانتهاكهم الحدود العراقية وضغطت على ابن سعود لوقف هذه الانتهاكات.

في 5 نوفمبر 1927 هاجم اخوان مطير مخفر البصية الحدودي التابع للعراق وقتلوا جميع افراده.[4]، وفي 27 يناير 1928 أغار ابن عشوان من شيوخ مطير على عشائر عريبدار بالقرب من الكويت مما أدى إلى ملاحقة القوات الكويتية له ونشوب معركة الرقعي.[5] وفي 19 فبراير 1928 هاجم فيصل الدويش بـ 2,300 مقاتل الجواريين من المنتفق في جريشان جنوب غرب الزبير وتسبب في مصرع 26 شخصا من جانب القبائل العراقية وجرح 80 شخصا إضافة إلى سلب 1,800 رأس من الأغنام و 120 جمل.[5] وكرد فعل بريطاني على غارات الإخوان نفذ سلاح الجو الملكي البريطاني بالعراق غارات جوية على الإخوان في أيام 19 و 20 و 21 فبراير وخلال العمليات تمكن الإخوان من إسقاط إحدى طائرات سلاح الجو الملكي وقتل قائدها البريطاني.[4]

في بداية عام 1929 قام سلطان بن بجاد وفيصل الدويش بحشد قواتهما لشن الغارات على القبائل العراقية[6] فتحرك الدويش من الأرطاوية بتجاه الشمال مروراً بحفر الباطن إلى الجليدة حيث وصلها في 19 فبراير إلا ان خبر وصوله قد تسرب وتجمعت القبائل العراقية تحت قيادة غلوب باشا في الأبطية لذا قرر الإخوان التراجع والنزول في حفر الباطن.

بينما أكمل سلطان بن بجاد هجومه يتبعه 3,000 مقاتل ووصل في 21 فبراير جنوب غرب الأبطية في العراق وقسم قواته 3 اقسام متساوية قسم يقوم بالهجوم على تجار الجمال النجديين وأغلبهم من أهل القصيم وقسم يهاجم شمر وقسم قاده سلطان بن بجاد بنفسه ضد بدو اليعاجيب من بني حجيم في الجميمة.[7]

تسبب هجوم سلطان بن بجاد على التجار وأغلبهم من القصيم وعلى شمر أستياءا كبيرا في نجد[8] فقام الملك عبد العزيز آل سعود بحشد قواته في بريدة[8] فيما كان الدويش في حفر الباطن وابن بجاد في لينة يوزع الأسلاب على أتباعه وحينما علم ابن بجاد بأن ابن سعود يحشد قواته في القصيم رتب لانضمامه قواته إلى الدويش[9] حيث تجمعوا في في جراب بشمال الزلفي[8] وأرسل الملك عبد العزيز أحد كبار مشايخ الدين إلى ابن بجاد لاقناعه برفع الخلاف بينه وبين ابن سعود إلى محكمة دينية لتفصل فيه إلا أنه رفض العرض بحجة أن ذلك ما هو إلا مؤامرة ضده وأن نهايته معروفة مسبقا كون رجال الدين أصدقاء ابن سعود وسوف يصدرون عليه حكما بالأعدام[10] ثم ارسل الملك عبد العزيز آل سعود شيخين من شمر لعرض ليقترحا على الدويش وابن بجاد اجتماعا خاصا مع الملك عبد العزيز، رفص ابن بجاد الاقتراح وقبله الدويش ليجتمع الدويش بالملك عبد العزيز في 27 مارس 1929 وقد تضمن الاجتماع محاولة اقناع ابن بجاد بلقاء الملك على أن ينفصل الدويش وقواته عن ابن بجاد في حال رفض ذلك. في اليوم التالي عاد الدويش إلى مخيمه محملا بهدايا الملك 300 جنيه ذهبي وبندقيتين وملابس جديدة راقية.[10]

في 29 مارس أرسل الدويش إلى الملك برساله يخبره فيها أن المسلمين رفضوا مفارقة المسلمين أي مطير عن عتيبة وحال وصول ذلك أمر الملك عبد العزيز برفع رايات الحرب ومهاجمة الإخوان.[11]

حشد القوات

أجتمعت قوات الملك عبد العزيز في الزلفي وتألفت تلك القوات من قبيلة حرب بقيادة عبد المحسن الفرم وحجاب بن نحيت وشمر بقيادة ملبس ابن جبرين ونداء ابن نهير وقسم من الظفير بقيادة عجمي بن سويط، وقسم من عنزة بقيادة محمد بن مجلاد وعبد المحسن بن شامان، وقسم من عتيبة بقيادة عمر بن ربيعان وجهجاه بن حميد وسلطان بن مشعان أبا العلا وسجدي الهيضل وقسم من مطير بقيادة مشاري بن بصيص ومنديل بن غنيمان وقسم من سبيع بقيادة وليد بن شويه وقبيلة قحطان بقيادة خليل بن ناصر بن قرملة وقسم بني رشيد بقيادة دليم بن براك، إضافة إلى حاضرة نجد.[4]

أما قوات الإخوان فكانت تتألف بشكل رئيسي من سكان هجر مطير عتيبة.[4]

المفاوضات

وصل عبد العزيز آل سعود إلى الزلفي ودعى لعقد مؤتمر والتحكيم بالشريعة ووصل بعده فيصل بن سلطان الدويش وأنضم اليه سلطان بن بجاد بعد 3 أيام.

التقى فيصل الدويش بعبد العزيز في 27 مارس وأقام الليل عنده. بينما رفض سلطان بن بجاد الالتقاء بعبد العزيز آل سعود بسبب مخاوفه من أن قبوله للمحاكمة سيعني الحكم بقتله.

في 29 مارس أرسل الدويش مرسولا إلى عبد العزيز آل سعود يخبره ان المسلمين رفضوا الأنفصال عن أخوانهم المسلمين يقصد مطير عن عتيبة.[4]

المعركة

شنت قوات عبد العزيز هجومها على الإخوان فجر 30 مارس دون سابق إنذار، وتحصن الإخوان في مواقعهم واستطاعوا صد الهجوم وانسحبت بعض قوات عبد العزيز آل سعود وتوهم الإخوان بقرب النصر إلا ان تلك القوات كانت قد أمرت بالتراجع من عبد العزيز آل سعود لاستدراج الإخوان من مواقعهم.

خرج الإخوان لشن هجومهم فاستقبلتهم الرشاشات الألية فانهزموا وقاد الأمير فيصل بن عبد العزيز هجوما بالخيالة لملاحقة المنهزمين[12].

أصيب فيصل الدويش خلال المعركة إصابة بالغة في خصره وحمل إلى الإرطاوية بينما تمكن سلطان بن بجاد من الفرار والعودة إلى هجرته الغطغط، وتكبد الإخوان 500 قتيل وفقدت قوات عبد العزيز آل سعود 200 قتيل [3]

واصل جيش الملك عبد العزيز آل سعود تقدمه إلى الأرطاوية وحمل إليه الدويش وأستعفى منه فعفى عنه الملك بعد ما رأى جراحه. أما سلطان بن بجاد فقد لحقه شقيق الملك عبد الله بن عبد الرحمن فاستسلم له دون قتال فألتقى مع الملك عبد العزيز في شقراء حيث طمع بالعفو ولكن ألقي القبض عليه ونقل أسيرًا إلى الرياض ودمرت غطغط[13].

انظر ايضا

هوامش

  1. محافظة الزلفي
  2. موسوعة مقاتل من الصحراء حركة الإخوان الملحق رقم 1 معارك الإخوان، معركة السبلة - تصفح: نسخة محفوظة 01 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. Ibnsaud information resourceنسخة محفوظة 18 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. حرب في الصحراء، غلوب باشا
  5. الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون ،صفحة 303
  6. مذكرات غلوب باشا، ترجمة عطية الظفيري، دار القرطاس للنشر 2001، ص.253
  7. مذكرات غلوب باشا، ترجمة عطية الظفيري، دار القرطاس للنشر 2001، ص.267
  8. مذكرات غلوب باشا، ترجمة عطية الظفيري، دار القرطاس للنشر 2001، ص.282
  9. مذكرات غلوب باشا، ترجمة عطية الظفيري، دار القرطاس للنشر 2001، ص.283
  10. مذكرات غلوب باشا، ترجمة عطية الظفيري، دار القرطاس للنشر 2001، ص.286
  11. مذكرات غلوب باشا، ترجمة عطية الظفيري، دار القرطاس للنشر 2001، ص.287
  12. Ibnsaud information resourceنسخة محفوظة 24 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون ،صفحة 315

مصادر

  • حرب في الصحراء، غلوب باشا ،ترجمة صادق عبدالركابي، الأهلية للنشر والتوزيع.
  • الكويت وجاراتها،هـ.ر.ب ديكسون، ترجمة فتوح عبد المحسن الخترش ذات السلاسل.
  • حافظ وهبة، جزيرة العرب في القرن العشرين.
سبقه
لا يوجد
ثورة الإخوان

1929م - 1930م

تبعه
معركة أم رضمة

موسوعات ذات صلة :