الرئيسيةعريقبحث

ناهض بن ثومة الكلابي


ناهض بن ثومة الكلابي شاعر بدويٌّ فارس فصيح، من الشعراء في الدولة العباسية [1].

ناهض بن ثومة الكلابي
معلومات شخصية
مكان الميلاد الجزيرة العربية
الإقامة عالية نجد
الجنسية  الدولة العباسية
العرق عرب
نشأ في الجزيرة العربية
الديانة الإسلام
عائلة بنو كلاب
الحياة العملية
المهنة شاعر

سيرته

هو ناهض بن ثومة بن نصيح بن نهيك بن إمام بن جهضم بن شهاب بن أنس بن ربيعة بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. كان يقدم البصرة فيكتب عنه شعره، وتؤخذ عنه اللغة. روى عنه الرياشي، وأبو سراقة، ودماذ وغيرهم من رواة البصرة.[2][3][4]

أخباره وأشعاره

  • كان رجلٌ من بني كعب قد تزوج امرأة من بني كلاب، فنزل فيهم ثم أنكر منها بعض ما ينكره الرجل من زوجته فطلقها، وأقام بموضعه في بني كلاب، وكان لا يزالون يتسخفون به ويظلمونه، وإن رجلاً منهم أورد إبله الماء فوردت إبل الكعبي عليها، فزاحمته، لكنها ألقته على ظهره فتكشف، فقام مغضباً بسيفه إلى إبل الكعبي، فعقر منها عدةً، وجلاها عن الحوض، ومضى الكعبي مستصرخاً بني كلاب على الرجل، فلم يصرخوه، فساق باقي إبله واحتمل بأهله حتى رجع إلى عشيرته، فشكا ما لقى من القوم واستصرخهم، فغضبوا له، وركبوا معه حتى أتوا حلة بني كلاب، فاستاقوا إبل الرجل الذي عقر لصاحبهم، ومضى الرجل فجمع عشيرته، وتداعت هي وكعبٌ للقتال، فتحاربوا في ذلك حرباً شديداً، وتمادى الشر بينهم، حتى تساعى حلماؤهم في القضية، فأصلحوها على أن يعقل القتلى والجرحى، وترد الإبل، وترسل من العاقر عدة الإبل التي عقرها للكعبي، فتراضوا بذلك واصطلحوا، وعادوا إلى الألفة، فقال في ذلك ناهض بن ثومة الكلابي :


هنيئاً للعـدى سـخـطٌ ورغـمٌوللفرعين بينهمـا اصـطـلاح
وللعين الرقاد فـقـد أطـالـتمساهرةً وللقلـب انـتـجـاح
وقد قال العـداة نـرى كـلابـاًوكعباً بين صحلهما افـتـتـاح
تداعوا للسـلام وأمـر نـجـحوخير الأمر ما فيه الـنـجـاح
ومدوا بينهم بـحـبـال مـجـدٍوثـديٍ لا أجـد ولا ضــياح
ألم تر أن جمع القوم يحـشـىوأن حريم واحـدهـم مـبـاح
وأن القدح حـين يكـون فـردافيهصر لا يكون لـه اقـتـداح
وإنك إن قبضت بها جـمـيعـاًأبت ما سمت واحدها الـقـداح
أنا الخطار دون بـنـي كـلابوكعبٍ إن أتيح لـهـم مـتـاح
أنا الحامي لهـم ولـكـل قـرمٍأخٌ حامٍ إذا جـد الـنـضـاح
أنا الـلـيث الـذي لا يزدهـيهعواء العاويات ولا الـنـبـاح
سل الشعراء عني هـل أقـرتبقلبي أو عفت لهم الـجـراح
فما لكواهـل الـشـعـراء بـدٌمن القتب الذي فـيه لـحـاح
ومن توريك راكبـه عـلـيهـموإن كرهوا الركوب وإن ألاحواح


  • حدثت وقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر في عالية نجد ، وكانت لكلاب على بني نمير، وأن نميراً استغاثت ببني تميم، ولجأت إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذٍ بديار مضر، فمنع تميماً من إنجادهم، وقال: ما كنا لنلقى بين قيس وخندف دماءً نحن عنها أغنياء، وأنتم وهم لنا أهلٌ وإخوة، فإن سعيتم في صلح عاونا، وإن كانت حمالة أعنا، فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها. فقال ناهض بن ثومة في ذلك:


سلام الـلـه يا مـالك بـن زيدعليك وخير ما أهدى السلامـا
تعـلـم أينـا لـكـم صـديقفلا تستعجلوا فينا الـمـلامـا
ولكنـا وحـي بـنـي تـمـيمعداةٌ لا نرى أبـداً سـلامـا
وإن كنا تكـافـفـنـا قـلـيلاكحرف السيف ينهار انهدامـا
وهيض العظم يصبح ذا انصداعوقد ظن الجهول به التـئامـا
فلن ننسى الشباب المرد مـنـاولا الشيب الجحاجح والكراما
ونوح نوائح مـنـا ومـنـهـممآتم ما تجف لهم سـجـامـا
فكيف يكون صلحٌ بعـد هـذايرجي الجاهلون لهم تمـامـا
ألا قل للقـبـائل مـن تـمـيموخص لمالكٍ فيها الكـلامـا
فزيدوا يا بـنـي زيدٍ نـمـيراهوانا إنه يداني الـفـطـامـا
ولا تبقوا على الأعـداء شـيئاًأعز الله نـصـركـم ودامـا
وجدت المجد في حيي تـمـيمورهط الهذلق الموفي الذماما
نجوم القوم مـا زالـوا هـداةًوما زالوا لآبـيهـم زمـامـا
هم الرأس المقدم مـن تـمـيموغاربها وأوفاهـا سـنـامـا
إذا ما غاب نـجـمٌ آب نـجـمأغر نرى لطلعته ابتـسـامـا
فهذي لابن ثومة فانسـبـوهـاإليه لا اختفاء ولا اكتـتـامـا
وإن رغمت لذاك بنو نـمـيرٍفلا زالت أنوفهـم رغـامـا


وكانت بنو كعب قد اعتزلت الفريقين فلم تصب كلابًا ولا نميرًا، فلما ظفرت كلابٌ قال لهم ناهض:


ألا هل أتى كعباً على نأي دراهـموخذلانهم أنا سررنا بني كـعـب
بما لقيت منا نميرٌ وجـمـعـهـاغداة أتينا في كتائبنـا الـغـلـب
فيا لك يوماً بالحمى لا نـرى لـهشبيهاً وما في يوم شيبان من عتب
أقامت نمير بالحمى غـير رغـبةفكان الذي نالت نمير من النهـب
رؤوسٌ وأوصالٌ يزايل بـينـهـاسباعٌ تدلت من أبانين والهضـب
لنا وقعاتٌ في نمير تـتـابـعـتبضيمٍ على ضيم ونكبٍ على نكب
وقد علمت قيس بن عيلان كلـهـاوللحرب أبناءٌ بأنا بنو الـحـرب
ألم ترهم طراً علينـا تـحـزبـواوليس لنا إلا الردينى من حـزب
وإنا لنقتاد الجياد علـى الـوجـىلأعدائنا من لا مدان ولا صقـب
ففي أي فجٍّ ما ركزنا رمـاحـنـامخوفٍ بنصب للعدا حين لا نصب


  • قال غرير بن ناهض بن ثومة الكلابي: كان شاعر من نمير يقال له: رأس الكبش، قد هاجى عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير زماناً، وتناقضا الشعر بينهما مدة، فلما وقعت الحرب بيننا وبين بني نمير قال عمارة يحرض كعباً وكلاباً ابني ربيعة على بني نمير في هذه الحرب التي كانت بينهم، فقال:


رأيتكما يا بني ربيعة خرتـمـاوعولتما والحرب ذات هرير
وصدقتما قول الفرزدق فيكمـاوكذبتما بالأمسر قول جـرير
فإن أنتما لم تقذعا الخيل بالقنـافصيرا مع الأنباط حيث تصير
تسومكما بغيا نميرٌ هـضـيمةًستنجد أخبارٌ بهـم وتـغـور


فارتحلت بنو كلاب حين أتاها هذا الشعر، حتى أتوا بنو نمير وهم في هضبات يقال لهن واردات، فقتلوا واجتاحوا نميراً، ثم انصرفوا، فقال ناهض بن ثومة يجيب عمارة عن قوله:


يحضضنا عمارة في نـمـيرليشغلهم بنـا وبـه أرابـوا
ويزعم أننـا حـزنـا وأنـالهم جار المقربة المصـاب
سلوا عن نميراً هل وقعـنـابنزوتها التي كانت تـهـاب
ألم تخضع لهم أسـدٌ ودانـتلهم سعد وضبة والرباب
ونحن نكرها شعثاً علـيهـمعليها الشيب منا والشـبـاب
رغبنا عن دماء بنـي قـريعإلى القلعين إنهما اللـبـاب
صبحناهم بأرعن مكفـهـرٍّيدف كأن رأيته الـعـقـاب
أجش من الصواهل ذي دويتلوج البيض فيه والحـراب
فأشعل حين حـل بـوارداتوثار لنقعه ثم انـصـبـاب
صبحناهم بها شعث النواصيولم يفتق من الصبح الحجاب
فلم تغمد سيوف الهند حتـىتعيلت الحليلة والـكـعـاب
أعرفت من سلمى رسوم دياربالشط بين مخفقٍ وصحـار
وكأنما أثر النعاج بجـوهـابمدافع الركبين ودع جواري
وسألتها عن أهلها فوجدتهـاعمياء جاهلةً عن الأخبـار
فكأن عيني غرب أدهم داجنٍمتعود الإقـبـال والإدبـار


  • من شعره:


ألا من لقلبٍ في الحجاز قسيمهومنه بأكناف الحجاز قـسـيم
معاود شكوى أن نأت أم سالـمٍكما يشتكي جنح الظلام سلـيم
سليمٌ لصلٍّ أسلمته لـمـا بـهرقًى قل عنه دفعها وتـمـيم
فلم ترم الدار البريصاء فالصفاصفاها فخلاها فـأين تـريم
وقفت عليها بازلاً نـاهـجـيةًإذا لم أزعها بالزمام تـعـوم
كنازاً من اللاتي كأن عظامهاجبرن على كسرفهن عثـوم


مراجع

  1. الزركلي، خير الدين، الأعلام، ط15، ج8، ص6.
  2. الرياض التطور التاريخي موسوعة المملكة العربية السعودية نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. أخبار ناهض بن ثومة ونسبه الحكواتي نسخة محفوظة 4 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. كتاب الأغاني موسوعة الحديث نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :