آن برونتي (Anne Brontë) بالانجليزية : Anne Bronte، ولدت في 17 يناير 1820 في ثورنتون، غرب يوركشير، المملكة المتحدة وتوفيت في 28 مايو 1849 في سكاربورو، شمال يوركشاير. هي شاعرة وروائية إنجليزية وكانت هي الصغرى من الثلاث شقيقات في عائلة برونتي، وهي مؤلفة رواية ( اغنيس غراى ) و ( نزيل قاعة ويلدفين ) بالإضافة إلى عدد من القصائد الشعرية.[3][4]
آن برونتي | |
---|---|
آن برونتي، بواسطة تشارلوت برونتي، 1834
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | أكتون بيل |
الميلاد | 17 يناير 1820 ثورنتون، يوركشاير، المملكة المتحدة |
الوفاة | 28 مايو 1849 (29 سنة) سكاربورو، بريطانيا |
سبب الوفاة | سل |
مكان الدفن | سكاربورو، شمال يوركشاير |
مواطنة | المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا |
مشكلة صحية | سل |
الأب | باتريك برونتي[1] |
أخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
الاسم الأدبي | Acton Bell[1] |
المواضيع | شعر |
المهنة | مربية، روائية وشاعرة |
اللغات | الإنجليزية[2] |
مجال العمل | شعر |
أعمال بارزة | نزيل قاعة ويلدفيل، وأغنيس غراي[1] |
أثرت في | الكتاب المقدس، تشارلوت برونتي، إيميلي برونتي |
التوقيع | |
المواقع | |
IMDB | صفحتها على IMDB |
موسوعة الأدب |
كانت ان برونتي الابنة الصغرى لكاهن ايرلندى فقير يدعى باتريك برونتي وزوجته ماريا برانويل، توفيت والدتها وهي طفلة لم تتجاوز العامين، قضت جزء كبير من حياتها في قرية أن هاووث ( غرب يوركاشير ) . درست لمدة سنتين في مدرسة روى خا، بدات العمل كمربية اطفال وكانت الوحيدة من بين اخواتها الثلاثة التي تنجح في ذلك المجال على الرغم من انها فشلت في البداية في العمل عند اسرة انجهام، ولكنها استمرت لمدة خمس سنوات في تعليم وتربيه أبناء عائلة روبنسون. وبعد انتهاء تلك الفترة بدأت برونتي _ مثل اخواتها _ في الاتجاة إلى العمل الادبي، وفي عام 1846 نشرت مجموعة من القصائد الشعرية التي اشتركت في كتابتها مع شارولت واميلى، وفي العام اللذى يلية نشرت رواية آن (اغنيس غراى) والتي استندت فيها إلى تجربتها المميزة في العمل كمربية. حققت الرواية الثانية ( نزيل قاعة ويلدفن ) نجاحا ساحقا للكاتبة، نشرت الرواية في 1848وانتقدت وضع المرأة في الاسرة مما شكل تحدى للعصر الفيكتورى الانجليزى، وتعد الرواية واحدة من اولى الروايات النسائية التي تدعو لنصرة المرأة وبعد اقل من عام من نشر الرواية توفت آن برونتي عن عمر يناهز ال 29 اثر مرضها بالسل .
وبالمقارنة بنجاح اخواتها الأكبر سنا، - تشارلوت، ألفت اربع روايات من ضمنها ( جين اير ) و ايميلى كاتبة رواية (مرتفعات ويذرنغ) – فنجد ان الشهرة الادبية ل آن هي الاقل ويعد السبب الرئيسى في ذلك هو حظر آ، نشر المزيد من رواية ( نزيل قاعة ويلدفن ) بعد وفاه شقيقتها الصغرى فهي تسببت في صدى واسع في المجتمع، كل من روايات آن التي تميزت بالواقعية والسخرية، تختلف اختلافا جذريا عن عن المؤلفات الرومانسية لاخواتها _ روايات شارلوت وايميلى _ واللتان اصبحتان من كلاسيكيات الادب الانجليزى .
سنوات حياتها الاولى
والد آن، باتريك برونتي (1777-1861)، ولد في كوخ من غرفتين في ايميدلى، بالقرب من قرية(لوهرينك)، في مقاطعة داون[5][6](أيرلندا)، وكان الأكبر من بين عشرة أطفال من المزارعين الفقراء الايرلندييين من عائلة هيو برانت واليانور ماك كلور[6]، وقد كانت العائلة الايرلندية (ماك اي اوبرانتي) و بااللغة لايرلندية: Mac Aedh Ó Proinntigh> عائلة لديها اصول انجليكانية مثل برونتي ( بالانجليزية : Brunty [5]، باتريك لم يكن لدية الرغبة في الاتضمام للفقراء فتعلم القراءة والكتابة، وفي عام 1798 بدأ تعليمه الاخرين، وفي عام 1802، في سن السادسة والعشرون حصل على وظيفة في قسم اللاهوت في كلية كامبردج القديس يوحنا وغير اسمه إلى آخر أكثر انسجاما وهو برونتي . وفي عام 1807 عين باتريك برونتي في وظيفة كاهن الكنيسه الانجليكانية [7]، وبعد بضع سنوات نشر قصائده الأولى وكان من ضمنها قصيدة تأملات في أمسية شعرية( بالانجليزية : Winter Evening Thoughts ) ونشرت في صحيفة محلية[8] وكذلك مجموعة قصصية تسمى قصائد القرية (بالانجليزية : Cottage Poems, 1811 ) . وفي عام 1811[9] أصبح برونتي كاهن في كنيسة القديس بطرس في هارستيد (غرب يوركشاير)[10]، وعين في العام التالي فحاص للمعارف للكتاب المقدس في مدرسة ( فودهاوس جروف ) بالاكاديمية الميثودية، وهنا وفي سن الخامسة والثلاثون التقى بزوجتة المستقبلية السيدة ماريا برونييل ابنة اخ مديرة المدرسة السيدة ماريا برونييل ((1783—1821) – ولدت في عائلة توماس برونييل فهو البقال الناجح القادم من بينزانس، والسيدة آن كرين، ابنة الصائغ[11]، كانت الطفلة الثامنة من احدى عشر طفل في الاسرة نشأت في رخاء ورفاهية، وبعد سنة توفي والديها، فذهبت لتساعد عمتها في مدرسة ( فودهاس غروف ) وحينها التقت ماريا باتريك برونتي وكانت في الثلاثينات من عمرها، وكانت سيدة صغيرة وانيقة وذكية ومتفردة[12] ولها منهجية مما جذب انتباه الشاب [13](باتريك) على الفور. عدم المساواة الاجتماعيه لم تمنع باتريك وماريا من تأسيس عائلة وتزوجا[14] في 29 ديسمبر 1812، وولدت ماريا طفلها الأول( 1814-1825)[15] ثم انتقلت عائلة الشاب في هارستيد، وفي عام 1815 بعد وقت قصير من ولادة ابنتها الثانية ( اليزابيث ) ((1815—1825) عين باتريك نائب في كنيسة صغيرة في قرية ثورنتون، بالقرب برادفورد. في ثورنتون ولد الأطفال الآخرين: شارلوت (1816-1855)، باتريك (1817-1848)، إميلي جين (1818-1848) وآن (1820-1849)[16]
طفولتها
آن، اصغر طفلة من بين ستة اطفال في عائلة برونتي، ولدت في 17 يناير 1820 في منزل في شارع 74 شارع السوق في ثورنتون[17]، حيث كان يعمل والدها، وحصلت على المعمودية في 25 مارس من العام ذاتة، وسريعا حصل برونتي على عمل دائم في هارووث، وفي ابريل 1820 انتقلت الاسرة إلى مكان جديد فكان بيت الكاهن والمكون من خمس غرف فاصبح هو البيت والموطن لكل منهما حتى نهاية الحياه . وعندما كانت آن في السنة الاولى من عمرها، تدهورت صحة والدتها بشكل كبير وتوفت السيدة ماريا في 15 سبتمبر 1821 اثر اصابتها بسرطان في الرحم[18][19] . ولم يرغب برونتي في ان يكبر اطفالة من دون رعاية من انثى ( من دون ام ) فحاول ان يجد زوجة اخرى له ولكنة لم ينجح[20] . في هارووث استقرت اليزابيث (1776—1842) فجاءت للعناية بأاشقائها اليتامى فشعرت بالواجب نحوهم وكرست حياتها دوما لتربية اطفالها ( كما اسميتهم ) وكانت امرأة صارمة تتوقع دوما الاحترام من اولاد اخيها وليس الحب[21]. وتقريبا لم يكن بينها وبين أكبر الاطفال اى ارتباط ولكن الصغرى، وفقا للتقاليد، كانت المحبوبة لديها فكانت آن تنام معها في نفس الغرفة فاصحبت قريبة منها جدا ولعل هذا كان له تأثير كبير على شخصية ومعتقدات الفتاه الدينيه[22] .
ووفقا لسيرة شارلوت، والتي كتبتها صديقتها اليزابيث غاسكل، ذكر باتريك برونتي ان ذكاء الابنة الصغرى قد تطور في سن صغيرة: فسألت في أحد المرات ماكثر شئ تريدينة ؟ فقالت : اعيش سنة من العمر واستطيع فهم الحياة، وكانت آن في هذا الوقت تبلغ اربع سنوات فقط[23] .
في ربيع عام 1842 ارسل باتريك بناتة الكبار ( ماريا – اليزابيث – شارلوت – ايميلى ) إلى مدرسة Clergy Daughters في مقاطعة كروفتون غرب لانكشر وبعد ذلك في مدرسة بنات الكهنة (كوان بريدج، لانكشاير)[24] و بعدها توفي من مرض السل كلا من مارى ووإليزابيث (6 مايو و 15 يونيو، على التوالي)، وعاد على الفورالى المنزل[23] شارلوت وايميلى، تللك الوفاة المفاجئة للاطفال الأكبر سنا قسمت قلب السيد برونتي وعلى اثرها لم يعد يرغب في الذهاب إلى اى مكان خارج المنزل حتى لا يترك البقيه، وفي الخمس سنوات التي تليها تعلم الاخوة والاخوات تم في المنزل، تحت قيادة الوالد والعمة[25] ولم يظهر لدى الاطفال اى رغبة في التواصل مع أقرانهم، فهم فضلوا صحبة بعضهم البعض، فكان لديهم ساحة للعب حول هارووث[26]
المرحلة الابتدائية
وتضمن تعليم آن في المنزل الموسيقى والرسم، فتلقت ايميلى وآن دروس العزف على البيانو في المنزل وآلة الارغن الموسيقية الموجودة في كنيسة كيتالى، ونمى لدى جميع الاطفال مهارات الرسم الجيدة بفضل الدروس المستفادة من جون برادلى، واللذى عاش ايضا في كيتالى[27]، حاولت اليزابيث تعليم الفتيات التدبير المنزلي ولكنها اعطت مزيد من الاهتمام إلى الادب[28] . مكتبة الاب الواسعة كانت بمثابه مصدر المعرفة بالنسبة لهم، يقرءون الكتاب المقدس وهوميروس، ورغيليوس، جون ميلتون، جورج غورديون بايرون، والتر سكوت، وليم شكسبير وغيرهم من المؤلفين والمقالات الصحفية المنشورة في المجلات والجرائد المختلفة مثل : Blackwood’s Magazine و Fraser’s Magazine و Edinburgh Review ودرسوايضا التاريخ والجغرافيا والسيرة[29].
اولى مؤلفاتها
القراءة تساعد على تطوير خيال الطفل، والتي وجدت متنفسا للإبداع، في يونيو 1826 اهداها والدها مجموعة من الجنود اللعبة وجميعهم اطفال وتسمى ( الاثنى عشر ) وكل جندى منهم له اسم وطابع خاص ويتم انشاء عالم خيالى ومملكة أفريقية وفيها وصف لجميع الخرائط والمناظر الطبيعية وكتب فيها الاطفال قصص من خيالهم عن سكانها وخاصة سكان العاصمة ( مدينة الزجاج ) والتي عرفت فيما بعد باسم فييربليس والتي تم تغييرها في وقت لاحق إلى فيردبليس[30] . عوالم الخيال والممالك اكتسب تدريجيا خصائص الواقع فقدموه فية شخصيات مثل : الملوك، أبطالا وطنيين، المجرمين، المهاجرون، رجال الجيش، وايضا اماكن عدة مثل : المدارس، الفنادق، دار النشر، الدول التي تملك صحف خاصة ومجلات ودوواوين، كل ذلك سجلة الاطفال في دفاتر صغيرة محمولة بخط صغير جدا لا يمكن قرائتة الا بالعدسة المكبرة[29] .
في عام 1831 انشق كل من ايميلى وآن عن اختهم شارلوت وأسسوا عالم خاص بهم – جوندال –
هذا الحماس ساعد أطفال برونتي على تنمية مواهبهم الادبية التي عبرت عن نفسها في وقت لاحق
الطباع والشكل الخارجي
كانت آن قريبة جدا من إميلي، وخاصة بعد يناير عام 1831، حينما ذهبت شلرلوت إلى مدرسة رو غيث وكانت مديرتها السيدة مارجريت وليير[31]، وحينها زارت هارووث في عام 1833 السيدة الين نيسى، صديقة شارلوت في المدرسة، قالت ان ايميلى وآن كانوا مثل التوائم ووصفتها قائلا : " الجميله الرقيقه آن، كانت لا تشبه احدا من افراد عائلتها وكانت محبوبه من عمتها كثيرا، اتخذ شعرها لونا بنيا فاتحا، انسدل على رقبتها في تناسق وتجعيدة رشيقة، اما عيناها فكانت زرقاء – بنفسجية، وحاجبيها مرسومتان بدقة ونعومة، ولكن جلدها وواضح ولكنة شاحب، ولم تكمل دراستها ولكنها اولت اهتماما كاملا بالخياطة تحت اشراف عمتها[32][33] .
استكمال دراستها
كانت آن تساعد اختها الكبرى في الدراسة، التي جائت من مدرسة رو غيث والتي عادت شارلوت اليها في 29 يوليو 1835 كمدرسة هناك ورافقتها ايميلى كتلميذة، وتم تمويل تعليممها من خلال وظيفة شقيقتها الكبرى ولكن بعد مرور عدة أشهر اشتاقت ايميلى إلى المنزل وانعكس ذلك على صحتها وفي أكتوبر عادت إلى منزلها واخذت آن مكانها . غادرت آن منزلها لاول مرة في سن الخامسة عشر إلى مدرسة رو غيث وحصلت على عدد قليل من الاصدقاء في المدرسة . واستذكرت دروسها جيدا، وتمنت الحصول على التعليم، اللذى سيساعد المرأة في المستقبل على كسب لقمة العيش .قضت سنتين في التعليم ولم تعود إلى منزلها الا في يوم عيد الميلاد وفي العطلة الصيفية . وفي ديسمبر 1836 منحتها المدرسة وسام حسن السير والسلوك[34][35] . وعلى العكس فان آن وشارلوت كانوا في ذلك الوقت مقيمين بالقرب من مدرسة رو غيث وفي رسائل شارلوت لم تذكر تقريبا اى شئ عن شقيقتها الصغرى الا انها كانت تشعر بالقلق حول صحتها، وقبل ديسمبر عام 1837 كان لدى آن التهاب حاد في المعدة وان آن في رايها تعرضت لازمة دينية[36]، فزار الكاهن مورافيا لها عدة مرات مما يوحي أن مرضها تسبب في وطأة للصراع مع رجال الدين الانجليكانيه المحلية ومؤخرا طلب والد آن، شارلوت بارجاع اختها إلى المنزل حتى تتعافى تماما[36] .
عملها كمربية
أسرة بيليك
ولانها ابنه كاهن فقير، اضطرت آن للبحث عن لقمة العيش ( وسيله للتواجد ) . ولم يكن لوالدها عمل خاص وبعد وفاته انتقل بيته إلى الكنيسة مجددا، وفي سن التاسعه عشر تخرجت من المدرسة الثانوية وبدأت في البحث عن عمل، وظيفة التدريس أو وظيفة المربيه كانوا من الوظائف القليلة المتاحة للمتعلمين في ذلك الوقت، ولكن للفقراء منهم . وفي ابريل من العام 1839 حصلت آن على وظيفة مربيه في اسرة ( انجهام )، والتي تعيش في فيلا بليك بالقرب من ميرفيلدا[37]. اما الاطفال التي علمتهم آن، كانوا غير مطيعين ومدللين وسخروا كثيرا من مربيتهم[38] واخذت جهدا طويلا لتعليمهم وتربيتهم ولم تستطيع فرض اى عقوبه عليهم وعندما اشتكت إلى اولياء امورهم لم يسمعوها بل اخذت توبيخا لعدم بذل العناية الكافية لعملها، وظلت اسرة انجهام مستاءة من عمل آن وسرعان ما عزلتها عن العمل[39]، وفي يوم عيد الميلاد عام 1839 عادت آن إلى منزلها وإلى شارلوت وايميلى، واللتان ايضا تركوا عملهم كمربيتين، اما الوقت الذي قضتة آن معهم كانت تجربة حزينة صاغتها آن في سيرتها الذاتيه في رواية (اغنيس غراى)[40] وكان في نفس المكان مكان اقامة اسرة بيلك من رواية (نزيل في قاعة ويلدفن).[41]
وليام اويتمان
بعد عودتها إلى منزلها، التقت آن وليام اويتمان بالانجليزية : William Weightman 1814—1842، بدأ الشاب في العمل في الرعية منذ اغسطس 1839[42] وكان عمره حينها 25 سنه وحصل على الليسانس في عامين في اللاهوت من جامعه درم . تلقى ترحيبا حار من الرعية، وفي هذا الوقت كتبت آن قصيدة والتي نفترض فيها انها في حالة حب معه[43] . الا ان في هذا الشأن اختلف الباحثون[44]، وكان الشخص الوحيد اللذى عبر عن شكوكة حول مشاعر آن كانت شارلوت وفي يوم ما قالت الين ناسى ان اختها ووليام ( تنظر اليهم مثل الصورة )[45][46] اما في هارووث فكان ويليام لة مظهر جذاب ولة قدرة على كسب الناس ويحصل على اهتمام كبير منهم، اما علاقتة بالاخوات برونتي ترك لديهم انطباعا حسنا ونذكر ان شخصية ويليام ويتمان كانت مماثله تماما لشخصية ادواراد اوستان التي قدمتها آن في روايتها ( اغنيس جراى )[47]، ذلك الكاهن الصغير اللذى يتعاطف مع اغنيس واللذى حمل الشخصية الرئيسية للرواية بعيدا عن الشعر . من الممكن ان تكون مشاعر آن ل ويتمان ليست متبادلة وانه هو لم يعطى لها مزيد من الاهتمام لاخت الكبرى من عائلة برونتن أو ايلن ناسي، ومن غير المعروف إذا كانت ان تعتقد ان الشاب مهتم بها ام لا وعلى اى حال فان قصائدها تصف عواطف غير محسوسة وانما قوية ومخفية عن الجميع ولا تتضمن اى رد، ومن الممكن ان يكون تعلقها ب ويلتمان كانت في البداية ضعيفة ثم نمت في نهاية المطاف إلى شعور اعمق . ومؤخرا قضت آن مع وليام في وقت عطلتة في منزلة وخاصة في صيف عام 1842، حينما كانت الاخوات في هارووث وفي نفس السنة[48] توفي ويليام بمرض الكوليرا، واعربت آن عن حزنها في قصيدة ( I will not mourn thee, lovely one) والتي وصفت فيها وليام انه ( حبيبها )
ثروب جرين
في عام 1840[49] للمرة الثانية، حصلت آن على وظيفة مربية عند عائلة القس ادموند روبنسون وزوجته ليديا، الذين يعيشون في عزبة ثورب جرين، وكانت تقع في مكان غير بعيد عن مدينة يورك . خدم ثروب جرين في عزبة هورتون لودج كما وصفت آن في روايتها اغنيس غراى . وكان لدى آن أربعة طلاب: ليديا خمسة عشرعاما، اليزابيث ثلاثة عشر عاما، مارى اثنى عشر عاما، ادموند ثمانية عشر عاما[50] في البداية، كانت تواجه صعوبات بالفعل في فيلا بليك. كتبت آن مقالات تقول فيها انها كانت تحن لوطنها كثيرا وترغب في ترك العمل الذي لا يروقها على الإطلاق.وكانت هادئة جدا وخيرة في التعامل مع الاطفال وتساعدهم كثيرا.وعلى الرغم من تواضعها الخارجى كان لها قرارات حاسمة استنادا على خبرتها التي اكتسبتها في فيلا بيليك وفي النهاية استاطعت ان تقوم بعملية انضباط للاولاد التي تربيهم[51].وكان اصحاب المنزل راضيين تماما عن عملها وأصبح الأخوات، اليزابيث وماري روبنسون اصدقاء لها في الحياة.
وفي الخمس سنوات التي تليها قضت آن في منزلهم مالايزيد عن شهر ونصف في السنة، وعادت يوم عيد الميلاد إلى هارووث وماتبقى من الوقت قضتة عند اسرة روبنسون، وكانت آن ترافق الاسرة في رحلتهم السنوية إلى سكاربورو وفي أشهر الصيف ( 1840-1844) كانت تقضى آن في هذا المنتجع خمسة اسابيع[52] أحبت آن هذا المكان، الذي أصبح النموذج الأولي للبلدة ساحلية في الفصول الأخيرة من "أغنيس غراي" وقرية ليندن قار في "نزيل قاعة ويلدفيل".
مراجع
- المؤلف: Virginia Blain، إيزوبيل غروندي و باتريشيا كليمنتس — العنوان : The Feminist Companion to Literature in English — الصفحة: 139
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11894144d — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- ↑ Бронте Шарлотта // Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона: В 86 томах (82 т. и 4 доп.). — СПб., 1890—1907.
- ↑ Бронте — статья из Большой советской энциклопедии (3-е издание)
- Fraser, 1988, p. 4
- Barker, 1996, p. 2
- ↑ Barker, 1996, p. 14
- ↑ Barker, 1996, p. 41
- ↑ Barker, 1996, p. 43
- ↑ Barker, 1996, p. 36
- ↑ Fraser, 1988, pp. 12—13
- ↑ Fraser, 1988, p. 15
- ↑ Barker, 1996, p. 48
- ↑ Fraser, 1988, p. 16
- ↑ Fraser, 1988, p. 2
- ↑ Barker, 1996, p. 61
- ↑ Barker, 1996, p. 86
- ↑ Barker, 1996, p. 102
- ↑ Fraser, 1988, p. 28
- ↑ Fraser, 1988, p. 30
- ↑ Fraser, 1988, p. 29
- ↑ Gérin, 1976, p. 35 ↑ Перейти к:
- Fraser, 1988, p. 31
- ↑ Fraser, 1988, p. 35
- ↑ Fraser, 1988, pp. 44—45
- ↑ Alexander & Smith, 2004, p. 88
- ↑ Barker, 1996, p. 150
- ↑ Fraser, 1988, p. 45
- Fraser, 1988, pp. 45—48
- ↑ Barker, 1996, pp. 154—155
- ↑ Fraser, 1988, p. 52—53
- ↑ Chitham, 1991, p. 39
- ↑ Barker, 1996, p. 195
- ↑ Barker, 1996, p. 237—238
- ↑ Fraser, 1988, p. 84
- Fraser, 1988, p. 113
- ↑ Barker, 1996, p. 307
- ↑ Barker, 1996, p. 308
- ↑ Barker, 1996, p. 318
- ↑ Thomson, Patricia. Review: Agnes Grey // The Review of English Studies. — 1990. — Vol. 41. — № 163 (Aug.). — P. 441—442.
- ↑ Dinsdale, Ann. The Tenant of Wildfell Hall’s Geografical Settings // The Tenant of Wildfell Hall. — Worth Press Limited, 2008. — (ردمك ).
- Alexander & Smith, 2004, p. 531
- ↑ Barker, 1996, pp. 341, 407
- ↑ Barker, 1996, p. 344
- ↑ Barker, 1996, p. 366
- ↑ Chitham, 1991, p. 38
- ↑ Gérin, 1976, p. 138
- ↑ Barker, 1996, p. 403
- ↑ Barker, 1996, p. 329
- ↑ Barker, 1996, p. 330
- ↑ Gérin, 1976, p. 135
- ↑ Barker, 1996, pp. 358—359