أبو إسحاق إبراهيم الأول، ولد في عام 631 هـ/ 1233ء1234 – م أمير حفصي تولى الحكم فيما بين 1279م و 1283 م بعد أبي زكرياء يحيى الواثق الذي تخلى له عن الحكم في 1 ربيع الثاني 678 هـ الموافق لـ11 أغسطس 1279 وقتل يوم 19 ربيع الأول 682 هـ الموافق لـ 17 يونيو 1283.[1][2]
أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1233- 1234 تونس |
الوفاة | 1283 تونس |
الأب | أبو زكرياء الأول |
عائلة | الدولة الحفصية |
منصب | |
بداية | 1279 |
نهاية | 1283 |
سبقه | الواثق بالله |
خلفه | أبو حفص عمر |
الحياة العملية |
قبل الحكم
عندما اعتلى المستنصر سدة الحكم فرض مراقبة على أخيه أبا إسحاق إبراهيم لكن هذا الأخير أعلن الثورة سنة 1253 م والتجأ لقبيلة الذواودة الذين بايعوه في زراية وبدأ الإستعداد للزحف إلى قابس لكن تخلي بعض حلفائه عنه وتشتت رجاله أجبره على الانسحاب إلى تلمسان منها إلى الأندلس عند صاحب غرناطة محمد بن يوسف.
بعد وفاة أخيه المستنصر عاد إلى إفريقية وتمكن من الإطاحة بالواثق
في الحكم
خلافا لغيره من الحكام الحفصيين اكتفى أبو إسحاق إبراهيم الأول بلقب أمير. وقد دانت له كل إفريقية كان من الأمراء القلائل الذين تتهمهم المصادر بإهمال شؤون الدولة والانغماس في الملاهي. وقد أفلست الدولة في عهده.
أول ما قام به هو إطلاق سراح أبنائه الخمسة الذين سجنهم عمهم المستنصر وأعدم الواثق وأبنائه الثلاثة الفاضل والطاهر والطيب في جوان 1280 بعد ان اتهمه بالتأمر مع ملك النصارى. لم يرغب أبو إسحاق في حمل لقب خليفة على غرار من سبقه فاكتفى بلقب أمير مضيفا إليه لقب المجاهد التي يبررها ما قام به من أعمال في الأندلس. حاول أبو إسحاق العدل في توزيع المناصب بين الموحدين والأندلسيين ورغم ميله للأندلسيين فإنه منح الموحدين بعض المناصب الممتازة.
ثورة ابن الوزير
هو والي قسنطينة، ويبدو انّ اعيان المدينة وجهو رسالة إلى الأمير ضد والي المدينة لكن أبا زكريا تجاهل المسألة، الشيء الذي شجع ابن الوزير على إعلان استقلاله بمساعدة ملك ارغونة بيدرو الذي أرسل سفنه لدعم حليفه. ولكن الدعم وصل متأخرا ؛ فعندما رست السفن يوم 28 يونيو 1280 كان ابن الوزير قد قتل منذ اسبوعين على يد ابن فارس والي بجاية.
العلاقات الخارجية
حافظت الإمارة الحفصية في عهده على علاقة طيبة بإمارات إيطاليا وبجارتها الغربية بقيادة يغموراسن بن عبد الوادي توجت بالمصاهرة سنة 1282 عندما زوج أبو زكريا ابنته لأبي سعيد عثمان ابن يغموراسن.
ثورة ابن أبي عمارة
ظهر بين اعراب دباب رجل اسمه أحمد بن مرزوق بن ابي عمارة، وهو من اسرة أصيلة مسيلية، نشأ وتربى في بجاية.ظهر نفوذه عندما ادعى أحد خدمة الواثق الحفصي شبه أحد أبناء سيده بابن ابي عمارة الذي اعتقد أنه قتل. أعلن على إثرها الثورة مطالبا بعرش والده المزعوم مدعوما بقبائل بربرية فزحف على قابس سنة 1282 وسرعان ما بايعه كامل الجنوب التونسي فبسط سيطرته على قفصة والقيروان وصفاقس ثم كامل منطقة الساحل وكانت الضربة القاصمة بانضمام جيوش الأمير إلى الثائر في يناير 1283 ففر أبو إسحاق إلى قسنطينة التي رفضت استقباله فواصل طريقه إلى بجاية حيث أجبره ابنه على التنازل عن العرش وعلى مبايعته بالخلافة ولقب نفسه بالمعتمد على الله.
مقتل أبو زكريا
حاول أبو فارس القضاء على ثورة ابن ابي عمارة فقاتله في معركة قرب قلعة سنان حيث هزمت القوات الحفصية وقتل الأمير الشاب وثلاثة من إخوته ولم ينجو سوى أبو حفص. فر أبو زكريا إلى تلمسان لكنه سقط من فرسه في الطريق وجرح حيث لحقه أحد أتباع المنتصر وارجعه إلى بجاية حيث سجن ثم اعدم في جوان 1283.
إشارات مرجعية
- ابن الشماع، الأدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية، تحقيق وتقديم د. محمد المعموري، الدار العربية للكتاب تونس 1984، ص 75
- روبار برنشفيك، تاريخ إفريقية في العهد الحفصي، نقله إلى العربية حمادي الساحلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1988، ج2، ص 39
سبقه أبو زكرياء يحيى الواثق |
سلطان حفصي (تونس) | تبعه أبو حفص عمر بن يحيى |