الرئيسيةعريقبحث

أبو العتاهية

شاعر عراقي

☰ جدول المحتويات


إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي[1] ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني "أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية"[2][3][4][5]، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد.

أبو العتاهية إسماعيل
معلومات شخصية
اسم الولادة إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي، أبو إسحاق
الميلاد 130هـ/747م
عين التمر بالقرب من كربلاء
الوفاة 213هـ،826م
بغداد
مواطنة Black flag.svg الدولة العباسية 
اللقب أبو العتاهية
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة شاعر
سبب الشهرة شعر الزهد
📖 مؤلف:أبو العتاهية

أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

وأبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون ولكنه كف عن حياة اللهو والمجون، ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة، وشغل بخواطر الموت، ودعا الناس إلى التزوّد من دار الفناء إلى دار البقاء وكان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي هارون الرشيد، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه.

اتصاله بالخلفاء

كان أبو العتاهية قد قدم من الكوفة إلى بغداد مع إبراهيم الموصلي، ثم افترقا ونزل الحيرة، ويظهر أنه كان مشتهرا في الشعر، لأن الخليفة المهدي لم يسمع بذكره حتى قدم بغداد، وعرف أبو العتاهية طريق قصر المهدي عن طريق صديق استدعاه إليه، فاستمع المهدي إلى شعر أبي العتاهية فأعجب به ونال رضاه. وكان أبو العتاهية دميم الوجه قبيح المنظر، واتفق أن عرف أبو العتاهية (عتبة) جارية الخليفة المهدي. فأولع بها وطفق يذكرها بشعر فغضب الخليفة المهدي وحبسه ولكن أبا العتاهية استعطفه بأبيات من الشعر. فرق له المهدي وأخلى سبيله. وانقطع إلى قول الشعر في الزهد في الدنيا والتذكير بالآخرة، ويتميز شعره بسهولة الألفاظ ووضوح المعاني ويمثل روحية فقير هجر الحياة وملذاتها وسلك طريق الآخرة.[6]

من شعر أبو العتاهية

نَصَبتِ لَنا دونَ التَفَكُّرِ يا دُنياأَمانِيَّ يَفنى العُمرُ مِن قَبلِ أَن تَفنى
لِكُلِّ امرِئٍ فيما قَضى اللَهُ خُطَّةٌمِنَ الأَمرِ فيها يَستَوي العَبدُ وَالمَولى
وَإِنَّ امرَأً يَسعى لِغَيرِ نِهايَةٍلَمُنغَمِسٌ في لُجَّةِ الفاقَةِ الكُبرى
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيــنيفلـم يُغـنِ البُكــاءُ ولا النّحـيبُ
فَيا أسَفاً أسِــفْتُ علــى شَبــابٍنَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاًكمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيب
فيَا لَــيتَ الشّبــابَ يَعُودُ يَوْماًفـأُخــبرَهُ بمـا فَعَـلَ المَـشيــبُ


ومن شعر الزهد:


لا يأمن الدهر إلا الخائن البطرمن ليس يعقل ما يأتي وما يذر
ما يجهل الرشد من خاف الإله ومنأمسى وهمته في دينه الفكر
فيما مضى فكرة فيها لصاحبهاإن كان ذا بصر بالرأي معتبر
أين القرون وأين المبتنون بهاهذي المدائن فيها الماء والشجر
وأين كسرى انوشروان مال بهصرف الزمان وأفنى ملكه الغير
بل أين أهل التقى بعد النبي ومنجاءت بفضلهم الآيات والسور
أعدد أبا بكر الصديق أولهموناد من بعده في الفضل ياعمر
وعد من بعد عثمان أبا حسنفإن فضلهما يروى ويدكر
لم يبق أهل التقى فيها لبرهمولا الجبابرة الأملاك ما عمروا
فاعمل لنفسك واحذر أن تورطهافي هوة ما لها ورد ولا صدر
ما يحذر الله إلا الراشدون وقدينجي الرشيد من المحذورة الحذر
الناس في هذه الدنيا على سفروعن قريب بهم ما ينقضي السفر
فمنهم قانع راض بعيشتهومنهم موسر والقلب مفتقر
ما يشبع النفس إن لم تمس قانعةشيئ ولو كثرت في ملكها البدر
والنفس تشبع أحيانآ فيرجعهانحو المجاعة حب العيش والبطر
والمرء ما عاش في الدنيا له أثرفما يموت وفي الدنيا له أثر

.

وفاته

توفي أبو العتاهية في بغداد، اختلف في سنة وفاته فقيل سنة 213هـ، 826، وقيل غير ذلك.

مقالات ذات صلة

المصادر

  1. "وقفـة مـع الشاعر أبـي العتاهيــة | الوحدة". wehda.alwehda.gov.sy. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 201823 نوفمبر 2018.
  2. مجلة الرسالة/العدد 984/إسماعيل بن القاسم المعروف بأبي العتاهية
  3. أبو العتاهية حياته وشعره الكلية كلية التربية للعلوم الانسانية القسم قسم اللغة العربية المرحلة 3 أستاذ المادة بشائر أمير عبد السادة الفتلاوي بجامعة بابل 19/12/2016
  4. نوري حمودي القيسي ، شعراء إسلاميون ج1 ص32
  5. الأغاني 1-15 مع الملحق والفهارس ج2
  6. كتاب الموجز في الشعر العربي - الشاعر العراقي المعروف فالح الحجية)

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :