الرئيسيةعريقبحث

أبو عبد الله محمد الخامس الزياني


☰ جدول المحتويات


أبو عبد الله محمد الخامس سلطان الدولة الزيانية الثالث و العشرون بتلمسان. تولى بعد وفاة أبيه و حكم من 1504 إلى 1516[1][2].

أمير المسلمين
أبو عبد الله محمد الخامس
سلطان تلمسان
أبو عبد الله محمد الخامس بن أبي عبد الله الثابتي
Dz tlem2.png

سلطان الدولة الزيانية
الفترة 1504 - 1516
معلومات شخصية
الوفاة 922 هـ / 1516 م
تلمسان
الديانة الإسلام
أبناء أبو عبد الله محمد
الزهراء
الأب أبو عبد الله الثابتي
عائلة بنو زيان
معلومات أخرى
المهنة عسكري 

اسمه و نسبه

أبو عبد الله محمد الخامس بن أبي عبد الله الرابع الثابتي بن أبي عبد الله الثالث المتوكل بن أبي زيان محمد بن أبي ثابت الثاني بن أبي تاشفين الثاني بن أبي حمو موسى الثاني بن أبي يعقوب يوسف بن أبي زيد عبد الرحمن بن أبي زكريا يحي بن يغمراسن بن زيان العبدوادي الزناتي.
عرف من أبناءه الأمير أبو عبد الله محمد توفي سنة 913 هـ/ 1508 م و الأميرة الزهراء توفيت سنة 926 هـ/ 1520 م[3].

حكمه

تولى عرش الدولة الزيانية بعد وفاة أبيه السلطان أبي عبد الله الثابتي سنة 910 هـ / 1504 م. و قد ظهرت منذ نهاية القرن الخامس عشر قوة إقليمية جديدة في البحر المتوسط تمثلت في مملكتي إسبانيا و البرتغال، بعد سقوط غرناطة و نهاية الحكم الإسلامي للأندلس و انتهاء ما عرف بحروب الاسترداد[4]. و في عهده ظهر الإخوة بربروس بسواحل المغرب الأوسط[5].

الاحتلال الإسباني للمرسى الكبير

انطلق أسطول إسباني كبير من مدينة مالقة في 29 أغسطس 1505 بتموين من الكنيسة الإسبانية تحت رعاية الكاردينال دي ثيسنيروس أسقف طليطلة و بمباركة البابا يوليوس الثاني. و وصل الأسطول إلى ساحل مدينة المرسى الكبير في 11 من سبتمبر بعد تعرضه للرياح المعاكسة، و كان أهالي المناطق المجاورة قد استنفروا للدفاع عن المدينة بعد معرفتهم بانطلاق الأسطول من إسبانيا، فلما طال انتظارهم انصرفوا إلى ديارهم. و لم تستطع حامية قلعة المرسى الكبير المكونة من 500 مقاتل من الدفاع عن المدينة و بعد 3 أيام من المقاومة ضد 5000 جندي إسباني، قرر أهل المدينة، بعد التشاور في دار قائد المدينة، التفاوض مع الإسبان لإخلاءها في حالة عدم وصول النجدة من تلمسان، فمنحمهم الإسبان مهلة ثلاث ساعات لإخلاء المدينة. و وصل جيش النجدة الذي أرسله السلطان أبو عبد الله من تلمسان صبيحة 14 سبتمبر، فوجد الإسبان قد احتلوا المدينة و قلعتها و فر أهلها إلى وهران فغير الجيش الزياني اتجاهه إلى وهران[6][7].

تمرد يحيى الثابتي (أخ السلطان) بتنس

بعد تولي السطان أبي عبد الله عرش تلمسان، تآمر عليه أخواه يحيى و أبو زيان مع بعض أعيان تلمسان لاغتياله، فلما كشف أمرهم سجن أكبرهما أبو زيان و فر يحي إلى فاس و ملكها محمد البرتغالي الوطاسي[8]، و استطاع بعدها أن يصل مدينة تنس سنة 912 هـ / 1506 م و يستقل بحكمها بطلب من أهلها و ذلك بمساندة الإسبان[9]. و بقي مستقلا بحكم المدينة و متحالفا مع الإسبان إلى وفاة أبي عبد الله الخامس إلى أن فتح عروج بربروس مدينة تنس و قتله في يونيو 1517 في فترة حكم عمه أبي حمو الثالث[10][11]. و استطاع أيضا ابنه أبو عبد الله بن يحي الثابتي أن يستقل بحكم تنس من بعده إلى أن طرده منها خير الدين بربروس[12].

الاحتلال الإسباني لوهران

بعد احتلال إسبانيا للمرسى الكبير سنة 1505، أعد الكاردينال دي ثيسنيروس حملة كبيرة لاحتلال مدينة وهران كان هو قائدها الأعلى. تكونت الحملة من 15000 مقاتلا و كانت القيادة العسكرية للجنرال الكونت بيدرو نافارو و انطلقت من مرسى قرطاجنة بإسبانيا في 16 مايو 1509 و وصلت إلى المرسى الكبير في 17 مايو، و نزلت القوات الإسبانية بسرعة إلى البر لقيام حاكم المرسى الكبير بالتحضيرات اللازمة. تقدم الجيش الإسباني إلى وهران، فخرجت حاميتها و سكانها للدفاع عنها فلما أدركوا تفوق الجيش الإسباني في العدد و المعدات تراجعوا داخل أسوارها.و كان حاكم المرسى الكبير قبل ذلك قد قام برشوة قابض المكوس لمدينة وهران و هو المكلف بالخزينة العامة و الجباية من طرف السلطان الزياني، و كان يهوديا من المهاجرين الأندلسيين يدعى "اشطورا" و مساعديه و هما مسلمان يسميان "عيسى العريبي" و "ابن قانص"، و اتفق معهم على فتح أحد الأبواب للإسبانيين. دخلت القوات المدينة فانسحب سكانها إلى حي الفقيه حول الجامع الأعظم، و بعد مقاومة دامت خمسة أيام، سقطت المدينة نهائيا بعد سقوط أكثر من 4000 قتيل و ارتكبت القوات الإسبانية مجازر كبيرة في المدينة و قامت بنهبها و أسر 8000 آلاف منن سكانها. قام الكاردينال دي ثيسنيروس بتحويل مساجد المدينة إلى كنائس و استولى على رايات المسلمين و أسلحتهم الثمينة و كتبهم النفيسة و عاد بها إلى إسبانيا. و يمثل الاحتلال الإسباني لوهران بداية انهيار الدولة الزيانية[13][14][15].

وفاته

توفي سنة 922 هـ / 1516 م و خلفه أخوه أبو زيان الثالث.

المراجع

  1. تلمسان في العهد الزياني د. عبد العزيز فيلالي "موفم" للنشر و التوزيع الجزائر 2002 ص75
  2. معجم أعلام الجزائر. عادل نويهض. مؤسسة نويهض الثقافية، بيروت لبنان. الطبعة الثانية 1980 م. ص89
  3. Mémoire épigraphique et historique sur les tombeaux des émirs Beni-Zeiyan. C. Brosselard. Imprimerie nationale. Paris. 1876. P-99 P-121
  4. دخول الأتراك العثمانيين إلى الجزائر. عبد الحميد بن أبي زيان بن اشنهو. الطباعة الشعبية للجيش. الجزائر، 1972. ص13-16
  5. دخول الأتراك العثمانيين إلى الجزائر. عبد الحميد بن أبي زيان بن اشنهو. الطباعة الشعبية للجيش. الجزائر، 1972. ص63
  6. حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر وإسبانيا. أحمد توفيق المدني. المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع. الجزائر، 1965. ص 96 97 98
  7. تاريخ الجزائر العام. عبد الرحمن بن محمد الجيلالي. منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت. الطبعة الثانية 1965. ج2 ص 198
  8. وصف إفريقيا.الحسن بن محمد الوزان الفاسي المعروف بليون الإفريقي. ترجمة محمد حجي، محمد الأخضر. دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان. الطبعة الثانية. ج2 ص36.
  9. معجم أعلام الجزائر. عادل نويهض. مؤسسة نويهض الثقافية، بيروت لبنان. الطبعة الثانية 1980 م. ص90
  10. حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر وإسبانيا. أحمد توفيق المدني. المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع. الجزائر، 1965. ص 184 185.
  11. مذكرات خير الدين بربروس.ترجمة محمد دراج. شركة الأصالة للنشر و التوزيع. الجزائر. الطبعة الاولى 2010. ص 80-85
  12. إفريفيا لمارمول كربخال. ترجمة محمد حجي، محمد زينبر، محمد الأخضر، أحمد التوفيق، أحمد بنجلون. دار نشر المعرفة. الرباط، 1988. ج2 ص354
  13. حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر وإسبانيا. أحمد توفيق المدني. المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع. الجزائر، 1965. ص110-113
  14. دخول الأتراك العثمانيين إلى الجزائر. عبد الحميد بن أبي زيان بن اشنهو. الطباعة الشعبية للجيش. الجزائر، 1972. ص47-49
  15. إفريفيا لمارمول كربخال. ترجمة محمد حجي، محمد زينبر، محمد الأخضر، أحمد التوفيق، أحمد بنجلون. دار نشر المعرفة. الرباط، 1988. ج2 ص330

موسوعات ذات صلة :