أزمة لبنان 1958 كانت أزمة سياسية بسبب توترات سياسية ودينية في البلد. وتدخل فيها الجيش الأمريكي ليخفف التوتر، ظل التدخل الأمريكي قائم 3 أشهر متواصلة، حتى انتهت الفترة الرئاسية للرئيس كميل شمعون، الذي كان قد طلب من الولايات المتحدة الأمريكية المساعدة في الحد من التوتر في لبنان، الأزمة انتهت وانسحب الجيش الأمريكي بعدها بفترة قليلة.
أزمة لبنان 1958 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العربية الباردة | |||||||
عسكري أمريكي من المارينز 1958
| |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
لبنان الولايات المتحدة |
المعارضة اللبنانية: | ||||||
القادة | |||||||
كميل شمعون دوايت أيزنهاور روبرت مورفي |
رشيد كرامي إبراهيم قليلات كمال جنبلاط جمال عبد الناصر | ||||||
الخسائر | |||||||
1،300–2،000 حالة وفاة[1][2][3] |
الخلفية
في يوليو 1958، كان لبنان مهدداً بحرب اهلية بين المسيحيين المارونيين والمسلمين. وابتداء التوتر مع مصر في عام 1956 عندما رفض الرئيس اللبناني كميل شمعون، المسيحي الموالي للغرب، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية التي هاجمت مصر أيام أزمة السويس والعدوان الثلاثي، والذي أثر على الرئيس المصري جمال عبد الناصر. زادت حدّة هذا التوتر عندما أعلن كميل شمعون تقربه من حلف بغداد الذي اعتبره عبد الناصر تهديداً للقومية العربية. وعند قيام الوحدة بين مصر وسوريا باسم الجمهورية العربية المتحدة. دعم رئيس الوزراء اللبناني السني رشيد كرامي جمال في 1956 و1958. طالب اللبنانين المسلمين من الحكومة اللبنانية الانضمام للوحدة بينما أراد المسيحيون التحالف مع الدول الغربية. وحصل تمرد إسلامي مسلح كانوا قد حصلوا على السلاح من الجمهورية العربية المتحدة عن طريق الإقليم الشمالي (سوريا) مما دفع كميل شمعون لتقديم شكوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. واعلن محققو الأمم المتحدة عن عدم وجود أي دليل على تدخل الجمهورية العربية المتحدة. في 14 يوليو سقطت الحكومة الملكية الموالية للغرب في العراق، فحصل عدم استقرار داخلي في لبنان، طلب عندها شمعون المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية.
عملية الخفاش الأزرق
استجاب الرئيس الأمريكي،أيزنهاور، لطلب شمعون فيما سمي بعملية الخفاش الأزرق في 15 يوليو 1958. وكان هذا أول تطبيق لمبدأ أيزنهاور الذي أعطى الحق لأمريكا بالتدخل في الدول المهددة بالشيوعية. كان الهدف من العملية دعم حكومة كميل شمعون الموالية للغرب المهددة من سوريا ومصر (الجمهورية العربية المتحدة). كانت تقضي الخطة باحتلال وتأمين مطار بيروت الدولي، وميناء بيروت ومداخل المدينة. شارك في العملية 14000 جندي من الجيش والمارينز. نجح وجود القوات الاميركية في قمع المعارضة وسحبت أمريكا قواتها في 25 أكتوبر 1958. بعث الرئيس أيزنهاور الدبلوماسي روبرت د. ميرفي للبنان ليمثله. لعب ميرفي دورا مهما في إقناع الرئيس كميل شمعون في الاستقالة وانتخاب قائد الجيش المسيحي المعتدل فؤاد شهاب بدلاً منه بالتوافق مع عبد الناصر.
مراجع
- "B&J": Jacob Bercovitch and Richard Jackson, International Conflict: A Chronological Encyclopedia of Conflicts and Their Management 1945-1995 (1997)
- Eckhardt, William, in World Military and Social Expenditures 1987-88 (12th ed., 1987) by Ruth Leger Sivard.
- Singer, Joel David, The Wages of War, 1816-1965 (1972)