هذه مقالة عن أفكار إسحاق نيوتن الدينية
معتقداته الدينية
قال المؤرخ ستيفن سنوبلن إن اسحاق نيوتن كان هرطقيا (متمردا على المألوف) لكنه لم يعلن أبدا عن معتقداته والتي كان المحافظون سيعتبرونها راديكالية جدا. فقد أخفى دينه بشكل جيد وما زال العلماء يستكشفون معتقداته الشخصية.[1] واستنتج بأنه على الأقل من المتعاطفين مع السوسينية (فقد قرأ بعمق 8 كتب سوسينية على الأقل) وربما كان آريوسيا، وبالتأكيد كان لاثالوثيا.[1] ففي عصره المعروف بعدم التسامح الديني لم يعبر نيوتن عن أفكاره الثورية إلا قليلا، أهمها رفضه الانضمام للرتب الدينية ورفضه للسر المقدس عندما عرض عليه على فراش الموت.[1]
وبالرغم من أن قوانين الحركة والجاذبية أشهر اكتشافات نيوتن إلا أنه حذر من اعتبار العالم مجرد آلة، وقال إن الجاذبية تشرح حركة الكواكب لكنها لا تشرح من حرك الكواكب. فالله يحكم كل شيء ويعرف كل ما هو موجود أو يمكن فعله.[2]
ولنيوتن دراسات مهمة للكتاب المقدس وكتابات آباء الكنيسة المبكرين، فقد كتب عن النقد النصي، وأهم ما كتب فيه هو وصف تاريخي للتحريفين المهمين للكتاب المقدس. وقام أيضا بحساب تاريخ صلب المسيح أنه 3 أبريل للميلاد سنة 33،[3] وحاول بدون نجاح اكتشاف رسائل سرية في الكتاب المقدس. وكتب نيوتن في حياته عن الدين أكثر من كتابته عن العلوم الطبيعية.
تأثير نيوتن على الأفكار الدينية
دعم العقلانيون فلسفة نيوتن وروبيرت بويل الميكانيكية كبديل عن أفكار وحدة الوجود والإلهاميين، وقد قبلها بتردد رجال الدين.[4] فوضوح وبساطة العلم أضعف الأفكار الميتافيزيقية للإلهاميين وخطر الإلحاد.[5]
أعطى فكر بويل عن العالم الميكانيكي الأساس للانتقادات قبل عصر التنوير ضد التفكير الخيالي والمسائل الغامضة للمسيحية. وأكمل نيوتن أفكار بويل بأدلة رياضية ونشرها وجعلها شعبية.[6] أعاد نيوتن صياغة العالم المحكوم بإله متحكم بعالم صنعه إله يصمم حسب أسس منطقية كونية،[7] وأن هذه الأسس يمكن للجميع اكتشافها مما يسمح للناس بمحاولة تحقيق أهدافهم في هذه الحياة وبالاكتمال.[8]
رأى نيوتن الله بأنه الخالق الأعلى الذي لا يمكن إدانة وجوده بسبب عظمة كل الخلق.[9][10][11] لكن من نتائج أفكاره أن الإله منعزل عما يجري في العالم، لأن تدخله يعني وجود نقص في العالم، وهذا مستحيل للخالق الكامل القدير.[12]
مراجع
- Snobelen, Stephen D. (1999). "Isaac Newton, heretic : the strategies of a Nicodemite" ( كتاب إلكتروني PDF ). British Journal for the History of Science. 32: pp. 381–419. doi:10.1017/S0007087499003751. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 7 أكتوبر 2013.
- Tiner, J.H. (1975). Isaac Newton: Inventor, Scientist and Teacher. Milford, Michigan, U.S.: Mott Media.
- John P. Meier, A Marginal Jew, v. 1, pp. 382–402 after narrowing the years to 30 or 33, provisionally judges 30 most likely.
- Jacob, Margaret C. (1976). The Newtonians and the English Revolution: 1689–1720. Cornell University Press. صفحات pp. 37, 44.
- Westfall, Richard S. (1958). Science and Religion in Seventeenth-Century England. New Haven: Yale University Press. صفحات p. 200.
- Haakonssen, Knud. "The Enlightenment, politics and providence: some Scottish and English comparisons". In Martin Fitzpatrick ed. (المحرر). Enlightenment and Religion: Rational Dissent in eighteenth-century Britain. Cambridge: Cambridge University Press. صفحات p. 64.
- Frankel, Charles (1948). The Faith of Reason: The Idea of Progress in the French Enlightenment. New York: King's Crown Press. صفحات p. 1.
- Germain, Gilbert G. A Discourse on Disenchantment: Reflections on Politics and Technology. صفحات p. 28.
- Principia, Book III; cited in; Newton’s Philosophy of Nature: Selections from his writings, p. 42, ed. H.S. Thayer, Hafner Library of Classics, NY, 1953.
- A Short Scheme of the True Religion, manuscript quoted in Memoirs of the Life, Writings and Discoveries of Sir Isaac Newton by Sir David Brewster, Edinburgh, 1850; cited in; ibid, p. 65.
- Webb, R.K. ed. Knud Haakonssen. “The emergence of Rational Dissent.” Enlightenment and Religion: Rational Dissent in eighteenth-century Britain. Cambridge University Press, Cambridge: 1996. p19.
- Westfall, Richard S. Science and Religion in Seventeenth-Century England. p201.