أفْلُوطين (نحو 205 - 270 م)[1] هو فيلسوف يوناني، يُعتبر أبرز ممثلي الأفلاطونية المُحْدَثَة.[2] يُعرف في المصادر العربية بـ «الشيخ اليوناني».[3]
أفلوطين | |
---|---|
تمثال نصفي لأفلوطين مصنوع من الرخام
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 205 م ليكوبوليس، مصر أسيوط |
الوفاة | 275 م كامبانيا، إيطاليا مينتورنو |
مواطنة | روما القديمة |
الحياة العملية | |
الحقبة | فلسفة قديمة |
الإقليم | فلسفة غربية |
المدرسة/التقليد الفلسفي | الأفلاطونية الحديثة |
أفكار مهمة | وحدة الوجود، نظرية الفيض |
تعلم لدى | أمونيوس السقاص |
التلامذة المشهورون | فرفوريوس الصوري، ولونجينوس |
المهنة | فيلسوف |
اللغات | اللاتينية |
مجال العمل | فلسفة |
تأثر بـ | أفلاطون، أمونيوس ساكاس، الفيثاغورسية، الفلسفة الفارسية، الفلسفة الهندية |
أثر في | يوليان المرتد، هيباتيا، أوغسطينوس، آرثر شوبنهاور، هنري برجسون، المسيحية ,فلسفة الاسلام |
جميع المعلومات المتوفرة عن الفيلسوف أفلوطين أتت من تلميذه فرفريوس ودونها في مقدمة كتاب التاسوعات لأفلوطين. أما كتابات أفلوطين في الميتافيزقيا كان لها تأثير كبير على العديد من الفلسفات والأديان : الوثنية، اليهودية، المسيحية، الإسلام، الصوفية.
سيرته وحياته
ذكر فرفريوس أن أفلوطين كان عمره 66 سنة حينما توفي في سنة 270، من السنة الثانية من عهد الإمبراطور الروماني كلوديوس جوثيكوس. ونستنتج من هذا أن أفلوطين ولد في سنة 205. وذكر المؤرخ يونيبيوس أن أفلوطين ولد في ليكوبوليس (باللاتينية : لايكو) في مصر، وهناك تكهنات بأنه مصري الأصل[4] أو يوناني[5]. كما ذكر يوسف زيدان أنه ولد في المنيا الحالية وكان اسمها ليقوبوليس وجاء في شبابه إلى الإسكندرية.[6]
وكان أفلوطين شديد النفور وعدم الثقة في الأمور المادية (ورث هذه النزعة من الأفلاطونية), هكذا آمن بأن كل عنصر دنيوي هو صورة فقيرة أو زائفة لمثيله الحقيقي الأعظم والأسمى. هذه الفكرة تمتد إلى جسده الشخصي. حيث كان يرفض دائماً رسم صورة شخصية له. كما لم يناقش أبداً أصوله العائلية أو طفولته أو محل ميلاده. لكن حياته عموماً كانت مثالاً للروحانية والفضيلة.
بدأ دراسته الفلسفية في الـ27 من عمره. عام 232 ميلادية. سافر إلى الإسكندرية للدراسة. وهناك لم يرض بأي مدرس التقى به. إلى أن اقتُرح عليه أن يستمع إلى أفكار آمّونيوس ساكّاس. وبعد الاستماع لمحاضرة واحدة. أعلن أفلوطين عن آمّونيوس أن :"هذا من كنت أبحث عنه". وبدأ بدراسة مكثفة تحت إرشاد هذا المعلم الجديد. كما تأثر أفلوطين أيضاً بأعمال ألكزندر الأفروديسي.
رحلته إلى بلاد الفرس ثم عودته إلى روما
بعد قضاء 11 عاماً في الإسكندرية. عند بلوغه الثامنة والثلاثين قرر أن يبدأ في دراسة تعاليم الفلاسفة الفرس والهنود. لأجل هذا ترك الإسكندرية والتحق بجيش غورديان الثالث الذي كان متوجهاً إلى بلاد الفرس. لكن الحملة فشلت. وبعد موت غورديان وجد أفلوطين نفسه وحيداً في أرض معادية، ثم كانت نجاته بأن وجد طريقه بصعوبة إلى أنطاكية .
في سن الأربعين، خلال فترة حكم فيليب العربي. انتقل إلى روما حيث استقر بقية حياته. وهناك جذب عدداً من التلاميذ. منهم : فرفريوس, آميليوس التوسكاني, السيناتور كاستريكيوس فيرموس وآخرون.
أفكاره
يتفق أفلوطين مع المسيحيين الأرثوذكس
في فكرتهم عن الخليقة ((الكل من لا شيء)). رغم أن أفلوطين لا يذكر المسيحية في أي من كتاباته. ويعتقد بأن السعادة الحقيقية ليست مادية. هكذا فإن الثراء لا يمنح السعادة للإنسان. وأيضاً, بهذه الطريقة فإن كل إنسان في العالم قادر على تحقيق سعادته الشخصية. حقيقة الإنسان تكمن في روحه. كما أن الإنسان السعيد لن يتأرجح بين السعادة والتعاسة. كما لن يفقد سعادته في حالة ذهاب العقل أو الوعي. حيث أن السعادة "داخلية".
يعارض أفلوطين الفكرة الهللنستية بأن النجوم والأبراج قد تؤثر على حياة الإنسان. ويصفها باللاعقلانية. لكنه يعتقد أن الأجرام السماوية تملك أرواحاً نظراً لحركتها الدائمة. يعارض أفلوطين الأفكار الغنوصية. ويعارض تشويههم لفلسفة أفلاطون وازدرائهم المبالغ فيه للعالم. ويصفهم عموماً بالهرطقة والصلف.
المراجع
- جورج طرابيشي (2006 م). معجم الفلاسفة (الطبعة الثالثة). بيروت: دار الطليعة. صفحة 76. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2016.
- منير البعلبكي (1991 م). "أفلوطين". موسوعة المورد. موسوعة شبكة المعرفة الريفيةكانون الأول 2014 م.
- عبد الرحمن بدوي (1955 م). أفلوطين عند العرب. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية. صفحة 1.
- [1] "Plotinus." The Columbia Electronic Encyclopedia, Sixth Edition. Columbia University Press., 2003. Answers.com 16 October 2007. نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- [2]"Plotinus." The Concise Oxford Companion to Classical Literature. Oxford University Press, 1993, 2003. Answers.com 16 October 2007. نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- زيدان، يوسف. 2003. بداهات التدين. دار الشروق. ص. 20