الرئيسيةعريقبحث

ألفرد دوبلن


☰ جدول المحتويات


ألفرد دوبلن (بالألمانية: Alfred Döblin)، طبيب روائي وكاتب مقالات ألماني، اشتهر ألفرد دوبلن بروايته "ميدان ألكسندر في برلين" (Berlin Alexanderplatz، 1929)، وهو كاتب غزير الإنتاج تعددت أساليبه، وامتد انتاجه إلى نصف قرن، واضطلع في عدد كبير من الحركات الأدبية الألمانية. يعد ألفرد دوبلن واحداً من أهم الشخصيات في حركة الحداثة في الأدب الألماني.[2][3] تتكون أعمال دوبلن الكاملة من أكثر من اثني عشر رواية تتراوح أنواعها بين الروايات التاريخية إلى روايات الخيال العلمي وإلى تلك التي تتحدث عن المدن الحديثة، إضافة إلى الرواية فقد كتب دوبلن عدد من المسرحيات الإذاعية والمسرحيات السينمائية، كتابين فلسفيين، وعشرات من المقالات في السياسة والدين والفن والمجتمع، نُشرت الأعمال الكاملة لدوبلن في أكثر من ثلاثين مجلد. أول رواياته المنشورة "قفزات فانج لون الثلاث" (Die drei Sprünge des Wang-lung) ظهرت في عام 1915، ونُشرت روايته الأخيرة "هاملت أو نهاية الليل الطويل" (Hamlet oder Die lange Nacht nimmt ein Ende) في 1956 قبل عام واحد من وفاته.

ألفرد دوبلن
(بالفرنسية: Alfred Döblin)‏ 
Alfred Doeblin 1930a.jpg

معلومات شخصية
الميلاد ولد في 10 أغسطس 1878
شتيتين، ألمانيا.
الوفاة مات في 26 يوليو 1957
امندينجن، ألمانيا.
مكان الدفن فوج 
الجنسية  ألمانيا
عضو في أكاديمية العلوم والآداب في ماينتس 
الحياة العملية
الاسم الأدبي Linke Poot 
الحركة الأدبية التعبيرية
المدرسة الأم جامعة فريدرش فيلهيلم في برلين
جامعة هومبولت في برلين
جامعة فرايبورغ 
المهنة كاتب، طبيب.
اللغات الألمانية[1] 
أعمال بارزة
  • مقتل زهرة صفراء
  • قفزات فانج-لون الثلاث
  • جبال وبحار ومردة
  • ميدان ألكسندر في برلين
  • رحلة القدر
  • نوفمبر 1918. قصة ثورة ألمانية
  • هاملت أو نهاية الليل الطويل
التيار تعبيرية 
التوقيع
Doeblin, Alfred Signature.svg
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 
IMDB صفحته على IMDB 
P literature.svg موسوعة الأدب

ولد دوبلن في شيتشين في محيط يهودي، وانتقل إلى برلين مع أمه وأشقائه عندما كان عمره عشر سنوات بعدما تخلى والده عنهم. وعاش هناك لما يقرب الخمسة والأربعين سنة المقبلة، تعامل في هذه الفترة مع عدد من الشخصيات الأدبية الرئيسية قبل الحرب وتأثر بالمشهد الثقافي في جمهورية فايمار، مثله في ذلك أدباء ألمان آخرون مثل توماس مان وبرتولت برشت. بعد سنوات قليلة فقط من نشره لرواية ألكسندر في برلين وما صاحب ذلك من شهرة أدبية اضطر دوبلن إلى ترك وطنه الأم ألمانيا بسبب صعود النازية إلى سدة الحكم، فهاجر إلى فرنسا واستقر هناك في الفترة من 1933 حتى 1940، ثم اضطر مرة أخرى إلى الهجرة في بداية الحرب العالمية الثانية إلى لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، حيث اعتنق هناك الكاثوليكية. بعد الحرب انتقل دوبلن إلى ألمانيا الغربية ولكنه سرعان ما عاد إلى فرنسا. في سنواته الأخيرة عانى دوبلن من سوء حالته الصحية والصعوبات المالية، واستقبلت أعماله الأدبية في تلك الفترة بشيء من الإهمال.

على الرغم من النجاح الكبير لرواية ألكسندر في برلين، لم تكن لدوبلن شهرة لدى القراء تُقارن بشهرة أدباء ألمان آخرون في تلك الفترة مثل توماس مان برتولت بريشت أو فرانز كافكا،[4] وكانت تتعرض أعماله للانتقاد كثيراً في العقود الأخيرة من حياته.

حياته

نشأته

ولد برونو ألفريد دوبلين في 10 أغسطس 1878 في منزل في بولفيرك 37 في شتيتين وهي مدينة ساحلية ضمن ما كان آنذاك مقاطعة بوميرانيا.[5] كان الرابع من بين خمسة أطفال ولدوا لماكس دوبلين (1846–1921) وهو حائك من بوزنان، وصوفي دوبلين (1844-1920)، فرويدنهايم قبل الزواج، وهي ابنة تاجر.[6] وكان شقيقه الأكبر الممثل هوغو دوبلين. تميز زواج والديه بتوتر بين اهتمامات ماكس الفنية المتعددة التي يعزو إليها دوبلن فيما بعد الميول الفنية لديه ولدى أشقائه،[7] وبين براغماتية صوفي المُستحسنة.[8] كانت أسرة دوبلن من اليهود المستوعبين وأصبح ألفرد على اطلاع على معاداة السامية المجتمعية الواسعة في مرحلة مبكرة من حياته.[9]

انفصل والديه عام 1888 عندما هرب ماكس دوبلن مع هنريتتا تساندر، وهي خياطة تصغره عشرين عامًا، وانتقلا معًا إلى أمريكا لبدء حياة جديدة.[10] كانت الخسارة الكارثية لوالده حدثًا مركزيًا في طفولته وغدت تكوينية في حياته فيما بعد.[9] بعد ذلك بوقت قصير، في أكتوبر 1888، انتقلت صوفي والأطفال الخمسة إلى برلين واستقروا في شقة رثة صغيرة على شارع بلومنشتراسيه شرق منطقة الطبقة العاملة في برلين.[11] عندما عاد ماكس مفلسًا من أمريكا؛ انتقلت العائلة إلى هامبورغ في أبريل 1889، ولكن عندما تبين أن ماكس أعاد عشيقته معه وكان يعيش حياةً مزدوجة، عادت صوفي والأطفال إلى برلين في سبتمبر 1889.[12]

صعّب الشعور بدنو المكانة الاجتماعية، إلى جانب التجارب القاسية في المدرسة، هذا الوقت من الحياة على دوبلن. [13]على الرغم من أنه كان طالبًا جيدًا منذ البدايات، ولكن بدءًا من عامه الرابع في المدرسة الثانوية بدأ أداؤه ينخفض إلى المتوسط. فإن ميوله المعارضة ضد التقاليد الصارمة للنظام الأبوي، والنظام العسكري التعليمي الفلميني والتي وقفت على النقيض من ميوله الفنية وفكره الحر، جعلته موضع المتمردين بين معلميه. على الرغم من كرهه للمدرسة، لكن دوبلن غدا في وقت مبكر كاتبًا وقارئًا شغوفًا ويعد سبينوزا، شوبنهاور، نيتشه، هاينريش فون كلايست، فريدرش هولدرلين وفيودور دوستويفسكي من أوائل المؤلفين الذين أثروا به.[14] كتب روايته الأولى، رشنج سيدس، قبل أن يتخرج من المدرسة وأرسل نسخة إلى الناقد والفيلسوف البارز فريتز ماوتنر الذي أعادها بعد بضعة أيام. ومع ذلك، ورغبةً منه في إبقاء ميوله الفنية سرًا عن والدته، أرسل دوبلن المخطوطة تحت اسم مستعار، ولم يتمكن من استردادها في مكتب البريد؛ وبالتالي كان عليه إعادة كتابتها بالكامل.[15]

1900–1914: سنوات الجامعة وبداياته المهنية

بعد حيازته شهادة المدرسة الثانوية عام 1900، التحق دوبلين بجامعة فريدريش فيلهلم (جامعة هومبولت في برلين حاليًا) وبدأ في دراسة الطب العام. في مايو 1904 انتقل إلى فرايبورغ إم برايسغاو لمواصلة دراساته، مع التركيز على علم الأعصاب والطب النفسي. بدأ بالعمل على أطروحته («اضطرابات الذاكرة في متلازمة كورساكوف») في الفصل الشتوي من 1904-1905 في عيادة الطب النفسي في فرايبورغ. نُشرت أطروحته، التي اكتملت عام 1905، في ذلك العام من قبل كليت فيرلاغ في برلين.[16] تقدم بطلب للحصول على مساعدة في برلين وفي شتيتن، ورُفض طلبه بسبب أصوله اليهودية على ما يبدو،[17] وذلك قبل توليه منصبًا قصير الأمد كطبيب مساعد في قاعدة لجوء إقليمي في ريغينسبورغ.[18]

أعماله

مراجع

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11898864x — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. Sander, Gabriele (2001). Alfred Döblin (in German). Stuttgart: Reclam. , p. 9
  3. Davies, Steffan; Ernest Schonfield (2009). Davies, Steffan and Schonfield, Ernest, ed. Alfred Döblin: Paradigms of Modernism. Berlin and New York: Walter de Gruyter. (ردمك ), p. 1
  4. Bernhardt, Oliver (2007). Alfred Döblin (in German). Munich: Deutscher Taschenbuch Verlag. (ردمك ), p. 167
  5. Bernhardt 2007، صفحة 9
  6. Sander 2001، صفحة 13
  7. Sander 2001، صفحة 15
  8. Sander 2001، صفحة 13; Bernhardt 2007، صفحة 9
  9. Sander 2001، صفحة 14
  10. Bernhardt 2007، صفحة 13
  11. Bernhardt 2007، صفحة 17
  12. Sander 2001، صفحة 16
  13. Sander 2001، صفحة 16; Bernhardt 2007، صفحة 18
  14. Sander 2001، صفحة 18
  15. Bernhardt 2007، صفحات 21–2
  16. Sander 2001، صفحات 19–21
  17. Sander 2001، صفحة 22
  18. Sander 2001، صفحات 22–27

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :