الرئيسيةعريقبحث

سيد بن طاووس


☰ جدول المحتويات


هذه المقالة عن سيد بن طاووس. لتصفح عناوين مشابهة، انظر طاووس (توضيح).

السيد رضي الدين، علي بن موسى بن جعفر بن طاووس المعروف بالسيد ابن طاووس من أحفاد الإمامين الحسن المجتبى والسجاد (عليهما السلام) ومن كبار شخصيات الشيعة وعلماءالإمامية ، صاحب المصنفات الكثيرة ومنها: المهمات والتتمات، كشفة المحجة لثمرة المهجة ، مصباح الزائر وجناح المسافر ، الملهوف على قتلى الطفوف ومهج الدعوات ومنهج العبادات . تلمّذ على يديه كبار العلماء منهم العلامة الحلي ووالده الشيخ يوسف سديد الدين . لقّب بجمال العارفين ؛ لشدّة ورعه وتقواه وحسن سجاياه الأخلاقية وحالاته العرفانية .

السيد ابن طاووس
من كبار علماءالإمامية
علي بن موسى بن جعفر بن طاووس
معلومات شخصية
الميلاد ليلة النصف من المحرم سنة 589 هـ
الحلة
الوفاة 5 ذي القعدة سنة 664 هـ
الحلة
مكان الدفن الحرم أمير المؤمنين
مواطنة Flag of Iraq.svg العراق 
اللقب رضي الدین
العرق عربي
الديانة الاسلام
المذهب الفقهي الشيعة
الحياة العملية
التلامذة المشهورون ابن المطهر الحلي،  وعبد الكريم ابن طاووس 
المهنة منجم 
أعمال بارزة صاحب كتاب اللهوف على قتلى الطفوف
تأثر بـ ورام بن أبي فراس
أثر في العلامة الحلي

ولادته

ولد السيد أبو القاسم علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن طاووس الحلّي الملقب برضي الدين يوم الخميس ليلة النصف من شهر محرم الحرام سنة 589 هـ ق في مدينة الحلة في وسط العراق.[1]

نسبه

أنهى السيد ابن طاووس نسبه إلى الإمام الهمام الحسن السبط الزكي بثلاث عشرة واسطة، وإنما لقب بالطاووس لان أحد أجداده وهو السيد أبو عبد الله أحمد بن محمد كان مليح الصورة وقدماه غير مناسبة لحسن صورته.[2]

والده السيد موسى بن جعفر من كبار المحدثين ضبط الأحاديث التي رواها في قصاصات ورقية ثم جمعها ابنه تحت عنوان فرحة الناظر وبهجة الخاطر مما رواه والدي موسى بن جعفر.

إما جدّه لأمّه فهو ورّام بن أبي فراس من كبار علماء الإمامية.[3] كما ينتسب ابن طاووس إلى الشيخ الطوسي من جهة المصاهرة بين جدّه السيد جعفر والشيخ الطوسي على إحدى ابنتيه، ومن هنا تراه يعبر عن الشيخ الطوسي بجدّي الشيخ.

كذلك ينتسب إلى الإمام الحسين من جهة السيدة أم كلثوم بنت الإمام السجاد .[4] ومن هنا يسمّى بـ«ذي الحسبين» أيضا.[5]

دراسته

تلمذ السيد ابن طاووس مقدمات العلوم على يد والده وجدّه ورام بن أبي فراس في مدينة الحلة.

وقد تميز بحدة ذكائه وتفوقه على أقرانه في تحصل العلوم حتى قال في كشف المحجة: «فإنني اشتغلت بعلم الفقه وقد سبقني جماعة إلى التعليم بعدة سنين فحفظت في نحو (سنة) ما كان عندهم وفضلت عليهم بعد ذلك بعناية ربّ العالمين».

ثم أضاف: «وإني لأعلم أنني اشتغلت في (تحصيل الفقه) مدّة سنتين ونصف على التقريب والتقدير وما بقيت أحتاج إلى ما في أيدي الناس لا قليل ولا كثير وكلما اشتغلت بعد ذلك فيه ما كان لي حاجة إليه إلا لحسن الصحبة والأنس والتفرع فيما لا ضرورة إليه».[6]

أسفاره ورحلاته

سافر السيد ابن طاووس من الحلة متوجها صوب الكاظمية سنة 625هـ ق فتزوج هناك وسكن بغداد مدة خمسة عشر عاماً قضاها بالتدريس وتربية الطلاب في شتّى العلوم.

الرجوع إلى الحلة

تعرّض السيد لضغوط من قبل الحكومة العباسية تحثه على تسلم بعض المواقع الحكومية مما اضطره لترك بغداد والرجوع إلى موطنه الأم الحلة.

سفره إلى طوس والنجف وكربلاء

جاور السيد رضي بن طاووس مرقد الإمام الرضا ثلاث سنين توجّه بعدها إلى النجف وكربلاء وبقي في كل واحدة منهما ثلاث سنين، اشتغل فيها بالإضافة إلى تربية التلاميذ والطلاب وتدريس شتّى العلوم، بشأن الإعداد الروحي والسير والسلوك العرفاني.

وقد صنّف في كربلاء كتابه كشف المحجة كوصية لأبنائه.

سفره إلى بغداد

في عام 652 هـ ق قام السيد ابن طاووس بآخر رحلة في حياته متوجها فيها صوب بغداد وتسنم هناك منصب نقابة الطالبيين.

نقابة الطالبيين

تولّى السيد ابن طاووس نقابة الطالبيين سنة 661 ه‍، وبقي نقيبا إلى أن وافاه الأجل يوم الاثنين المصادف للخامس من ذي القعدة سنة 664 ه‍ وكان قد رفض طلب المستنصر العباسي للتصدي للوزارة أو نقابة الطالبيين متذرعا بأن العمل وفقا لرغبات الخليفة يؤدي لإخلال العلاقة مع الله تعالى والعلاقة مع الله واتباع ما أراد يزعج الوزاء والمقربين من الخليفة!.

ولعل السيد أراد ان يوصل رسالة غير مباشرة للخليفة بأن الحكم العلوي لابد أن يكون بهذه الطريقة خلافاً لطريقة غيرهم من الحكم.

وتعدّ نقابة السادة الطالبيين من المناصب التي تحتاج إلى مؤهلات علمية واجتماعية رفيعة وبإحاطة بالفقه الإسلامي لمّا يقع على النقيب من مهام كبرى قضائية واجتماعية وأخلاقية لحلّ المشكلات ومدّ يد العون للفقراء والمعوزين و... ومن هنا ذهب بعض أعلام الشيعة كالشيخ المفيد إلى القول بأنّ نقيب الطالبيين يُفوض إليه من قبل الإمام الحجة لا من قبل الظالمين والجبابرة ولا من أي موقع اجتماعي أو سياسي آخر.[7]

وفاته

عاد السيد ابن طاووس في الأيام الأخيرة من حياته إلى موطنه الأم الحلّة لتكون آخر موطن يقطنه قبل وفاته في الاثنين الخامس من ذي القعدة سنة 664 هـ عن عمر ناهز الخامسة والسبعين ونقل جسده– بوصية منه- إلى النجف الأشرف ليوارى الثرى هناك في حرم أمير المؤمنين .

مشايخه

تلمّذ السيد ابن طاووس على الكثير من الأعلام، هم:

1. جدّه السيد موسى بن جعفر

2. جدّه لأمّه ورّام بن أبي فراس الحلي

3. ابن نما الحلي

4. فخار بن معد الموسوي

تلامذته

تمكن السيد ابن طاووس من تخريج الكثير من العلماء والفضلاء، منهم:

1. والد العلامة الحلي الشيخ سديد الدين الحلي.[8]

2. العلامة الحلي.[8]

3. الحسن بن داود الحلي.[9]

4. عبد الكريم بن أحمد بن طاووس.[9]

5. علي بن عيسى الإربلي وغبره...

أقوال العلماء في حقه

وصفه تلميذه العلامة الحلي في إجازته الكبيرة بقوله: كان رضي الدين علي صاحب كرامات حكي لي بعضها وروى لي والدي رحمة الله عليه البعض الآخر[10].

ووصفه العلامة المجلسي بقوله: السيد النقيب الثقة الزاهد جمال العارفين و... .[11].

وقال المحدث القمي في حقه: السيد رضي الدين أبو القاسم عالم تقي زاهد إمام العارفين ومصباح المتهجدين، صاحب الكرامات طاووس آل طاووس[12].

مصنّفاته

صنّف السيد ابن طاووس ما يقرب من خمسين مؤلفاً أغلبها في الدعاء والزيارات، وكان عنده مكتبة تحتوي على 1500 كتاب انتهل منها في تدوين مصنّفاته، وقد طبع الكثير من مصنفاته وما يزال البعض الآخر منها مخطوطات لم تطبع.

المطبوع منها

وهي عبارة عن:

  1. فلاح السائل
  2. زهرة الربيع
  3. جمال الأسبوع
  4. إقبال الأعمال وغيرها...

وقد صنّفها السيد تتميماً لكتاب مصباح المتهجد الذي صنّفه الشيخ الطوسي.

المخطوط منها

هناك بعض المؤلفات الخطّية للسيد ابن طاووس لم تطبع بعد، هي:

الهوامش

  1. موارد الإتحاف، ج1، ص107و108.
  2. القمي، الكنى والألقاب، ج1، ص341.
  3. روضات الجنات، الخوانساري، ج4، ص 325.
  4. شهيدي گلپايگانی، ص14.
  5. السيد بن طاووس، علي بن موسى؛ كشف المحجة، ص294.
  6. كشف المحجة لثمرة المهجة، ص127- 128، منشورات المطبعة الحيدرية في النجف 1370 هج – 1950م.
  7. المفيد، المقنعة، ص812.
  8. آقا بزرگ، ص117.
  9. آقا بزر گ، ص117.
  10. بحار الأنوار، ج107، ص63 و64.
  11. بحار الانوار، ج 1، ص 12...
  12. القمي، الشيخ عباس، الفوائد الرضوية في أحوال علماء مذهب الجعفرية، ج1، ص542.

المصادر

  • آقا بزرگ الطهراني، طبقات أعلام الشّيعة (القرن السّابع) ، بيروت، 1972م.
  • أحمد بن علي بن عنبة، جمال الدين، الفصول الفخرية، تحقيق سيد جلال الدين محدث أرموي، نشر علمي وفرهنگي، 1363هـ ش.
  • كمونه الحسيني، عبد الرزاق؛ موارد الإتحاف في نقباء الأشراف، النجف الأشرف، نشر الآداب، 1388هـ، ج1، ص107و 108.
  • السيد ابن طاووس، علي بن موسى؛ كشف المحجة، ترجمه أسد الله مبشري، طهران، نشر فرهنگ إسلامي، 1368ش، الطبعة الأولى، ص294.
  • شهيدي گلبايگاني، السيد محمد باقر؛ راهنماي سعادت (ترجمة كشف المحجّة) ، طهران، نشر سعدي، 1382هـ، ص 14 .
  • القمي، الشيخ عباس، الكنى والألقاب، النجف الأشرف، نشر حيدرية، 1389 هـ، ج1، ص341 .
  • القمي، الشيخ عباس، الفوائد الرضوية في أحوال علماء المذهب الجعفرية، ترجمة وتحقيق ناصر باقري بيدهندي، قم، نشر بوستان كتاب، 1385هـ ش.
  • المجلسي، محمد باقر، كتاب الإجازات في بحار الأنوار، بيروت، نشر مؤسسة وفاء، 1403 هـ، الطبعة الثالثة.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد النعمان، المقنعة، مؤسسه النشر الإسلامي، 1401 هـ .

وصلات خارجية

نقابة العلويين

عرضت عليه نقابة العلويين مرة ثانية فوليها ثلاث سنين وأحد عشر شهرا إلى أن توفي، وكان ابتداء توليه لها سنة 661 هـ [1] واستمرت النقابة في عقبه من بعده، ولما ترك النقابة جلس في مرتبة خضراء، وكان الناس بعد كارثة المغول قد رفعوا السواد (شعار العباسيين) ولبسوا اللباس الأخضر، فقال الشاعر علي بن حمزة العلوي يهنئه :


فهذا علي نجل موسى بن جعفرشبيه علي نجل موسى بن جعفر
فــذاك بدست للامامة أخضروهذا بدست للنقابة أخـضــر

أقوال العلماء فيه

  • يقول تلميذه الجليل العلامة الحلي في إجازته الكبيرة عنه
    «وكان رضي الدين علي، صاحب كرامات حكى لي بعضها، وروى لي والدي عنه البعض ا لآخر»
  • قال الحر العاملي ـ صاحب الوسائل ـ عنه :
    «حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والعفة والجلالة والورع أشهر من أن يذكر، وكان أيضاً شاعراً أديباً منشئاً بليغاً»

مصنفاته

كان - - ولوعا بالتصنيف، مشغوفاً بالتأليف، خلف بعده كتباً:

  • أمل الآمل 2 : 205|622، ومعجم رجال الحديث 12: 188.
  • نقد الرجال للتفريشي : 244، وجامع الرواة للإردبيلي 1: 603 ومعجم رجال الحديث12: 188.
  • معجم المؤلفين 7: 248.

المصادر

  1. بحار الأنوار 107 : 44

موسوعات ذات صلة :