إزالة القضيب

تعذيب ملك صقلية غولييلمو الثالث

في الحضارات القديمة كانت إزالة القضيب البشري تستخدم أحيانا لإظهار التفوق أو الهيمنة على العدو. وكان من المعروف أحيانا أن الجيوش تقطع قضيب أعدائها لحساب الموتى، وكذلك للحصول على الجوائز. وكذلك فإن ممارسة الإخصاء (إزالة الخصيتين) في بعض الأحيان تنطوي على إزالة كل أو جزء من القضيب، مع إدراج أنبوب للحفاظ على مجرى البول مفتوح للتبول. وقد استخدم الإخصاء لخلق فئة من الخدم أو العبيد يسمى الواحد منها مخصي في العديد من الأماكن والعصور المختلفة.

في العصر الحديث، تُعتبر الإزالة الجراحية الجزئية أو الكُليٌة للقضيب، بسبب وجود ورم سرطاني، أو في بعض حالات الخِتان الفاشل، أو في عمليات ازالة الذُّكورَة عند اعْتِكاس الجِنْس. وإزالة القضيب البشري لأي نشاط من هذا القبيل نادرة جداً. والإخصاء أقل ندرة، ويتم تنفيذه كملاذ أخير في علاج سرطان البروستاتا الحساس تجاه الاندروجين. و إمكانية التعافي من حالات بتر القضيب، وإعادة تثبيت العضو مرة أخرى يتوقف على مكان الإصابة وحجم الضرر به، ففي الوقت الذي يصعب فيه إعادة توصيل الأعصاب مرة أخرى، يمكن إعادة توصيل الأنسجة الجسدية أو أنسجة الانتصاب corporal tissue، التي تحتوي على معظم الدم في القضيب في أثناء الانتصاب. وكلما كان المصاب حسن الحظ، وكانت الإصابة بعيدة عن العصب الفرجي pudendal nerve، الذي يحمل الإحساس من الأعضاء التناسلية الخارجية، ويعتبر العصب الرئيسي المغذي للحوض والمثانة والإحليل، فعلى الأرجح يمكن استعادة وظيفة العضو الذكري مرة أخرى، ففي دراسة صينية، استعاد 49 من 50 مصابا ببتر العضو الذكري لكامل وظيفتهم، بعد خضوعهم لعملية جراحية لإعادة تثبيت القضيب، منها استمرار ممارستهم للجنس. وفي بعض الحالات يكون من المستحيل إعادة توصيل القضيب مرة أخرى، وفي هذه الحالة لا يوجد خيار أمام الأطباء سوى صنع قضيب جديد من بعض أنسجة الجسم الأخرى.^[1][2][3]

مراجع

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة علم الأحياء
• موسوعة الرجل
• موسوعة طب