الرئيسيةعريقبحث

إسكندر بك

أحد النبلاء الألبانين في القرن الـ 15 ويُعدّ أحد أبرز المتمردين ضدّ الإمبراطورية العثمانيّة

☰ جدول المحتويات


جورج كاستريوت أو اسكندر بك (بالتركية:İskender Bey; الألبانية: Skënderbej أو Gjergj Kastrioti Skënderbeu) كان أحد النبلاء الألبانين في القرن ال15.[3][4][5] ولد 1405 وتوفي 17 يناير 1468 ، وقاد تمردا ضد الدولة العثمانية قرابة 25 عاما.

إسكندر بك
(بالألبانية: Skënderbeu)‏ 
Gjergj Kastrioti.jpg
 

معلومات شخصية
الميلاد 6 مايو 1405 
كرويه 
الوفاة 17 يناير 1468 (62 سنة) [1][2] 
ليزهي 
سبب الوفاة ملاريا 
مكان الدفن ليزهي 
مواطنة Flag of Most Serene Republic of Venice.svg جمهورية البندقية
Flag of the Ottoman Empire.svg الدولة العثمانية 
الحياة العملية
المهنة محارب،  وسياسي 

حياته الأولي

هذا الأمير الألباني، الذي سماه الألبان بـ”سكاندربكا”، ينتسب إلى أسرة “كاستريو”، التي كانت تحكم شمالي ألبانيا. واسمه الحقيقي جورج كاستريوت . وهو ابن “جيون كاستريوت”، أمير “ميرديتا”، الواقعة في شمالي “ألبانيا”. وفي حملة على “ألبانيا”، قبل أربع وعشرين سنة، قبل “جيون كاستريوت” الحكم العثماني، واضطر إلى ترك أربعة من أولاده رهائن لدى العثمانيين وهذا الأمير، الذي ربي، منذ ذلك الوقت، في القصر العثماني، يروى أنه اعتنق الإسلام، وأخذ اسم “إسكندر بك“، يعده اسماً إسلامياً. وقد استخدم في الجيش التركي سنوات عديدة، بل إنه أصبح قائداً لبعض القطاعات العسكرية.

تمرد إسكندر بك في ألبانيا

شعار أسرة كاستريوت

لما مات والد إسكندر بك "جيون كاستريوت”، لم تمنح إمارة “ميرديتا”، التي كانت تحت الحكم العثماني لابنه، إسكندر بك؛ وإنما ألحقت مباشرة بالدولة، بعد أن تم الاستيلاء عليها. فيروى أن "إسكندر بك"، تأثر بهذا التصرف، وقام بالتمرد في وجه الدولة. ويشار إلى أن هروب اسكندر بك من الجيش العثماني، وتوجهه إلى ألبانيا ويذكر أنه لما هرب، هدد رئيس الكتاب، أو صاحب طغراء "مراد الثاني" بالخنجر، وأخذ منه مرسوماً مزوراً بتسليم مدينة “كرويا /كروجا” إليه؛ ثم قام بقتل الرجل، الذي كتب له المرسوم، وتوجه إلى البلد. وبناءً على هذه الرواية الغريبة، ذهب، إسكندر بك مع ابن أخيه "حمزة بك"، إلى "ألبانيا الشرقية"، وأبرز الوثيقة المزورة لمحافظ القلعة، حيث تمكن من التوطن في "آقجة حصار" الاسم التركي ل"كرويا /كروجا". ثم قام بقتل كل الأتراك فيها، وجمع حوله أمراء "ألبانيا"، وارتد عن الإسلام إلى النصرانية، من جديد؛ وترك اسمه السابق "إسكندر بك"، وأخذ اسمه القديم "جورج كاستريوت". وبتلك الصورة، أصبح قائد الحركة الوطنية الألبانية.

تحالفات

وحتى ينجح إسكندر بك في محاولته استند أولاً إلى البنادقة، حيث قام بجمع ممثلي الأسر الألبانية، في كنيسة "سنت نيكولاس" في بلدة "لش/آلسيو"، التي كانت تحت إدارة البنادقة، وذلك في يوم الأحد، 11 من ذي القعدة 847هـ، الموافق للأول من مارس 1444م. وعلى الرغم من أنه أقنعهم بانتخابه قائداً عاماً، فإنه لم يستطع إقناع كل الألبان بقيادته. وعلى سبيل المثال، فإن أسرة "دوكاكين"، لم تعترف به قائداً عاماً أبداً. وعلى الرغم من ذلك، فإن الذين تمكن من جمعهم حوله، ضمنوا له القيام بالتمرد، حيث التقى “علي بك بن أفرنوس” في أول معركة له ضد القوات التركية، في يوم الإثنين، 12 ربيع الأول 848هـ، الموافق لـ 29 يونيه 1444م في قرية “تورفيوللي”، بجوار مدينة “دبرة”، وخاض فيها أهم معركة له. ومع أنه خسر في هذه المعركة نحو أربعة آلاف مقاتل، فإنه نجا من الموت؛ وعد الألبان هذه النجاة انتصاراً. وقد بدأت الحملة، التي قام بها “مراد الثاني” على “ألبانيا”، بسبب ذلك التمرد المستمر، حيث تم استرداد بعض المواقع والاستيلاء عليها. وعلى الرغم من ضرب الحصار على قلعة “آقجة حصار”، فإنه لم يتم الاستيلاء عليها، بسبب منعة استحكاماتها. ونظراً إلى عدم التمكن من القبض على اسكندر بك الذي فر إلى الجبال، فقد استمرت المشكلة الألبانية لمدة خمس وعشرين سنة، وذلك في عهدي “مراد الثانيو”محمد الفاتح“. وبموجب الروايات العثمانية، فإن “آقجة حصار”، استسلمت بعد مرور شهرين على الحصار، نظراً إلى نفاد المياه.

معركة أوجة بردة 1457م

لقد استمرت مقاومة المتمرد الألباني اسكندر بك ضد القوات العثمانية، منذ جلوس السلطان محمد الفاتح ولقد استفاد المتمردون من وضع الأراضي الجبلية، وحرب العصابات. ومع ذلك، فقد جرت بعض المعارك الكبيرة. وعلى سبيل المثال، تعرض إسكندر بك في عام 860هـ/1456م، لانهزام كبير، راح ضحيته خمسة آلاف من مقاتليه؛ وانتقل بعض رجاله إلى جانب القوات التركية. ونظراً إلى وجود ابن لـ"إسكندر بك"، فقد انقطعت آمال ابن أخيه، “حمزة بك” من الإرث؛ فلجأ إلى السلطان “محمد الفاتح". وحملته على "ألبانيا"، في هذه المرة، بدأت بناءً على ذلك الالتجاء. ويبدو أن السلطان محمداً الفاتح، أراد أن يستفيد من “حمزة بك”. وعلى الرغم من أنه ساق قوة مهمة إلى "ألبانيا"، بوجود "حمزة بك" تحت قيادة "إسحاق بك بن أفرنوس"، فإن الأتراك تعرضوا لهزيمة في المعركة ، التي وقعت في سهل “آلبولنا”، بجوار نهر “ماتي”، الذي سماه الأتراك بـ"مات"، في يوم الأربعاء، 17 شوال، الموافق لـ 7 سبتمبر، حيث وصلت قوات المساندة من ملك “نابولي”، “آلفونسو الخامس”، إلى اسكندر بك، الذي تغلب على القوات العثمانية، وأسر ابن أخيه، “حمزة بك”، الذي خانه. ويذكر أن إسكندر بك أرسل “حمزة بك” إلى "نابولي"؛ أو أنه عفا عنه. ويبدو، أنه لم يقتله. ويذكر بعض المصادر، أن هذه المعركة وقعت في "آليسي/لش".

هدنة ألبانيا

في سنه 865هـ/1461 حدثت المفاوضات بين السلطان محمد الفاتح واسكندر بك بغية توفير الأمن والاستقرار، للتفرغ لحملة الأناضول، التي كان يخطط لها في تلك الفتر ة وتم عقد الهدنة بين محمد الفاتح والبانيا في 22 يونيو سنه 1461 م والتي مكنت اسكندر بك من اعاده سياته على الجزء الجنوبي من البانيا مقابل ألا يقوم بالهجوم على الممتلكات العثمانية

نقض اسكندر بك للهدنة

لم تدم الهدنة أكثر من ثلاث سنوات حيث أن البابا بيوس الثانى دعا اسكندر بك وملوك أوروبا لشن حمله صليبية جديدة على الدولة العثمانية ونجح صديق اسكندر بك بول انجيلو مطران دورازو اقناعه بأن نقضه للعهد مع السلطان لا يعد ذنبا بل هو قربة إلى الرب ولما علم محمد الفاتح بما حدث ارسل إلى اسكندر بك يذكره بالعهد والميثاق الذي بينهما فرد اسكندر بك بالسخرية واخبره انه لن يحافظ على أي عهد معه الا إذا ارتد عن دين الإسلام وقام اسكندر بك بالهجوم على أملاك الدولة العثمانية ولم ينتظر الجيوش الصليبية فغضب السلطان وقام بإرسال جيش ضخم يقدر بخمسه عشر الف فارس وثلاثه آلاف من المشاة بقيادة الالبان بك وهو البانى الاصل واختار اسكندر بك وادى فالخايا حتى لا تطغى عليه كثره الجنود العثمانيين وحذر اسكندر بك جنوده من مطاردة العثمانيين خارج هذا الوادى إذا انتصروا في القتال وبالفعل انتصرت قوات اسكندر بك على الجيش العثمانى ولكن قام ثمانية من قواد اسكندر بك بمطاردة العثمانيين فوقعوا في كمين اعده لهم الجيش العثمانى واخذوا اسرى وكان لوقوع 8 من أفضل وأشجع قواد اسكندر بك في الاسر اثر عميق من الحزن في نفوس أهل البانيا واشتد الغضب من اسكندر بك قام اسكندر بك بالهجوم مرة أخرى على القوات العثمانية واشتبك معهم في معركه حامية في اورنيج اجبرت جيوش محمد الفاتح على التراجع لكن السلطان محمد الفاتح ارسل جيشا آخر لدعم اوربان باشا وانهزمت جيوش محمد الفاتح مرة أخرى فأرسل محمد الفاتح جيشين في وقت واحد زحف كل جيش من طريق مختلف وتولى قيادة أحد الجيشين يعقوب ارناؤوط وكان عليه ان يدخل البانيا من الجنوب متبعا ساحل البحر ويقود الالبان الجيش الثانى فيسير عبر ترقيا ومقدونيا ويدخل البانيا عبر الجبال، توجه اسكندر بك لملاقاة الجيش الثانى القادم من الطريق الجبلى بقيادة ابان وهزمه وفي نفس الوقت دخلت جيوش يعقوب ارناؤوط البانيا فاسرع إليهم اسكندر بك بجيشه وقذف إليهم برؤوس قتلى المسلمين من الجيش الذي انتصر عليه وانتصر اسكندر بك وقتل القائد يعقوب أرناؤوط عاد اسكندر بك إلى عاصمته وارسل إلى ملوك أوروبا يبشرهم بالنصر العظيم الذي حققه واطلق عليه البابا نصير المسيحية ونظرت اليه أوروبا كبطل من ابطال المسيحية الذي يدافع عنها ضد تيار الإسلام الجارف.

بعد فشل قواد محمد الفاتح في تحقيق أي نصر ضد اسكندر بك خرج بنفسه على رأس جيش يزيد عن 100 الف جندى وزحف على البانيا ودخلها في يونيو 1465م فيما يعرف ب واستعاد بعض القلاع والمدن وعندما وصل محمد الفاتح إلى كرويا عاصمه اسكندر بك لحصارها كان اسكندر بك قد غادرها هو وجنوده وهرب إلى الجبال وعاد محمد الفاتح وترك قياده الجيوش إلى أحد قادته وفي نفس الوقت سافر اسكندر بك إلى إيطاليا لطلب المعونة من البابا بيوس الثانى وشرح لهم الاخطار التي تهدد إيطاليا من تقدم الاتراك المسلمين وعند اذن باركه البابا وقدم له مالا وكتب إلى جميع حكام أوروبا يستحثهم على معاونته كما امدته البندقية بجنود مسلحين من الفرسان والمشاة وعاد اسكندر بك إلى البانيا واستطاع أن يقطع الطريق على الامدادات التي أرسلها محمد الفاتح لجيشه وبعد ذلك اتجه إلى الجيوش المحاصرة لمدينة كرويا واستطاع أن يحقق نصرا عظيما عليهم وقتل قائد الجيش العثمانى اربان فتراجع الجيش العثمانى وانسحب إلى تيرانا

وفاته

قام اسكندر بك بجوله في إيطاليا وزار البندقية لكنه اصيب بالحمى فمات في 17 يناير 1467 م وترك البانيا بدون زعيم قوى يحكمها فانتشرت الفوضى والاضطرابات وصارت هناك ثلاث دول تتنازع على السيادة فيها وهي رؤساء القبائل والدولة العثمانية وجمهورية البندقية

مقالات ذات صلة

المصادر

  1. Skanderbeg
  2. معرف موسوعة بروكهوس على الإنترنت: https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/skanderbeg — باسم: Skanderbeg
  3. Živanović, Đorđe. "Konstantin Mihailović iz Ostrovice". Predgovor spisu Konstantina Mihailovića "Janičarove uspomene ili turska hronika" (باللغة الصربية). Projekat Rastko, Poljska. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201119 أبريل 2011. Taj rukopis je ... postao pre 1500. godine, a po svoj prilici još za vlade Kazimira Jagjelovića (1445–1492) ... Kao što smo već rekli, Konstantin Mihailović je negde između 1497. i 1501. napisao jedino svoje književno delo, koje je sačuvano u raznim prepisima sve do naših dana ... delo napisano verovatno između 1490. i 1497, i to zbog toga što se u njemu Matija Korvin spominje kao već mrtav, a poljski kralj Jan Olbraht kao živ.
  4. Glassé 2008، صفحة 129
  5. Смедеревски Зборник 3 نسخة محفوظة February 2, 2016, على موقع واي باك مشين. (2011), 13–29.

المراجع

  • تاريخ الدولة العثمانيه في العصور الوسطى للدكتور محمود محمد الحويرى
  • الدولة العثمانية في التاريخ الاسلامى الحديث للدكتور إسماعيل أحمد ياغى
  • الدولة العثمانيه العلية لابراهيم بك حليم

موسوعات ذات صلة :