شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ثابت بن فرج (فرح) الأنصاري الكناني المصري الخامي الشافعي (؟؟؟ - 9 ربيع الأول 562 هـ/10 فبراير 1196 م) ويُعرَف بابن الكيزاني، هو كاتب ومُقرِئ وفقيه وأصولي وارو حديث وواعظ وشاعر مصري عاش في القرن السادس الهجري.
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأنصاري المصري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | غير معروف الفسطاط، مصر |
الوفاة | 9 ربيع الأول 562 هـ 10 فبراير 1196 م القاهرة، مصر |
مكان الدفن | القرافة الصغرى، القاهرة دُفِنَ أولاً بجانب ضريح الإمام الشافعي، ثُمَّ نُبِشَ قبره ونُقِلت جثته إلى قبر آخر بعيد عن ضريح الشافعي في المقبرة نفسها |
مواطنة | الدولة الفاطمية |
الحياة العملية | |
الفترة | العصر العباسي |
النوع | أدب عربي تقليدي |
الحركة الأدبية | الأدب في العصر العباسي الثاني (تجزؤ الخلافة) |
المهنة | كاتب، عالم دين، واعظ، شاعر |
اللغات | اللغة العربية |
موسوعة الأدب |
سيرته
ولِدَ محمد بن إبراهيم بن ثابت في مدينة الفسطاط في مصر، وكانت نشأته فيها، ثمَّ غادر مصر إلى العراق وتتلمذ هناك لدى أبي الحسن علي بن الحسين الموصلي، وربَّما دخل بغداد وزار بلاد الشام والحجاز. بَرَعَ ابن الكيزاني في علوم دينية عدة، فكان عالماً بالقراءات القرآنية والحديث النبوي، والفقه الإسلامي وأصول الفقه على المذهب الشافعي. وألَّف كتابين في الوعظ الديني. وكان من كبار المُتصوِّفة في زمنه، أسَّس طريقة عُرِفت بالطريقة الكيزانية، نسبةً إليه، وهي أولى الطرق الصوفية في مصر، وكان لها اتباع كُثُر خصوصاً في نواحي مدينة بلبيس واتسع انتشارها حتى وصل إلى سواحل الشام. ويتَّفق كل من ترجم لابن الكيزاني أنَّه كان زاهداً ورعاً تقياً، يقول شمس الدين السخاوي: «كان كثير الإيثار، وكان له معمل يرسم القزازة، ويأكل من كسبه ويتصدَّق بالباقي، وكان يأتيه الطالب لبقرأ عليه فيجده جوعاناً فيطعمه، وعرياناً فيكسوه ويعطيه العمامة، حتى يجد في نعله شيئاً مقطوعاً فيخرزه بيده». مال ابن الكيزاني إلى الاعتزال، واتهمه نجم الدين الخبوشاني بالزندقة، وعلى النقيض فهناك روايات أخرى تفيد أنَّه كان مُشبِّهاً، وأخرى أنَّه من أهل الحديث، ومهما كان من أمر عقيدته فهذا لم يمنعه من نيل مكانة مرموقةً لدى العامَّة والعلماء والأدباء والحكام على حدٍّ سواء. التقى ابن الكيزاني بصلاح الدين الأيوبي في مصر قبل يتولَّى حكمها، واستكتبه جزءاً من شعره. تُوفِّي ابن الكيزاني في مدينة القاهرة في شهر ربيع الأول من سنة 562 هـ، ودُفِن بجانب ضريح الإمام الشافعي، غير أنَّ نجم الدين الخبوشاني نبش قبره ونقل جثته إلى قبر آخر بعيد عن قبر الإمام الشافعي، وقد كان لهذه الحادثة يد في إشعال فتنة مذهبية بعد وفاة ابن الكيزاني.[1][2][3][4][5][6][7]
شعره
نظم ابن الكيزاني الشعر على طريقة المتصوِّفة، وتناول فيه الزهد والغزل والوعظ،[4][8] وهو شاعر مُكثِر نُسِبَ إليه ديوان شعر.[9][10]
مراجع
- عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي: من مطلع القرن الخامس الهجري إلى الفتح العثماني. الجزء الثالث. دار العلم للملايين - بيروت. الطبعة الرابعة - 1981، ص. 324-327
- خير الدين الزركلي. الأعلام. دار العلم للملايين - بيروت. الطبعة الخامسة - 2002. ج. 5، ص. 296
- عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين. مكتبة المثنى، دار إحياء التراث العربي - بيروت. ج. 8، ص. 195
- اختيار, أسامة. "ابن الكيزاني". الموسوعة العربية (باللغة العربية). مؤرشف من الأصل في 5 مايو 202011 يونيو 2017.
- عفيف عبد الرحمن، مُعجم الشعراء العباسيين. جروس برس - طرابلس. دار صادر - بيروت. الطبعة الأولى - 2000، ص. 388
- علي صافي حسن، ابن الكيزاني: الشاعر الصوفي المصري. دار المعارف - القاهرة. رقم الطبعة وتاريخها غير مدوَّن. ص. 31-77
- خالد كبير علال، التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي. كتاب إلكتروني من نشر "k-tab.net". نُشِر على الويب في 2015. ص. 57-58
- عمر فروخ، ص. 325
- خير الدين الزركلي، ج. 5، ص. 296
- عمر رضا كحالة، ج. 8، ص. 195