الرئيسيةعريقبحث

اقتصاد الولايات المتحدة


☰ جدول المحتويات


This image compared US states and other countries by GDP approximately in 2012.

تمتلك الولايات المتحدة أقوى اقتصاد في العالم. وهي تعتمد على اقتصاد السوق المبني على الاستثمار الحر والمنافسة التجارية. تمتلك الولايات المتحدة ثروات كبيرة من الموارد منجمية وطاقوية: البترول، الغاز الطبيعي، الفحم، واليورانيوم تمثل أهم منتجات البلاد. ورغم هذه الثروة فإن الولايات المتحدة هي أكثر البلدان استيرادا للمحروقات.

- تمثل الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة فلاحية على المستوى العالمي سواء من حيث إنتاجها أو صادراتها. زيادة على تمتع الفلاحة الأمريكية بأراضي خصبة ومناخ مناسب فإنها تتميز بتصنيع كبير. ومن أهم قطاعات الزراعة: تربية الأبقار، زراعة الحبوب (الذرة، القمح، الشعير، السوجا...)، النباتات الصناعية (القطن، الفول السوداني، التبغ...). كما أن الصيد البحري والتأجيم من أهم القطاعات النشطة.

- تحظى الولايات المتحدة الأمريكية بأهم الإنتاجات الصناعية على المستوى العالمي. ويعود نجاح الصناعة الأمريكية إلى قدرتها على التجديد وصدارتها التكنولوجية وتنوع المنتجات ووجود اليد العاملة المؤهلة. والولايات المتحدة الأمريكية تحتل الصدارة في عدة ميادين : البترول، السيارات، صناعة الطيران والكهرباء، مواد الاستهلاك... لكن الصناعة الأمريكية تتقدم أكثر فأكثر نحو التخصص في قطاعات التكنولوجيا الدقيقة المتطورة (الطيران، الفضاء، الإلكترونيك، التسلح، الكيمياء الدقيقة).

- يهيمن قطاع الخدمات اليوم على الاقتصاد الأمريكي حيث يوجد بها منتجعات وأماكن رفاهية مختلفة وأسواق كبيرة مثل أسواق وول مارت الشهيرة التي تحتل المركز الأول في تصنيف مجلة فورشن طبقا للمبيعات والأرباح. فمن بين أهم الخدمات نجد : الإدارة، السياحة، الترفيه، البنوك.

- الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول تصديرا واستيرادا ومع هذا تبقى ديونها أعلى الديون على المستوى العالمي لكن هذه الديون داخلية وتدل على قوة الاقتصاد الأمريكي.

الأزمات

مر الاقتصاد الأمريكي بعدة أزمات كانت أولها وأكبرها انهيار عام 1929 والذي استمر حتى عام 1933 حيث في يوم 24 أكتوبر 1929 بعد طرح 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة. وبفعل المضاربات أصبح العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم فأفلست البنوك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها كما عجز الفلاحون عن تسديد قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن وقد سمي هذا اليوم بالخميس الأسود وقد خسر مؤشر الداو جونز ما يقارب ال 50% من قيمته ولم يعد لمستواه إلّا بعد مرور أكثر من 20 عامًا وفي أكتوبر 1987 انهارت سوق الاسهم مرة أخرى حيث انخفض مؤشر الداو جونز بنسبة 22.6% وسمي بالثلاثاء الأسود. كما تسببت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بانهيار بعض الشركات وسبب في اضطرابات في الاقتصاد العالمي.

اما آخر الأزمات كانت في اغسطس 2008 بعد أزمة في الرهن العقاري وانخفاض أسعار المنازل وانهيار مؤسسات مالية كبرى كان أهمها بنك بير ستيرنز مما أدى إلى الاستحواذ عليه من قبل بنك جي بي مورغان تشايس وتعرضت مؤسسات وبنوك مثل فريدي ماك وفانيي ماي وليمان براذرز إلى الانهيار مما أدى إلى تدخل الحكومة الأمريكية لانقاذهن وأيضا هبوط الدولار إلى أدنى مستوياته في التاريخ وارتفاع معدلات التضخم لأعلى مستوى في 17 سنة وارتفاع سعر النفط إلى مستويات قياسية حيث وصلت إلى 147 دولار للبرميل وبعد فترة عادت للهبوط إلى ما دون الـ50 دولار، وارتفع سعر صرف الدولار واستئنف الاقتصاد الأمريكي النمو لكن الأزمة ما زالت خطيرة وتهدد الاقتصاد العالمي ويتوقع الخبراء ان تنتهي في منتصف 2010 وقد وضعت الحكومة الأمريكية خطة الإنقاذ الأمريكية لكن الكونغرس رفضها في المرة الأولى وبعد ذلك تم إضافة بعض التعديلات فوافق الكونغرس عليها لكن الأزمة استمرت وواصلت الأسواق انهياراتها الحادة وواصلت المعادن والنفط الهبوط.

الاقتصاد الأمريكي وفترات الحكم

يتغير الاقتصاد الأمريكي من رئيس إلى آخر ومن ديمقراطي إلى جمهوري حيث تتسم فترة حكم الديمقراطيين بالاستقرار والرخاء الاقتصادي أما الجمهوريين فكثيراً ما تحدث انهيارات اقتصادية في فترات حكمهم الاقتصادية وأكبر مثالين الرئيسان بيل كلينتون وجورج بوش :

من 1992 إلى 2000 تعتبر فترة حكمه أزهى عصر اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة حيث استلم بعد جورج بوش الأب الحكم وكانت ديون أمريكا قياسية تقدر ب290 مليار دولار لكن في فترة حكمه استطاع تقليص الدين وتحويله إلى فائض تجاري سنة 1998 واستطاع أيضا تخفيض نسبة الفقراء الأمريكيين وانتعاش في البورصات الأمريكية وتخفيض عدد العاطلين عن العمل وزيادة في الاجور ويطلق عليه الأمريكين العصر الذهبي للاقتصاد الأمريكي ووصلت شعبية الرئيس كلينتون إلى 65% وهي أعلى شعبية لرئيس أمريكي.

من 2001 إلى 2009 تعد فترة حكمه اعنف ركود منذ ما يقارب القرن حيث في سنة 2007 بدأت أزمة الرهن العقاري وتطورت إلى أن أصبحت ازمة اقتصادية عالمية وليست مالية فحسب وشهدت أيضا انهيار أكبر المؤسسات الأمريكية والعالمية وارتفاع كبير جداً في عدد العاطلين عن العمل ووصول البطالة فوق 6.1% وهي أعلى مستوى منذ عقود وارتفاع قياسي في الدين الأمريكي باكثر 500 مليار دولار بعد أن كان فائضا بنفس الرقم بعهد كلينتون الاقتصادية وحرب العراق والقتلى الأمريكان على شعبيته كرئيس حيث تقدر ب 22% وهي أدنى شعبية لرئيس أمريكي.

مظاهر قوة الاقتصاد الأمريكي

قوةالفلاحة

تعتبر الفلاحة قطاع ثانوي في الاقتصاد الأمريكي بتقديمها لنسبة ضعيفة من الناتج الداخلي الخام، وتشغيلها نسبة ضعيفة من اليد العاملة، ومع ذلك فمظاهر قوة هذا القطاع متعددة تتجلى في:

•اعتبارها أول فلاحة في العالم انتاجا وتصديرا.

•احتلال مراتب اولى في عدة منتجات كالذرة، الصوجا والقمح.

•السيطرة على حصة كبيرة من الإنتاج العالمي الفلاحي.

•ضخامة وتنوع الإنتاج خاصة انتاج الحبوب والماشية.

وتقسم الولايات المتحدة إلى ثلاث مجالات فلاحية كبرى وهي: المجال الفلاحي الشرقي، المجال الفلاحي الأوسط، المجال الفلاحي الغربي.

قوة الصناعة

تعد الصناعة قطاعا أساسيا في الاقتصاد الأمريكي، وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المراتب الأولى عالميا في عدة منتجات صناعية، وتسيطر على حصة كبيرة من الإنتاج العالمي عبر عدة منتجات صناعية.ويتميز الإنتاج الصناعي بالتنوع والضخامة.ومع إن بعض الصناعات القديمة (السيارات , الصلب , النسيج) قد تراجعت لوجود منافسة خارجية قوية، إلا أنها مازالت تحتل الصدارة عالميا، فبالمقابل ازدهرت الصناعات المتطورة والعالية التكنولوجيا (الصناعة الالكترونية، الفضائية,الكهربائية). وتقسم الولايات المتحدة الأمريكية إلى ثلاث مجالات صناعية كبرى:

- الشمال الشرقي: يعتبر اقدم منطقة صناعية بالبلاد، ورغم تراجع اهميتها الصناعية مازالت أول منطقة صناعية بالبلاد.وتسود بها الصناعات القديمة.كما يضم هذا المجال منطقتين صناعيتين هما الميكالوبوليس والبحيرات الكبرى.

- الجنوب: وهو مجال صناعي حديث ظهرت به الصناعات المتطورة والصناعات البترولية.

- الغرب: هو مجال صناعي متطور ظهرت به الصناعات العالية التكنولوجيا، ويضم وادي السيلكون (أكبر تجمع في العالم للمقاولات المختصة في الصناعات الالكترونية والمعلوماتية).

قوة التجارة

تهيمن المنتجات المصنعة على الصادرات والواردات الأمريكية، وهي مكونة من مواد التجهيز و الاستهلاك والسيارات و المعلوميات،وتتعامل الولايات المتحدة مع عدة دول خاصة كندا و اليابان و دول الإتحاد الأوروبي و دول جنوب شرق آسيا و دول أمريكا اللاتينية. كما تتميز الولايات المتحدة بقوة مواصلاتها وموانئها (كميناء سياتل الذي يعتبر أكبر ميناء على المحيط الهادي ).لكن، ورغم كل هذه المقومات التجارية فإن قيمة الواردات الأمريكية تفوق قيمة الصادرات، أي أنها تعاني من عجز الميزان التجاري.

مظاهر أخرى

قوة الإستثمارات

تعد الولايات المتحدة من أكبر الدول المستثمرة بالخارج، وتتميز هذه الإستثمارات بضخامة حجمها.

كما تمثل الشركات الأمريكية نسبة كبيرة من الشركات المتعددة الجنسيات المائة الأولى. وتستقطب الولايات المتحدة استثمارات ضخمة من الخارج لوجود سوق استهلاكية كبيرة، وكذا الإستقرار السياسي الذي تعرفه البلاد، وأغلب الإستثمارات قادمة من اليابان ، الصين ، كندا و الإتحاد الأوروبي .

قوة قطاع الخدمات

يسيطر هذا القطاع على نسبة كبيرة من الناتج الداخلي الإجمالي الخام ، وتحتل الولايات المتحدة الرتبة الأولى عالميا في هذا القطاع الذي تتزايد وتيرة تطوره.

المؤهلات المفسرة لقوة الاقتصاد الأمريكي

المؤهلات المفسرة لقوة الفلاحة

مؤهلات طبيعية

تتمثل هذه المؤهلات الطبيعية في:

+ مجال فلاحي شاسع بحيث أكثر من نصف مساحة البلاد عبارة عن سهول كبرى خاصة في النصف الشرقي و غربا بكليفورنيا.

+ تنوع المناخ : فهو محيطي رطب شمالا وغربا، متوسطي معتدل جنوبا، وجبلي بالنصف الغربي بجبال الروكي وشرقا بجبال الابلاش. مما يساهم في تنوع المحاصيل ووفرة التساقطات.

+ أهمية الموارد المائية التي تساهم في قوة الزراعات المسقية ، ومن ابرز هذه الموارد، نذكر البحيرات الكبرى ، وكذا أنهار ذات صبيب قوي كنهر الميسيسيبي ونهر الميسوري.

مؤهلات تنظيمية

تدخل الفلاحة في علاقات رأسمالية مع القطاعات الاقتصادية الاخرى من صناعة و تجارة و خدمات في اطار تنظيمي، فهي تزود الفنادق و المطاعم والمصانع بالمنتجات الفلاحية، بالمقابل تزودها الصناعات بالالات والاسمدة والمبيدات ،أما قطاع الخدمات يزودها بالقروض والبحث العلمي.ويسمى هذا التنظيم الجديد بالاكروبيزنيس.

مؤهلات تقنية

تستفيد الفلاحة الأمريكية من الآلات و الأسمدة و البذور المنتقاة و المبيدات, مع استعمال أحدث الوسائل التقنية في عملية الإنتاج باستخدام الأقمار الصناعية في مراقبة جودة التربة وكمية الأسمدة المستعملة، كما تستفيد هذه الفلاحة من الآلات اللازمة لتسويق المنتجات.

الشركات متعددة الجنسية

+تعتبر الشركات متعددة الجنسية من العوامل المساهمة في قوة الاقتصاد الأمريكي حيث تشغل عدد كبير من العمال وتحقق رقم مبيعات كبير تحتل به مراتب متقدمة عالميا

قوة البحث العلمي

مراجع

E.CHAUDRON & KNAFOU Histoire Géographie Col Belin 2003

Atlas Géographique Mondial.

مصادر خارجية

موسوعات ذات صلة :