محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري (608 هـ - 696 هـ / 7 مارس 1213 - 1295)[2] شاعر صنهاجي اشتهر بمدائحه النبوية. أشهر أعماله البردية المسماة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية".
البوصيري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 608 هـ قرية دلاص بني سويف،مصر |
الوفاة | 696 هـ - 1295م الإسكندرية - مصر |
الجنسية | مصري أمازيغي ينتسب إلى قبيلة صنهاجة. |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | أبو العباس المرسي |
المهنة | شاعر صوفي. |
اللغات | العربية[1] |
مجال العمل | شعر، وصوفية |
أعمال بارزة | قصيدة البردة |
حياته
ولد البوصيري في قرية دلاص[3][4] من أعمال بني سويف
بمصر [5]، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة صنهاجة إحدى أكبر القبائل الأمازيغية، المنتشرة في شمال أفريقيا، كما أنه أصوله تعود لمنطقة دولة الحماديين أحد فروع قبيلة صنهاجة ثم انتقل مع أبيه إلى مصر القاهرة حيث واصل تلقى علوم العربية والأدب.
تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أثير الدين محمد بن يوسف المعروف بأبو حيان الغرناطي ، أبو العباس المرسي ، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي الإشبيلي، المعروف بابن سيد الناس. وغيرهما.
عُني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار رسول الإسلام وجامع سيرته، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه على مدح الرسول، وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثلاث)، التي استهلها ب:
وافاكَ بالذنب العظيم المذنبُ | خجلا يُعنفُ نفسَه ويُؤنِّـبُ |
ويستهل الثانية بقوله:
بمدح المصطفى تحيا القلوبُ | وتُغتفرُ الخـطايا والذنوبُ |
أما الثالثة فيبدؤها بقوله:
أزمعوا البين وشدوا الركابا | فاطلب الصبر وخلِّ العتابا |
وله –أيضا- عدد آخر من المدائح النبوية منها قصيدته "الحائية"، التي يقول فيها مناجيا الله:
يا من خـزائن مـلكـه مملوءة | كرمًا وبابُ عطائه مفتـوح | |
ندعوك عن فقر إلـيـك وحاجة | ومجال فضلك للعباد فسـيح | |
فاصفحْ عن العبد المسيء تكرُّمًا | إن الكريم عن المسيء صفوح |
وقصيدته "الدالية" التي يبدؤها بقوله:
إلهي على كل الأمور لك الحمد | فـليس لما أوليتَ من نعمٍ حـدُّ | |
لك الأمر من قبل الزمان وبعده | وما لك قبل كالزمــان ولا بعدُ | |
وحكمُك ماضٍ في الخـلائق نافذ | إذا شئتَ أمرًا ليس من كونه بُدُّ |
بردة البوصيري
تُعد قصيدته الشهيرة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والمعروفة باسم "البردة" أهم أعماله. شرحها الشيخ الأمهري في كتابه "مختصر الكواكب الدرية في مدح خير البرية". وهي قصيدة طويلة تقع في 160 بيتا. يقول فيها:
أَمِـنْ تذكّر جيـرانٍ بذي سلم | مزجتَ دمـعًا جرى من مقلـة بدم | |
أم هبت الريحُ من تلقاء كاظمةٍ | وأومـضَ البرقُ في الظلماء من إِضَـم | |
فما لعينيك إن قلت اكففا همتا | وما لقلبك إن قلت استفق يهم |
ويعد أشهر بيت في هذه القصيدة هو:
مولاي صل وسلم دائما أبدا | على حبيبك خير الخلق كلهم |
وقد ظلت تلك القصيدة مصدر إلهام للشعراء على مر العصور، يحذون حذوها وينسجون على منوالها، وينهجون نهجها، ومن أبرز معارضات الشعراء عليها قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي "نهج البردة"، التي تقع في 190 بيتا، ومطلعها:
ريم على القاع بين البانِ والعلمِ | أحلَ سفكَ دمي في الأشهر الحرمِ |
وكذلك لامية عبد المولى البغدادي البالغ عدد أبياتها 231 بيتاً،[6] ومطلعها
يا خير مولى لعبد حائر السبل | مولاي عبدك بين اليأس والأمل |
أعمال البوصيرى نثراً وشعراً
ترك البوصيري عددًا كبيرًا من القصائد والأشعار ضمّها ديوانه الشعري الذي حققه "محمد سيد كيلاني"، وطُبع بالقاهرة سنة (1374 هـ= 1955 م)، وقصيدته الشهيرة البردة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "المضرية في مدح خير البرية"، وقصيدة "ذخر المعاد"، ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود"، وقد نشرها الشيخ "أحمد فهمي محمد" بالقاهرة سنة (1372 هـ= 1953 م)، وله أيضا "تهذيب الألفاظ العامية"، وقد طبع كذلك بالقاهرة.
وفاته
تُوفِّي البوصيري بالإسكندرية سنة((696 هـ]] / 1295م عن عمر بلغ 87 عامًا.
مراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb13518677t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- البُوصِيري مكتبة العرب نسخة محفوظة 6 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- علي عثمان (2013-01-01). النفحات اللطيفة على البردة الشريفة. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. . مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
- فتحي محمد محمد (2018-01-01). الأمام البوصيري (باللغة الإنجليزية). وكالة الصحافة العربية. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
- ☆ شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ديوان شرف الدين البوصيري - تصفح: نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- محمد محمود قاسم نوفل. 1983. تاريخ المعارضات في الشعر العربي. الناشر دار الفرقان