الرئيسيةعريقبحث

الحاجب (المغرب)

مدينة مغربية تقع في جبال الأطلس المتوسط

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر الحاجب (توضيح).

الحاجب (بالأمازيغية: ⴻⵍⵃⴰⵊⴻⴱ) هي مدينة وجماعة ترابية حضرية مغربية وهي عاصمة إقليم الحاجب المنتمي لجهة فاس مكناس. بلغ عدد سكانها 34 الف نسمة، حسب الإحصاء العام لسنة 2014.[4]

الحاجب
ⴻⵍⵃⴰⵊⴻⴱ
جماعة ترابية حضرية
El Hajeb Lac (Maroc).JPG
بحيرة عين الدهيبة الحاجب

تاريخ التأسيس القرن 12
تقسيم إداري
البلد  المغرب[1]
الجهة فاس مكناس
خصائص جغرافية
المساحة 20.73 كم² كم²
الارتفاع 1.200
السكان
التعداد السكاني 34516 نسمة (إحصاء 2004)
الكثافة السكانية ؟؟؟ نسمة\كم²
  • عدد الأسر 8633 (2014)[2][3] 
معلومات أخرى
التوقيت 0+ (1 ساعة غرينيتش)
التوقيت الصيفي 1+ غرينيتش
الرمز البريدي 51200
الرمز الهاتفي 535 (212+) للهاتف الثابت فقط
الرمز الجغرافي 2550252 

تقع المدينة على ارتفاع 1000 متر، في الجزء الجنوبي لهضبة سايس في بداية جبال الأطلس المتوسط في منطقة أمازيغية عرفت تاريخيا كمجال لقبائل بني مطير وآيت يوسي وبني مكيلد وكروان.

تاريخ

يرجع تاريخ المدينة إلى العصر الموحدي (القرن 12) حيث عرفت بتسمية جامع الحمام وكانت عبارة عن قصبة عسكرية بالغة الأهمية بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي في طريق القوافل المتجهة أو القادمة من تافيلالت.

فقد الموقع أهميته ابتداء من القرن 15، حيث تعرض للتخريب، وقد أتى ذكره في رحلة الحسن الوزان الذي وجده عبارة عن أطلال وأسوار دون تواجد بشري.

تسمية "الحاجب" ظهرت في عهد المولى إسماعيل حيث كان الموقع العسكري، وتضاريس المنطقة سشكلان حاجبا وقائيا للعاصمة مكناس ضد هجمات قبائل الأطلس المتوسط.[5]

أعيد بناء القصبة في عهد الحسن الأول، سنة 1880 كمركز مراقبة للطريق السلطانية الرابطة بين مكناس وتافيلالت، وأيضا لصد هجمات قبائل المنطقة (بني مطير وكروان) ضد مكناس[6]. وهي القصبة التي شكلت النواة الأولى لمركز حضري بهذه المنطقة.[7]

عند احتلال الموقع من طرف القوات الفرنسية في 1911، اكتسب الموقع أهمية كبرى في المراقبة السياسية والعسكرية لقبائل الأطلس المتوسط، التي استمرت في مقاومة الاستعمار إلى غاية ثلاثينات القرن العشرين. قامت الحماية الفرنسية بتقسيم منطقة قبيلة بني مطير إلى منطقتين، شمالية (تحت امرأة القايد حدو نهموشة) وجنوبية (عين على رأسها القايد إدريس أورحو).[8]

بعد الاستقلال حافظت الحاجب على أهميتها العسكرية باحتضانها لإحدى أكبر ثكنات القوات المسلحة الملكية للتدريب العسكري، وهي التي تعتبر المحرك الرئيسي لاقتصاد المدينة.

ارتقت المدينة لعاصمة لإقليم الحاجب سنة 1991.[9]

جغرافيا

تتواجد الحاجب على مسافة 30 كلم جنوب مكناس وعلى مسافة 60 كلم جنوب غربي فاس.

تعبر المدينة أجراف تقسمها إلى جزأين: الأحياء الموجودة في الجزء المرتفع (الحاجب العالي أو حي كانتينا) والحاجب السفلي، في التجاه الجنوبي.

تحوي الأجراف العديد من المغارات، أشهرها مغارة ضخمة تشبه وجه الأسد.

أهم خاصية في المدينة والمنطقة هو العدد الكبير للعيون ومن أشهرها عين خادم بوسط المدينة. عيون الحاجب تنفجر من البنيات الصخرية المميزة للمنطقة وتشكل فضاءات طبيعية بغطاء نباتي كثيف ومن بينها عيون عين الذهيبة، عين أغبال، عين الحد وعين سلامة إضافة غلى العيون الطبيعية ذات الاستخدام الطبي كعين إيكو وعين بيطيت.[10]

مناخ المدينة جبلي رطب، بارد شتاء ومعتدل إلى حار صيفا. تتراوح درجات الحرارة الدنيا بين 1 و 16 درجة مئوية والعليا بين 12 و 32 درجة مئوية.

السكان

بلغ عدد سكان المدينة 34 ألف نسمة، حسب إحصاء 2014. الحاجب من أكثر المدن الناطقة بالأمازيغية في المغرب، حيث بلغت نسبة من يستعملون الأمازيغية كلغة تواصل يومي أولى 32%.[4]

اقتصاد المدينة

يتميز إقليم الحاجب بنشاط زراعي ورعوي مهم إضافة إلى استغلال الغابات وتعتبر الحاجب مركزا تجاريا لتسويق جزء من المنتجات الفلاحية والحيوانية والغابوية للمنطقة، وتشتهر بسوقها الأسبوعي يوم الإثنين، إلا أن الجزء الأكبر للنشاط التجاري يتحول لمدينة مكناس بفضل جاذبيتها الاقتصادية.[9]

تتميز المنطقة أيضا باستغلال النباتات الطبية والعطرية ومن أشهرها يانسون منطقة أكوراي، والذي يعتبر من العلامات المرمزة للمنطقة.[9] من المنتجات المحلية المميزة للمنطقة: زيت الزيتون، العسل، مشتقات الحبوب والنباتات العطرية.[10]

المدينة تضم ايضا صناعة تقليدية نشطة، من أهم منتجاتها[10]:

  • زربية الأطلس.
  • زرابي الحنبل.
  • الخيام الأطلسية. "الزعرية" ومعداتها كتارحاليت (حيث تحفظ أدوات إعداد وتحضير الحبوب).
  • بوشرويط (سجاجيد وزرابي أطلسية من الحجم الصغير).

يشكل الوجود العسكري بالمدينة، عبر الثكنات ومراكز التدريب ذات البعد الوطني، المحرك الأساسي لاقتصاد المدينة[9].

في 2018، تم اكتشاف منجم للزنك بمنطقة أشماش، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 750 طنا، ومن النتظر البدء في استغلاله في 2020 من طرف ائتلاف شركات أسترالية ويابانية.[11]

السياحة في المدينة غير متطورة، رغم تواجدها في وسط مثلث نشيط سياحيا تحده جنوبا مدينتا فاس ومكناس وشمالا المواقع السياحية الجبلية للأطلس المتوسط، خصوصا إفران، ورغم توفرها على مؤهلات طبيعية وإنسانية وتراثية مهمة، خصوصا الأجراف الطبيعية والعيون وبعض المواقع التاريخية المهمة كقصبة الحاجب وأسوار المدينة القديمة.

في 2019، تم إطلاق برنامج تأهيلي لتثمين عيون المدينة (عين الذهيبة، عين مدني، عين خادم وعين بوتغزاز) باستثمار مشترك، قيمته 59 مليون درهم، بين جهة فاس مكناس ومجلس الإقليم والمجلس البلدي.[12]

مقالات ذات صلة

مراجع

موسوعات ذات صلة :