الحملة العثمانية على الأحساء 1871 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
القادة | |||||||
عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود | سعود بن فيصل بن تركي آل سعود |
أسباب إرسال الحملة
بعد شهور من توليه الحكم، أرسل الامام عبد الله بن فيصل في 29 مارس سنة 1866 رسوله عبد العزيز بن سويلم إلى والي العراق آنذاك نامق باشا يطلب منه مساعدته في حرب أخيه سعود بن فيصل الذي سيطر على الأحساء والقطيف، وأنتزعها من الإمام عبد الله بن فيصل.[1][2]
معارضة بريطانيا للحملة
كانت بريطانيا قد عقدت اتفاقيات حماية مع الإمارات العربية على الساحل الخليجي والتي مكنت بريطانيا من الهيمنة على مياه الخليج بحجة منع القرصنة وتجارة الرقيق، ورأت أن القوة العثمانية في هذه المنطقة ستنازعها في هيمنتها، لذلك اتخذت كل ما من شأنه تحييد الحملة على الأحساء وضمان عدم تدخلها في الإمارات التي تقع تحت نفوذ بريطانيا، ولهذا بدأت تراقب تحركات الحملة العثمانية وترسل الاعتراضات وتذكر العثمانيين بأن بينها وبين أمراء تلك المناطق اتفاقيات حماية ولا تقبل بريطانيا الاعتداء عليهم، وكانت الحكومة العثمانية تطمئن السلطات البريطانية دوماً أن سبب الحملة هو فرض الأمن في أراضي نجد والأحساء وأن هدفها مساعدة قائممقامها الإمام عبد الله بن فيصل آل سعود. لكن الحملة العثمانية كانت تهدف أساسا إلى التمدد في الخليج وليس لنصرة للإمام عبد الله، وكانت هذه الحملة بتدبير مدحت باشا الذي استطاع فعلا التمدد إلى قطر مستغلاً خلاف شيخها جاسم بن ثاني مع شيخ البحرين. كما حاولت السيطرة على البحرين لكن بريطانيا عرقلت ذلك وكادت تستخدم القوة لأن البحرين إن سقطت في يد العثمانيين ستكون مفتاح تمددها على كامل مياه الخليج.
سير الحملة
غادرت الحملة البصرة يوم 20 أبريل وزحفت جموعها المكونة من خمسة طوابير من المشاة مع فرقة الفرسان وعدد من رجال المدفعية تحت امرة الفريق نافذ باشا الذي اصطحب معه شيخ المنتفق وفرقة من فرسان عشيرته تقدر بالف فارس كانوا قد تطوعوا في الحملة، كما إنضمت للحملة أعداد من مجندي القبائل الأخرى في العراق كانوا قد اجتمعوا في بلدة الزبير ورافق القائد في حملته محمد سعيد افندي ابن نقيب الاشراف في البصرة[3] كما اشتركت القوات الكويتية بالحملة العثمانية، حيث ساند حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح الحملة باسطول بحري يقوده بنفسه[4]، وقد ذكر مدحت باشا في مذكراته أن السفن الثمانين التي نقلت المؤنة واللوازم الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت[5]
كان هدف الحملة الظاهري مساعدة الإمام عبد الله بن فيصل في استعادة سلطته على نجد من أخيه سعود بن فيصل، لكن الهدف الحقيقي للحملة كانت رغبة مدحت باشا في مد نفوذ الدولة العثمانية على الخليج العربي.
انطلقت الحملة من الكويت في مسارين: مسار بحري ومسار بري، ووصلت الحملة البحرية إلى رأس تنورة في 23 صفر 1288 هـ / 13 مايو 1871م في الوقت الذي كانت فيه قوات المشاة العثمانية تتحرك عبر البر صوب الاحساء.
ومن رأس تنورة توجهت الحملة نحو القطيف، حيث اشتبكت في معارك ضارية مع اتباع الإمام سعود بن فيصل، وسقطت القطيف في 15 ربيع الأول 1288 هـ / 3 يونيو 1871م، ثم تحركت الحملة نحو الدمام ومنها إلى الهفوف.
ثم بعدها سقطت مدينة الأحساء بيد العثمانيين، ولكن مدحت باشا أخلف بوعده للإمام عبد الله بن فيصل، وبذالك أنسلخ أقليم الأحساء من الدولة السعودية الثانية، فزاد من ذالك ضعف الدولة السعودية الثانية.[1][2]
الهوامش
- "مقاتل من الصحراء". مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2019.
- "الحملة العثمانية على الأحساء وموقف الإمام سعود بن فيصل منها". مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2019.
- نخلة، محمد عرابي. ص
- الرشيد، عبد العزيز (1999). ص.232
- مذكرات مدحت باشا، ص.243
المصادر
- تاريخ الأحساء السياسي (1818 ـ 1913). محمد عرابي نخلة. منشورات ذات السلاسل، الكويت
- تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، الطبعة الثالثة 1999، ص.232
- مذكرات مدحت باشا، الدار العربية للموسوعات، ص.243