الصلوات الشعبانية، هي دعاء مرويّ عن علي بن الحسين السجاد الإمام الرابع عند الشيعة، ويعتقد الشيعة أنّها تستحبّ قرائتها في شهر شعبان المعظّم في كلّ يوم، وتحتوي علي الصّلاة على النبي محمّد وآله والتّأكيد علي فضائل أهل البيت وولايتهم.
سند
ذكر الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد[1] أن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام الرابع عند الشيعة، كان يقرأ هذا الدعاء كل أيام شهر شعبان عند الزوال وفي ليلة منتصف شعبان.
و نقل منه نفس المطلب في "إقبال الأعمال"[2] و"جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع"[3] باختلاف يسير. و ورد أيضا في مفاتيح الجنان في ضمن أعمال شهر شعبان المشتركة.
نص الصلوات الشعبانيه
نص الدعاء
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَ مَوْضِعِ الرِّسَالَةِ، وَ مُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ، وَ مَعْدِنِ الْعِلْمِ وَ أَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ. الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ، فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا، وَ يَغْرَقُ مَنْ تركها، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ، وَ الْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ، وَ اللازِمُ لَهُمْ لاحِقٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، الْكَهْفِ الْحَصِينِ، وَ غِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ، وَ مَلْجَإِ الْهَارِبِينَ وَ عِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًي، وَ لِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَ قَضَاء، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَ قُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الْأَبْرَارِ الْأَخْيَارِ، الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ وِلايَتَهُمْ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَ لا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَ ارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ، ،بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَ نَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَ أَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ، وَ هَذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ، سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبَانُ الَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ، الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ و سَلَّمَ، يَدْأَبُ فِي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ، فِي لَيَالِيهِ وَ أَيَّامِهِ، بُخُوعا لَكَ فِي إِكْرَامِهِ، وَ إِعْظَامِهِ إِلَي مَحَلِّ حِمَامِهِ؛ اللَّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى الاسْتِنَانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ، وَ نَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعا، وَ طَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعا، وَ اجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعا، حَتَّى أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَنِّي رَاضِيا وَ عَنْ ذُنُوبِي غَاضِيا، قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَ الرِّضْوَانَ، وَ أَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَ مَحَلَّ الْأَخْيَارِ.
» .
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
الهوامش
- الشيخ الطوسي، ج2، ص828
- السيد بن الطاووس، ج3، ص299
- السيد بن الطاووس، ص405
المصادر
- ابن الطاووس، علي بن موسي، الاقبال با الأعمال الحسنه، تحقيق: جواد قيومي اصفهاني، طبع مكتب التبليغات الاسلامية قم، 1376 ه.ش.
- ابن الطاووس، علي بن موسي، جمال الأسبوع وبكمال العمل المشروع، دار الرضي، قم، 1330 ه. ش.
- الطوسي، محمد بن حسن، مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، موسسة فقه الشيعة، بيروت، لبنان، 1411 ه.ق.
- آغا بزرك الطهراني، الذريعة، جلد 13، بيروت، دارالاضواء، 1378ق.