أبو الحسن علي السجّاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف أيضًا بلقب زين العابدين[3]، (ولد يوم 5 شعبان 38 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها في 25 محرم من سنة 95 هـ) هو رابع أئمة الشيعة بكل طوائفهم.[9]
علي السجّاد بن الحسين ( من أئمة الشيعة ) | |
---|---|
| |
الترتيب | الإمام الرابع للشيعة |
الاسم | الإمام زين العابدين، أو الإمام السجاد، أو الإمام علي السجاد |
الكنية | أبو محمد[1]،أبو الحسن |
تاريخ الميلاد | 5 شعبان 38 هجري |
تاريخ الوفاة | 25 محرم 95 هجري |
مكان الميلاد | المدينة |
مكان الدفن | البقيع |
ألقاب | السجاد[2] · سيّد الساجدين[3] · الزكي[4] · الأمين · سيد العابدين[5] · زين العابدين · ذو الثفنات · زين الصالحين · منار القانتين. |
الزوجة | فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب |
الأب | الحسين بن علي |
الأم | شهربانو بنت يزدجرد الثالث[6] |
الأولاد | محمد الباقر- عبد الله - الحسن - الحسين - زيد بن علي - عمر - الحسين الأصغر - عبد الرحمن - سليمان - علي - محمد الأصغر - زينب[7] - خديجة - أم كلثوم - فاطمة - عائشة[8] - عليّة |
|
شهدت الفترة التي عاشها علي بن الحسين كثيرا من الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، ومنها معركة كربلاء حيث كان حاضرا فيها والتي قتل خلالها أبوه الحسين بن علي ورجال أهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وكذلك واقعة الحرة وثورة التوابين ووثورة المختار الثقفي.
لعلي بن الحسين ألقاب عدة، لُقب بالسجاد لكثرة سجوده[2] ومن ضمن ألقابه: زين العابدين وسيّد الساجدين[3] والزكي[4] والأمين وذوالثفنات وسيد العابدين[5].
هناك مجموعة من الآثار التي نُسبت لعلي بن الحسين، وهي: الصحيفة السجادية[10] التي تحتوي على عبارات عبادية، وتأتي في المرتبة الثانية عند المذهب الشيعي بعد كتاب نهج البلاغة لعلي بن أبي طالب.[11][12][13][14] ورسالة الحقوق والمناجاة الخمسة عشر ودعاء أبي حمزة الثمالي وقصيدة ليس الغريب إضافة إلى: كتاب علي بن الحسين، وديوان منسوب لعلي بن الحسين، ومصحف بخطه.
عاصر علي بن الحسين مجموعة من حُكّام بني أمية، منهم: يزيد بن معاوية، ومروان بن الحكم، وتوفي في 25 من المحرم ودُفن إلى جوار عمّه الحسن بن علي بن أبي طالب بمقبرة البقيع في المدينة المنورة.
له عدة أولاد من بنات وبنين، منهم محمد الباقر الإمام الخامس من أئمة أهل البيت وزيد الذي قتل بعد ما ثار ضد الحكم الأموي.
نسبه
هو: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر جد قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[15] كُني بأبي الحسن، وأبي محمد، ومن ألقابه التي عرف بها زين العابدين، وسيد الساجدين والعابدين، والسجاد، وذو الثفنات.[16]
أمه هي: : شَاهْ زَنَانُ بِنْتُ يَزْدَجِرْدَ وَقِيلَ شَهْرَبَانُويَهْ وَهِيَ ابْنَةُ يَزْدَجِرْدَ بْنِ شَهْرِيَارٍ [17]. وَقِيلَ اسْمُهَا سلافة (فِي بَعْضِ مصادر أَهْلِ السُّنَّةِ) ابنة كسرى سبيت هي واختها في زمن عمر بن الخطاب فتزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب وتزوج عبد الله بن أبي بكر اختها. وقال محمد بن سعد البغدادي وأبو محمد بن قتيبة الدينوري (مؤرخ فارسي) أم علي زين العابدين بأنها امرأة من السند.[18] وشكك مرتضي المطهري وجعفر شهيدي بروايات زواج الحسين من شهربانو واعتبروها غير صحيحة.[19][20]
أبناؤه
|
|
|
|
سيرته عند أهل السنة والجماعة
هُوَ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَاحِد مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَابْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَهٍ مِنَ الْفَضْلِ وَالْعِلْمِ مَا لَا يُنْكِرُهُ أَحَدُ. بَرَزَ عَلَى الصَّعِيدِ العلمي والديني، إِمَاماً فِي الدِّينِ وَمَنَاراً فِي الْعِلْمِ، وَمَرْجِعاً وَمَثَلاً أَعْلَى فِي الْوَرَعِ وَالْعِبَادَةِ وَالتَّقْوَى حَتَّى سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ جَمِيعاً فِي عَصْرِهِ بِأَنَّهُ أَفْقَهُ أَهْلِ زَمَانِهِ وَأَوْرَعُهُمْ وَأَتْقَاهُمْ. فَقَالَ الزهري، وَهُوَ مِنَ مُعَاصِرِيهِ : « مَا رَأَيْتُ قرشياً أَفْضَلُ مِنْهُ »، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَهُوَ مِنَ مُعَاصِرِيهِ أَيْضاً : « مَا رَأَيْتُ قَطُّ أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ »، وَقَالَ الْإِمَامُ مَالِكَ : « سُمِّيَ زَيْنِ الْعَابِدِينَ لِكَثْرَةِ عِبَادَتُهُ »، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ « مَا رَأَيْتُ هَاشِمِيّاً أَفْضَلَ مِنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَلَا أَفْقَهُ مِنْهُ »، وَعْدَهُ الشَّافِعِيُّ أَنَّهُ : « أَفْقَهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ».
قَالَ شُعَيْبُ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ الزُّهْرِيُّ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مِن أَفْضَلُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَحْسَنُهُمْ طَاعَةٍ، وَقَالَ مَعْمَرُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : لَمْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ. وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ : لَمْ يَكُنِ فِي أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، وَهُوَ ابْنُ أَمَةً.
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : لَمْ يَكُنِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَقَّبَ إِلَّا مِنِ ابْنِهِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، وَلَمْ يَكُنْ لِعَلِيٍّ وَلَدُ إِلَّا مِنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْحَسَنِ، وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّهِ، قَالَ سَعِيدُ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءُ : مَا أَكَلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ دِرْهَماً قَطُّ. وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ [ [ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ] ] : كَانَ نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَعِيشُونَ لَا يَدْرُونَ مِنْ أَيْنَ كَانَ مَعَاشِهِمْ، فَلَمَّا مَاتَ عَلِىُّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَقَدُوا ما كانُوا يُؤْتُونَ بِهِ بِاللَّيْلِ.
وَاشْتَهَرَ " عَلِيُّ ابْنِ الْحُسَيْنُ " زَيْنُ الْعَابِدِينَ بِالْوَرَعِ وَالطَّاعَةَ وَالتَّقْوَى وَكَانَ عَابِداً زَاهِداً، وَقَدْ أَوْرَدْتُ كُتُبِ الشِّيعَةِ ادَّعَيْتَ بِاسْمِ " الصَّحِيفَةُ السَّجَّادِيَّةُ " لِهَذَا الإمام مليئة بالادعية الْخَالِصَةِ لِلَّهِ
سيرته عند الشيعة
مدة إمامته 35 عاماً من سنة 61 إلى 95 هجرية. وجاءَ في تسميته بذي الثفنات، أنّ الإمام الباقر قال : « كان لابي في موضع سجوده آثار ثابتة وكان يقطعها في السنة مرتين، في كل مرة خمس ثفنات، فسمي ذا الثفنات لذلك » [21]
وردت في كتب الشيعة أدعية ل " علي ابن الحسين زين العابدين السجاد باسم ((الصحيفة السجادية وهي أدعية خالصة لله وحده.
لقد توفّرت للإمام زين العابدين جميع المكوّنات التربوية الرفيعة التي لم يظفر بها أحد سواه، وقد عملت على تكوينه وبناء شخصيّته بصورة متميّزة، جعلته في الرعيل الأول من أئمّة المسلمين الذين منحهم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ثقته، وجعلهم قادة لاُمّته واُمناء على أداء رسالته.نشأ الامام في أرفع بيت وأسماه ألا وهو بيت النبوّة والإمامة الذي أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه [22]، ومنذ الأيام الاُولى من حياته كان جده الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يتعاهده بالرعاية ويشعّ عليه من أنوار روحه التي طبّق شذاها العالم بأسره، فكان الحفيد ـ بحقٍّ ـ صورة صادقة عن جدّه، يحاكيه ويضاهيه في شخصيّته ومكوّناته النفسية. كما عاش الإمام زين العابدين في كنف عمّه الإمام الحسن بن علي سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وسبطه الأول، إذ كان يغدق عليه من عطفه وحنانه، ويغرس في نفسه مُثُلَه العظيمة وخصاله السامية، وكان الإمام طوال هذه السنين تحت ظلّ والده العظيم الإمام الحسين الذي رأى في ولده علي زين العابدين امتداداً ذاتيّاً ومشرقاً لروحانيّة النبوّة ومُثُل الإمامة، فأولاه المزيد من رعايته وعنايته، وقدّمه على بقية أبنائه، وصاحَبَه في أكثر أوقاته.
علي زين العابدين في كربلاء
تؤكد المصادر التاريخية أنّ علي زين العابدين كان حاضراً في كربلاء إذ شهد واقعة الطفّ بجزئياتها وتفاصيلها، وكان شاهداً عليها ومؤرخاً لها. إن المؤكد في الكثير من المصادر التاريخية، أو المتفق عليه فيها أنه كان يوم الواقعة مريضاً أو موعوكاً[23][24][25][26] والظاهر هو أنّ علي السجاد خرج مع أبيه الإمام الحسين وأهل بيته من المدينة إلى مكة، بعد أن رفض الحسين إعطاء البيعة ليزيد وكان ذلك في رجب أو شعبان من سنة 60 للهجرة . وفي 3 من ذي الحجة سنة 60 هـ ( وقيل 8 منه، أي يوم التروية) خرج ركب أهل البيت من مكة متوجهاً نحو العراق. وفي كربلاء ذاق علي بن الحسين، مع زوجته فاطمة بنت الحسن وابنه محمد الباقر، مرارة عطش الطف وعانى من مرضه مدة 8 أيام متوالية أي من 2 محرم حتى 10 منه والظاهر أنّ المرض امتدّ به حتى وصوله الكوفة[27][28][29][30] وسمِع جميع خطب أبيه الإمام الحسين الموجّهة لعساكر بني أمية، ورأى أباه الحسين يصلي ليلة العاشر من محرم ويتلو كتابه حتى طلوع الفجر وكانت تلك سجية الحسين في كثرة صلاته.
وفي ظهر يوم العاشر من محرم، دخل الحسين على أبنه وأوصاه بوصاياه، وسلّمه بعضاً من مواريث الإمامة كخاتمه، وكانت آخر وصية له: «يا بني، أوصيك بما أوصى به جدك رسول الله علياً حين وفاته، وبما أوصى جدّك عليّ عمك الحسن، وبما أوصاني به عمّك إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله». ثم ودعه ومضى إلى ميدان المعركة الأخيرة التي استشهد فيها. وكان السجاد مريضاً يوم عاشوراء، فلم يكن قادراً على القتال وقيل أنه قاتل قليلاً ثم أتعبه المرض، ولكنه بعيد. يقول ابن سعد في طبقاته: «كان علي بن الحسين مع أبيه بطف كربلاء وعمره إذ ذاك 23 سنة لكنه مريضاً ملقى على فراشه وقد أنهكته العلّة والمرض ولما استشهد والده، قال شمر بن ذي الجوشن: اقتلوا هذا الغلام؛ فقال بعض أصحابه: أنقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل ؟! فتركوه[31][32][33]».
علي بن الحسين في الكوفة
- مقالة مفصلة: خطبة علي بن الحسين في الكوفة
عندما أدخلوا علي بن الحسين على عبيد الله بن زياد في الكوفة، سأله من أنت؟ فقال: «أنا عليّ بن الحسين»، فقال له:
أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟ فقال علي السجاد : «قد كان لي أخ يسمّى عليّاً قتله الناس، فقال ابن زياد: بل الله قتله، فقال علي زين العابدين: (الله يتوفّى الأنفس حين موتها)، فغضب ابن زياد وقال: وبك جرأة لجوابي وفيك بقية للردّ عليّ؟! اذهبوا به فاضربوا عنقه.
فتعلّقت به عمّته زينب وقالت: يابن زياد، حسبك من دمائنا، واعتنقته وقالت: لا والله لا اُفارقه فإن قتلته فاقتلني معه، فقال لها علىّ: اسكتي يا عمّة حتى اُكلّمه، ثمّ أقبل عليه فقال: أبالقتل تهدّدني يابن زياد؟ أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة؟[34][35] ثمّ أمر ابن زياد بزين العابدين وأهل بيته فحملوا إلى دار بجنب المسجد الأعظم.
مكانة الإمام زين العابدين العلمية
لقد عاش علي بن الحسين في المدينة المنورة، حاضرة الاِسلام الاُولى، ومهد العلوم والعلماء، في وقت كانت تحتضن فيه ثلّة من علماء الصحابة، مع كبار علماء التابعين.
و مما قيل فيه، قول الزهري : (ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين، وما رأيت أحداً كان أفقه منه). وممن عرف هذا الاَمر وحدّث به الفقيه.
و من العلماء الذين تتلمذوا على يديه، وينقلون عنه الحديث، وكما أحصاهم الذهبي : ابنه أبو جعفر محمد الباقر وعمر، وزيد، وعبد الله، والزهري، وعمرو بن دينار، والحكم ابن عُتيبة، وزيد بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وأبو الزناد، وعلي بن جدعان، ومسلم البطين، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن عبيدالله، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان، وأبوه عمر بن قتادة، والقعقاع بن حكيم، وأبو الاَسود يتيم عروة، وهشام بن عروة بن الزبير، وأبو الزبير المكي وأبو حازم الاَعرج، وعبد الله بن مسلم بن هرمز، ومحمد بن الفرات التميمي، والمنهال بن عمرو، وخلق سواهم. وقد حدّث عنه أبو سلمة وطاووس، وهما من طبقته. غير هؤلاء رجال من خاصة شيعته من كبار أهل العلم، منهم : أبان بن تغلب، وأبو حمزة الثمالي، وغيرهم ممن أخذوا عننه علوم الشريعة من تفسير القرآن الكريم والعلم بمحكمة ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وأحكامه وآدابه، والسُنّة النبوية الشريفة روايةً وتدويناً، إلى أحكام الشريعة، حلالها وحرامها وآدابها، إلى فضيلة الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الخلفاء المعاصرون لعلي بن الحسين
عاصر من الخلفاء الأمويين:
- معاوية بن أبي سفيان
- يزيد بن معاوية
- معاوية بن يزيد
- مروان بن الحكم
- عبد الملك بن مروان
- الوليد بن عبد الملك
قصيدة الفرزدق في الإمام زين العابدين
- مقالة مفصلة: قصيدة الفرزدق في علي بن الحسين
روي محمد باقر المجلسيّ في «بحار الأنوار» عن «مناقب ابن شهرآشوب» الذي روي عن «الحلية»، و«الأغاني»، وغيرهما: [4] حجّ هشام بن عبد الملك فلم يقدر علی الاستلام من الزحام. فنُصب له منبر فجلس علیه وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل عليّ بن الحسين وعلیه إزار ورداء، من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحةً، بين عينيه سجّادة. فجعل يطوف، فإذا بلغ إلی موضع الحجر تنحّي الناس حتّى يستلمه هيبةً له. فقال شاميّ: مَنْ هَذَا يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟!
فنكره هشام وقال: لاَ أَعْرِفُهُ؛ لئلّا يرغب فيه أهل الشام. فقال الفرزدق (وكان من شعراء بني أُميّة ومادحيهم) وكان حاضراً: لكنّي أنا أعرفه. فقال الرجل الشاميّ: مَن هو يا أبا فراس؟! فأنشأ قصيدة ذكر بعضها في «الأغاني»، و«الحلية» و«الحماسة»، والقصيدة بتمامها هذه: قصيدة الفرزدق في السجّاد
يَا سَـائِلِي: أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ | عِنْـدِي بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا | |
هَذَا الذي تَعْـرِفُ البَطْـحَاءُ وَطْـأَتَـهُ | وَالبَـيْـتُ يَعْـرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ | |
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُ | هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ | |
هَذَا الذي أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُ | صَلَّي عَلَیهِ إلَهِي مَا جَرَي القَلَمُ | |
لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ | لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَي القَدَمُ | |
هَذَا علی رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُ | أَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي الاُمَمُ | |
هَذَا الَّذِي عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَرٌ | وَالمَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ | |
هَذَا ابْنُ سَيِّدَةِ النِّسْوَانِ فَاطِمَةٍ | وَابْنُ الوَصِيِّ الَّذِي في سَيْفِهِ نِقَمُ | |
إذَا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا | إلَی مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الكَرَمُ | |
يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ راحته | رُكْنُ الحَطِيمِ إذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ | |
وَلَيْسَ قُولُكَ: مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرِهِ | العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ وَالعَجَمُ | |
يُنْمَي إلَی ذَرْوَةِ العِزِّ الَّتِي قَصُرَتْ | عَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الإسْلاَمِ وَالعَجَمُ | |
يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَي مِنْ مَهَابَتِهِ | فَمَا يُكَلَّمُ إلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ | |
يَنْجَابُ نُورُ الدُّجَي عَنْ نُورِ غُرِّتِهِ | كَالشَّمْسِ يَنْجَابُ عَنْ إشْرَاقِهَا الظُّلَمُ | |
بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ | مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمُ | |
مَا قَالَ: لاَ قَطُّ، إلاَّ فِي تَشَهُّدِهِ | لَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ | |
مُشتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَهِ نَبْعَتُهُ | طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَالخِيمُ وَالشِّيَمُ | |
حَمَّالُ أثْقَالِ أَقْوَامٍ إذَا فُدِحُوا | حُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نَعَمُ | |
إنْ قَالَ قَالَ بمِا يَهْوَي جَمِيعُهُمُ | وَإنْ تَكَلَّمَ يَوْماً زَانَهُ الكَلِمُ | |
هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ إنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ | بِجَدِّهِ أنبِيَاءُ اللَهِ قَدْ خُتِمُوا | |
اللهُ فَضَّلَهُ قِدْماً وَشَرَّفَهُ | جَرَي بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ القَلَمُ | |
مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الآنْبِيَاءِ لَهُ | وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهَا الاُمَمُ | |
عَمَّ البَرِيَّةَ بِالإحْسَانِ وَانْقَشَعَتْ | عَنْهَا العِمَأيَةُ وَالإمْلاَقُ وَالظُّلَمُ | |
كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا | يُسْتَوْكَفَانِ وَلاَ يَعْرُوهُمَا عَدَمُ | |
سَهْلُ الخَلِيقَةِ لاَ تُخْشَي بَوَادِرُهُ | يَزِينُهُ خَصْلَتَانِ: الحِلْمُ وَالكَرَمُ | |
لاَ يُخْلِفُ الوَعْدَ مَيْمُوناً نَقِيبَتُهُ | رَحْبُ الفِنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يُعْتَرَمُ | |
مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَبُغْضُهُمُ | كُفْرٌ وَقُرْبُهُمُ مَنْجيً وَمُعْتَصَمُ | |
يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ وَالبَلْوَي بِحُبِّهِمُ | وَيُسْتَزَادُ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ | |
مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَهِ ذِكْرُهُمْ | فِي كُلِّ فَرْضٍ وَمَخْتُومٌ بِهِ الكَلِمُ | |
إنْ عُدَّ أهْلُ التُّقَي كَانُوا أئمَّتَهُمْ | أوْ قِيلَ: مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الارْضِ قِيلَ: هُمُ | |
لاَ يَسْتَطِيعُ جَوَادٌ بُعْدَ غَأيَتِهِمْ | وَلاَ يُدَانِيهِمُ قَوْمٌ وَإنْ كَرُمُوا | |
هُمُ الغُيُوثُ إذَا مَا أزْمَةٌ أزَمَتْ | وَالاُسْدُ أُسْدُ الشَّرَي وَالبَأْسُ مُحْتَدِمُ | |
يَأبَي لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَّمُّ سَاحَتَهُمْ | خِيمٌ كَرِيمٌ وَأيْدٍ بِالنَّدَي هُضُمُ | |
لاَ يَقْبِضُ العُسْرُ بَسْطاً مِنْ أكُفِّهِمُ | سِيَّانِ ذَلِكَ إنْ أثْرَوْا وَإنْ عَدِمُوا | |
أيٌّ القَبَائِلِ لَيْسَتْ فِي رَقَابِهِمُ | لاِوَّلِيَّةِ هَذَا أوْ لَهُ نِعَمُ | |
مَنْ يَعْرِفِ اللَهَ يَعْرِفْ أوَّلِيَّةَ ذَا | فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الاُمَمُ | |
بُيُوتُهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ يُسْتَضَاءُ بِهَا | فِي النَّائِبَاتِ وَعِنْدَ الحُكْمِ إنْ حَكَمُوا | |
فَجَدُّهُ مِنْ قُرَيْشٍ فِي أُرُومَتِهَا | مُحَمَّدٌ وَعليّ بَعْدَهُ عَلَمُ | |
بَدرٌ له شَاهِدٌ وَالشِّعْبُ مِنْ أُحُدٍ | والخَنْدَقَانِ وَيَومُ الفَتْحِ قَدْ عَلِمُوا | |
وَخَيْبَرٌ وَحُنَيْنٌ يَشْهَدَانِ لَهُ | وَفِي قُرَيْضَةَ يَوْمٌ صَيْلَمٌ قَتَمُ | |
مَوَاطِنٌ قَدْ عَلَتْ فِي كُلِّ نائِبَةٍ | علی الصَّحَابَةِ لَمْ أَكْتُمْ كَمَا كَتَمُوا |
فغضب هشام ومنع جائزته وقال: أَلاَ قُلْتَ فِينَا مِثْلَهَا؟! قال: هَاتِ جَدَّاً كَجَدِّهِ، وَأَبَا كَأَبِيهِ، وَأُمَّا كَأُمِّهِ حَتَّي أَقُولَ فِيكُمْ مِثْلَهَا! فامر هشام بحبسه بعُسفَان بين مكّة والمدينة: فبلغ ذلك عليُ بن الحسين ،فبعث إلیه باثني عشر ألف درهم،وقال: أَعْذِرْنَا يَا أَبَا فِرَاسٍ، فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْ هَذَا لَوَصَلْنَاكَ بِهِ! فردّها وقال: يَابْنَ رَسُولِ اللَهِ! مَا قُلْتُ الَّذِي قُلْتُ إلاَّ غَضَباً لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ! وَمَا كُنْتُ لاِرْزَأَ عَلَیهِ شَيْئاً. فردّها إلیه وقال: بِحَقِّي عَلَیكَ لَمَّا قَبِلْتَهَا فَقَدْ رَأَي اللَهُ مَكَانَكَ وَعَلِمَ نِيَّتَكَ! فقبلها. فجعل الفرزدق يهجو هشاماً وهو في الحبس، فكان ممّا هجاه به قوله:
أَيَحْبِسُنِي بَيْنَ المَدِينَةِ وَالَّتِي إلَیهَا قُلُوبُ النَّاسِ يَهْوِي مُنِيبُهَا
يُقَلِّبُ رَأْساً لَمْ يَكُنْ رَأْسَ سَيِّدٍ وَعَيْنَاً لَهُ حَوْلاَءَ بَادٍ عُيُوبُهَا [7]
فأُخبر هشام بذلك فأطلقه. وفي رواية أبي بكر العلاّف أنّه أخرجه إلی البصرة. [8]
آثارة العلمية
- الصحيفة السجادية: كتاب يحوي على الأدعية التي يطلب فيها العفو من الله تعالى وكرمه والتوسّل إليه. وقد قال الشيخ الطنطاوي صاحب التفسير المعروف: " ومن الشقاء إنا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيم الخالد في مواريث النبوة وأهل البيت، وإني كلما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق، دون كلام الخالق" (مقدمة الصحيفة بقلم العلامّة المرعشي 28).
- رسالة الحقوق: وهي رسائل في أنواع الحقوق، حيث يذكر الإمام فيها حقوق الله سبحانه على الإنسان، وحقوق نفسه عليه، وحقوق أعضائه من اللسان والسمع والبصر والرجلين واليدين والبطن والفرج، ثمّ يذكر حقوق الأفعال، من الصلاة والصوم والحج والصدقة والهدي... التي تبلغ خمسين حقّاً، آخرها حق الذمّة.
أقواله
- أصبحت مطلوباً بثمان : الله يطالبني بالفرائض، والنبي بالسُنّة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان باتّباعه، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد.. فأنا بين هذه الخصال مطلوب... »[36]
- « إذا رأيتم الرجل قد حسُنَ سمتُه وهديه، وتمادى في منطقه وتخاضع في حركاته، فرويداً لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام فيها، لضعف بنيته ومهانته وجبن قلبه، فنصبَ الدين فخاً له، فهو لا يزال يُختل الناس بظاهره، فإنّ تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعفّ عن المال الحرام فرويداً لا يغرّنّكم، فإنّ شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من يتأبّى من الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرماً، فإذا رأيتموه كذلك، فرويداً حتى لا يغرّنّكم عقده وعقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثمّ لا يرجع إلى عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله... فإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لا يغرنكم حتى تنظروا أيكون هواه على عقله، أم يكون عقله على هواه ؟ وكيف محبته للرياسة الباطلة وزهده فيها ؟ فإنّ في الناس من يترك الدنيا للدنيا، ويرى لذّة الرياسة الباطلة أفضل من رياسة الأموال والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرياسة، حتى إذا قيل له اتق الله أخذته العزّة بالاثم فحسبه جهنم وبئس المهاد... فهو يحلّ ما حرم الله، ويحرم ما أحلَّ الله لا يبالي ما فات من دينه إذا سلمت له الرياسة التي قد شقي من أجلها، فاولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً أليما... ».
- أيُّها الناس، اتقوا الله، واعلموا أنكم إليه راجعون، فتجد كلّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً... ويحذّركم الله نفسه... ويحك ابن آدم، إن أجلك أسرع شيء إليك، ويوشك أن يدركك، فكأنك قد أوفيت أجلك، وقد قبض الملك روحك، وصُيّرت إلى قبرك وحيداً... فان كنت عارفاً بدينك متّبعاً للصادقين، موالياً لاَولياء الله، لقّنك الله حجتك، وأنطق لسانك بالصواب، فأحسنت الجواب، وبُشّرت بالجنّة والرضوان من الله، واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان، وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك، ودُحضت حجتك، وعييت عن الجواب وبُشرت بالنار، واستقبلتك ملائكة العذاب بنُزُلٍ من حميم، وتصلية جحيم.. » [37][38][39]
انا ابن الخيرتين وسبب ذلك أن النبى قال فيما روى " لله من عباده خيرتان، فخيرته من العرب قريش، وخيرته من العجم فارس وعلي زين العابدين قرشى الأب وفارسي الأم.[40] (قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة عبد الله بن رزق المخزومي ويقال الرومي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قريش وفارس روى عنه عمران بن أبي أنس ذكره بن شاهين وابن منده من طريق معن بن عيسى عمن حدثه عن عمران وقال ابن منده لا يعرف له صحبة ولا رؤية).
- ومن أقواله أيضا القصيدة((ليس الغريب)) التي مطلعها:
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ * إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
وفاته
في 25 محرم سنة 95 للهجرة توفي علي بن الحسين السجّاد وله من العمر 57 سنة ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن بن علي.
طالع أيضاً
وصلات خارجية
مصادر
1. 1 2 3 السيد زهير الأعرجي (2014). الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين. شبكة الإمامين الحسنين للتراث والفكر الإسلامي. صفحة 28-43.
- َAbu Mohammad نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- القمي، عباس، منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل- الصفحة 11
- الفصول المهمة في معرفة الائمة- علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي- المجلد 2- الصفحة 855 نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- حياة الإمام زين العابدين- العلامة باقر شريف القرشي- صفحة 40
- نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(ص)- محمد محمد حسن شراب- المجلد 1- الصفحة 280 نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Madelung, Wilferd. "ʿALĪ B. ḤOSAYN B. ʿALĪ B. ABĪ ṬĀLEB". ENCYCLOPÆDIA IRANICA. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2019August 1, 2011.
- فخر الدين الرازي- الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، مجلد 1، صفحة 374 نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- كتاب (كشف الغمة في معرفة الأئمة) للاربلي 2 / 334.
- علي السجاد نسخة محفوظة 29 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
- سند الصحيفة السجادية نسخة محفوظة 14 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- الصحيفة السجادية لإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام نسخة محفوظة 20 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- الصحيفة السجادية نسخة محفوظة 25 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- حقيقة الصحيفة السجادية نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Imam Ali ubnal Husain 2009، صفحات 7–10
- الذهبي, شمس الدين محمد. سير أعلام النبلاء. مؤسسة الرسالة.
- القمي، عباس، منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل، ج2،ص11
- ربيع الابرار، الباب العاشر (باب الملائكة والانس والجن والشيطان وقبيله وما ناسب ذلك من ذكر الانبياء والأمم) ج 2 ورقة 44 مصورة مكتبة الامام أميرالمؤمنين العامة في النجف الاشرف تسلسل (2059) أدب
- shahrbanu, Iranica, by Mohammad Ali Amir-Moezzi نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- خدمات متقابل إسلام وإيران، ص 131 إلى 133
- كتاب زندگی حسين بن علي اثر دكتور سيد جعفر شهيدي طبعة مركز نشر فرهنگ إسلامي صفحه 12 إلى 27
- علل الشرايع ص 88
- انظر كتاب الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي، تفسير سورة النور - سورة 24 - آية 36
- الارشاد | المفيد : 231
- شرح الأخبار 3 : 250
- سير أعلام النبلاء 4 : 486
- كتاب الاتحاف بحب الأشراف | الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي : 143 دار الذخائر للمطبوعات
- -اللهوف في قتلى الطفوف- السيد بن طاووس- المجلد 1- الصفحة 86 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- معالم المدرستين- مرتضى العسكري- المجلد 3- 145 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- العوالم، الإمام الحسين- عبد الله البحراني- المجلد 1- الصفحة 368 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الأمالي الشیخ المفید- الشيخ المفيد- المجلد 1- الصفحة 321 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الطبقات الكبري- ابن سعد- المجلد 5- الصفحة 163 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ الطبري- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري- المجلد 11- الصفحة 630 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق- ابن عساكر- المجلد 2- الصفحة 335 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الكامل في التاريخ، ابن الاثير 3 : 45
- الإرشاد | الشيخ المفيد 2 : 116
- آمالي الصدوق 1330/16
- زين العابدين لسيد الأهل ص 60
- تحف العقول ص 249-252
- روضة الكافي ص 160
- "صحة حديث (لله تعالى خيرتان) - ملتقى أهل الحديث". www.ahlalhdeeth.com. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 201202 مارس 2017.
ألقاب شيعيَّة | ||
---|---|---|
سبقه الحسين بن علي |
رابع الأئمة عند الشيعة الإثنا عشرية
680 – 713 |
تبعه محمد الباقر |