الرئيسيةعريقبحث

العلاقات الإسرائيلية القطرية

العلاقات الثنائية بين إسرائيل وقطر

☰ جدول المحتويات


العلاقات القطرية الإسرائيلية هي العلاقات بين دولة قطر ودولة إسرائيل. قام البلدين بإنشاء علاقات تجارية منذ سنة 1996، لكن كلا البلدان لا يوجد علاقات دبلوماسية كاملة بينهما.

العلاقات القطرية الإسرائيلية
قطر إسرائيل
Israel Qatar Locator.png

حمد بن خليفة وليفني في لقاء سابق

الخلفية

بدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتحاه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.[1]

وقامت قطر وعُمان بفتح مكاتب تجارية إسرائيلية في عام 1996، واستمرت حتى عام 2000 حيث أغلقت رسميا إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.[2]

كما أن علاقات قطر مع إسرائيل مهدت في حل قضايا كثيرة وتسوية أوضاع معينة يعرفها الفلسطينيون والإسرائيليون، إن هذه العلاقات تعمل على تهدئة ونقل رسالة لإسرائيل تقول أن المشكلة معها تكمن في الحقوق العربية وأنه متى عادت هذه الحقوق حسب القرارات الدولية فليس هناك مشكلة، كماستهدفت العلاقة وقتها ترشيح قطر لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي كان مقررا من عام 1993 وذلك يمثل إضافة خليجية وعربية، أما بالنسبة لمشروع الشرق الأوسط الكبير فإن قطر مع الإصلاح والديمقراطية، كما انه لم يذهب لإسرائيل إلاّ مرة واحدة وكانت من القاهرة لإسرائيل للقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما كان تحت الحصار الإسرائيلي.[3]

وقد صارحت قطر بالفعل بعلاقتها بإسرائيل في معاهدة التجارة الحرة الجات فهذه الاتفاقية لها شروطها ومنها انه لا توجد مقاطعة، والعلاقات القطرية الإسرائيلية جيدة والعلاقات مع الولايات المتحدة ممتازة وإن كانت هناك اشكاليات في الرأي بين الطرفين.[3]

الشؤون العسكرية والأمنية

بدأت قطر من بوابة القواعد العسكرية الأمريكية لإنشاء العلاقات الإسرائيلية مع دولة عربية حيث تولى حاكم قطر بعمل علاقات علنية مع إسرائيل على كل الأصعدة من التجارة إلى الأمن وأشياء أخرى منوها عن ان الاشكاليات التي شهدتها العلاقات المصرية القطرية ترجع إلى الضغوط التي عملت بها مصر على قطر لتضييق علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل بسبب قلق القاهرة على مكانتها في المنطقة من الناحية السياسية، وخوفا من أن تنال الدوحة بصفقة توريد الغاز للكيان التي كانت وما زالت تثير الكثير من التوترات في الأوساط السياسية والاقتصادية والمحلية أيضا.[4]

العلاقات السرية

وساطة إسرائيلية

أثار غياب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن الأنظار بعد اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في جدة الكثير من الشائعات، ويعتقد ان رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر ذهب إلى إسرائيل لطلب الوساطة للضغط من اجل سحب اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس تحفظاته على التدخل الدولي في سورية. وكان التحفظ الإسرائيلي على التدخل الدولي في سورية ليس حرصاً على بقاء النظام الحاكم الداعم للمقاومة والمُحتضن لحركة حماس في سورية بل خوفاً من اندلاع حرب في المنطقة بأكملها تصل نارها إلى إسرائيل.[5]

وتشهد العلاقات القطرية الإسرائيلية خفاءً في الإعلام والتلفزيون المحلي بينما تشهد علاقات متينة في السر حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سراً مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم في باريس للحديث عن موضوع السلام الفلسطيني وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط، والعلاقات بين قطر وإسرائيل انقطعت في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة أواخر عام 2009، ومنذ ذلك الوقت أرسلت قطر رسالتين لإسرائيل تعبر فيهما عن رغبتها في تجديد العلاقات مع إسرائيل، ولكنها رفضت من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير خارجيته ليبرمان.[6] ولكن حاكم قطر حمد بن خليفة أكد ان العلاقات ما زالت قوية.[7]

سامي ريفيل

يقول مؤلف كتاب "قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية" الإسرائيلي سامي ريفيل الوزير المفوض بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس[8] حاليا والذي عمل في السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرًا لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999[8] انه من الصعوبة بمكان ترتيب العلاقات القطرية الإسرائيلية التي شارك فيها هو بنفسه لولا حكومة قطر التي ذللت كل الصعاب وحصل على تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى.

وقال أيضا ان الشيء الرئيسي لعلو شأن دولة قطر يعود إلى الدور التي تلعبه كجسر معلق بينها وبين إسرائيل، ملمحا إلى الدور الذي لعبته قطر في دعوة الكثير من الدول العربية ولا سيما دول المغرب العربي على فتح العلاقات تجاه الدولة الإسرائيلية تحت مسميات تجارية علنية وسرية.[4]

العلاقات الاقتصادية

حمد بن جاسم بن جبر 2011.jpeg

ابدت دولة قطر استعداها تزويد إسرائيل بالغاز وإلى مدة غير محدودة وبأسعار رمزية. بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعى إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري الواقع في سيناء بعد أن فجره مجهولون، قامت السلطات القطرية بعملية تزويد سريعة لإسرائيل من خلال ضخ الغاز الطبيعى لها عوضا عن توقف الغاز المصري.[9]

عندما أعلن مجلس التعاون الخليجي عن وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة في إسرائيل أو معها، وتلت ذلك إقامة علاقات بين إسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية، مثل الخطوط الملكية الأردنية، وطيران الخليج ومقرها في البحرين، والخطوط الجوية القطرية، وغيرها من الشركات التي سهلت من القيود المفروضة على المسافرين والمؤن الآتية من إسرائيل إلى الدول العربية. وكلها بمساعدة قطرية!.

ويقول ريفيل أيضا في كتابه إلى التكلم عن تحريض قطري على السعودية والإمارات لدى إسرائيل، مستشهداً بالاتفاق القطري –الإسرائيلي لإنشاء مزرعة متطورة تضم مكانًا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادًا على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية، لأجل منافسة منتجات السعودية والإمارات.[10]

تسلسل تطور العلاقات

2010-2008

بعد الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة 2008-2009، استضافت قطر مؤتمرا طارئا للدول العربية وإيران لمناقشة الصراع. تمثل إدارة حماس في غزة، مقابل السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح في الضفة الغربية، فإن الفلسطينيين، وتقويض الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس. خالد مشعل، زعيم حماس، حث الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد جميع الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل إلى إنهاء العلاقات. قطعت قطر مع نظيرتها موريتانيا، كل العلاقات المتبقية مع إسرائيل وأغلقت المكتب التجاري لإسرائيل في الدوحة[11]. المؤتمر أظهر الدعم العربي لحماس على فتح، فضلا عن التأثير المعادي لإسرائيل مثل الرئيس السوري بشار الاسد وأحمدي نجاد من إيران.

في عام 2010، قدمت قطر مرتين لاستعادة العلاقات التجارية مع إسرائيل، والسماح بإعادة البعثة الإسرائيلية في الدوحة، بشرط أن تسمح إسرائيل قطر لارسال مواد البناء والأموال إلى قطاع غزة للمساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية، على ان تقوم إسرائيل بإصدار بيان علني تعرب عن تقديره لدور قطر والاعتراف بمكانتها في الشرق الأوسط. رفضت إسرائيل، على أساس أنه يمكن استخدام الإمدادات القطرية من قبل حماس لبناء عتادها من جديد وتعزيز قوتها لإطلاق صواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية لأن إسرائيل لا تريد أن تتورط في المنافسة بين قطر ومصر على مكانتيهما في الشرق الأوسط.

وعندما مُنحت قطر شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 أعلنوا عن السماح لإسرائيل بالمشاركة في البطولة إذا حققت متطلبات التأهل.[12]

2012

في مطلع العام 2012 دعت الدوحة لتحقيق دولي في كل العمليات الإسرائيلية بالقدس منذ العام 1967 والتي تهدف إلى "طمس الهوية العربية والإسلامية"، وتسببت هذه الخطوة ضررا كبيرا لإسرائيل، حيث دفعت علاقات قطر مع عناصر مثل إيران وحماس- لاتخاذ إسرائيل قرارا بقطع علاقاتها مع الدوحة وغلق المكاتب الدبلوماسية نهائياً بدأت بالتدريج منذ مارس 2011، ومنع حاملي جوازات السفر القطرية من دخول الضفة الغربية ووقف التعاون العسكري بين قطر والشركات العسكرية الإسرائيلية.[13]

زيارة الأمير حمد إلى غزة 2012

أدت زيارة حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لغزة التي تعد الأولى من نوعها لزعيم عربي للقطاع منذ الحصار الإسرائيلي، والثانية للأمير منذ عام 1999 غضب وخيبة أمل إسرائيل، خاصة أنه أول زعيم عربي يكسر الحصار المفروض على غزة. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية جورساليم بوست عبر لسان دبلوماسي إسرائيلي "إن زيارة الأمير لقطاع غزة خطوة هامة منحت حماس الشرعية التي كانت ترغب فيها وبقوة، وأنه «يتوجب على إسرائيل أن تستغل تأثيرها على قطر لإقناعها بتغيير سلوكها». وقالت: إن «وصف قطر بالعدو اللدود يأتي بعد 4 سنوات من تجميد الدوحة لعلاقاتها التجارية مع إسرائيل في أعقاب عملية الرصاص المصبوب». وزعمت أنه في عام 2010، أعربت قطر عن اهتمامها بتجديد العلاقات مع إسرائيل إذا سمحت لها بلعب دور رئيسي في إعادة إعمار غزة، لافتة إلى تخوف إسرائيل من تنامي علاقات قطر مع إيران، إضافة إلى «رغبتها في تفادي الندية التي بين قطر وبين السعودية ومصر». وكانت الزيارة التاريخية إلى غزة قد حظيت باهتمام دولي واسع، باعتبارها أول زيارة يقوم بها زعيم دولي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث شهدت الزيارة تدشين الأمير عددا من المشروعات التنموية في مجالات الصحة والتعليم وإعادة إعمار المنشآت الحيوية التي هدمتها الآلة العسكرية الإسرائيلية خلال عدوانها على القطاع عام 2008.[14]

2013

نقلت مجموعة من حوالي 60 من اليهود من اليمن قد وصلت إلى إسرائيل عبر الدوحة على الخطوط الجوية القطرية. وقد أجريت العملية تحت رعاية دولة إسرائيل، ويهدف إلى استخراج 400 شخص ما تبقى من اليهود من اليمن.[15]

الحرب على غزة 2014

هاجم أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي حكومة قطر في أثناء الحرب على غزة 2014 في تصريحات له على صحيفة هآرتس عن دولة قطر و قال بأنها هي العمود الفقري للإرهاب في العالم وإتهم قناة الجزيرة بأنها تروج لجماعة إرهابية مثل حماس و قال إن الولايات المتحدة لن تسمح بافتتاح مكتب لوسيلة إعلامية تابعة لتنظيم القاعدة في نيويورك و لمح لاغتيال خالد مشعل المقيم في الدوحة وقال أن حركة حماس تتلقى تمويل من قطر.[16]

مصادر

  1. قطر-الجزيرة ومقاييس قوة الدول، الحوار المتمدن نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. بعد الإمارات.. “إسرائيل” أكثر جرأة في تعزيز علاقتها بالخليج - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. أسرار العلاقات القطرية الإسرائيلية، مصرس نسخة محفوظة 25 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. كاتب "إسرائيلي": قطر صندوق بريد سريع لخدمة "إسرائيل"، دي برس نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. "قطر تطلب من "إسرائيل" التوسط للتدخل في سورية". مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2016.
  6. حفاوة إسرائيلية بتأكيد أمير قطر على متانة علاقة بلاده بتل أبيب http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=95983
  7. حفاوة إسرائيلية بتأكيد أمير قطر على متانة علاقة بلاده بتل أبيب | الأخبار العربية | سياسة | دي برس - تصفح: نسخة محفوظة 05 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. دبلوماسي إسرائيلي يكشف ملف العلاقات السرية بين قطر وإسرائيل وجهود اختراق الخليج العربي في كتاب جديد، البديل نسخة محفوظة 10 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  9. قطر تعلن مد إسرائيل بالغاز بدلا من مصر http://www.rumonline.net/more.php?this_id=52301
  10. قطر وإسرائيل ملف العلاقات السرية، المعهد العربي للدرسات المستقبلية نسخة محفوظة 23 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. Alwaqt.com - تصفح: نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. Walid, Tamara (29 July 2013). "Qatar would 'welcome' Israel in 2022". The National. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 201716 أغسطس 2013.
  13. نيوز وان: الجزيرة أداة قطر للتدخل في مصر، صحيفة الوفد الالكترونية نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  14. أمير قطر يصل غزة في زيارة تاريخية - تصفح: نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  15. Qatar Helping Yemenite Jews Reach Israel? - Jewish World - News - Arutz Sheva - تصفح: نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. - ليبرمان:قطر هي العمود الفقري للإرهاب في العالم - سي ان ان عربي - 22 - يوليو - 2014 - تصفح: نسخة محفوظة 05 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :