الرئيسيةعريقبحث

العلاقات الصينية الباكستانية


☰ جدول المحتويات


العلاقات الصينية الباكستانية بدأت في 1950، حين كانت باكستان من أول الدول التي أنهت علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع جمهورية الصين الشعبية (في تايوان)، واعترفت بنظام جمهورية الصين الشعبية في بر الصين الرئيس. من ساعتها أَولى كل منهما اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على علاقة خاصة وثيقة جدًّا وداعمة، وتبادلا زيارات منتظمة رفيعة المستوى، أدت إلى اتفاقيات عديدة متنوعة.[1][2][3] دعمت جمهورية الصين الشعبية باكستان اقتصاديًّا وعسكريًّا وتقنيًّا، وكل منهما يَعد البلد الآخر حليفًا استراتيجيًّا وثيقًا.[4][5]

العلاقات الصينية الباكستانية
الصين باكستان
الصين
باكستان

تطورت العلاقة بينهما من سياسة حياد صينية مبدئية إلى تشارُك مع باكستان –القوية عسكريًّا على رغم صغرها. تأسست العلاقات الدبلوماسية في 1950، وحُلت المشكلات الحدودية في 1963، وبدأ الدعم العسكري في 1966، وتشكّل التحالف الاستراتيجي في 1972، والتعاون الاقتصادي في 1979. صارت الصين أكبر مورد أسلحة لباكستان، وثالث أكبر شركائها التجاريين.[6][7] أقرضت الصين باكستان 60 مليون دولار أمريكي، ثم صار هذا القرض منحة بعد انفصال باكستان الشرقية. اتفق البلدان مؤخرًا على التعاون لتحسين قطاع الطاقة النووية المدني الباكستاني. [8]

الحفاظ على العلاقات الصينية الوثيقة من ركائز السياسة الباكستانية الخارجية. في 1986 زار الرئيس محمد ضياء الحق الصين لتعزيز العلاقات الدبلوماسية، وكانت باكستان ثانية بلدين (مع كوبا) قَدّمتا دعمًا حاسمًا لجمهورية الصين الشعبية بعد مظاهرات 1989 في ساحة تيانانمن. بين البلدين أيضًا علاقات عسكرية وثيقة، فالصين تمد قوات الدفاع الباكستانية بعديد من الأسلحة الحديثة. تدعم الصين موقف باكستان من كشمير،[9] في حين تدعم باكستان موقفها من سنجان والتبت وتايوان. تَعمّق تعاونهما العسكري بمشروعات مشترَكة لإنتاج أسلحة تتراوح بين الطائرات المقاتلة وفرقاطات الصواريخ الموجهة. [10]

بلغ تعاون الصين مع باكستان آفاقًا اقتصادية عالية، باستثمارها الضخم في توسيع البنية التحتية الباكستانية، بما في ذلك من ميناء المياه العميقة الباكستاني في كوادر. لكل منهما اتفاقية تجارة حرة سارية.

أشارت إحصاءات الصين المخصَّصة إلى أن حجم الاتجار الثنائي بينهما تجاوز لأول مرة في سنة 2017 التقويمية 20 مليار دولار أمريكي. في 2017 نمت صادرات الصين إلى باكستان بنسبة 5.9%، بالغة 18.25 مليارات دولار، في حين تراجعت صادرات باكستان إليها بنسبة 4.1%، بالغة 1.83 مليارات دولار.[11][12]

باكستان بمنزلة جسر بين الصين والعالم الإسلامي، ولعبت دورًا مهمًّا في سد فجوة الاتصال بين الغرب وجمهورية الصين الشعبية، بتسهيل زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون التاريخية إلى الصين في 1972. [13]علاقاتهما وصفها السفير الباكستاني في الصين بأنها «من الجبال أشهق، ومن المحيطات أعمق، ومن الفولاذ أقوى، ومن العين أغلى، ومن الشهد أحلى...».[14] ذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن باكستان أكبر مشتر لأسلحة الصين، فنِسبتها في صادرات أسلحة الصين بلغت 47%.[15] وأوضح استطلاع أجرته بي بي سي ورلد سرفس في 2014 أن 75% من الباكستانيين يرون تأثير الصين إيجابيًّا، في حين لا يراه سلبيًّا إلا 15% منهم. في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حل الصينيون في المرتبة الثالثة بين من يرَون أثر باكستان العالمي إيجابيًّا، بعد إندونيسيا وباكستان نفسها.[16]

لمحة عامة

علاقة باكستان والصين علاقة قوية وطيدة، وطالما كانت مفيدة للطرفين. من ركائزها تقارُب آرائهما ومصالحهما. منذ الحرب الصينية الهندية في 1962 تدعمها باكستان في معظم القضايا المهمة، ولا سيما المتعلقة بتايوان وسنجان والتبت، وغير هذا من القضايا الحساسة التي من قبيل حقوق الإنسان. [17]

اعترفت القيادة الصينية بدعم باكستان الصامد لها في القضايا الكبرى. ساعدت باكستان الصين على إعادة مد الروابط الرسمية مع الغرب، من ذلك إتاحة زيارة نيكسون للصين في 1972. وبينهما تعاون في مشاريع اقتصادية وعسكرية ضخمة، فباكستان تراها قوة موازِنة لقوة الهند وأمريكا. ساعدتها باكستان أيضًا بوصفها جسرًا بين الصين والعالم الإسلامي. [13]

أما الصين فدعمت باكستان دعمًا متواصلًا في القضايا الإقليمية. يعتمد الجيش الباكستاني اعتمادًا كبيرًا على الأسلحة الصينية، وبينهما مشاريع اقتصادية وعسكرية مهمة. وفوق ذلك أمدتها الصين بمعدات لدعم البرنامج النووي الباكستاني.

العلاقات قبل تأسس دولتي باكستان وجمهورية الصين الشعبية الحديثتين

شارك رهبان بوذيون من المنطقة الباكستانية المدعوة الآن خيبر بختُنخوة في نقل البوذية عبر طريق الحرير إلى أسرة هان الصينية. كانت محمية المناطق الغربية التابعة لأسرة هان تُشارك الإمبراطورية الكوشانية حدوديًّا. سافر فاسيان في ما يُدعى الآن باكستان.

في الحرب العالمية الثانية أجرى إمام شعب خوي المسلم دا بوشنغ (بالصينية: 达浦生) جولة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، لمواجهة الدعاة اليابانيين في البلدان الإسلامية، والتنديد بغزوهم للعالم الإسلامي.[18] نشر عملاء يابانيون في بلدان الشرق الأوسط الإسلامية معلومات مضللة عن الحرب. رد الإمام دا في المؤتمر الإسلامي العالمي بمواجهة العملاء اليابانيين المنافقين علنًا، وكشف أنهم مسلمون مزيفون. وأوضح لإخوانه المسلمين تاريخ اليابان الاستعماري. التقاه محمد علي جناح،[19] الذي أسس باكستان بعدئذ. تعهد جناح بدعم جهود المسلمين الصينيين المناهضة للحرب اليابانية.[20] تناقش جناح وزعيما الهندوسيين طاغور وغاندي في مسألة الحرب مع الوفد الإسلامي الصيني بقيادة ما فوليانغ، وأما الرئيس التركي عصمت إينونو فالتقى الوفد في تركيا. قابل غاندي وجناح ما فوليانغ ووفده في تنديدهم باليابان. [21]

العلاقات الدبلوماسية

تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 21 مايو 1951، بُعيدما فقدت جمهورية الصين نفوذها في البر الرئيس في 1949.[22] في البداية كانت باكستان مترددة تجاه قيام دولة شيوعية على حدودها، لكنها أملت أن تصبح الصين قوة موازِنة للهند. كانت الهند قد اعترفت بالصين قبلئذ بعام، وأيضًا كان يأمل رئيس الوزراء الهندي نهرو توثيق العلاقات الصينية. في 1956 أبرم رئيس الوزراء الباكستاني حسين شهيد سهروردي ورئيس الوزراء الصيني تشو إنلاي اتفاقية صداقة بين البلدين، عززت الروابط بينهما وقربتهما.

مقارنة بين البلدين

هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:

مدن متوأمة

في ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن صينية وباكستانية:

منظمات دولية مشتركة

يشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:

وصلات خارجية

مراجع

  1. "China-Pakistan relations". China Daily. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202014 نوفمبر 2006.
  2. "Pakistani PM hails China as his country's 'best friend". BBC News. 17 May 2011. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202017 مايو 2011.
  3. Masood, Salman (13 October 2008). "Pakistan President to Visit China, a Valued Ally". New York Times. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202012 أكتوبر 2008.
  4. "China, Pakistan joined in bonds of brotherhood". People's Daily. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202018 مايو 2011.
  5. "Pakistan cements China ties amid tension with U.S". CNN. 17 مايو 2011. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 201112 يوليو 2011.
  6. "Pakistan wants China to build it a naval base". Dawn.com. Reuters. 21 May 2011. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202013 مايو 2012.
  7. "China to Fast-Track Jets for Pakistan". Thecommongood.net. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202013 مايو 2012.
  8. "China says Pakistan nuclear deal 'peaceful". BBC. 17 June 2010. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202013 مايو 2012.
  9. "China, Turkey back Pakistan on Kashmir issue | The Express Tribune". 27 July 2019. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2020.
  10. Dawn.com (2017-03-16). "China, Pakistan agree to further increase military cooperation". DAWN.COM (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202017 نوفمبر 2017.
  11. "Exports". info.hktdc.com. مؤرشف من الأصل في 27 أكتوبر 201926 ديسمبر 2019.
  12. "Imports". info.hktdc.com. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 202026 ديسمبر 2019.
  13. Tenembaum, Yoav. "CHINA POWER Kissinger's Visit, 40 Years On". The Diplomat. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202011 يناير 2020.
  14. "Sweet as can be?". The Economist. 14 May 2011. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202012 فبراير 2013.
  15. "Trends in international arms transfers, 2013 Siemon T. Wezeman and Pieter D. Wezeman". مؤرشف من الأصل في 17 مارس 201417 مارس 2014.
  16. "Country ratings" ( كتاب إلكتروني PDF ). www.globescan.com. 2014. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 30 أبريل 202026 ديسمبر 2019.
  17. "Eager Eyes Fixed on Eurasia Russia and Its Neighbors in Crisis Russia and Its Neighbors in Crisis, Edited by IWASHITA Akihiro, Slavic Research Center, p 212" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 2 أبريل 202013 مايو 2012.
  18. Zhufeng Luo (January 1991). Religion Under Socialism in China. M.E. Sharpe. صفحات 50–.  . مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2020.
  19. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 201424 أغسطس 2016. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 201305 أغسطس 2014. . is/jDCDc
  20. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 201624 أغسطس 2016.
  21. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 201724 أغسطس 2016.
  22. Pakistan and China Relations
  23. [1] - تصفح: نسخة محفوظة 30 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  24. [2] - تصفح: نسخة محفوظة 17 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  25. [3] - تصفح: نسخة محفوظة 12 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  26. [4] - تصفح: نسخة محفوظة 2 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  27. [5] - تصفح: نسخة محفوظة 1 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  28. [6] - تصفح: نسخة محفوظة 22 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  29. [7] - تصفح: نسخة محفوظة 30 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. [8] - تصفح: نسخة محفوظة 12 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  31. [9] - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  32. [10] - تصفح: نسخة محفوظة 22 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  33. [11] - تصفح: نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  34. [12] - تصفح: نسخة محفوظة 17 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  35. [13] - تصفح: نسخة محفوظة 17 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  36. [14] - تصفح: نسخة محفوظة 14 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  37. [15] - تصفح: نسخة محفوظة 4 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  38. [16] - تصفح: نسخة محفوظة 24 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  39. [17] - تصفح: نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  40. [18] - تصفح: نسخة محفوظة 21 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :