الرئيسيةعريقبحث

القلعة البيضاء

كتاب من تأليف أورهان باموق

☰ جدول المحتويات


القلعة البيضاء (العنوان التركي الأصلي: Beyaz Kale) وهي رواية تركية للكاتب: أورخان باموق.[1][2]

The White Castle
Beyaz Kale
Orhanpamuk2.jpg
First edition (Turkish)
معلومات عامة
المؤلف
Orhan Pamuk
اللغة
البلد
النوع الأدبي
الناشر
تاريخ الإصدار
1985
الترجمة
ترجمة
Victoria Holbrook

مقدمة للأحداث

تجري أحداث هذه القصة في القرن 17 في مدينة أسطنبول عندما أبحر عالم إيطالي شاب من مدينة البندقية إلى نابولي حيث اعتقلته السلطات العثمانية فيها. وبعد مضي القليل من الوقت، اصبح مملوكا لعالم يعرف باسم هوجا (الأستاذ)، وهو رجل يقاربه في العمر، ويشابهه بالصفات.

كان الأستاذ يقدم تقارير للباشا الذي كان بدوره يسأله العديد من الأسئلة في العلوم وعن العالم. تم تقديم الأستاذ والراوي- العالم الإيطالي- للسلطان؛ بسبب تصميمهم لسلاح ضخم من الحديد.

طُلب من المملوك تعليم أستاذه علوم وتقنيات الغرب من الطب إلى الفلك. ولكن الأستاذ بدأ يتساءل عن ماهيتهما، واذا كانت معرفتهم الحميمة ببعضهم قد تساعدهم على تبادل هوياتهم.

ملخص الأحداث

بدأت القصة بين عامي 1984و 1985 بشكل مدخل لحكاية كتبها التاريخي فاروق دارون اوغلو ( شخصية تعود لإحدى مؤلفات باموق، المنزل الصامت) تعود إلى الإهداء الخيالي في بداية الحكاية لأخت الشخصية الراحلة . ذكر فاروق عثوره على الرواية التالية بين أوراق مكتبية قديمة في غرفة تخزين عند بحثه في أرشيف مكتب الحاكم في غبزة. فقام بأخذ المخطوطة مأسورا بوجودها بمثل هذا المكان في وقت إجازته من العمل. بدأ بمحاولة إيجاد مصدر للحكاية أملا بأن يوثق أحداثها وكاتبها. واستطاع ربط الكاتب بإيطاليا، لكنه لم يستطع إحراز أي تقدم آخر.ولكن خبير قال له بأن مثل تلك المخطوطات التي وجدها قد توجد في العديد من المنازل الخشبية القديمة في أسطنبول، معتقدين سكانها بأنها مصاحف قديمة؛ فتركت مبجلة وغير مقروءة. ومع القليل من التشجيع قرر نشر المخطوطة. انتهت المقدمة بملاحظة من فاروق بأن دار النشرهي من اختارت عنوان الكتاب وعلامة مجملها ان طبيعة القارئ العصري ستحاول الربط بين إهداء الكتاب لأخته وبين الحكاية التالية. (أنظر إلى القص الما ورائي) تبداء الحكاية لراوي لا أسم له عندما يقوم الأسطول التركي بالقبض عليه أثناء إبحاره من البندقية إلى نابليو، فيتم الأستيلاء على السفينة عندما تردد القبطان في إصدار الأوامر فيؤسر الراوي وأصحابه. يخاف الراوي فيدعي بأنه طبيب باستخدامه لأدوات التشريح . وكان قادرا على خداعهم بنجاح ولكنه يظل أسيرا حتى وصول السفينة التي ستقله إلى السجن. وخلال فترة أسره يتم استدعائه من قبل الباشا والذي كان طريح الفراش من المرض. فيعترف أخيرا بأنه ليس بطبيب، وبالرغم من اعترافة بذلك تم توظيفه لمعالجة الباشا، ؛فأصبح يتلقى معاملة تفضيلية بين العبيد والحراس على الرغم من أنه لا يزال عبدا، وعند وصول السجناء الأسبان حاول الحصول على أخبار من بلاده ولكن بلا جدوى. أمره الباشا بإقامة عرض للمفرقعات النارية لحفل زفاف ابنه، ولكنه تعجب عند رؤيته للرجل الذي سيعمل معه فقد بدا مشابها له تماما.

عمل الراوي مع الأستاذ معتقدا بعدم وجود شيء مفيد حتى يشاركة اياه. كما تعجب عندما قام الأستاذ بوصف نسخة مترجمة غير واضحة للمجسطي فحظي على ردة فعل باردة من الراوي. عمل كلاهما على عرض الألعاب النارية وفطن الراوي لعلم معاصر يساعد قرينه ويقود العرض للنجاح. وبعد حفل الزفاف عرض الباشا على الراوي حريته مقابل اعتناقه الإسلام, وعند رفضه قام الباشا بعمل تمثيلية لإعدامه حتى يخوفه فيدخل الإسلام. ولكنه رفض ذلك مما جعل الباشا يثني على تمسكه بدينه ويسخر من غباءه في رفضه الدخول في الإسلام وبالتالي جعله عبدا عند الأستاذ. خلال فترة عيشه مع الأستاذ يخضع الراوي لقسوة وجشع الأستاذ ولتحقيقاته، ويتمكن الأستاذ من الترفيه عن السلطان وذلك باستخدام معلومات الراوي في الفلك وحكاياته الإيطالية. كما كشف الأستاذ عن هدفه في كسب استحسان السلطان ليتمكن من الحصول على منصب كبير المنجمين. وخلال فترة اهتمام الأستاذ في ماضي الراوي بدأ كلا من الراوي والأستاذ في تبادل حكايات ملؤها التساؤل عن سبب كونهم هكذا. لم يستطع الأستاذ إيجاد أي عيب في شخصيته بينما كان الراوي يفعل ذلك. وفي تلك الأثناء انتشر وباء في اسطنبول مما قذف الرعب في قلب الراوي فقام الأستاذ باستغلال خوفه وعذبه به. هرب الراوي عندما ظن أن الأستاذ قد لقى حتفه من الوباء، ولكن الاستاذ مازال على قيد الحياة وقام باستعادته واستمر بمحاولاته في معرفة ماضي الراوي. وبعد انتهاء الوباء حصل الأستاذ على منصب كبير المنجمين عن طريق التأثير في السلطانة الأم وفي تطلعات السلطان الشابة، كما خطط الأستاذ لصنع سلاح جبار يثبت ذكائه وقوة الإمبراطورية العثمانية. وفي السنوات الست المقبلة عمل الأستاذ والراوي في صنع ذلك السلاح. وفي تلك الأثناء تفاجأ الراوي من معرفة الأستاذ الواسعة عن ماضيه وسلوكياته ومن قدرة الأستاذ على تقليده بشكل متقن مما جعله يحلم بكوابيس عن فقدانه لهويته.

تم الانتهاء من صنع السلاح في حصار أدرنه وكان الهدف الإستيلاء على القلعة البيضاء العظيمة وتسمى قلعة دبلو. وجاء الخبر للراوي أن السلاح قد فشل فشلا ذريعا حيث أن المنطقة التي تم الهجوم عليها قد حصلت على إمدادات غذائية من النمسا وبلاد القوقاز. خوف الأستاذ على حياته جعله يهجر الراوي ويختفي في إيطاليا. وبالتالي اختبأ الراوي في شخصية الأستاذ. وختم الكتاب بالراوي وهو في السبعينات من عمره وكان يتحدث عن حياته بعد فشله في أدرنه، فقد تزوج وأصبح لديه أطفال وكانت حالته المادية جيدة عندما كان يعمل كمنجم ملكي وقد استقال قبل أن تتمكن المؤامرات من الإيداء بحياته. وقد بدأ بتقبل أن المسافرين الذين رآهم لم يأتوا لرؤيته بل للأستاذ. وبدأ يتساءل عما حدث "له" "الهارب لإيطاليا". طلب مؤلف رحال يدعى ايفلاي سيلبي من الراوي تعليمه عن إيطاليا حيث كان لدى الأستاذ "الراوي حاليا" عبدا إيطاليا في السابق. وافق الراوي على طلبه وبدأ كلا منهما بتبادل القصص على مدى أسبوعين قبل رحيل المؤلف. يخبرنا الراوي ان هذه الحادثة هي التي ألهمته في تسجيل أحداث حياته السابقة.

المواضيع:

يتكرر موضوع العلاقة النشطة بين العبد وسيده في رواية القلعة البيضاء. كما تتكرر محاولات السيد المختلفة للاستعلاء على الراوي طوال أحداث الرواية إما عن طريق السخرية من طفولته أو عن طريق استغلال ضعفه واضطهاده كعبد، ومن ناحية أخرى قضى الأستاذ الكثير من الوقت في محاولة التعلم من الراوي والشعور بالإحباط إزاء إخفاء الراوي المعلومات عنه. استمرت علاقة السيد والعبد بالتدهور عندما أدرك كلا منها استطاعتهم تبادل الهويات. ومن المواضيع الرئيسة في القلعة البيضاء قوة المعرفة. وتم إظهار الراوي والأستاذ كمثقفين. وفي بداية الأمر لم يستطع كلا من الراوي والأستاذ من التظاهر بالمعرفة أكثر من الآخر. بدت معارف الراوي أكثر علمية من معارف الأستاذ والتي كانت متأثرة باللغات الأخرى ومن ثم بالعقيدة. وتمثل العوالم مركزية الشمس والعوالم مركزية الأرض شخصية كلا الرجلين ونظرتهما للعالم. وكان الراوي يرى ويستخدم معارفه بطريقة يساعد بها الآخرين بينما كان الأستاذ يستخدم معارفه لتحقيق طموحاته. وتمت الإشارة لعصرية الإمبراطورية العثمانية أو فشلها في الرواية قبل وصول الإمبراطورية لذروتها وقبل أن تصبح معلم رئيس للحضارة. ومن المواضيع والصراعات الشائعة في رواية باموق فشل الإمبراطورية العثمانية ونظائرها الحديثة مثل تركيا في التطور مع منافسيها. وتم وصف فشل العثمانيين في الاستيلاء على دوبلو من قبل الراوي بأنه فشل في تحقيق المثالية والطهارة. ومن الصراعات السائدة للراوي غموض شخصيته، عندما قابل الراوي الأستاذ في المرة الأولى رأى أن الأستاذ يشابهه تماما أو ظن ذلك كما لم يرى الراوي انعكاس صورته في بعض الأحيان. ولاحظ الأستاذ ذلك الشبه أيضا مما أدى لمعرفة كلا من الرجلين الكثير عن بعضهما، وأصبح إدراك الأستاذ بذلك الشبه الكبير بينهما ورغبته في أن يتبادلا الأدوار وأن يعود الأستاذ لإيطاليا دون أن يواجه أي مشكلة مصدر قلق للراوي. فكان الأستاذ يرسل الراوي بإرشاداته للسلطان عندما يضجر. كما يوجد أيضا غموض في الفصل الأخير من الرواية، حيث ادعى الراوي الخيالي بعد العديد من السنوات بأن تبادله الحكايات مع رحالة قد ألهمه كتابة قصته. مما يطرح العديد من التساؤلات هل حدثت هذه الحكاية أو لا وإذا كانت قد حدثت هل كان الراوي هو العبد الذي لا يحمل اسم أو الأستاذ الذي ترك بلا تعريف. كما تم ذكر الأستاذ والراوي بشكل غامض قام بترجمته سرحان الإسار.

مراجع

مقالات ذات صلة

روابط خارجية

موسوعات ذات صلة :