الرئيسيةعريقبحث

المسيحية في بيرو

المسيحية في بيرو تعد الديانة المهيمنة والرئيسية

☰ جدول المحتويات


قصر رئيس الأساقفة في ليما؛ وهو المقر الإداري للأبرشية الرومانية الكاثوليكية في ليما.

المسيحية في بيرو هي الديانة السائدة والمهيمنة،[1] وتعد المسيحية الكاثوليكية كبرى الطوائف المسيحيَّة في البيرو. في إحصاء 2007 عرّف 81.3% من السكان بعمر أكبر من 12 سنة أنفسهم بأنهم كاثوليك، بينما سمّى 12.5% أنفسهم بالإنجيليين وحوالي 3.3% من طوائف أخرى، وحوالي 2.9% لا يتبعون أي دين.[2] في القرن السادس عشر كانت تنتشر عبادة الشمس وعناصر الطبيعة ولكن بعد الغزو الأسباني للبيرو أصبح معظم السكان يتبعون مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.[3] وعلى الرغم من أن الدستور ينص على الحرية الدينية إلا أن القانون ينص أيضاً على تعليم الدين في المدارس العامة والخاصة وجعل المادة الدينية جزءاً من المناهج الدراسية عبر كامل المراحل الدراسية؛ والكاثوليكية هي الديانة الوحيدة التي تدرس في المدارس. يضاف إلى ذلك وجود الرموز الدينية المسيحية في أغلب المباني الحكومية والأماكن العامة، كما أنَّ المشهد والثقافة الكاثوليكية متجذّرة ومتداخلة في ثقافة البيرو.

تاريخ

الحقبة الاستعماريَّة

كاتدرائية ليما؛ وهي من مآثر الحقبة الاستعماريَّة.

تزامن تبشير بيرو مع اكتشاف هذه المناطق في القرن الخامس عشر. فقد وصل إليها المرسلون والمبشرّون غداة اكتشافها. وكانت الجمعيات الرهبانية مثل الدومنيكان والفرنسيسكان واليسوعيون وغيرهم أول وصل للهذه القارة لهذا العمل. أوفد اليسوعيين بعثات كثيرة حول العالم لنشر الإنجيل. تصرفت الجيوش الإسبانية بوحشية ولقد برز بين هؤلاء المرسلين الذين دافعوا عن حقوق وحرية بارتولومي دي لاس كاساس. لم يقوم الإسبان بغزو بيرو عسكريًا فحسب، بل سعوا أيضًا إلى تحويل السكان الأصليين إلى المسيحية. استمرت المعتقدات والممارسات الدينية لشعوب الأنديز الأصليَّة، والتي سعت الكنيسة الكاثوليكية إلى قمعها.[4][5][6] وأنشأت أبرشية ليما في 12 فبراير عام 1546 بعد موافقة البابا بولس الثالث؛[7][8][9] وقد بنيت العديد من الكنائس في الفترة الاستعمارية والتي شكلت من مظاهر العمارة الكاثوليكية.[10][11][12][13][14][15] كما بنيت بعض الأديرة على مواقع معابد الإنكا. على سبيل المثال، في عام 1605، قامت بعض راهبات من الرهبنة الدومينيكانية ببناء دير سانتا كاتالينا في كوزكو فوق موقع "أكلاهواسي"، وكان دير آخر دير سانتا كلارا، واحدة من المؤسسات الأولى التي بنيت من قبل الفاتحين في كوزكو والذي خدم "النبلاء الهنود"، وبنات النخبة من السكان الأصليين والتي أودت إلى الحكم الأسباني غير المباشر على جبال الأنديز ممكن.[16] درس نبلاء الإنكا في سانتا كلارا إنكا أن "يكونوا مسيحيين" وأن يتلقوا العادات والأخلاق الجيد، ودراسة باللغة الإسبانية، والتي شملت المعرفة، والخياطة، ومحو الأمية. بعد التخرج من الدورة في الثقافة الإسبانية، كانت لهم الحرية في نذر الوعود أو ترك الدير.[17] ورعت الكنيسة الكاثوليكيَّة بناء أول جامعة في القارة الأمريكيَّة وهي جامعة سان ماركوس الوطنية وذلك في عام 1551.[18]

تأسست أبرشية ليما الرومانيَّة الكاثوليكيَّة في 14 مايو من عام 1541، ورُفعت الأبرشية إلى مقام أبرشية العاصمة من قبل البابا بولس الثالث في 12 فبراير من عام 1546. وكان أحد أبرز أساقفة الأبرشية تورابيو موجوفيجو وهو قديس في تقاليد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.[7][8][9] وتأسست في القرن السادس عشر محاكم التفتيش البيروفيانية والتي كانت امتدادًا لمحاكم التفتيش الإسبانية في المستعمرات. ولم يكن الفتح الإسباني للإكوادور حدثًا سياسيًا للإسبانيا فحسب، بل حدث ديني أيضًا. نظمت محاكم التفتيش البيروفيانيَّة أول موكب أوتو دا في في 9 يناير سنة 1570، وظلت تمارس تفتيشها في العقائد حتى سنة 1820،[19] كما حظر على غير الكاثوليك الهجرة إلى أقاليم ما وراء البحار الإسبانية، حيث كان يحتاج المهاجرون إلى الحصول على رخصة سفر التي ذكرت أنهم من خلفيَّة كاثوليكيَّة نقيَّة. حيث كان الاعتقاد السائد آنذاك أن العديد من المسيحيين الجدد من ذوي الأصول اليهودية والمسلمة يمارسون شعائر أديانهم القديمة سرًا، وأن عددًا كبيرًا من هؤلاء المسيحيين الجدد كانوا يبطنون اليهودية. ومن هنا أُدخل هذا المصطلح كي يميز "المسيحيون القدامى" أنفسهم عن المتنصرين وذريتهم، الذين كانوا يعدون في نظر الكنيسة والمسيحيين القدامي خطرًا على الإيمان الكاثوليكي القويم، ويُنظر إليهم كهراطقة محتملين.[20] وقد كان المسيحيون الجدد من ذوي الجذور المسلمة يسمون بالموريسكيين،[21] بينما يلقب ذوو الجذور اليهودية بالمارانوس.[22] ومع ذلك، أنتشر اليهود والمسلمين المتحولين إلى المسيحية في كافة مستعمرات الإمبراطورية الإسبانية والإمبراطورية البرتغالية في أمريكا اللاتينية وأندمج البعض مع السكان المحليين الكاثوليك مما نتج عن جماعات كاثوليكية عبرانيّة، في حين أندمجت الغالبية في الثقافة الكاثوليكية الهيسبانية.[23]

الاستقلال والعصور الحديثة

بازيليكا سيدة الرحمة في مدينة ليما.

خلال أوائل القرن التاسع عشر، ظلت بيرو موالية للحكم الإسباني مع أن حروب الاستقلال اكتسحت أمريكا الجنوبية. نظراً لتردد النخبة البيروفية في الاختيار ما بين الاستقلال أو الولاء للملكية الإسبانية، لم يتحقق الاستقلال إلا بعد الحملات العسكرية التي شنها خوسيه دي سان مارتان وسيمون بوليفار.[24] خلال السنوات الأولى للجمهورية، أدت الصراعات المستمرة على السلطة بين القادة العسكريين إلى عدم الاستقرار السياسي،[25] وخلال هذه الفترة، تشكلت الهوية الوطنية للبيرو التي شهدت فشل مشاريع بوليفار لإنشاء اتحاد جنوب أمريكي، وانهيار الوحدة ما بين بوليفيا والبيرو بعد إنشائها بفترة قصيرة. ترأس رجل الدين الكاثوليكي فرنسيس كسفاريوس دي لونا بيزارو منصب رئاسة البيرو مرتين وذلك بين عام 1822 وعام 1833، وشارك فرنسيس كسفاريوس دي لونا بيزارو في الجهود المبذولة من أجل استقلال بيرو وكان رئيس أول مؤتمر تأسيسي عام 1822 وشارك بكتابة دستور عام 1823. بعد تخلي خوسيه دي سان مارتان عن "حامية البيرو"، تم اختيار لونا بيزارو كرئيس مؤقت حتى عام 1823 وذلك مع تنصيب خوسيه دي لا مار. وأيد دي لونا بيزارو حكومة لا مار، ولكن بعد أن حل المجلس العسكري رئاسة لا مار وتلاه تقاعده من الحياة السياسيَّة. أصبح دي لونا بيزارو رئيساً للبرلمان في عام 1827، ورئيساً مؤقتاً لبيرو في عام 1833 إلى أن تم تنصيب الجنرال لويس خوسيه دي أوربيغوسو. وترأس ماريانو هولغوين والذي شغل سابقاً منصب النائب الرسولي عن أبرشية ليما بين عام 1930 وعام 1933، رئاسة الجمهورية لفترة وجيزة. وذلك بعد تجمعل أعيان البلاد واستقالة مجلس الحكم العسكري برئاسة لويس ميغيل سانشيز سيرو.

مصلى في كنيسة دي سانتو دومينغو في مدينة ليما.

بدأ لاهوت التحرير كحركة كاثوليكية في الخمسينيات والستينيَّات من القرن العشرين، وكان واحد من المؤسسين لحركة لاهوت التحرير غوستافو جوتييريز،[26] وهو لاهوتي من البيرو وكاهن دومينيكاني، وكان قد أمضى قدراً كبيراً من حياته وهو يعمل بين الطبقة العاملة والفقيرة في ليما.[27] وهو الذي صاغ مصطلح "لاهوت التحرير" في عام 1971 عندما كتب مؤلفه "لاهوت للتحرير: التاريخ والسياسة والخلاص". وقد هدف هذا الكتاب إلى يكون استجابة مسيحيَّة لواقع الفقر والظروف السياسية السيئة في أمريكا اللاتينية.[28][29] ولاقى لاهوت التحرير المعارضة في الولايات المتحدة لاستخدامه "مفاهيم ماركسية"، كما وجه مجمع العقيدة والإيمان الفاتيكاني النصح إليهم في عام 1984 وعام 1986، فقد رفض الفاتيكان بعض أشكال لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية بسبب التركيز على الخطيئة المؤسسية أو الجهازية، ولاعتبار التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية في أمريكا الجنوبية أعضاءً في نفس الطبقة العليا الحاكمة.[30]

خلال حكم ألبرتو فوجيموري من عام 1990 حتى عام 2000 تم الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان من خلال اعتراضات الكنائس ومجموعات حقوق الإنسان.[31] تاريخياً تحالفت حكومة بيرو بشكل وثيق مع الكنيسة الكاثوليكية، وتعترف المادة 50 من الدستور بدور الكنيسة الكاثوليكية بأنها "عنصر هام في التطور التاريخي والثقافي والأخلاقي للأمة". ويتلقى رجال الدين الكاثوليك والأشخاص العاديون أجور الدولة بالإضافة إلى المكافآت التي تدفع لهم لهم الكنيسة. وهذا ينطبق على أساقفة البلاد البالغ عددهم اثنين وخمسين، وكذلك على بعض الكهنة الذين تنتشر رعاياهم في البلدات والقرى على طول الحدود. وبالإضافة إلى ذلك تتلقى كل أبرشية إعانة مؤسسية شهرية من الحكومة. في يناير من عام 2018 قام البابا فرنسيس بزيارة بيرو، ووجه البابا فرنسيس نداءاً قوياً لمكافحة الفساد في بيرو ووصفه بأنه "فيروس" اجتماعي وذلك بعد شهر واحد من إصدار رئيس بيرو بيدرو بابلو كوشينسكي عفواً عن ألبرتو فوجيموري الرئيس السابق سجن لإدانته بالكسب غير المشروع وانتهاك حقوق الإنسان.[32]

الطوائف المسيحية

الكاثوليكية

دير القديس فرنسيس في مدينة ليما.

الكنيسة الكاثوليكية البيروفيَّة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما والمؤتمر الأسقفي البيروفي، يعتنق أغلب البيروفيين المسيحية ديناً على المذهب الروماني الكاثوليكي، الذي يعدّ أكبر مذهب في البلاد، حيث وفقًا للتعداد السكاني من عام 2007 يعتبر حوالي 81.3% من البيروفيين أنفسهم كاثوليك. ويتوزع كاثوليك البلاد على سبعة أسقفيات وتسعة عشرة أبرشيَّة إلى جانب نيابة رسوليَّة. وفقًا للتقاليد المسيحية يعتبر كل من روزا من ليما ومارتن من بوريس رعاة بيرو، ولدى غالبية البلدات والمدن والقرى لديها كنيستها الرسمية الخاصة وقديسها الشفيع.

ويعود تاريخ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في بيرو إلى الحقبة الاستعماريَّة الإسبانيَّة واستمرت كأهم مؤسسة في فنزويلا في القرن الحادي والعشرين. وتعد الكاثوليكية هي واحدة من الموروثات الرئيسيَّة للحقبة الاستعماريَّة الإسبانية، إلى جانب الإسبانية كلغة الأمة. يمزج الكثير من الذين ينتمون إلى أصول هندية أو مستيزو الشعائر الكاثوليكية مع العقائد الروحية لثقافاتهم التقليدية. مما أدّى إلى نشأة ثقافة كاثوليكية مميزة خاصةً في البيرو حيث دمجت والشعوب الأصلية في البلاد تقاليدهم الدينية مع الكاثوليكية، ويبرز ذلك في طريقة وتقاليد الاحتفالات الكاثوليكية مثل عيد القربان وأسبوع الآلام وعيد الميلاد والتي تمتزج في بعض الأحيان تمتزج مع التقاليد المحليَّة. وفي إطار نظام مستقل تعترف الدولة بالكنيسة الكاثوليكية كعنصر مهم في التكوين التاريخي والثقافي والأخلاقي لبيرو وتقدم لها تعاونها. كما وتحترم الدولة الطوائف الأخرى وقد تنشئ أشكالاً من التعاون معها.[33]

البروتستانتية

وفقًا لإحصاء عام 2007 عرَّف 12.5% من السكان يعرفون أنفسهم على أنهم من البروتستانت، خصوصًا من الإنجيليين. وهي لا تزال تنمو بوتيرة أسرع من معدل النمو الوطني، حيث تشهد البلاد في الآونة الأخيرة نمو ملحوظ في أعداد ونسب المذهب الخمسيني البروتستانتي؛ وقد وجدت دراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 حول الديانة في أمريكا اللاتينية أن حوالي 17% سكان بيرو من البروتستانت؛ ويشكل الخمسينيين حوالي 52% من مجمل المذاهب البروتستانتية.[34]

المورمونية

تقدر كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة أتباعها بأكثر من 568,000 عضو في بيرو.[35][36] وهناك حاليًا أكثر 764 جماعة للعبادة في بيرو.[36] يوجد حاليًا معبد لدز في بيرو، ويقع في لا مولينا في ليما ومعبد ثان في تروخيو.

المسيحية في المجتمع

الثقافة

لوحة تصور مريم العذراء من مدرسة كوسكو تعود للقرن الثامن عشر.

تعود أصول الثقافة البيروفية الكاثوليكية في المقام الأول إلى التقاليد اللاتينية والهسبانية،[37] على الرغم من أنها تأثرت أيضًا بالتقاليد المسيحية الأفريقية والآسيوية المختلفة إضافة إلى المجموعات العرقية الأوروبية الأخرى. سيطر الفن الباروكي على فن العمارة المسيحي رغم ظهور بعض الملامح من الطراز المحلي.[38] ركزت أغلب المواضيع الفنية في هذه المرحلة على المواضيع الدينية كما يتضح في الكنائس التي تعود لتلك الفترة واللوحات الفنية من مدرسة كوسكو.[39]

المشهد والثقافة الكاثوليكية متجذّرة ومتداخلة في بيرو يظهر ذلك في الفنون واللغة والحياة السياسية والقانون والموسيقى والحياة الاجتماعية وحياة الأسرة حيث كانت العائلة ومازالت دائمًا ذات أهمية فائقة في ثقافة وتقاليد أمريكا اللاتينية. كما أن الاحتفالات المسيحية الشعبية متجذرة منذ قرون حيث تُقام سنويًا في معظم المدن والبلدات والقرى الأمريكية البيروفية الاحتفالات بالقديسين الشفعاء وتنتشر في الثقافة اللاتينية الكرنفالات وهي احتفالات كبرى تسبق الصوم الكبير، والمهرجانات الدينية الخاصة في عيد الميلاد وعيد الفصح ومسيرات الجمعة الحزينة.

الكنيسة والدولة

هناك تحالف وثيق بين الكنيسة الكاثوليكية وحكومة البيرو. المادة 50 من الدستور تعترف بدور الكنيسة الكاثوليكية بأنها "عنصر مهم في التطور التاريخي والثقافي، والمعنوي للأمة".[40] وعلى الرغم من أن الدستور ينص على الحرية الدينية إلا أن القانون ينص أيضاً على تعليم الدين في المدارس العامة والخاصة وجعل المادة الدينية جزءاً من المناهج الدراسية عبر كامل المراحل الدراسية (ابتدائية وثانوية).[41] الكاثوليكية هي الديانة الوحيدة التي تدرس في المدارس. يضاف إلى ذلك وجود الرموز الدينية المسيحية في أغلب المباني الحكومية والأماكن العامة.

تدفع الدولة رواتب رجال الدين الكاثوليك والعلمانيين العاملين في الكنيسة. وهذا ينطبق على الأساقفة، وكذلك لبعض الكهنة الذين تعينهم الوزارات في المدن والقرى على طول الواقعة الحدود. وبالإضافة إلى ذلك تتلقى كل أبرشية إعانة شهرية من الحكومة المؤسسية. هناك اتفاق وُقِع مع الفاتيكان في عام 1980 منح وضع خاص للكنيسة الكاثوليكية في بيرو.[42] تتلقى الكنيسة الكاثوليكية معاملة تفضيلية في مجالات التعليم والمزايا الضريبية، وهجرة العمال الدينية، وغيرها وفقًا للاتفاق.

المعتقدات الدينية

جدت دراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 أنَّ 99% من كل من الكاثوليك والبروتستانت في بيرو يؤمن بوجود الله، ويؤمن حوالي 53% من كاثوليك البلاد و68% من البروتستانت بحرفيَّة الكتاب المقدس. ويؤمن حوالي 62% من البروتستانت وحوالي 43% من الكاثوليك بمجيئ يسوع الثاني خلال حياتهم.[34]

الإلترام الديني

تطواف ديني يشارك فيه الآلاف من الكاثوليك البيروفيين.

وجدت دراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 أنَّ حوالي 72% من مسيحيي البيرو يعتبرون للدين أهميَّة في حياتهم.[34] وقد وجدت دراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 أنَّ حوالي 35% من المسيحيين يُداومون على حضور القداس على الأقل مرة في الأسبوع. في حين أنَّ 51% من المسيحيين يُداومون على الصلاة يوميًا.[34]

على المستوى المذهبي وجدت الدراسة أنَّ البروتستانت هي المجموعات الدينية التي تملك أعلى معدلات حضور وانتظام للطقوس الدينية مع وجود أغلبية من الملتزمين دينيًا.[34] عمومًا يعتبر البروتستانت الإنجيليين أكثر تدينًا من الكاثوليك؛ وقد وجدت دراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 أنَّ حوالي 75% من البروتستانت يُداوم على الصلاة يوميًا بالمقارنة مع 46% من الكاثوليك.[34] ويقرأ حوالي 60% من البروتستانت الكتاب المقدس أسبوعيًا على الأقل بالمقارنة مع 30% من الكاثوليك. ويُداوم 76% من البروتستانت على حضور القداس على الأقل مرة في الأسبوع بالمقارنة مع 50% من الكاثوليك. ويصُوم 57% من البروتستانت خلال فترات الصوم بالمقارنة مع 24% من الكاثوليك. ويُقدم حوالي 66% من البروتستانت الصدقة أو العُشور، بالمقارنة مع 12% من الكاثوليك. وقال حوالي 32% من البروتستانت أنهم يشتركون في قيادة مجلس الكنيسة أو مجموعات صلاة صغيرة أو التدريس في مدارس الأحد، بالمقارنة مع 9% من الكاثوليك.[34]

القضايا الاجتماعية والأخلاقية

عمومًا يعتبر البروتستانت أكثر محافظة اجتماعيًة بالمقارنة مع الكاثوليك؛ يعتبر حوالي 91% من البروتستانت الإجهاض عمل غير أخلاقي بالمقارنة مع 85% من الكاثوليك،[34] ويعتبر حوالي 85% من البروتستانت المثلية الجنسية ممارسة غير اخلاقية وخطيئة بالمقارنة مع 71% من الكاثوليك،[34] حوالي 83% من البروتستانت يعتبر شرب الكحول عمل غير أخلاقي بالمقارنة مع 55% من الكاثوليك،[34] ويعتبر حوالي 79% من البروتستانت العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج ممارسة غير أخلاقية بالمقارنة مع 52% من الكاثوليك،[34] ويعتبر حوالي 67% من البروتستانت الطلاق عمل غير أخلاقي بالمقارنة مع 39% من الكاثوليك.[34]

مصادر

  1. مركز بيو للأبحاث: بيرو نسخة محفوظة 22 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. Instituto Nacional de Estadística e Informática, Perfil sociodemográfico del Perú, p. 132.
  3. Peru - Religion نسخة محفوظة 21 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  4. Kenneth Mills, Idolatry and Its Enemies: Colonial Andean Religion and Extirpation, 1640-1750. Princeton: Princeton University Press 1997.
  5. Susan E. Ramírez, To Feed and Be Fed: The Cosmological Bases of Authority and Identity in the Andes. Stanford: Stanford University Press 2005.
  6. Carolyn Dean, Inka Bodies and the Body of Christ: Corpus Christi in Colonial Cuzco, Peru. Durham: Duke University Press 1999.
  7.  "Archdiocese of Lima". الموسوعة الكاثوليكية. نيويورك: شركة روبرت أبيلتون. 1913.
  8. "Archdiocese of Lima" التسلسل الهرمي الكاثوليكي.أورج . David M. Cheney. Retrieved February 29, 2016 نسخة محفوظة 15 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. "Metropolitan Archdiocese of Lima" GCatholic.org. Gabriel Chow. Retrieved February 29, 2016 نسخة محفوظة 25 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. Damián Bayon and Murillo Marx, History of South American Colonial Art and Architecture. New York: Rizzoli 1989.
  11. Harold Wethey, Colonial Architecture and Sculpture in Peru. Cambridge: Harvard University Press 1949.
  12. Alfredo Benavides Rodríguez, La arquitectura en el Virreinato del Perú y en la Capitanía General de Chile. 3rd edition’’. Santiago de Chile: Andrés Bello 1988.
  13. Antonio San Cristóbal Sebastián, Arquitectura virreynal religiosa de Lima. Lima: stadium 1988.
  14. Valerie Fraser. The Architecture of Conquest: Building in the Viceroyalty of Peru, 1535-1635. Cambridge: Cambridge University Press 1989.
  15. Teresa Gisbet and José de la Mesa, Arquitectura andina, 1500-1830. 2nd edition. La Paz: embajada de España en Bolivia 1997.
  16. Kathryn Burns, COLONIAL HABITS: CONVENTS AND THE SPIRITUAL ECONOMY OF CUZCO, PERU.(Durham: Duke Univeristy Press, 1999) 2.
  17. Burns, 27.
  18. "تاريخ تأسيس جامعة سان ماركوس الوطنية" (باللغة الإسبانية). deperu. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 201928 يوليو، 2013.
  19. Teodoro Hampe-Martinez, p. 43.
  20. Susan Schroeder, Stafford Poole (2007). Religion in New Spain. University of New Mexico Press. صفحة 198.  .
  21. Michael C. Thomsett (2010). The Inquisition: A History. McFarland. صفحة 152.  .
  22. Michael Brenner, Jeremiah Riemer (2010). A Short History of the Jews. Princeton University Press. صفحة 122.  .
  23. "Israel's Hebrew-Speaking Catholics: Interview With Father David Neuhaus". Zenit.org. 8 June 2008. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 201206 يناير 2012.
  24. Timothy Anna, The fall of the royal government in Peru, pp. 237–238.
  25. Charles Walker, Smoldering ashes, pp. 124–125.
  26. Cornell, George W. (6 August 1988). "Founder of liberation theology deals with acclaim and criticism". Lawrence Journal-World. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 202001 سبتمبر 2010.
  27. Botella Cubells, Vicente (8 de noviembre de 2011)). «Gustavo Gutiérrez, padre de la Teología de la Liberación». Facultad de Teología. Valencia.
  28. "Gustavo Gutierrez: Essential Writings"; Nickoloff, James. Fortress Press, 1996
  29. Gutierrez, Gustavo (1991). "Juan de la Cruz desde America Latina". مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 201709 مارس 2015.
  30. Travis Kitchens (June 21, 2010). "Chomsky on Religion". مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 201717 أكتوبر 2017 – عبر YouTube.
  31. Insight News TV | Peru: Fujimori's Forced Sterilization Campaign نسخة محفوظة 6 January 2011 على موقع واي باك مشين.
  32. البابا يدعو لمكافحة الفساد في البيرو؛ Sputnik Arabic، 20 يناير 2018. نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  33. "Constitution of the Republic of Peru" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 يوليو 2015. Within an independent and autonomous system, the State recognizes the Catholic Church as an important element in the historical, cultural, and moral formation of Peru and lends it its cooperation. The State respects other denominations and may establish forms of collaboration with them.
  34. "Religion in Latin America, Widespread Change in a Historically Catholic Region". pewforum.org. Pew Research Center. November 13, 2014. مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2019.
  35. "LDS Newsroom -Peru". Beta-newsroom.lds.org. 2011-12-24. مؤرشف من الأصل في 9 فبراير 201120 أكتوبر 2012.
  36. "Peru". Church News. 2016-09-24. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201920 سبتمبر 2016.
  37. Víctor Andrés Belaunde, Peruanidad, p. 472.
  38. Gauvin Alexander Bailey, Art of colonial Latin America, pp. 72–74.
  39. Gauvin Alexander Bailey, Art of colonial Latin America, p. 263.
  40. International Religious Freedom Report 2007; Bureau of Democracy, Human Rights, and Labor; Published by U.S. State Department. Page 15
  41. Michael Fleet and Brian H. SmithThe Catholic Church and democracy in Chile and Peru. University of Notre Dame Press; 1997. Page 201-202.
  42. Kevin Boyle and Juliet Sheen, Freedom of religion and belief: a world report. Routledge; 1997. Page 144.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :