المعتصم بالله معمّر القذافي (وُلد في 18 كانون الأول/ديسمبر 1974[2] وقُتل في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011[3]) كان ضابطًا بالجيش الليبي ومستشارًا للأمن القومي في ليبيا من عام 2008 حتى عام 2011؛[4] فضلًا عن كونه الابن الرابع للعقيد الليبي معمر القذافي وأحدِ أعضاء دائرته الداخليّة.[5][6][7][8] قُبض على المعتصم بالله القذافي خلال معركة سرت قبل أن يُقتل على يدِ القوات المناهضة للقذافي في «ظروفٍ غامضة».[9]
| ||
---|---|---|
المعتصم بالله في الولايات المتحدة الأمريكية 2009
| ||
معلومات شخصية | ||
الميلاد | 18 ديسمبر 1974 طرابلس |
|
الوفاة | 20 أكتوبر 2011 (36 سنة) سرت |
|
سبب الوفاة | قتل عمد | |
مكان الدفن | الصحراء الليبية | |
الجنسية | ليبيي | |
الأب | معمر القذافي | |
الأم | صفية فركاش | |
أخوة وأخوات | ||
الحياة العملية | ||
المهنة | سياسي، وضابط[1] | |
الحزب | الاتحاد الاشتراكي العربي الليبي | |
الخدمة العسكرية | ||
الفرع | الجيش الليبي | |
الرتبة | عميد | |
المعارك والحروب | الحرب الأهلية الليبية 2011، معركة سرت |
النشاط السياسي
المفاوضات مع الولايات المتحدة
التقى المعتصم القذافي في نيسان/أبريل 2009 بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فيما وُصف بأعلى تبادلٍ دبلوماسي بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل عدّة سنوات.[10] لقد حاولَ القذافي خلال الجلسة مع كلينتون نقاش عددٍ من الملفات المهمّة وذلك بعدما عُيّن مستشارًا للأمن القومي الليبي ولعل أبزر ملفٍ ناقشهُ الاثنان كان طلبَ المعتصم بالله معمّر القذافي 1.2 مليار دولار من المؤسسة الوطنية للنفط لتشكيل لواءٍ خاصٍ به.[11]
التقى معتصم القذافي بالسيناتور الأمريكي جون ماكين وبالسيناتور الآخر جو ليبرمان في عام 2009 وأعربَ لهما عن الحاجةِ القوية للدعم العسكري في ليبيا؛ كما حذر من أن «هناك 60 مليون جزائري إلى الغرب و80 مليون مصري إلى الشرق وهناك أوروبا أمامنا بينما نحنُ نواجه إفريقيا جنوب الصحراء بمشاكلها في الجنوب»، كما أكّد أنهُ كان يشعر بالقلقِ إزّاء تحديث المعدات العسكرية الليبية وقال إنه يُمكن شراء الأسلحة من روسيا والصين لكنه ووالده فضلا شراءَ العتاد العسكري من الولايات المتحدة.[12]
السياسات الداخلية
عاشَ المعتصم القذافي في مصر لعدة سنوات وذلك بعد نشوبِ خلافٍ بينه وبين والده معمرّ القذافي. عاد المعتصم في وقتٍ لاحقٍ لليبيا وحصل على منصبٍ رفيع المستوى ألا وهو مستشار الأمن القومي. بحلول عام 2009؛ نُشرت قصّةٌ تحكي عن العلاقة بين المعتصم القذافي ووفاة (أو مقتل) ابن الشيخ الليبي في جريدة أويا الليبية وذلك بإذنٍ من شقيقه سيف الإسلام.[4]
الثورة الليبية
خلال الثورة الليبية؛ قادَ القذافي الوحدات في منطقة مرسى البريقة ولا سيما خلال معركة أجدابيا الثانية والمناوشات التي جرت في المنطقة. في تلك الفترة؛ صدرَ قرارٌ بحظرِ المعتصن من السفر كما جُمّدت أصوله بسببِ صلاته الوثيقة بالدائرة الداخلية لوالده المتورطة في عددٍ من الجرائم.[13][14]
زُعم خلال الثورة أن المعتصم القذافي كان في طرابلس وبالضبطِ في باب العزيزية؛ وقِيل إنّهُ ساعدَ في قيادة ما تبقى من القوات الموالية لوالدهِ في المدينة خلال معركة تحرير طرابلس، ومع ذلك لم يعثر الثوارُ على أي دليلٍ على وجوده عندما استولوا على المجمع ولم يكن هناك دليلٌ على وجودِ أي من أبناء العقيد. قادَ المعتصم القوات الموالية لوالده في معركة سرت حيثُ حاول منع كتائب الثوار من دخول مدينة سرت – مسقط رأس معمر القذافي – لكنه فشل في ذلك.[15][16]
الحياة الشخصية
كان المعتصم بالله معمر القذافي الابن الرابع لمعمر القذافي من زوجته الثانية صفية فركاش. وفقًا لصديقته السابقة تاليتا فان زون؛ فقد كان المعتصم يُنفق الكثير من المال حيثُ دفع مثلًا آلاف الدولارات لتُغنّي كل من بيونسيه وماريا كاري في حفلاته.[17] اعترفت عارضة الأزياء الإيطاليّة فانيسا هيسلر بعلاقة جمعتها بالمعتصم وقد استمرّت أربع سنوات (2007-2011)؛ وكانت فانيسا قد دافعت عنهُ عند وفاته وحتى بعد ذلك.[18]
مقتله
- طالع أيضًا: مقتل معمر القذافي
قُبض على المعتصم بالله القذافي عندما سقطت مدينةُ سرت في قبضة الثوار في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011. قال قادةُ المجلس الوطني الانتقالي في جبهة سرت والمسؤولين في طرابلس أن الثوار قد نجحوا في أسرِ المعتصم حينما كان يحاولُ مغادرة المدينة في سيارة عائلية قبل أن يعيدوه صوبَ مدينة بنغازي.[19] تُظهر الفيديوهات والصور التي التقطها الثوار في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011 المعتصم القذافي فاقدًا للوعي – جرّاء غاز حلف النيتو على ما يبدو – مع قميصٍ أبيضٍ ملطخٍ بالدماء. في وقتِ تصوير تلك المقاطع؛ كان المعتصم على قيد الحياة بينما كان الثوار – ومعظمهم شباب – يُحيطون به من كل جنب. يظهرُ المعتصم في فيديو آخر داخل منزلٍ ما والثوار معهُ من جديد حيثُ يطلب منهم شرب الماء معَ سيجارة.[20]
تُظهر المقاطع اللاحقة جثة المعتصم بالله معمّر القذافي وهي محاطةٌ بعددٍ من الثوار الذين كانوا يُرددون عبارات مثل «الله أكبر» و«هذه عبرة لكل من لا يعتبر». يَظهر على جسد القذافي وبالضبطِ على مستوى رقبته وبطنه آثار جروحٍ قاتلة؛ كما أن ذراعهُ الأيمن قد خُلع تقريبًا من مكانه.[21] غُسلت جثة المعتصم القذافي رفقة جثتي والده ووزير الدفاع أبو بكر يونس في الـ 24 من تشرين الأول/أكتوبر ثم جرى لفّ كل جثة من الجثث الثلاث في كفنٍ أبيض اللون، وتلاه رشُّ ما يبدو أنه مواد مطهرة وروائح عطرية. ظهر في مقطع فيديو بثته قناة الزاوية الليبية إقامة صلاة الجنازة على الجثث وشارك فيها عددٌ محدودٌ لا يتجاوز 10 أشخاص قبل أن يُدفن في «مكانٍ غير معلومٍ» في الصحراء الليبية.[22]
المراجع
- http://www.nytimes.com/2011/10/21/world/africa/qaddafi-killed-as-hometown-falls-to-libyan-rebels.html?pagewanted=all
- "Mutassim's ID Card". Arabic Forum. 20 March 2012. مؤرشف من الأصل في 04 يناير 201328 يوليو 2012.
- MUATASSIM'S WASHINGTON DEBUT: BURNISHING HIS IMAGE AND TESTING U.S. WATERS TRIPOLI 00000310 001.2 OF 004 - Telegraph - تصفح: نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- Kohlmann, Evan (October 2009). "Ibn al-Sheikh al-Libi: October 2009" ( كتاب إلكتروني PDF ). NEFA Foundation. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 أكتوبر 201205 أكتوبر 2009.
- "Inside Gaddafi's inner circle". Al Jazeera. 27 February 2011. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 201120 يونيو 2011.
- United Nations High Commissioner for Refugees (2011-02-26). "UN Security Council, Security Council resolution 1970 (2011), 26 February 2011". Unhcr.org. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 201626 أبريل 2014.
- "Schweizerischer Bundesrat: Verordnung über Massnahmen gegen gewisse Personen aus Libyen vom 21 February 2011" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 13 مارس 202026 أبريل 2014.
- Spencer, Richard. "Libya: Who's who in Gaddafi's inner circle". The Telegraph. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 201826 أبريل 2014.
- "Inside Gaddafi's inner circle". قناة الجزيرة. 27 February 2011. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 201120 يونيو 2011.
- "Photo: Secretary Clinton With Libyan National Security Adviser Dr. Mutassim Qadhafi". U.S. Department of State. 21 April 2009. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2020.
- "Muatassim's Washington Debut: Burnishing His Image and Testing U.S. Waters Tripoli 00000310 001.2 of 004". The Telegraph. London. 31 January 2011. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018.
- "CODEL McCain Meets Muammar and Muatassim Al-Qadhafi". The Telegraph. London. 31 January 2011. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018.
- "Gaddafi funds frozen". Metro US. 27 February 2011. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 201227 أغسطس 2011.
- Altarhuni, Munir. "The Libyan Revolution". Blog published in Libya. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020.
- "TV: Gaddafi son Al Mutassim in Tripoli compound". Silobreaker. 22 August 2011.
- فيديو: المعتصم بالله القذافي يحرض على قتل الليبيين - قناة ليبيا الأحرار - تصفح: نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- "Gaddafi dead: Dictator's son Mutassim pictured moments before execution - Daily Mail Online". Mail Online. مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2019.
- ABC News. "Model Vanessa Hessler Defends Gadhafis, Loses Job - ABC News". ABC News. مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 2019.
- Farmer, Ben; Sherlock, Ruth (12 October 2011). "Libya: Col Gaddafi's son Mutassim 'captured trying to flee Sirte". The Telegraph. Sirte. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201815 أكتوبر 2011.
- "Amateur video shows Gaddafi son Mutassim alive after Sirte capture". The Daily Telegraph. 20 October 2011. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2019.
- "End of an era for Libya: Qaddafi is killed in Sirte". Al Arabiya News. 20 October 2011. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201721 أكتوبر 2011.
- Welle (www.dw.com), Deutsche. "الثوار "يعرضون" جثة القذافي وابنه في سوق بمصراتة | DW | 22.10.2011". DW.COM. Retrieved on 5 January 2020. نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.