الأنبياء والرسل في الإسلام، هم أشخاص اختارهم الله لهداية الناس إلى عبادته وحده لا شريك له، ودعوتهم للأخلاق والفضيلة ونبذ الوثنية والمحرمات.
ذكر القرآن أسماء 25 نبيًّا أو رسولً. وقد ذكر أيضاً أن الله قد أرسل أنبياء ورسل آخرين، لمختلف الأمم التي وجدت على وجه الأرض. فقد جاء في القرآن الكريم: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ﴾سورة غافر، الآية 78.
الفرق بين النبي والرسول
الفرق بين النبي والرسول في الإسلام هو أن الرسول بعثه الله برسالة وشرع جديد؛ أما النبي فهو من نزل عليه الوحي من الله ليدعو لعبادة الله على أحد المناهج أو الشرائع التي أنزلها الله على رسله من قبل. فالنبي هو المنبأ عن الله والرسول هو الذي أرسله الله، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا،[1] قال ابن تيمية: «الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا﴾، فأنبياء بني اسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى، وأما قوله تعالى: ﴿وخاتم النبيين﴾، ولم يقل خاتم المرسلين، فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة، وأما ختم النبوة فيستلزم ختم الرسالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: "إنه لا نبي بعدي"، ولم يقل لا رسول بعدي.».[2]
الأنبیاء والرسل في القرآن
فيما يلي حسب ظهورهم ومع الاستناد للنصوص التي ذکرت كونهم أنبياء في القرآن وعند علماء الشريعة فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول:
الاسم | نبي | رسول | إمام | الکتاب | قوم | الشريعة |
---|---|---|---|---|---|---|
آدم | ✔(1) | |||||
إدريس | ✔ [3] | بني أدم | ||||
نوح | ✔ [4] | ✔ [5] | قوم نوح [6] | ✔ [7] | ||
هود | ✔ [8] | عاد [9] | ||||
صالح | ✔ [10] | ثمود [11] | ||||
إبراهيم | ✔ [12] | ✔ [13] | إمام [14] | صحف إبراهيم [15] | قوم إبراهيم [16] | ✔ [17] |
لوط | ✔ [4] | ✔ [18] | قوم لوط [19] | |||
إسماعيل | ✔ [20] | ✔ [20] | ||||
إسحاق | ✔ [21] | إمام [22] | ||||
يعقوب | ✔ [21] | إمام [22] | ||||
يوسف | ✔ [4] | |||||
أيوب | ✔ [4] | |||||
شعيب | ✔ [23] | مدين [24] | ||||
موسى | ✔ [25] | ✔ [25] | التوراة [26] | فرعون وهامان وقارون وبني إسرائيل[27] | ✔ [17] | |
هارون | ✔ [28] | بني إسرائيل | ||||
ذو الكفل | نبي أو رجل صالح[29] | |||||
داود | ✔ [4] | زبور [30] | بني إسرائيل | |||
سليمان | ✔ [4] | بني إسرائيل | ||||
إلياس | ✔ [4] | ✔ [31] | بني إسرائيل [32] | |||
اليسع | ✔ [4] | |||||
يونس | ✔ [4] | ✔ [33] | قوم يونس (نينوى) [34] | |||
زكريا | ✔ [4] | بني إسرائيل | ||||
يحيى | ✔ [35] | [36] | بني إسرائيل | |||
عيسى بن مريم | ✔ [37] | ✔ [38] | الإنجيل [39] | بني إسرائيل [40] | ✔ [17] | |
محمد | ✔ [41] | ✔ [41] | القرآن [42] | جميع الثقلين الإنس والجن [43] | ✔ [17] |
انظر أيضاً
هوامش
- 1 أخرج ابن حبان في صحيحه عَنْ أبي ذر الغفاري، قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَنْبِيَاءِ أَوَّلُ؟ قَالَ: "آدَمُ" قُلْتُ: وَكَانَ نَبِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيُّ مُكَلَّمٌ.[44]
- 2 اختلف أهل العلم من المفسرين في ذي الكفل: هل هو نبي أم رجل صالح؟ على قولين، والراجح أنه نبي؛ لورود ذكره بين الأنبياء، قال ابن كثير رحمه الله: "الظَّاهِرُ مِنْ ذِكْرِهِ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، مَقْرُونًا مَعَ هَؤُلَاءِ السَّادَةِ الْأَنْبِيَاءِ: أَنَّهُ نَبِيٌّ، عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ. وَقَدْ زَعَمَ آخَرُونَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا، وَإِنَّمَا كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَحَكَمًا مُقْسِطًا عَادِلًا. وَتَوَقَّفَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي ذَلِكَ فَاللَّهُ أَعْلَمُ".[45]
مراجع
- "كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول". almosleh.com. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201908 يناير 2019.
- الفرق بين الرسول والنبي، موقع الإسلام سؤال وجواب - تصفح: نسخة محفوظة 08 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- القرآن 19:56
- القرآن 6:89
- القرآن الكريم 26:107
- القرآن 26:105
- القرآن الكريم 42:13
- القرآن 26:125
- القرآن 7:65
- القرآن 26:143
- القرآن 7:73
- القرآن 19:41
- القرآن 9:70
- القرآن 2:124
- القرآن 87:19
- القرآن 22:43
- القرآن 42:13
- القرآن 26:162
- القرآن 26:160
- القرآن 19:54
- القرآن 19:49
- القرآن 21:73
- القرآن 26:178
- القرآن 7:85
- القرآن 19:51
- القرآن 53:36
- القرآن 43:46
- القرآن 19:53
- من هو ذو الكفل المذكور في القرآن، موقع الإسلام سؤال وجواب - تصفح: نسخة محفوظة 08 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- القرآن 17:55
- القرآن 37:123
- القرآن 37:124
- القرآن 37:139
- القرآن 10:98
- القرآن 3:39
- القرآن 19:13
- القرآن 19:30
- القرآن 4:171
- القرآن - 57:27
- القرآن - 61:6
- القرآن 33:40
- القرآن 42:7
- القرآن 7:158
- الأوائل لابن أبي عاصم، أي الأنبياء أول؟ قال: آدم قلت: وكان نبيا، رقم الحديث: 33 - تصفح: نسخة محفوظة 08 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- "كتاب البداية والنهاية" (1/ 516)
موسوعات ذات صلة :
هذه صفحة من ۔ |