الرئيسيةعريقبحث

إيليا

نبي من أنبياء اليهودية

☰ جدول المحتويات


هذه المقالة عن رؤية العهد القديم لإيليا. لتصفح عناوين مشابهة، انظر إيليا (توضيح)، وإلياس (توضيح).

إيليا هو من أنبياء بني إسرائيل، ورد ذكره في التناخ في سفر الملوك الثاني في عهد الملك آخاب، وذكر في العهد الجديد عند تجليه مع المسيح ويعتقد أنه سيأتي قبل المجيء الثاني للمسيح. اسمه في اليونانية "إلياس" ويعتقد أنه هو نفسه إلياس المذكور في القرآن.

إيليا
الولادة بلاد كنعان

(فلسطين )

مبجل(ة) في الإسلام، المسيحية، اليهودية، الدرزية

اسم عبري ومعناه "إلهي يهوه" والصيغة اليونانية والعربية الصحيحة لهذا الاسم هي إلياس (أو إلِيَّا) وتستعمل أحيانًا في العربية.[1] وهو:

في العهد القديم

نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية. وبما أنه يُدعى التشْبِي فيرجّح أنه ولد في "تشبة" ولكنه عاش في جلعاد (1 مل 17 : 1) وكان عادة يلبس ثوبًا من الشعر (مسوحًا) ومنطقة من الجلد (2 مل 1 : 8) وكان يقضي الكثير من وقته في البرية (1 مل : 17 : 5 وص 19) وبما أن إيزابل ساقت زوجها وشعب بني إسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ إيليا بأن الله سيمنع المطر عن بني إسرائيل واعتزل النبي إلى نهر كريت وكانت الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جفّ النهر ذهب إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة، ووفقًا لوعد إيليا لها لم يفرغ من بيتها الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف. ولما مات ابن الأرملة صلى إيليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي (1 مل ص 17). وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل إيليا عوبديا وكيل آخاب وكان مؤمنًا بالله واتفق معه على مقابلة الملك. وطلب النبي من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وأشيرة ليرى أيهما يرسل نارًا تلتهم المحرقة، الرب أم البعل. فصلّى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم. ولكن دعا إيليا الرب فاستجاب له ونزلت نار من هذه السماء والتهمت المحرقة. ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حاليًا "المحرقة" فاقّر الشعب بأن الرب هو الله الإله الحقيقي. وبناء على أمر إيليا قتل أنبياء البعل. عندئذ أعلن إيليا بأن المطر سوف ينزل وجرى قدام مركبة الملك إلى مدخل يزرعيل (1 مل ص 18).

ولما توعدت إيزابل بقتل إيليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب إلى بئر سبع وطلب إلى الله أن يأخذ حياته، ولكن الله أرسل إليه ملاكًا ليشجعه وليعطيه طعامًا وماء. وبقوة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر مدة أربعين يومًا إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضًا جبل سيناء ويقول التقليد أن المغارة التي على جبل موسى هي المكان الذي أقام فيه إيليا، ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى إيليا في صوت منخفض خفيف. ثم بعث الله إيليا ليمسح ياهو ملكًا على إسرائيل وليمحو شر بيت آخاب وعبّاد البعل، وليمسح حزائيل ملكًا على آرام وليمسح أليشع نبيًا ليخلفه (1 مل ص 19).

وقد دبرت إيزابل قتل نابوت ليرث زوجها آخاب كرم نابوت. ولما دخل آخاب ليأخذ الكرم قابله إيليا وتنبأ بالموت الشنيع الذي سيموته آخاب وإيزابل وكذلك أنبأ بمحو بين آخاب (1 مل ص 21).

وسقط احزيا ابن آخاب وخليفته على العرش من النافذة فمرض، وأرسل رسلًا ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل إيليا الرسل وأرجعهم إلى السامرة فأرسل اخزيا ضابطًا مع خمسين رجلًا ليأخذوا إيليا ولكنه صلى فأتت النار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلًا معه. وحدث ذات الأمر مع ضابط ثاني وخمسين رجل آخرين. أما الضابط الثالث الذي أُرسل إليه لأخذه فإنه تضرع لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين فذهب معه إيليا إلى الملك اخزيا وأنبأه بأنه مادام قد حاول أن يستشير إلهًا وثنيًا فإنه سيموت حالًا. وهكذا حدث وتمت هذه النبؤة (2 مل ص 1). ويسجل لنا 2 أخبار 21-15 رسالة من إيليا إلى الملك يهورام ملك يهوذا، فيها ينتقد إيليا سلوك الملك وشروره وينذره بمرض يأتي عليه وبموته.

وفي نهاية أيامه ذهب إلى الأردن مع أليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت إيليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع (2 مل 2 : 1-18).

وقد وردت آخر إشارة إلى إيليا في العهد القديم في ملا 4 : 5 و6 والتي فحواها أن الرب سيرسل إيليا النبي قبل يوم الرب العظيم. ويترك بعض اليهود مقعدًا خاليًا على مائدة عيد الفصح لإيليا.

أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك أن يوحنا المعمدان سيتقدم المسيح برؤيا إيليا وقوته (لو 1 : 17) وفي هذا المعنى قال المسيح أن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان (مت 11 : 14 و17 : 10 - 12) وقد ظن بعض الناس خطأ أن يسوع نفسه هو إيليا (مت 16: 14) وفي عظته التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة إيليا في بيت أرملة صرفة (لو 4 : 26 و27) وقد ظهر إيليا وموسى مع يسوع عند التجلي (لو 9: 28-36 وغيره من الأناجيل). وكان يعقوب ويوحنا يفكران فيما حدث لجنود اخزيا (2 مل ص 1) عندما طلبا من يسوع إذا ما كانا يدعوان أن تنزل نار على السامريين ولكن يسوع وبخهما على ذلك (لو 9: 54 و55) ويشير بولس إلى تشجيع الرب لإيليا بأن مؤمنين كثيرين كانوا بين بني إسرائيل في أيام إيزابل وآخاب (رو 11: 2-4) ويذكر يعقوب (ص 5: 17 و18) وصلاة إيليا لأجل امتناع المطر لأجل امتناع المطر وصلاته لأجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار.

يسمى في النص العبري للعهد القديم "إيلياهو" ومعناه الرب هو إلهي، كما يصفه الكتاب المقدس بالتشبي وذلك نسبة إلى تشبة في بلاد جلعاد.

إلياس حسب المعتقدين اليهودي والمسيحي

أيقونة مسيحية شرقية تصُوّر إيليا النّبيّ.

ذكر في الكتاب المقدس للمسيحيين واليهود باسم إيليا وهو الذي اعتقد اليهود أنه هو يحيى (يوحنا) 1:21 حيث سأله اليهود: من أنت المسيح أم إيليا أم النبي؟، فاليهود كانوا ينتظرون ثلاثة: إيليا والمسيح والنبي حسب معتقدهم.[2] "19وهذه هي شهادة يوحنا

حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من أنت؟. 20 فاعترف ولم ينكر واقرّ أني لست أنا المسيح. 21 فسألوه إذا ماذا إيليا أنت؟. فقال: لست انا. النبي أنت؟. فأجاب: لا."

سيرته

لا يذكر الكتاب المقدس شيئًا عنه، لكنه يشير إلى أن إيليا كان يقضي معظم وقته في البراري، والجبال، وكان على حقويه منطقة من جلد، وكان مسترسل الشعر (4 ملوك 1 : 4) .

عهده

عاش في القرن التاسع قبل الميلاد في عهد ملك إسرائيل آخاب وزوجته الملكة الشريرة إيزابيل، وكانت المملكة العبرية منقسمة على ذاتها: مملكة إسرائيل في الشمال وعاصمتها السامرة ومملكة يهوذا في الجنوب وعاصمتها أورشليم وحصل ذلك الانشقاق عقب وفاة الملك سليمان الحكيم عام 933 ق.م.

كانت الملكة إيزايبل فينيقة الأصل وهي بنت أتبعل ملك الصدوقيين ؛ فلما تزوجت آخاب وانطلقت إلى السامرة وأخذت معها صنم البعل وضم عشتاروت صحبة 450 كاهنًا وثنيًا يأكلون ويشربون على مائدتها ويقيمون شعائر عبادة الأوثان خلافًا لشريعة التوحيد التي سنها النبي موسى كليم الله في بني إسرائيل، ولم تكتفي إيزابيل بذلك بل تمادت في الشر وقتلت ماستطاعت من كهنة الرب، واستمالت زوجها ضعيف الشخصية إلى عبادة الأوثان وكانا يعيشان في البذخ، والترف، ويسكنان "بيتًا من العاج" (3 ملوك 22 : 39).

جابه آخاب وإيزابيل

وفجأة يظهر إلياس في هذه الحقبة من تاريخ الشعب العبري نبيًا مكتمل الرجولة ذا شخصية فذة وكلمة نارية تحق الحق وتزهق الباطل، فيجابه الملك الخائن لعقيدة التوحيد ويقرع زوجته الفاجرة إيزابيل وينزل بهما وبالشعب المتخاذل عقابًا رهيبًا ومنه منع المطر عن الأرض مدة ثلاث سنوات وستة أشهر.

معجزات

وعلى الرغم من طغيان الملك والملكة واضطهادهما فقد واصل مارإلياس جهاده وعمله النبوي غير هياب. فقد كانت يد الرب (يهوه بالعبرية) معه (1 ملوك 18 : 46)، كما يتضح ذلك من سير المعجزات والأحداث التي أجراها الله على يد ذلك النبي.

لماذا سمي حيًا

عند مطاردة النبي إيليا من قبل جيوش الملكة الطاغيين، وفي طريقه إلى الشرق، مر في قرية معرونة ومن ثم حصلت المعجزة الالهية عندما إنشق الجبل وصعد النبي لأعلى الجبل حيث مكث لفترة ثم تم نقله إلى السماء على عربات من نار. لذلك سمي مار إلياس الحي.

تجلي في العهد الجديد

يذكر الإنجيل أن يسوع أخذ ذات يوم ثلاثة من المقربين إليه وهم بطرس ويعقوب بن زبدى ويوحنا

وصعد بهم إلى الجبل ليصلي، وفيما هو يصلي تغيرت هيئته أمامهم وظهر ممتلئ مجدا كما تجلى أمامهم موسى وإيليا.

في الفلكور الشعبي

تحتفل الكنيسة الشرقية البيزنطية بعيد مار إلياس في 20 تموز من كل عام، وقد شيدت العديد من الأديرة والكنائس التي تحمل اسم هذا النبي في كل من فلسطين وإسرائيل ولبنان وسوريا والعراق والأردن ولعل أهمها دير مار إلياس في معرة صيدنايا وجبل الكرمل الذي يحوي المغارة التي التجأ إليها النبي إيليا الحي هربًا من اضطهاد الملك آحاب والملكة إيزابيل حيت يذكر الكتاب المقدس أنه التجأ إلى "برية دمشق" (3 ملوك 19: 15 - 19).

البدوان

معني الاسم: اسم إيليا باللغة العبرانية هو نفسه اسم إلياس باللغة الرومانية. أصل الاسم بالعبرانية ايليا ومعناها (الله إلهي).

مقالات ذات صلة

مصادر

  1. معجم المساعد، أنستانس الكرملي، ج2، ص98
  2. كما ورد في سفر يوحنا الإصحاح الأول.

موسوعات ذات صلة :