الرئيسيةعريقبحث

انتهاكات الـ CIA لحقوق الإنسان


☰ جدول المحتويات


يشير انتهاكات الـ CIA لحقوق الإنسان إلى أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية التابعة للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة، التي تنتهك حقوق الإنسان.

المبادئ العامة

مدخل مقر منظمة سي آي أي

في عام 2003، كتبت باتريشيا ديريان، التي شغلت منصب مساعد وزيرة الخارجية لشئون حقوق الإنسان في إدارة كارتر أن "من خلال هذه الوكالات العسكرية والاستخبارية الأمريكية، ترسل حكومة الولايات المتحدة رسالة خطيرة ومزدوجة. وإذا استمر هذا الأمر، فسياستنا بشأن حقوق الإنسان "ستدمر كليا".[1]

وفي فهم دور وكالة الاستخبارات المركزية في حقوق الإنسان، توجد هناك تحديات أخلاقية صعبة. يقول جون ر.ستوكويل، وهو ضابط سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والذي أصبح ناقدًا اجتماعيًا فيما بعد، حول الضباط الميدانيين بوكالة الاستخبارات المركزية: "إنهم لا يلتقون بفرق الموت في الشوارع التي يتم فيها قتل الأشخاص أو سحقهم. بل يلتقي موظفو وكالة المخابرات المركزية في سان سلفادور مع رؤساء الشرطة، والأشخاص الذين يديرون فرق الموت، بجانب حمام السباحة في الفيلات، وهم يتواصلون معهم. وهي نوع من العلاقات المتحضرة والمتطورة. وهم يتحدثون بينهم عن أطفالهم، الذين يدرسون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أو في جامعة هارفارد وغيرها من المدارس، ولا يتحدثون عن أهوال ما يجري. بل يتظاهرون كأنه غير صحيح".[2]

وقال فلورنسيو كابالير، وهو محقق سابق في جيش هندوراس، بأنه تلقى تدريباً من قبل وكالة الاستخبارات المركزية. وهذا ما أكدته نيويورك تايمز في تقرير عن مسؤولي الولايات المتحدة وهندوراس. ويوضح كابالير في روايته فيما يتعلق بكيفية السماح لوحدات الجيش والشرطة بتنظيم فرق الموت التي استولت على اليساريين المشتبه بهم واستجوبتهم وقتلتهم. وقد تم تأكيد جزء كبير من روايته من قبل ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومسؤوليْن من هندوراس. وقال إنه حين كان يقوم المدربين الأرجنتينيين والشيليين بتدريس تقنيات الاختطاف والقضاء في جيش هندوراس، منعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية صراحة استخدام التعذيب الجسدي أو الاغتيال.[3]

ووصف كابالير دور وكالة الاستخبارات المركزية بأنه غامض. وقال إن ضباطه الأعلى قد أمروه وأمروا أعضاء آخرين من وحدات المخابرات العسكرية بإخفاء مشاركتهم في فرق الموت من مستشاري السي آي إيه. وأضاف أنه تم إرساله إلى هيوستن لمدة ستة أشهر في عام 1979 ليتم تدريبه على أساليب الاستجواب من قبل مدربي وكالة الاستخبارات المركزية. وقال عن تدريباته الأمريكية: "لقد أعدوني في الاستجواب لإنهاء استخدام التعذيب الجسدي في هندوراس واستخدام الأساليب النفسية بدلا من ذلك". وأضاف "عندما كان لدينا شخص مهم، كنا نخفيه عن الأميركيين، ثم نستجوبه بأنفسنا، ثم نسلّمه لفريق الموت ليقتلوه".

التعذيب والترحيل السري

بعد هجمات 11 سبتمبر، قامت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بتعذيب المعتقلين في المواقع السوداء التي كانت تديرها،[4][5][6] وقد سلّمت المعتقلين إلى الحكومات الصديقة لتعذيبهم وذلك بطريقة تتعارض مع القانون الأمريكي والدولي.[7][8][9][10] في نوفمبر 2005 كشفت واشنطن بوست لأول مرة عن وجود مواقع سوداء. ثم قامت المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان بالإبلاغ عنها.[11] ثم أقر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بوجود سجون سرية تديرها وكالة المخابرات المركزية خلال خطاب ألقاه في 6 سبتمبر 2006.[12][13][14]

ثم قام المسؤولون الحكوميون، بمن فيهم نائب مساعد المدعي العام جون يو،[15] بالإضافة إلى علماء قانونيين بارزين مثل آلان ديرشويتز،[16] بالدفاع علنًا وتبرير استخدام التعذيب ضد المعتقلين المشتبه بهم.

تدريب الشرطة

قبل عام 1973، كانت الإدارات مهتمة بشكل أساسي بالتهديد الشيوعي، ومواجهته مع قوات الأمن الداخلية في البلدان مثل الشرطة.[17] وكانت أدوار الشرطة والجيش غير واضحة.[18] بدأت المساعدات الأمريكية للشرطة الأجنبية في الخمسينيات،[19] وازدادت في أوائل الستينيات عندما أصبحت إدارة كندي تشعر بالقلق إزاء تزايد أنشطة التمرد الشيوعي وأنشأت برنامجًا للأمن العام داخل وكالة التنمية الدولية (AID) لتدريب الشرطة الأجنبية.[20] بحلول عام 1968، كانت الولايات المتحدة تنفق 60 مليون دولار سنويًا لتدريب الشرطة في 34 دولة في مجالات مثل التحقيقات الجنائية، والدوريات، والاستجواب، ومكافحة التمرد، والسيطرة على الشغب، واستخدام الأسلحة، والتخلص من القنابل.[21] كما قدمت الولايات المتحدة الأسلحة وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل وغيرها من المعدات. في أوائل سبعينيات القرن العشرين، أعرب الكونغرس عن قلقه إزاء الغياب الواضح للمبادئ التوجيهية للسياسة واستخدام أموال البرنامج لدعم الأنظمة القمعية التي ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان. ونتيجة لذلك، قرر الكونغرس أنه "من غير المستصوب أن تواصل الولايات المتحدة دعمها لأي منظمات شرطة أجنبية".[21] وقد يمكن لكل من المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات العسكرية وقوة مكافحة التجسس ان يكون لهم علاقات مع الشرطة المحلية لجمع المعلومات الاستخباراتية.[22]

التجارب البشرية

كان مشروع إم كي ألترا، هو الاسم الرمزي لبرنامج غير قانوني للتجارب على البشر. الذي بدأ في عام 1950، وكان الهدف من التجارب على البشر تحديد وتطوير العقاقير والإجراءات التي تُستخدم في عمليات الاستجواب والتعذيب، من أجل إضعاف الفرد وانتزاع الاعترافات من خلال السيطرة على العقل. وكانت هذه التجارب في مقام الأول تجربة الادوية وغيرها من المنبهات "الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية" على كل من الاشخاص المتطوعة او غير المطلعة.

في ديسمبر 1974، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قامت بأنشطة محلية غير قانونية، بما في ذلك تجارب على مواطنين أمريكيين، خلال الستينيات. أثار التقرير تحقيقات من قبل كل من الكونغرس الأمريكي ولجنة رئاسية معروفة باسم لجنة روكفلر. كشفت تحقيقات الكونغرس وتقرير لجنة روكفلر أن وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع أجرتا في الواقع تجارب على البشر للتأثير على سلوكه والسيطرة عليه من خلال استخدام العقاقير ذات التأثير النفساني مثل LSD والميسكالين او غيرها من الموارد الكيميائية والبيولوجية والنفسية الأخرى. وغالبا كانت تؤدى بطريقة غير مشروعة دون المعرفة، أو الموافقة من الأشخاص المعرضين للتجارب.[23][24][25]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. The Pentagon and the CIA Sent Mixed Message to the Argentine Military
  2. The Secret Wars of the CIA, a lecture
  3. Lemoyne, James (2 May 1987), "Honduras Army linked to death of 200 civilians", The New York Times, مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2008
  4. McCoy, Alfred (2007). A Question of Torture: CIA Interrogation, from the Cold War to the War on Terror. Henry Holt & Co. صفحات 16–17.  . مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  5. Larry Siems (2012-04-20). "How America Came to Torture Its Prisoners". سلايت. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201826 أكتوبر 2014.
  6. "Archived copy" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 9 ديسمبر 20149 ديسمبر 2014. , لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
  7. تشارلي سافاج (17 February 2009). "Obama's War on Terror May Resemble Bush's in Some Areas". نيويورك تايمز. Archived from the original on 23 July 2016. Retrieved 2 January 2010. نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. "Background Paper on CIA's Combined Use of Interrogation Techniques". 30 December 2004. Retrieved 2 January 2010. نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  9. "New CIA Docs Detail Brutal 'Extraordinary Rendition' Process". Huffington Post. 28 August 2009. Retrieved 2 January 2010. نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. Fact sheet: Extraordinary rendition, American Civil Liberties Union. Retrieved 29 March 2007 (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  11. Priest, Dana (2005-11-02), CIA Holds Terror Suspects in Secret Prisons, Washington Post, مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2019,19 فبراير 2007
  12. Bush: Top terror suspects to face tribunals, CNN / AP, 2006-09-06, مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2006,06 سبتمبر 2006
  13. "Bush admits to CIA secret prisons", BBC News, بي بي سي نيوز أون لاين, 2006-09-07, مؤرشف من الأصل في 04 يونيو 2019,15 أبريل 2007
  14. Grey, Stephen (2006), Ghost Plane: The True Story of the CIA Torture Program, St. Martin's Press,  , مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019
  15. Yoo, John (4 January 2005), "Commentary: Behind the 'torture memos', As attorney general confirmation hearings begin for Alberto Gonzales, Boalt Law School professor John Yoo defends wartime policy", UC Berkeley News, مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2019
  16. Dershowitz, Alan (20 September 2002), "Legal Torture? Civil Libertarian Believes Torture Will Be Used In War On Terrorism", 60 دقيقة, مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2013
  17. Draft Paper Prepared in the Department of Defense (19 May 1961), U.S. Policy for the Security of Latin America in the Sixties, Foreign Relations of the United States, Volume XII, وزارة الخارجية, FRUS 76, مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2017
  18. Kennedy, John F. (5 September 1961), National Security Action Memorandum No. 88: Training for Latin American Armed Forces, Foreign Relations of the United States, Volume XII, وزارة الخارجية, FRUS 80, مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2017
  19. "U.S. Security", Congressional Record: S2874 [Senate], 5 March 1992, مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2016
  20. Call, Charles T., "9: Institutional Learning within ICITAP", in روبرت بي. أوكلي; Michael J. Dziedzic; Eliot M. Goldberg (المحررون), Policing the New World Disorder: Peace Operations and Public Security, جامعة الدفاع الوطني, مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2008,24 أكتوبر 2016
  21. مكتب محاسبة الحكومة, National Security and International Affairs Division (5 March 1992), Foreign Aid: Police Training and Assistance; report to Congressional requesters, مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2016
  22. Gleghorn, Todd E. (September 2003), Exposing the Seams: the Impetus for Reforming US Counterintelligence ( كتاب إلكتروني PDF ), Naval Postgraduate School, مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 16 مايو 2011,02 نوفمبر 2007
  23. CIA v. Sims, 471 U.S. 159, 161–162 (1985) نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  24. "One of the Most Shocking CIA Programs of All Time: Project MKUltra" (باللغة الإنجليزية). 2013-09-23. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 201918 أغسطس 2016.
  25. Editors, History.com (2018-08-21). "MK-Ultra". History.com. A&E Television Networks. مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 201902 يناير 2019. Though Project MK-Ultra lasted from 1953 until about 1973, details of the illicit program didn’t become public until 1975, during a congressional investigation into widespread illegal CIA activities within the United States and around the world.

موسوعات ذات صلة :