انفجار شاطيء غزة 2006 هو انفجار وقع على الشاطئ بالقرب من بلدية بيت لاهيا في قطاع غزة وأسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين[1] وإصابة ما لا يقل عن ثلاثين آخرين[2] في 9 يونيو 2006[3]. وقد أظهرت الأبحاث شريط فيديو يوثق الحادث ظهرت فيه طفلة تبلغ من العمر 11 عاما تدعى هدى غالية وهي مضطربة وفي حالة هيستيرية بعد فقدانها كل أفراد عائلتها في الحادث. وقد حظيت غالية باهتمام كبير من وسائل الإعلام بعد بث اللقطات على شبكات الأخبار في جميع أنحاء العالم، مما جعلها رمزا للمعاناة الفلسطينية[4]،[5]،[6].
ففي 9 يونيو 2006، بين الساعة 4:31 و 4:50 مساء، أطلقت المدفعية الإسرائيلية وزورقا حربياً تابعاً للبحرية 8 قذائف مدفعية على الشاطئ، ماأدى إلى سقوط قذيفتين على بعد 200 متر من الأسرة. وقد تولى الجيش والمسؤولون الإسرائيليون مسؤوليتهم عن الحادث في البداية. لكن خلص التحقيق الذي أجرته قوات الدفاع الإسرائيلية بعد ذلك إلى أن الانفجار لم يكن ناجما عن قصف الشاطئ ليتم إلقاء اللوم على منجم أرضي فلسطيني.
وقد انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية وصحيفة الغارديان البريطانية هذا التحقيق. ليعترف جيش الدفاع الإسرائيلي بوجود خلل في التقرير من حيث أنه أغفل ذكر قذيفتين من القذائف البحرية من عيار 76 ملم، باعتبار أن جيش الدفاع الإسرائيلي قد هبط بعيد جدا ليتسسب في الإنفجار. بعدها اعترف الجيش الإسرائيلي بأن سبب الانفجار قد يكون قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم كامنة غير منفجرة منذ قصف سابق[7]، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أنه ربما كان من الممكن أن يستخدم الفلسطينيون عبوة ناسفة محلية الصنع[8].
في يوليو 2007 قدمت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية تقريرا نهائي مفصلا عن سبب الحادث خلصت فيه أن النتيجة المزعومة التي توصل إليها جيش الدفاع الإسرائيلي والتي تنطوي على انفجار بسبب عبوة ناسفة هو السبب الأقل احتمالا[9] من بين ثلاث سيناريوهات[10]. حيث خلصت المنظمة إلى أن "توافر أدلة هامة لم يقم جيش الدفاع الإسرائيليي بدراستها أو أخذها بعين الاعتبار يلقي مجالا للشك في صحة تقاريره واستنتاجاته ويؤكد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في الحادث"[11]. وقد أيدت السلطات الفلسطينية هذا الاقتراح. فيما رفضت الحكومة الإسرائيلية المشاركة[12].
وقد صرح رئيس لجنة التحقيق التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي اللواء مئير كليفي في حادثة مجزرة شاطئ غزة، أن المؤسسة الأمنية تلقت معلومات تفيد بأن غالية قالت أن "أبي قد لمس شيئا ثم وقع انفجار". وهو ما آعتبره جيش الدفاع الإسرائيلي دعما لإدعاءه بأن قذيفة الجيش لم تكن سبب الوفاة. لكن في اليوم التالي ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المعلومات غير موثوقة وغير واضحة. مما جعل قوات الدفاع الإسرائيلية ترفع مطالبها.
الأحداث السالفة
ضحايا
التحقيقات
قوات الدفاع الإسرائيلية
فرقة القنبلة الفلسطينية
إزالة الشظايا
هيومن رايتس ووتش
تقارير إعلامية
تقرير صحيفة الغارديان البريطانية
تقرير صحيفة زود دويتشي تسايتونج الألمانية
تقرير قناة 10 الإسرائيلية
تقرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية
ردود الفعل
مراجع
- صواريخ فلسطينية على إسرائيل وقذائف مدفعية إسرائيلية على قطاع غزة - تصفح: نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الالاف يشيعون ضحايا تفجير شاطئ غزة - تصفح: نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- إسرائيل/قطاع غزة: الصواريخ والقصف المدفعي يشكلان انتهاكاً لقوانين الحرب - تصفح: نسخة محفوظة 10 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
- "الطفلة هدى غالية تروي حكاية الموت على شاطئ غزة". مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020.
- هدى غالية .. من ينساها من صورها أم من شاهدها عبر التلفاز - تصفح: نسخة محفوظة 29 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- أشقاء الطفلة هدى غالية ما يزالون يصارعون الموت - تصفح: نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- "مذبحة شاطئ غزة إسرائيل المرتبكة تطرح احتمالاً جديداً للتهرب من مسؤوليتها". مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2020.
- "إسرائيل تزعم أن شهداء مجزرة شاطئ غزة سقطوا بانفجار لغم زرعه نشطاء حماس". مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020.
- "هيومان رايتس ووتش" تؤكد مسؤولية إسرائيل عن مذبحة شاطئ غزة". مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020.
- "تورط إسرائيل ثابت في مجزرة غزة". مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020.
- "إسرائيل: يجب التحقيق في مقتل فلسطينيين على شاطئ غزة". مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020.
- "اولمرت يرفض تشكيل لجنة تحقيق دولية في انفجار شاطىء غزة". مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2020.