الرئيسيةعريقبحث

بني ملال

مدينة مغربية

☰ جدول المحتويات


بني ملال: مدينة مغربية حديثة النشأة تقع في الوسط الغربي للمملكة المغربية بين الأطلس المتوسط وسهل تادلة ، وهذه المدينة هي عاصمة إقليم بني ملال و جهة بني ملال خنيفرة ، تبعد عن مدينة الدار البيضاء ب 250 كيلومتر، و عن العاصمة الرباط ب 340 كيلومتر و عن مدينة خريبكة ب99 كيلومتر وعن مدينة الفقيه بن صالح التابعة لنفس الجهة ب45 كيلومتر، ومدينة أزيلال عاصمة إقليم أزيلال التابع لنفس الجهة ب70 كيلومتر. تقع بني ملال على المحور الطرقي بين مدينتي فاس ومراكش ،ويعتبر إقليم بني ملال إقليما غنيا بالثروات الفلاحية، ويحده من الجنوب الشرقي إقليم الرشيدية، ومن الشمال الشرقي إقليم خنيفرة ومن الشمال الغربي إقليم خريبكة، وإقليم قلعة السراغنة من الجنوب الغربي. وبلغ عدد سكانها حسب إحصاءات سنة 2014 حوالي 192,676 نسمة.[4]

بني ملال
(بالعربية: بني ملال)‏[1]
(بالفرنسية: Béni Mellal)‏[1] 
SM. Boualam.Elkassar Beni Mellal MOROCCO.jpg

بني ملال
شعار

اللقب عروس الأطلس
تاريخ التأسيس 1668 
تقسيم إداري
البلد Flag of Morocco.svg المغرب [2]
عاصمة لـ
التقسيم الأعلى إقليم بني ملال 
خصائص جغرافية
الأرض 320 كم²
الارتفاع 620 متر 
السكان
التعداد السكاني 192,676 نسمة (إحصاء 2014)
  • عدد الأسر 45529 (2014)[1][3] 
معلومات أخرى
الرمز البريدي
23000 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 
الرمز الجغرافي 2555745 
صورة لحديقة ساحة الحرية
سد بين الويدان أحد أهم سدود خزانات المياه في المغرب

التاريخ

مدينة بني ملال لها خاصية فريدة من نوعها من بين كل المدن المغربية ، فالمباني فيها مشيدة فوق الكهوف، كيف تم ذلك وما حقيقة هذه الكهوف ؟

مجموعة من المؤرخين والباحثين في تاريخ المغرب القديم يؤكدون أن بني ملال من أقدم الأماكن التي عمرها الإنسان في شمال أفريقيا، ورغم أن الحفريات لم تبدأ بشكل فعلي في المدينة إلا أن انتشار الكهوف يؤكد ماسبق ذكره، إذ يتضح من خلال أشكالها ومواقعها بأنها من صنع الإنسان وليس نتيجة عوامل طبيعية، فأثر استعمال الأدوات الحديدية في عملية الحفر والثقب بادية على جدران الكهوف وواجهاتها، وتفصيلاتها وأشكالها الهندسية، فهي في مجملها تقدم لنا أنماطا فريدة من أشكال التعمير البدائي القديم بأقبيتها، وغرفها، و أشكالها الهندسية المتميزة والفريدة التي تستحق اهتماما من طرف المؤرخين وعلماء الآثار، فلاشك أن هناك كنوز تاريخية وسط هذه الأنفاق والكهوف في حاجة إلى مستكشفين يغنون ببحوثهم تاريخ المنطقة، وجزءا من تاريخ هذا الوطن. الروايات الشفوية لساكنة المدينة القديمة تؤكد أن الأجداد كانوا يستعملون هذه الكهوف للاختباء من العدو في الحرب التي كانت رحاها دائرة بين قبائل الجبل وساكنة الدير، وهي نفس الحالة التي تكررت عبر تاريخ مدينة داي قديما ،بني ملال حديثا، وصولا إلى تأسيس المدينة حديثا داخل ما كان يعرف بالسور، حيث كان السكان يعتبرون البناء خارج السور بمثابة مغامرة غير محمودة العواقب خاصة في زمن ما يعرف بأيام " السيبة"، لذلك بنوا منازلهم فوق أرض موقوتة دون أن يعرفوا خريطة الكهوف التي في أسفل "القصبة ". نفس ما استخدمه الأجداد لحمايتهم من العدو، استعمله الأبناء في مقاومة المستعمر الفرنسي الذي بذل جهدا مضاعفا لمعرفة ورسم خرائط الكهوف وكشف مخابئ بعض رجال المقاومة، وهي للأسف الخرائط الوحيدة المتوفرة والتي لا تأخذ بمحمل الجد رغم حدوث جل الكوارث في النقط التي حددتها هذه الخرائط.

تتميز بني ملال بمآثرها التاريخية: أسوار تعود إلى عهد مولاي إسماعيل، المنارة التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الموحدين، وهي من ضمن أجمل المدن المغربية فإنها تحتاج فقط لبعض الاهتمام فلو حضيت بالقليل من الاهتمام لكانت مدينة أثرية يتوافد عليها الناس من كل أقطار العالم وذلك لجماليتها الفائقة وطبيعتها الخلابة وجبالها الشامخة وبناياتها الرائعة و تطورها السريع... إلخ

الجغرافيا

تقع بني ملال على المحور الطرقي بين مدينتي فاس ومراكش ، تبعد عن مدينة الدار البيضاء ب 210 كيلومتر، وعن العاصمة الرباط ب 340 كيلومتر وعن مدينة خريبكة ب 99 كيلومتر وعن مدينة الفقيه بن صالح الفلاحية ب45 كيلومتر ومدينة أزيلال التابع لنفس الجهة ب70 كيلومتر. وتمتد المساحة الحضرية بنسبة 85% على السهل بينما تتمركز احيائها الأخرى على مشارف الجبال الأطلسية المحادية للمدينة "كأوربيع وبوعشوش وايت ورير وعين الغازي " . ويعتبر إقليم بني ملال إقليما غنيا بالثروات الفلاحية ويحده من الجنوب الشرقي إقليم الرشيدية، ومن الشمال الشرقي إقليم خنيفرة ومن الشمال الغربي إقليم خريبكة، وإقليم الفقيه بن صالح من الجنوب الغربي.

الجو والمناخ

تتميز المدينة من حيث المناخ بالتناقض حيث تكون شديدة الحر صيفا وشديدة البرودة شتاءً، إذ تصل الحرارة إلى ما فوق 40 درجة في الصيف و تنخفض لعدة درجات تحت الصفر شتاءً، ويرجع هذا التناقض إلى كون المنطقة ذات مناخ قاري. تكتسي الجبال المحيطة بالمدينة الثلوج البيضاء مما يعطي المدينة مظهرا رائعا وخلابا مدعم للسياحة. وتعتبر نسبة المياه جيدة جدا بالمنطقة وذالك راجع إلى وفرة العيون والمنابع والفرش المائية جد غنية بهذه المدينة.

السكان و العادات

يعتبر البعض أن المدينة حديثة وتكونت بفعل الهجرة القروية لكن هذا ليس صحيحا كون المدينة تعد من أقدم المناطق المستوطنة شمال أفريقيا ، وقد كانت المدينة موجودة إلى جانب قصبة تادلة إبان الدول التي تشكلت بالمغرب وكانت تسمى "داي " وقد شملت المدينة إلى زمن قريب المحور القديم "القصبة" وبعض الجوانب غير انه وبفعل الهجرة القروية وتطور الديموغرافية السكانية صارت بني ملال من أهم المدن المغربية الداخلية حيث أصبحت ولاية وعاصمة لجهة بني ملال خنيفرة. وتعتبر ساكنة المدينة مزيج بين الأمازيغ والعرب مما أعطى تنوع ثقافي من حيث اللغة والثرات والتقاليد.

عين أسردون

منظر لأحد معالم بني ملال الذي يسمى بالقصر، وهو يعتبر نقطة سياحية مهمة بمنتجع" عين أسردون "ومدينة بني ملال ككل

يتركب «عين أسردون» من كلمتين، عين بالعربية منبع و أسردون بالأمازيغية وتعني «البغل»، و بالتالي يعني الاسم «عين البغل»، بما أن تلك الكلمة "اسردون" هي كلمة أمازيغية، فكيف ارتبط البغل بهذا المنبع الساحر و الشلالات البديعة.

تروي حكاية تاريخية، وهي ليست أسطورة، أن رجلا من قبيلة آيت سخمان عاد من سوق مدينة بني ملال على ظهر بغله ومر بالمكان الذي توجد به عين المياه، ورأى التبن يخرج مع الماء من تلك العين، وخمن أن أكياس التبن التي ضاعت خلال نقلها من البيدر تدحرجت من أعلى إلى حيث ينحدر الماء من الجبل، وربما يكون التبن الذي يأتي من الماء جزءا من تلك الأكياس. ولتأكيد افتراضه أجرى تجربة بنفسه، حيث ألقى التبن في نفس المكان الذي سقطت فيه الأكياس الأولى، وفي اليوم الموالي شاهد التبن يخرج مرة أخرى من نفس العين.

وتضيف الرواية أن الرجل أغلق المنبع في الجبل بالصوف، ونزل في محاولة لابتزاز قبائل كانت تقطن في بني ملال مقابل إطلاق الماء، لكنهم لم يرضخوا للابتزاز بعدما عرفوا المكان الذي يتم من خلاله التحكم في ماء العين، وتعرض الرجل لبطش تلك القبائل، وسميت العين ببغل ذلك الرجل. تقع شلالات «عين أسردون» في المنطقة السهلية التي تتمدد فيها مدينة بني ملال، حيث تنساب المياه نزولا على شكل شلالات وتشكل منظرا بديعا، خصوصا أن الخضرة تحيط بالمكان، ومع تدفق مياه الشلالات يصبح الطقس منعشا في الصيف، ومعتدلا في الشتاء. ولعل من مفارقات المنطقة أن المياه تنبع من الجبال التي يقطنها في الغالب أمازيغ وتستفيد منه قبائل عربية أو مستعربة لأنهم يسكنون السهول الفلاحية الصالحة للزراعة.

ويؤرخ جمال «عين أسردون» في بعض جوانبه لتمازج العرب والأمازيغ، ويتمثل هذا التمازج الحضاري في هندسة الحدائق التي تمتد من منبع «عين أسردون» وتحيط به، وتشكل نسخا لحدائق غرناطة وباقي المدن التي كانت مزدهرة في الأندلس. وما زال هذا المنبع الساحر يحافظ على التصميم الهندسي لتلك الحدائق التاريخية وإن تغيرت ألوان الزهور واختلف الزوار. زوار منبع «عين أسردون» ليسوا فقط من سكان بني ملال، بل هم من داخل وخارج المغرب، حيث يزور سياح أوروبيون المغرب فقط من أجل مشاهدة «عين أسردون» شلالات المياه، ومنظر تدفق مائها، والحدائق البديعة التي تحيط بها. وهؤلاء لا يكترثون لقصة «عين أسردون»، بل منهم من لا يعرف شيئا عن مدينة بني ملال، إذ باتت «عين أسردون» وشلالات المياه والحدائق المخضرة ضيفا وشتاء أشهر من المدينة نفسها. وتجتذب الشلالات والحدائق مئات العشاق الذين يجدون تحت أشجارها وظلالها، خصوصا في فصل الصيف، «ملاذا آمنا» يضفي عليه خرير المياه المتدفق بقوة روعة وجمالا. ويمنع هدير الماء، وهو هدير مرتفع الصوت كثيرا، على الجالسين بالقرب من الجدول أن يسمعوا حديث العاشقين وهمساتهم، وبالتالي لا حاجة للغة الهمس بالقرب من الجدول المتدفق في «عين أسردون». وهناك أسباب أخرى تجعل من «عين أسردون» قبلة سياحية، ذلك أن مدينة بني ملال تقع وسط المغرب، بعيدا عن البحر، وهذا الموقع الجغرافي يجعلها إحدى المناطق التي ينطبق عليها القول الشهير «الماء والخضرة والوجه الحسن» وبالتالي يأتي إليها زوار شتى، ليس فقط في فصل الصيف، بل في جميع فصول السنة. وفي كل وقت يأتي كثيرون إلى «عين أسردون».

عشاق الطبيعة في فصل الخريف يجذبهم منظر الأشجار التي تُغير رداءها الأخضر لترتدي اللونين الأصفر والأحمر، حيث تبدو «عين أسردون» من فوق الجبل وانطلاقا من المنبع نزولا مع مجرى الماء كسرداب أصفر وأحمر وسط مجال أخضر تشكله أشجار الزيتون التي تحافظ بنسبة كبيرة على اخضرار أوراقها طول السنة. معظم الأشجار في حدائق «عين أسردون» تتكون من الصنوبر و الصفصاف وأشجار آسيوية يقال إنها جلبت من مشاتل خاصة وغرست في ثمانينات القرن الماضي. وثمة منظر عجيب، ذلك الذي تشكله أوراق الأشجار في الخريف عندما تصفر أو تحمر وتتساقط على الأرض، والتي لم تحن ساعة سقوطها تبقى عالقة لترسم لوحة صفراء تمتد من زرقة السماء نزولا إلى أديم الأرض. تزين تلك اللوحة الخريفية الأوراق التي تقع في الماء فيجرفها التيار، وخطوات عشاق يجلسون على حافة الجداول تجر بخفة بعض الأوراق التي تطفو فوق المياه. في فصل الشتاء يتغير المنظر الطبيعي باختفاء جميع الألوان، وكأن «عين أسردون» تدخل لفترة قصيرة إلى غرفة ملابس استعدادا لحلول بهجة فصل الربيع وما يليه من فصل العطل والاستجمام ، حيث تستعد المنطقة لاستقبال مختلف الزوار والعشاق.

السياحة

القصر الأثري لعين أسردون
مشارف الجبال الأطلسية

بني ملال من المدن المغربية التي تغنى بجمالها وطبيعتها الشعراء والفنانون. مدينة تميزت بطبيعتها الفاتنة وبعيون الماء فيها، وعلى جنباتها. تماما كما تغنى بها مطربو الفن الشعبي. بني ملال، هي أشجار الزيتون والماء المنساب عبر أحياء المدينة صافيا ونقيا. ثم إن بني ملال هي المنطقة التي يتجاور فيها الأمازيغي والعربي دون اكتراث بالنقاشات المفتوحة في الصالونات واللقاءات الثقافية والسياسية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وصفحات الصحف، حول الحقوق الثقافية وما إليها من كلام بارد. بني ملال، بعربها وأمازيغييها، هي المنطقة التي لخصها الفنان محمد رويشة، فنان الأطلس بعبارة.. «شلح وعربي حتى يعفو ربي»، أي «أمازيغي وعربي، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». بني ملال، هي المدينة والإقليم، وهي عروس الأطلس، وعاصمة جهة تادلة أزيلال، التي تقع وسط المغرب، بين جهات الشاوية ورديغة من الشمال الغربي، وسوس ماسة درعة من الجنوب، ومكناس تافيلات من الشمال الشرقي، ومراكش تانسيفت الحوز من الجنوب الغربي، أي أنها توجد في منتصف الطريق بين مدينتي فاس ومراكش، وعلى مسافة 200 كلم من الدار البيضاء، فيما تنفتح على الجنوب المغربي، عبر مدينتي الرشيدية وورزازات. تمتلك بني ملال، خاصة، وجهة تادلة أزيلال، عامة، إمكانيات سياحية هائلة، ترتبط، أساسا، بالسياحة الجبلية، وبطبيعة فاتنة تتشكل عبر سهل تادلة الغني بمؤهلاته الطبيعية وخيراته الفلاحية. وإذا كانت منطقة أزيلال تعرف بشلالات «أوزود» الشهيرة، فإن الحديث عن منطقة بني ملال ، غالبا، ما يقرن بـ«عين أسردون» ومدارها السياحي، الذي يعتبر من بين المزارات السياحية الرائعة بالمغرب، ويزوره آلاف السياح المولعين بالسياحة الجبلية والماء والخضرة والظلال الوارفة. وليست «عين أسردون» وحدها ما يميز منطقة بني ملال، والجهة ككل، فهناك هضبة آيت بوغماز الشهيرة، و«عيون أم الربيع»، وغيرهما، مع الإشارة، هنا، إلى أن الحديث عن وجهة بني ملال لا يمكن إلا أن يقرن بوجهة أزيلال. ورافق النشاط السياحي بالمنطقة إنجاز بنية تحتية لاستيعاب أعداد السياح المتزايدة، حيث توجد بالمدينة والنواحي، وحدات فندقية في مستوى استقبال السياح الراغبين في خدمة تساير تطلعاتهم وتمنحهم إمكانات مهمة للزيارة والسياحة، نذكر منها فنادق «الشمس» و«تازركونت» و«أوزود» و«البساتين»و(الأطلس)....إلخ، ثم إن المنطقة معروفة بهدوئها وقدرتها على توفير الأمن والأمان لزوارها. وتشترك أزيلال و بني ملال في جبال الأطلس الشامخة، التي تبرز في خلفية مدينة بني ملال بشكل رائع، فيما قمة «تاسميط» تغري بالتسلق، أما المدار السياحي لـ«عين أسردون» فيتموقع على ربوة صغيرة، حيث شلالات المياه التي تؤثث لها حدائق ساحرة، فيما القصر المجاور للعين يقف شامخا على المرتفع مثل حارس وفي للخضرة والمدينة والتاريخ. وتمثل «عين أسردون» فخر بني ملال وأحد عناوينها الكبرى، حيث يستشهد بها أهلها وناسها تقديما وتعريفا بالمدينة والمنطقة. «عين أسردون»، التي تمتد سواقيها عبر تفاصيل المدينة مثل الشرايين التي تغذي الجسد. وهناك أكشاك لبيع المواد الغذائية، وأخرى لتقديم خدمات هاتفية، ومقاه، مع دعوات للنقش بالحناء أو لشراء بطاقات بريدية تلخص للمدار وطبيعة المنطقة عبر صور صغيرة في حجمها، لكنها كبيرة في المشاعر والذكريات التي تختزنها. يقول أحد العمال المكلفين بتزيين وتنظيف مدار «عين أسردون»، فيما كان يسقي الحديقة الصغيرة التي تتوسط المدار، إن بني ملال هي مدينة الخضرة والحدائق والماء الدافق، غير أنه كان ماء دافقا ضائعا بين أزقة المدينة. بدا العامل، الذي جاوز الخمسين من العمر، سعيدا ومرتاحا إلى عمله، حتى إنه قد يعطيك انطباعا بأنه يعتني بحديقة بيته أو بحقله الصغير. السياح الأجانب تجدهم، في «عين أسردون»، يتجولون في هدوء لافت. الكاميرا في اليد، فيما العين ترصد متعة فاتنة. السياح، القادمون من مدن الضباب والثلج، يحتفون بالمناظر الطبيعية التي يوفرها المدار السياحي مثل أطفال صغار. يبتسمون طوال الوقت، فيما يكثرون من أخذ الصور. في الواقع، هم يلحون في تصوير الناس والطبيعة والبنايات، كمن حل بكوكب غريب عليه، فرغب في القبض على تفاصيل كل ما يشاهده ويراه أمامه من فتنة وجمال. يقول محمد المخطاري، وهو مدير نشر صحيفة محلية، إن «عين أسردون عرفت على مدار السنوات كمقصد للعائلات، خلال فصل الصيف، حيث كانوا ينصبون خيامهم من دون نظام يحفظ للمدار جماليته، ويحبب السياح والزوار في المكان.. أما، اليوم، فيجري العمل على استثمارها وتسويقها سياحيا وفق شروط تساير استراتيجية تبدو مدروسة، عبر جعل بني ملال مدينة حدائق وخضرة، مع تلميع صورتها وتقديمها كوجهة سياحية يمكنها أن تمنح تنويعا جميلا للمنتوج السياحي المغربي».

المناطق السياحية للمدينة والضواحي التابعة لها

ــ عين اسردون ــ قصر عين اسردون ــ جبل تصميت "في فصل الشتاء والربيع حيت تكون القمم مكسوة بالبياض والإخضرار بالأراضي الجبلية" ــ شلال مودج ــ شلال اجرجر بفم العنصر ــ عين العنصر "فم العنصر" ــ نهر ام الربيع ــ جبال غنين المرتفعة ــ عين تمغنونت ــ اوشراح بتغزيرت ــ عين تيطاوين _ منتجع تاغبالوت السياحي ب القصيبة.

و العديد من الاماكن الخلابة التي تصنف الأفضل في المغرب.

مراكز تجارية كبرى ببني ملال

بحيرة في أحد الحدائق ببني ملال

تتوفر مدينة بني ملال على مراكز تجارية كبرى تتوزع في كل أنحاء المدينة: المركز التجاري مرجان - أسيما - كارفور بالإضافة إلى أسواق بيم المتوزعة في كل أحياء المدينة.

البنية التحتية

تعرف الجهة إحداث العديد من المشاريع المهيكلة وذلك بغية تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها. لكون الجهة ذات إمكانيات جد مهمة. وتهم هذه المشاريع البنية التحتية على وجه الخصوص. وتقع بني ملال في ملتقى الطرق الوطنية حيت تمر بها الطريق الرابطة بين كل من القطبين المهمين فاس ومراكش كما جرى إنشاء طريق السيار الذي يربط بني ملال بالدار البيضاء والذي تم الانتهاء من إنجازه أواخر سنة 2013 كما ستربط السكة الحديدية بين واد زم وبني ملال وهو مشروع مدروس وتنتضر ومن المتوقع البدأ بأشغاله قريبا. كما تتوفر المدينة على مطار جهوي "مطار بني ملال الدولي" وهو في طور التأهيل لاستيعاب حركة الطيران التجارية. وتخترق المدينة مجموعة من الطرق الفرعية والجهوية التي باتت تزداد بشكل واضح ودالك لتطوير شبكة الموصلات ببعض المناطق الجبلية في ضواحي المدينة واخرها كان إنشاء طريق يربط بين بني ملال وتغلفت مرورا من مودج واسكسي وهو قيد الإنشاء.

القطاع الصحي

تتوفر المدينة على مستشفى جهوي يعتبر الأكبر جهويا كما تتوفرعلى عدة مستوصفات منتشرة بالأحياء وقد شهدت المدينة مؤخرا ازدهار كبير على مستوى المصحات الخاصة والعيادات والتي أصبحت تعد بالعشرات نتيجة إقبال الناس عليها: مصحة الرازي - مصحة بن حسو - مصحة جبران - مصحة ابن سينا - مصحة النور - مصحة بوهو - مصحة الزيتون- ومصحة الشفاء...إلخ، وتضم مدينة بني ملال مستشفى لالة سلمى لعلاج سرطان الثدي (اولاد موسى) وثم إحدات مؤسسات تأهيلية للأطر والممريضن سواء الخاصة منها أو العامة حيت احدتث مؤخرا المدرسة الوطنية لتكوين الممرضين بالمدينة. بالإضافة إلى مدارس تكوين الممرضين الخاصة التي تعد بالعشرات.

القطاع التعليمي

صورة لأحد الأقسام الإعدادية بمدينة بني ملال

على الرغم بأن مدينة بني ملال تعد اقل شأنا على المستوى الخدمات التعليمية فقد بدأت مؤخرا تشهد إحدات مدارس وطنية ومؤسسات تعلمية عالية الجودة وتتوفر المدينة على عدد جد كبير من المدارس العمومية والخاصة منها إضافة إلى الإعداديات والثنويات التأهيلية وهي ثانوية - موحى اوحمو - ثانوية الحسن الثاني - ثانوية أحمد الصومعي - ثانوية العامرية - ثانوية ابن سينا - ثانوية النور - وثانوية محمد الخامس التقنية - ثانوية القادري - ثانوية القاضي عياض - ثانوية الزرقطوني التي افتتحت أبوابها في الموسم الدراسي 2014/2015 بالإضافة إلى ثانوية ادريس بن زكري و الكوثر و المعارج و فيكتور هيجو...

التعليم العالي توجد بالمدينة جامعة السلطان مولاي سليمان المتفرعة عنها كلية الأداب والعلوم الإنسانية اولاد حمدان وكلية العلوم والتقنيات مغيلة والكلية المتعددة التخصصات بمغيلة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التي هي قيد الإنجاز. و المدرسة العليا للتكنولوجيا EST

التكوين المهني تتوفر المدينة على المعهد العالي للإعلام الاتصال كما تتوفر على مركز ISTA وITA التابعة لمركز التكوين المهني OFPPT والتي غايتها تأهيل وتكوين الأطر في مجال الاشغال والصناعات الصغرى ومجال الفندقة والسياحة وقطاع التجارة والتسيير والمعلوميات وقطاع المقاولات والعمل الاجتماعي.

المواصلات و النقل

حافلات النقل العمومي

تعد حافلات النقل العمومي في بني ملال وسيلة النقل الطرقي اللأكثر دقة، ولأينما كنتم ، ذاخل المجال الحضري أو خارجه، فإنها وسيلة النقل الأكثر تنظيما:

سيارات الأجرة

تعد سيارت الأجرة في مدينة بني ملال مسجلة وذات اللون الأصفر ، منها مايعرف ب بتيت تاكسي (سيارة أجرة صغيرة)، أو لونها أبيض تعرف باسم جراند تاكسي (سيارة أجرة كبيرة)، غالبا ماتكون سيارات الأجرة الصغيرة من نوع { داسيا أو رونو أو بيجو أو فيات...}، وغيرها ولها أربعة أبواب ، وتستوعب 3 ركاب ، تضاف رسوم إضافية في الليل تبلغ 20 بالمئة.

مطار بني ملال الدولي

الواجهة الرئيسية لمطار بني ملال الدولي

تتوفر مدينة بني على مطار هو مطار دولي يخدم مدينة بني ملال، بجهة بني ملال خنيفرة ويمتد المطار على مساحة إجمالية قدرها 175 هكتار. تم تدشينه محطة جوية به سنة 2014. يحتوي المطار على تجهيزات تكنولوجية حديثة تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في مجال الأمن و السلامة وجودة الخدمات، وعلى هندسة تستفيد من الفضاءات بكيفية أمثل سعيا لبلوغ تدبير جيد لمرونة حركة المسافرين، ويتوفر المطار على بهو عمومي، ومنطقة للمغادرة خاضعة للمراقبة الجمركية تشتمل على قاعة لإستقبال الضيوف المميزين و بهو للوصول.

أحياء بني ملال

صورة لأحد لأحياء الشعبية لمدينة بني ملال

أحياء بني ملال من بعض احياء المدينة: تجزئة منزه الأطلس - حي القصبة - حي السي سالم - أولاد يوسف - حي أولاد عياد - حي أولاد حمدان - حي بوعشوش - حي الهدى - حي ايت اطحيش - حي الأطلس- حي التقدم - حي كاسطور - حي الإنعاش - حي العامرية 1و2 ـ حي المظهر- حي المسيرة 1 و2 ـ قصر الغزافات ـ حي أمغيلة ـ حي الصومعة ـ الحي المحمدي ـ حي السلام(بولقرون/ Paul Le grand)- حي رياض السلام ـ حي اعياط ـ حي الزيتون ـ حي تامكنونت ـ حي المنظر الجميل ـ الحي العصري ـ حي الدشيرة ـ حي باب فتوح ـ حي الرميلة ـ حي الشهداء ـ حي النخيلة - تجزئة داركم - حي الرشاد - حي الشرف (مقهى ماداو) - حي الليمون - حي سومية - حي تسليت - شارع متنبي - حي الأمل - حي الصناعي (حي الحسني)- عسفة السرحاني - حي الانبعات - حي الأدارسة - حي الصفا - حي الأدارسة - حي الشرف...

الرياضة

شعار فريق رجاء بني ملال

رجاء بني ملال

تم تاسيس فريق رجاء بني ملال سنة 1956 من طرف عبد اللطيف المسفيوي الدي كان أول من رئس الفريق وتعاقب عليه 15 رئيسا اخرهم هو مولاي عبد الله العلمي. وقد تمكن الفريق بالفوز ببطولة يتيمة سنة 73-74 ووصل 3 مرات إلى المربع الذهبي لكاس العرش سنوات 65-71-95 وشارك في كاس محمد الخامس وتوخ منها سنة 62 الاعب شواد هداف البطولة ب17 هدفا وسنة 62 الحاج كبور كاحسن رياضي وفي سنة 79 تمكن الاعي اعشيبات بفوزه بهداف البطولة ب17 هدفا وتعاقب على الفريق مند تاسيسه 77 مدربا اولهم كبور ورديغي واخرهم وهو المدرب الحالي أحمد نجاح. ومن بين انجح الاعبين التي انجبتهم الكرة الملالية وشاركوا رفقة المنتخب الوطني هناك الحاج حسن الورديغي ومحمد باباي وأحمد نجاح ومحمد براوي ومحمد مديحي.


معرض الصور


0858100 egypt high way 02.jpg ورود الطائف.jpg شلالات أوزود.JPG
Ville beni mallal (عين اسردون ).jpg بين الويدان ، أزيلال.jpg شلال بمدينة خنيفرة.jpg طبيعة زرقاء.jpg
Tasmit.jpg Ouzoud c.jpg قصبة بالكوش.jpg منتزه عين تامدة زاوية الشيخ.jpg
Khnefra.jpg جبال الاطلس المتوسط.jpg Atlass mountaine.jpg
ورود الحديقة.jpg
عين أسردون مدينة بني ملال
Jbel Ghenim ⵗⵏⵉⵎ.jpg
محمد بوعلام عصامي simo Boualam. Boubanner.jpg
قصر عين أسردون (القصبة).jpg ElksiBa taghbalout.jpg BOUALAM 2749.JPG
Fleurs afourare.jpgصورة من الأطلس المتوسط.jpg عين اسردون بني ملال.jpg Beni Mellal COA.png

مراجع

وصلات خارجية


موسوعات ذات صلة :