تاريخ أفغانستان بدأ في 1747 مع إنشائها أحمد شاه دوراني. يمكن إرجاع التاريخ المكتوب للأرض التي تشكل في الوقت الحاضر أفغانستان إلى حوالي 500 قبل الميلاد عندما كانت المنطقة تحت الإمبراطورية الأخمينية,[1] على الرغم من أن الأدلة تشير إلى وجود درجة متقدمة من الثقافة الحضرية في الأرض منذ ما بين 3000 و 2000 قبل الميلاد.[2][3][4] امتدت حضارة وادي السند إلى أجزاء كبيرة من أفغانستان في الشمال.[5] وصل الإسكندر الأكبر وجيشه المقدوني إلى ما يعرف الآن بأفغانستان في عام 330 قبل الميلاد بعد غزو بلاد فارس خلال معركة غوغاميلا.[6] ومنذ ذلك الحين، قامت العديد من الإمبراطوريات بتأسيس عواصم داخل أفغانستان، بما في ذلك اليونان - البكترية، ومورياس ، وكوشان ، والهندو شاهي ، وسافاريديس ، وسامانيدس ، وغزنويز ، وغورايد ، وتيمورايدس ، وموغالس ، وهوتاكيس ودورانيس.[7]
كانت أفغانستان (التي تعني "أرض الأفغان") موقعًا مهمًا من الناحية الإستراتيجية عبر التاريخ.[8] كانت الأرض بمثابة "بوابة للهند، مما أثر على طريق الحرير القديم، الذي كان ينقل التجارة من البحر الأبيض المتوسط إلى الصين".[9] يجلس على العديد من طرق التجارة والهجرة، يمكن أن يطلق على أفغانستان "دوار آسيا الوسطى[10] حيث تلتقي الطرق من الشرق الأوسط ، من وادي السند عبر الممرات فوق هندوكوش، من الشرق الأقصى عبر حوض تاريم، ومن السهوب الأوراسية المجاورة.
تم تطوير اللغات الإيرانية من قبل فرع واحد من هؤلاء الناس ؛ لغة الباشتو المستخدمة اليوم في أفغانستان هي واحدة من اللغات الإيرانية الشرقية. تقول إيلينا إي. كوزمينا أن خيام البدو الأفغان الناطقين بالإيرانية تطورت من المنازل السطحية للحزام السهاري الأوراسي في العصر البرونزي.[11]
لقد أثرت الغزوات العربية على ثقافة أفغانستان، واختفت فترة ما قبل الإسلام من ماضي الزرادشتية والمقدونية والبوذية والهندوسية.
الفترة الإسلامية
ثم جاء الفتح الإسلامي الذي استبدل اسم آريانا بخراسان والتي تعني مشرق الشمس وهذه العصور تعتبر العصور الذهبية لهذا البلد حيث نشأ فيه كثير من علماء واعلام المسلمين مثل ابن سينا والخوارزمي وعمر الخيام و الفارابي وجلال الدين البلخي و أبو حنيفة النعمان و شقيق البلخي والامام البخاري و الترمذي و مسلم والفاتح المجاهد السلطان محمود الغزنوي وغياث الدين الغوري و ظهير الدين بابر الذي أسس امبراطورية المغول الكبار(لا علاقة للمغول الشرق الاسيويين بهم)في الهند.
التاريخ الحديث
ثم جاءت دولة أفغانستان الحديثة التي أسسها ميرويس شاه هوتكي ولكن يعتبر المؤسس الفعلي لها هو احمد شاه دوراني الذي تعاقبت أسرته إلى محمد ظاهر شاه اخر ملوك أفغانستان سنة 1973م وخلال هذه الفترة مرت أفغانستان بظروف عصيبة اجتازتها بنجاح أولها الحرب الصفوية-الأفغانية ثم الحروب الانجلو أفغانية التي استمرت 82 عاما انتهى كل حرب منها بهزائم نكراء لبريطانيا العظمى ثم الاتحاد السوفياتي والذي هزم أيضا، ثم اشتعلت الحرب الأهلية الأفغانية التي انتهت باعتلاء طالبان عرش السلطة والتي مرت أفغانستان فيها بأصعب الظروف.
الحرب الأهلية
ومنذ رحيل السوفييت عام 1989، دارت رحى العديد من الحروب الداخلية في البلاد. في 24 نيسان إبريل 1992، تم توقيع اتفاق عرف باسم اتفاق بيشاور من قبل أحزاب الاتحاد الإسلامي لمجاهدي أفغانستان السبعة وحزب الوحدة الشيعي والحركة الإسلامية محسني، فتم الاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة لمدة شهرين وعلى رأسها صبغة الله مجددي، ثم يتبعه ولمدة أربعة أشهر برهان الدين رباني. ولكن الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار والذي كان موالياً ل باكستان رفض الاتفاقية بالرغم من أنه من الموقعين عليها. فهاجم كابل وانهارت الاتفاقية، وبقي رباني في رئاسة الدولة. عادت الأحزاب المتناحرة لتجتمع في 7 مارس 1993 في إسلام أباد في باكستان بعد معارك طاحنة في كابل، وتم توقيع اتفاقية عرفت باتفاقية إسلام أباد، وشاركت فيها السعودية وباكستان، ونصت الاتفاقية على أن لرباني رئاسة الدولة لمدة 18 شهرا، وقلب الدين حكمت يار يتولى رئاسة الوزراء، وأن يتم إيقاف إطلاق النار. ولكن الاتفاقية لم تنفذ بسبب اندلاع القتال من جديد بين رباني وحكمتيار بسبب الاتهامات المتبادلة بين الحزب الإسلامي والجمعية.
في الأول من يناير عام 1994 تعرض برهان الدين رباني لمحاولة انقلاب بيد تحالف بين حكمتيار وعبد الرشيد دوستم وصبغة الله مجددي وحزب الوحدة الشيعي، ولكن الانقلاب فشل، من قبل أحمد شاه مسعود وتم تجديد فترة حكم رباني لعام آخر في يوليو 1994. وفي نوفمبر 1994 بدأت طالبان بالظهور، وخلال عامين سيطرت على معظم مناطق أفغانستان ودخلت كابول عام 1996 وأعلنت نفسها الحاكمة للبلاد بإزاحة رباني وحكمتيار الذي وقع مع رباني اتفاقية عام 1996 أيضا تقضي بالعمل المشترك واقتسام السلطة.واستمرت سيطرة طالبان حتى بدأت القوات الأمريكية بضرب قوات طالبان في 7 أكتوبر 2001 وذلك بسبب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة العالميين.
الحرب الأمريكية في أفغانستان
في الحرب على أفغانستان التي تلت تحت عنوان محاربة الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، أسقطت قوّات التحالف الاطلنطي بمساعدة تحالف الشمال الأفغاني بقيادة أحمد شاه مسعود نظام طالبان. وبدأ عصر جديد بعد انتخاب حامد كرزاي رئيسا لها وبدأت عجلة التنمية بالتحرك وبمساعدات خارجية. وحدث أول انتقال سلمي ديموقراطي لها في عام 2014 بتسليم حامد كرزاي السلطة للرئيس أشرف غني احمد زاي.
مراجع
- "Country Profile: Afghanistan" ( كتاب إلكتروني PDF ). United States: Library of Congress Country Studies on Afghanistan. August 2008. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 08 أبريل 201416 أغسطس 2010.
- "Afghanistan: The Pre-Islamic Period". United States. 1997. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 201816 أغسطس 2010.
- Dupree, Nancy Hatch (1977). An Historical Guide To Afghanistan (Chapter 3: Sites in Perspective) (الطبعة 2). United States: Afghan Air Authority, Afghan Tourist Organization. صفحة 492. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 202022 أغسطس 2010.
- Shroder, John Ford (2006). "Afghanistan". Microsoft Encarta Online Encyclopedia. Microsoft Corporation. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 200931 أكتوبر 2009.
- The Ancient Indus: Urbanism, Economy, and Society. pp.1
- "Alexander and Macedonian Rule, 330-ca. 150 B.C". United States: Library of Congress Country Studies on Afghanistan. 1997. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 201731 أكتوبر 2010.
- "Kingdoms of South Asia – Afghanistan (Southern Khorasan / Arachosia)". The History Files. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201916 أغسطس 2010.
- Banting, Erinn (2003). Afghanistan: The land. Crabtree Publishing Company. صفحة 4. . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 202022 أغسطس 2010.
- Adamec, Ludwig W. (2011). Historical Dictionary of Afghanistan. Scarecrow Press. صفحة 1. . مؤرشف من الأصل في 22 يناير 201428 يونيو 2012.
- Afghanistan Beyond the Fog of Nation Building: Giving Economic Strategy a Chance. S. Frederick Starr "Archived copy" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 08 يوليو 201328 يونيو 2012.
- Elena E. Kuz'mina, The Origin of the Indo-Iranians (Leiden and Boston:Brill 2007), p. 62.