تاريخ كتالونيا عمرت منطقة كتالونيا التي تمتاز بحكم ذاتي وجنسية منفردة خلال العصر الحجري القديم الأوسط. واحتلها الإيبيريون و أهل اليونان كسائر المناطق المطلة علي البحر المتوسط من شبه جزيرة إيبيريا، وتم إنشاء المدن القرطاجية علي الساحل، وسبق كل ذلك الغزو الروماني للمنطقة
كانت الأراضي المشكلة لإقليم كتالونيا الحالي عبارة عن الجزء الأول الذي احتله الرومان من هسبانيا وبعد ذلك توالى انضمامها إلى ممالك وسلطات مختلفة، فبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية أصبحت تلك الأراضي تحت سيطرة مملكة القوط الغربيين. ثم أصبحت جزء من الأندلس الإسلامية بعد سيطرة الموريون عليها في عام 718 ميلادية. واستطاعت إمبراطورية الفرنجة أن تستولي علي أراضي كتالونيا من جديد بعدما شنت حملات ممتالية علي مناطق سيطرة المسلمين بداية بغزو روسيون في عام 760 ميلادية وانتهاءا بغزو برشلونة في عام 801 ملادية. وكان هدف تلك الحملات توسيع مناطق السيطرة المسيحية أمام المقاطعات الإسلامية المعروفة بالتغر الإسباني.
وبمرور الوقت سيطر المسيحيون علي تلك الأراضي ( التي تشكل كتالونيا)،ولايرجع الفضل في ذلك إلي الفرنجة وزحفهم الإسباني فقط، بل يرجع الفضل أيضا إلي مملكة أراغون. وتولت مملكة أراغون ( إدارتها مكونة من: كونت برشلونة وملك أراغون وولائهم إلى تاج أراغون) حكم هذه الأراضي في ذلك الحين. وساهمت مقاطعة برشلونة في تطوير جيش أراغون وخاصة القوات البحرية. ونتيجة لكونها جزء من أراغون، ازدهرت اللغة الكاتالانية وزاد انتشارها جنوبا مع ضم أراضي جديدة لسلطة أراغون مثل فالنسيا و جزر البليار وسردينيا وصقلية ونابولي وأثينا. وكان حكام برشلونة ممتنين لسماح مملكة أراغون بالوجود الكتالوني في حدودهم. وتمسكت الأقلية الكتالونية بلغتهم وازدهرت ثقافتهم خلال العصور الوسطى.
دعم زواج فرناندو الثاني ملك أراغون وإيزابيلا الأولى ملكة قشتالة في عام 1469 ميلادية فكرة التاج الإسباني الموحد حيث سقطت في عام 1492 آخر إمارات المسلمين في شبه الجزيرة الإيبيرية وهي إمارة غرناطة. وتلى بدء الإستعمار الإسباني للأمريكتين تحول السلطة السياسة من أراغون إلى قشتالة.
استطاعت مملكة أراغون والمقاطعة الصغيرة المسماة بميناء برشلونة الحفاظ علي قوانينهم الخاصة ولغتهم ( أي اللغة الكتالونية واللغة الأراغونية) لفترة طويلة من الزمن. وظلت كتالونيا مجرد جزء من مملكة أراغون حتى مجيء آل بوربون الجدد، حيث استطاعوا تأمين عرش إسبانيا خلال حرب الخلافة الإسبانية (1702-1714 ميلادية) وحولوا مقاطعات تاج أراغون السابق إلي مقاطعات تابعة لتاج قتشالة بعد الحرب. وخلال الحرب، دعمت كتالونيا أحد أفرادآل هابسبورغ من الفرع النمساوي ( بعد الحنث بيمين الولاء لفليب الخامس أول حاكم من بوربون لإسبانيا منذ عام 1702). وبعد استسلام القوات الكتالونية في 11 من سبتمبر 1714 ميلادية، سن فيليب الخامس مراسيم نويفا بلانتا التي حظرت الحقوق الكتالونية ومؤسساتها السياسية بالإضافة إلي دمج إدارة كتالونيا لتصبح جزء من تاج قشتالة. وبالرغم من كل هذه الإجراءات، حكم آل بوربون سمح بتطبيق قانون كتالونيا المدني وجرد ملك إسبانيا الجديد فيليب الخامس سليل آل بربون كل ممالك إسبانيا القديمة من امتيازاتهم بما في ذلك تاج أراغون وكتالونيا ماعدا منطقة إقليم الباسك. واقتداءا بفرنسا، وحد فيليب الخامس نظام الإدارة والتشريع عبر إسبانيا وقدم للمجتمع القانون السالي وأسس الأكاديمية الملكية الإسبانية في عام 1714 وأدي ذلك إلي انحدار اللغة الكتالونية كلغة أدب أو تعاملات حكومية. وعلي الصعيد الاقتصادي، شهدت كتالونيا نموا تجاريا في أواخر القرن الثامن عشر عندما أنهى آل بربون احتكار قشتالة للتجارة مع المستعمرات الإسبانية في أمريكا، وتبع ذلك مرحلة من الاضطراب السسياسي والاقتصادي في بدايات القرن التاسع عشر نتيجة لحرب نابولي في إسبانيا، وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر، أصبحت كتالونيا مركزا صناعيا مهما.
لم تكن أمور الحكم الذاتي في كتالونيا مستقرة طوال الوقت، حيث أنها خلال الثلث الأول من القرن العشرين تمتعت أحيانا بسلطات عالية أحيانا تم الانتقاص من سلطاتها كسائر مناطق الحكم الذاتي في إسبانيا، واستمر ذلك حتي وافقت الجمهورية الإسبانية الثانية علي الحكم الذاتي للمناطق المعهود عليها ذلك، وتضمنت هذه الموافقة حكما ذاتيا لكتالونيا واستعمال لغتها بشكل رسمي. وعلي خطى مدريد، قاتلت كتالونيا و منطقة الباسك ومعظم أجزاء إسبانيا بضراوة من أجل الدفاع عن الجمهورية الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية المدمرة (1936-1939). ولكن مع انصار قوات اليمين بقيادة فرانسيسكو فرانكو وهزيمة الجمهورية الإسبانية، انحل الحكم الذاتي.
الحياة في إسبانيا خلال سنين ما بعد الحرب الأهلية كانت قاسية، حيث كانت البلد مدمرة ومحرومة من التجارة العالمية بسبب حركة المقاطعات، ولذلك عانت كتالونيا معاناة شديدة لكونها مركز تجاري وصناعي. كانت خطوات الإصلاح الاقتصادي بطيئة جدا ولم يصل الاقتصاد الإسباني لظروف ما قبل الحرب ( ظروف عام 1936) إلا في منتصف خمسينيات القرن العشرين.وخلال الفترة من عام 1959إلي عام 1974.عايشت إسبانيا ثاني أسرع فترات النمو الاقتصادي عالميا فيما عرف بالمعجزة الإسبانية، وازدهرت كتالونيا كنتيجة لازدهار ظروف إسبانيا حيث أنها أكثر المناطق السياحية والصناعية أهمية في إسبانيا. طويت صفحة الحكم الديكتاتوري في إسبانيا بموت فرانكو في عام 1975وفي عام 1978صوتت كتالونيا بأغلبية ساحقة علي الدستور الديموقراطي الجديد لإسبانيا الذي يعترف بحكمها الذاتي ولغتها.
فترات ما قبل التاريخ في كتالونيا
ظهرت أول المستوطنات البشرية في كتالونيا خلالالعصر الحجري القديم الأوسط, حيث أن أقدم أثر تم العثور عليه في مدينة بانيولاس كدليل علي الوجود البشري كان عبارة عن فك سفلي. ووصفت بعض المصادر أن هذا الفك يعود لما قبل الإنسان البدائي (نياندرتال) قبل حوالي 200.000 سنة، واقترحت مصادر أخرى أن عمر هذا الأثر لا يتعدى ثلث المدة السابق ذكرها. ومن المناطق التي عثر فيها علي آثار لفترة ما قبل التاريخ , كهوف موليت ديل فاليس ( سيرينيا - بلا ديل استان) وكهف كاو ديل دوك في جبل مونتغري, و الموقع الأثري بريوس فورن دي سوغرانيس و مواقع بلدية كابيلادس أما عن آثار العصر الحجري القديم الأعلي فتوجد في ريكلاو فيفير و كهف أربريدا و لابورا غران دين كاريراس في سيرينيا و كاو دي ليس غوغس ( كاو بمعنى كهف) في سان خوليان دي راميس.و تم العثور علي آثار من الفترات التالية (الفترة مابين العصر الحجري القديم الأعلى والعصر الحجري الحديث / العصر الحجري المتوسط) في سانت غريغوري بفالست والفيلادور بقرية مارجيليف دي مونتسانت ( مابين 8000 قبل الميلاد و 5000 قبل الميلاد)
.وبدأ العصر الحجرى الحديث في كاتالونيا حوالى 4500 قبل الميلاد، بالرغم من بطئ السكان في تطوير المستوطنات الثابتة أكثر من أي أماكن اخرى، وذلك بفضل وفرة من الأخشاب والتي سمحت بإستمرار ثقافة الجني الأساسية. ويعتبر أهم آثار العصر الحجرى الحديث في كاتالونيا : كهف قرع الناقوس (مورا) و كهف جران وفريدا (منتسرات) وملاجئ كوجال واولديكونا.
بدأت فترةالعصر النحاسي في كاتالونيا تتطور بين 2500 و1800 قبل الميلاد، مع بدء تشييد النحاس. كما أن العصر البرونزى كان بين 1800 و700 قبل الميلاد.ومازال هناك عدد قليل من بقايا هذا العصر البرونزي وايضا بعض المستوطنات المعروفة في المنطقة المنخفضة. وهذا العصر ايضا تزامن مع وصول الأوروبيون ذات الأصل الهندي وذلك عبر ثقافة أورنفيلد، والتي موجاتها المتتالية من الهجرة بدأت في 1200 قبل الميلاد. وكان هناك مسؤولون عن إنشاء المستوطنات الحضرية الأولي. حيث بدأ عصر الحديد في كتالونيا في منتصف القرن السابع قبل الميلاد.
ظهور الثقافة الأيبرية
ظهرت ثقافة استخدام الحديد لأول مرة في شرق إيبريا في القرن الثامن قبل الميلاد. أما في القرن الخامس قبل الميلاد، الحضارة الايبرية في العصر الحديدي اصبحت على الجانب الشرقى من شبه جزيرة إيبريا. وما هو الآن فيما يعرف بإقليم كتالونيا كان في الأساس منزل للعديد من القبائل الأيبرية المميزة : قبائل الإنديجيتس في ألتإمبوردا والسيرتانيين في سيردانيا و الأيرسونيين في فال دارن. في هذا الوقت، مدينة التجارة اليونانية في ايمبورييس ( وهي مركز تجاري) قد وجدت علي ساحل المدينة اليونانية فوكايا في القرن السادس قبل الميلاد.
الفترات الرومانية ( 200 قبل الميلاد- 200 بعد وفاه السيد المسيح)
الحروف اللاتينية أضافت مرحلة ثانية متميزة للتاريخ الكتالوني القديم. وصل كورنيليوس سكيبيو الأصلع في 218 قبل الميلاد بهدف قطع مصادر المؤن عن جيش هانيبال القرطاجى خلال حرب البونيقية الثانية حرب البونيقية الثانية. بعد هزيمة القرطاجيين وهزيمة مختلف القبائل الايبيرية التي انتفضت ضد الروم، تعد فترة 195 قبل الميلاد قد شهدت الإنجاز الفعال للفتح الرومانى للإقليم واصبحت كتالونيا والحروف اللاتينية معا جديا. كما أن مختلف القبائل انهمكت في الثقافة الرومانية المشتركة وفقدت سماتها المميزة، بما في ذلك الاختلافات في اللغة.
معظم ما هو الان كاتالونيا كان قديما جزءا من المقاطعة الرومانية لهسبانيا. بعد27 قبل الميلاد، أصبحت جزءا من تاراكونسيس و التي كانت عاصمتها تاراكو (الآن طراغونة). وهناك مدن هامة اخرى في العصر الرومانى وهم لاردة (ليدا) و طرطوشة و غيروندا (غيرونا) فضلا عن موانئ ايمبورييس (المنطقة التجارية الرئيسية) وبرشينو (برشلونة). فيما يخص باقي هسبانيا، قد تم تطبيق القانون اللاتيني لجميع المدن في عهد الأمبراطور فسبازيان (69- 79 بعد الميلاد)، بينما تم منح المواطنة الرومانية لكل اشخاص الإمبراطورية الأحرار بموجب فرمان كاراكلا (212 بعد وفاه السيد المسيح) ( طراغونة، العاصمة، كانت بالفعل مستعمرة تابعة للحكم الروماني 45 قبل الميلاد).فقد كانت مقاطعة زراعية غنية (زيت الزيتون و نبات الكرمة والقمح) كما أن القرون الاولى للامبراطورية شهدت تشييد الطرق ( أهمها شارع أغسطس، وهو محاذي لساحل البحر المتوسط) والبنية التحتية مثل قنوات المياه.
من اواخر العصور القديمة إلى الاقطاع (200-1100)
دور المسلمون والقوط الغربيون
أثرت ازمة القرن الثالث علي الامبراطورية الرومانية بأكملها و تاثيرا خطيرا على اقليم كاتالونيا، حيثما يوجد ما يدل على وجود مستويات كبيرة من الدمار وهجر الفيلات الرومانية. وهذا يعد أول أدلة مستندية تثبت ظهور المسيحية و اعتناق الديانة المسيحية، كما تم توثيقها في القرن الثالث و قد اكتملت في المناطق الحضرية في القرن الرابع. وعلى الرغم من أن اسبانيا الرومانية ظلت تحت الحكم الرومانى ولم تقع تحت حكم الوندال والشؤابيون والانس في القرن الخامس، فالمدن الرئيسية عانت من الطرد المتكرر وبعض. بينما تظهر الأدلة الأثرية انتعاش بعض النوي الحضرية مثل برشينو (برشلونة لاحقا) وطرغونة وغيروندا (غيرونا) . حيث لم يتم استعادة الوضع السابق: حيث أبحت المدن أصغر حجما وتم نشييد الجدران الدفاعية.
سيطر القوط الغربيون بقيادة أتولف علي تاراكونينسه(حوض إبرو.410)، وكان ذلك جزءا من خطة الغزو الروماني بواسطة القبائل الجرمانية،وفي عام 475 شكل الملك القوطي اويريكو مملكة تولوسا في نطاق مدينة تولوز الحديثة، لتكون معادلة لكتالونيا. فيما بعد، خسرت المملكة القوطية الغربية معظم أراضيها شمال بيرينيه وحولت عاصمتها إلى طليطلة. استمرت مملكة القوط الغربيين من هيسبانيا حتى أوائل القرن الثامن، حيث وصلت قوات الفتح الإسلامي للأندلس إلى الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة، وفي عام 720 وقعت بعض الاشتباكات المهمة (في سرقسطة، وربما برشلونة). ، وسقط ناربون على يد القوات العربية البربرية المشتركة، وتلا ذلك غزو بقايا مملكة القوط الغربيين، كسبتمانيا وسقوط نيم في عام 725.و توفي آخر الملك القوطي الغربي أرداباستوس في مسرح الحرب عام 721.
الفتح الكارولنجي
عمدت إمبراطورية الفرنجة إلى إنشاء مناطق عازلة من المقاطعات المسيحية لتكون حد فاصل بينها وبين المد الإسلامي، وذلك بعد صد هجمات المسلمين إلي وخير دليل علي ذلك معركة بلاط الشهداء في عام 732 ميلادية، تمركزت المقاطعات المسيحية في الجنوب فيما يعرف بالثغر الإسباني، وأول مقاطعة غزاها المغاربة كانت سبتمانيا والتي أصبحت بعد ذلك روسيون ( وفالسبير ضمنها أيضا) وتلي ذلك غزو أربونة عام 759 ميلادية.
في عام 785 تم أخذ مقاطعة جيرونا (مع بيسالو) على الجانب الجنوبي من جبال البرانس. ارتبط ريباجورزا و بالارز بتولوز وتمت إضافتها إلى هذه المقاطعة حوالي 790. تمت إضافة اورجيل و سردينيا في 798. السجلات الأولى لمقاطعة الامبراطوريات (مع بيريلادا) هي من 812 لكن كانت المحافظة على الأرجح تحت سيطرة الفرنجة قبل 800. بعد سلسلة من النضالات، أخذ لويس الأول ابن شارلمان برشلونة من أمير مغربي في عام 801 وأنشأ مقاطعة برشلونة.
كانت تعدادات ماركا هيسبانيا مناطق صغيرة نائية، يحكم كل منها بأميال أقل مع الخدم المسلحين، الذين كانوا يدينون بالولاء من خلال الكونت إلى الإمبراطور، أو لخلفائه الكارولنجيين خلفاء السلالة الأوتونية.
في نهاية القرن التاسع، عيّن العاهل الكارولينجيّ شارل الأصلع ويلفريد المشّعر - وهو سليل نبيل من عائلة كونفليكت وابن الكونت السابق لبرشلونة سوني فريد الأول - كونت سردينيا وأورفيل (870). بعد وفاة تشارلز (877) ، أصبح ويلفريد كونت برشلونة وبرونا (878) أيضًا، والتي جمعت الجزء الأكبر مما كان لاحقًا ليصبح الإقليم الكاتالوني، وعلى الرغم من وفاته، تم تقسيم المقاطعات بين أبنائه مرة أخرى. ، باستثناء فترة وجيزة واحدة، واصل برشلونة وجيرونا وأوساسونا توحيدها تحت حساب واحد. ونتيجة لذلك، جعل ويلفريد عنوانه وراثي وأسس سلالةدار برشلونة التي حكمت كاتالونيا حتى عام 1410.
صعود وسقوط الوريث تحرير
خلال القرن العاشر، أصبحت أعداد الكاتالونية مستقلة بشكل متزايد عن حكام كارولين جيان. لقد انهار فيلالي بالكامل عندما أصبح العدد الذي حصل عليه بوريل الثاني رسميًا في عام 987 عندما فشل في أداء الولاء له هو كابت ، أول ملك كابتي للمملكة الفرنسية الناشئة. في تلك السنوات، بدأ سكان المقاطعات الكاتالونية في الزيادة للمرة الأولى منذ الغزو الإسلامي. خلال القرنين التاسع والعاشر، أصبحت المقاطعات على نحو متزايد مجتمعًا من الأهل، أصحاب الفلاحين في المزارع الصغيرة التي تعتمد على الأسرة، والذين عاشوا في زراعة الكفاف ولم يدينوا بالولاء إقطاعي رسمي.
تميّز القرن الحادي عشر بتطور المجتمع الإقطاعي، حيث شكلت الأميال روابط للاقطاعيين على هذا الفلاحين المستقلّين سابقًا. كانت السنوات الوسطى من القرن تتميز بحرب طبقية ضارية. تم إطلاق العنان للعنف السائد ضد الفلاحين، باستخدام أساليب عسكرية جديدة، على أساس التعاقد مع الجنود المرتزقة المسلحين جيدا على الخيول. بحلول نهاية القرن، تم تحويل معظم الألين إلى أتباع. تزامن هذا مع إضعاف قوة التهم وتقسيم المسيرات الإسبانية إلى عدد أكبر من المقاطعات، التي أصبحت تدريجياً دولة إقطاعية قائمة على حشود معقدة وتبعيات. من وقت انتصار ريموند برانجيه الأول على التهم الكاتالونية الأخرى، وقفت تهم برشلونة بثبات كصلة في شبكة من الولاء بين التهم الكاتالونية والتاج
أول الإشارات إلى اسم كتالونيا
تم توثيق مصطلح "كاتالونيا" لأول مرة في سجل مبكر في القرن الثاني عشر في أمريكا يدعى "ليبر مايوليتشينوس" ، حيث يُشار إلى ريموند برانجيه الثالث، كونت برشلونة بأبطال الكتلانية، وعامل الكتل الكاتالونية، والكتالوج الكاتالوني
بعض المخطوطات تشير إلى أن كاتالونيا (لونا القوطيه اللاتينية) القوط أو (القوطية) ، "أرض القوط"،منذ نشأة الكاتالونية التهم، اللوردات الناس وجدت في القديم آذار / مارس من قوط المعروف بالقوطي، من حيث غوتلاند > غوتلانديا > غوتلانيا التي كاتالونيا كانت من الناحية النظرية المشتقة. خلال العصور الوسطى، البيزنطي المؤرخون ادعى أن كتالونيا مستمد من المحلية متنوع من القوط مع الالانسفي البداية تشكل القوطي-ألانيا. بدلا من ذلك، قد يأتي الاسم من كلمة "كاستليان" (ساكن القلعة) كما كان لديها العديد من التحصينات.
إلى جانب أسماء كتالوني أو كتالنيا (كاتالونيا) و كتالنينيس(برشلونة) يتم العثور عليها بسهولة في إشارة إلى المنطقة الجغرافية وسكانها المتعلقة الناس من لانغدوك.
كتالونيا، أراغون وقشتالة (1100-1600)
الأسرات الاتحاد مع أراغون
حتى منتصف القرن الثاني عشر، حاولت التكرارات المتتالية لبرشلونة توسيع نطاقها في اتجاهات متعددة. أدرج ريموند برانجيه الثالث مقاطعة بيسالو، وهي جزء من مقاطعة ايمبورييس، وكل من مقاطعة سيردانيا، وكذلك مقاطعة بروفنس من خلال زواجه من دوس الأولى، كونتيسة بروفانس. أصبحت الكنيسة الكاتالونية، من جانبها، مستقلة عن أسقفية أربونة عن طريق إعادة رؤية رئيس الاساقفه في تاراغونا (1118)
في عام 1137 تم إنشاء تاج أرغون من قبل زواج الملكة بيترونيلا من أراغون وريموند برانجيه الرابع ، كونتنية برشلونة. استعمل رامون بيرينغير الرابع لقب "بارشينونينس" (عدد البرشلونيون) ليكون لقبه الأول و "برينس أراغونسيس" (أمير أراغونيون) ليكون لقبه الثاني، إلى جانب زوجته التي احتفظت بلقب ريجينا ("الملكة") . ابنهما ووريثه، ألفونسو الثاني ملك أراغون توحيد اتحاد سلالي كما ريكس أراغونوم، ويأتي بارشينون وآخرون مارشيو بروفينس ("ملك أراغون، عد برشلونة، وماركيز بروفانس"). احتفظت كاتالونيا وأراغون بحقوقهما التقليدية المتميزة، وكاتالونيا شخصيتها الخاصة مع واحدة من البرلمانات الأولى في أوروبا، المحاكم الكتالانية
بالإضافة إلى ذلك، شهد عهد ريموند برانجيه الرابع الفتح الكاتالوني ل لاردة و طرطوشة ، واستكمال توحيد جميع الأراضي التي تضم كاتالونيا الحديثة. شملت هذه المنطقة إلى الجنوب من المسيرات الإسبانية التاريخية، والتي أصبحت تعرف باسم كاتالونيا نوفا ("كاتالونيا الجديدة") والتي تم إعادة توطينها مع الكاتالونية بحلول نهاية القرن الثاني عشر
أصبحت كاتالونيا قاعدة للقوة البحرية في جزيرة أراغون، التي هيمنت على إمبراطورية بحرية امتدت عبر غرب البحر المتوسط بعد فتح فالنسيا وجزر الباليار وسردينيا وانضمام ملوك أراغون في صقلية. شهدت هذه الفترة زيادة كبيرة في التجارة البحرية في الموانئ الكاتالانية، لا سيما من مدينة برشلونة الرائدة في أراغون، برشلونة.
في نهاية القرن الثاني عشر، حددت سلسلة من المواثيق بين تيجان أراغون وقشتالة المناطق التي يحاول كل منهما التغلب عليها من الممالك المسلمة ("ريكونكويستا") - إلى الشرق، في عام 1213 - حيث وضعت هزيمة وموت بطرس الثاني من أراغون ("بطرس الكاثوليك") في معركة موريت نهاية لمشروع تعزيز نفوذ أراغون وسلطتها على بروفانس، ولم يعيد جيمس الأول خليفته من أراغون سلطته بالكامل حتى عام 1227 ، لكن بمجرد أن عزز عالمه الموروث، بدأ سلسلة من الفتوحات الجديدة. في على مدار ربع القرن القادم، سيحتل مايوركا وفالنسيا، حيث أصبحت هذه الأخيرة دولة جديدة، وهي مملكة ثالثة مرتبطة بتاج أراغون، وكان لها محكمة خاصة بها وقانون جديد (قانون القوانين)، في المقابل، ترك أراضي مايوركا جنبا إلى جنب مع مقاطعات سيردانيا وفالسبير وكابتشر وروسيون ومدينة مونبلييه كمملكة لابنه جيمس الثاني ملك مايوركا كمملكة مايوركا. بدأ هذا التقسيم فترة نضالية انتهت بضمّ تلك المملكة من قبل تاج أراغون عام 1344 بواسطة بيتر الرابع "الاحتفالي". شهدت إمارة كاتالونيا فترة ازدهار في نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر حيث زاد السكان وتوسعت الثقافة الكاتالانية في جزر غرب البحر الأبيض المتوسط. شمل عهد بيتر الثالث أراغون ("العظيم") غزو صقلية والدفاع الناجح ضد حملة صليبية فرنسية. ابنه وخليفته ألفونسو ("السخي") غزا مينوركا، وغزا سيردينيا ابن بطرس الثاني جيمس الثاني، الذي انضم للمرة الأولى إلى عرش صقلية ثم خلف أخيه الأكبر كملك أراغون في عهد جيمس الثاني، وكانت كاتالونيا مركز إمبراطورية أراغون المزدهرة. في الوقت نفسه، طورت إمارة كاتالونيا نظامًا مؤسسيًا وسياسيًا معقدًا قائمًا في مفهوم الميثاق بين عقارات الملك والملك. كان لا بد من اعتماد القوانين في المحكمة العامة لكاتالونيا، وهي إحدى الهيئات البرلمانية الأولى في أوروبا التي منعت السلطة الملكية من إصدار تشريع أحادي منذ عام 1283. كانت المحاكم تتألف من ثلاث عقارات، ويرأسها ملك أراغون، وثم إقرار الدساتير، التي خلقت مجموعة من حقوق المواطنة في الإمارة، من أجل جمع الضرائب العامة . أنشأت محاكم عام 1359 تمثيلاً دائماً للنواب، أطلق عليه اسم "انتداب الجنرال" ولاحقاً يُعرف باسم Generalitat، والذي اكتسب قوة سياسية مهمة في القرون التالية.
Expansion
Catalonia became the base for the Aragonese Crown's sea power, which came to dominate a maritime empire that extended across the western Mediterranean after the conquest of Valencia, the Balearic Islands, Sardinia, and the accession in Sicily of the kings of Aragon. This period saw a large increase of maritime trade in Catalan ports, particularly of the Aragonese Crown's leading city, Barcelona.
شهد الربع الثاني من القرن الرابع عشر تغيّرات حاسمة في كاتالونيا، تميزت بسلسلة من الكوارث الطبيعية، والأزمات الديموغرافية، والركود ، وانحدار الاقتصاد الكتلاني ، وصعود التوترات الاجتماعية. كان عهد بيتر ذا سيرمونيوس وقت حرب: ضم مايوركا ، قمع تمرد في سردينيا ، تمرد من قبل نقابيين من أراغون (ذلك الفصيل الذي كان يرغب في إطفاء امتيازات كاتالونية محلية لصالح مملكة أراغونية أكثر مركزية ، وحرب أراغونية-القشتالية. لقد خلقت هذه الحروب وضعاً مالياً حساساً ، في إطار من الأزمة الديموغرافية والاقتصادية ، التي أضيفت بعد جيل من أزمة الخلافة نتجت عن وفاة مارتن الأول في عام 1410 دون حفيد أو خليفة مسمى. تطورت فترة خلو العرش لمدة عامين لصالح مرشح من سلالة تراساتامار القشتالية ، فرديناند من أنتيكويرا ، الذي تم تسميته بعد مصالحة كاسبي (1412) فرديناند الاول لأراغون
عزز خليفته فرديناند ، ألفونسو الخامس ("الجهنم") ، مرحلة جديدة من التوسع الأراغوني ، هذه المرة على مملكة نابولي ، التي اكتسب خلالها أخيراً السيادة في عام 1443. ومع ذلك في الوقت نفسه ، تفاقم الأزمة الاجتماعية في إمارة كاتالونيا ، سواء في الريف أو في المدن. كانت نتيجة هذه الصراعات هي تمرد "الريمنسا" عام 1462 ، وهو تمرد الفلاحين ضد الضغوط الأسرية ، مما أدى إلى حرب أهلية دامت عشر سنوات تركت البلاد منهكة. لم يصل نزاع "الريمنسا" إلى أي نتيجة نهائية ، ومن عام 1493 ضمت فرنسا رسميًا مقاطعتي روسيلون و سيردينيا ، التي احتلتها أثناء النزاع. أخيراً ، قام فرديناند الثاني من أراغون ("فرديناند الكاثوليكي") بحلّ المظالم الرئيسية للزمالة مع هيئة التحكيم في غوادالوبي في عام 1486 ، وهي مؤسسات كاتالونية تم إصلاحها بشكل عميق ، وتم استردادها دون حرب ف المقاطعات الشمالية الكتالونية ، وزيادة المشاركة النشطة ف إيطاليا.
في عام 1481 ، وافقت المحاكم الكتالونية علي دستور الاحتفال ، التي أسست تقديم السلطة الملكية لقوانين إمارة كاتالونيا.
اتحاد ولي عهد أراغون مع قشتالة
جلب فرديناند في 1469 زواجا من إيزابيلا الأولى من قشتالة حول اتحاد سلالة من تاج أراغون مع قشتالة. بعد غزو مملكة نافار 1512 ، في عام 1516 م تم اعتماد الملكية الرسمية في نظام ملكي واحد في إسبانيا ("مملكة الأسبان" ، كما كان معروفًا). احتفظت كل مملكة في الملكية بمؤسساتها والحفاظ على محاكمها وقوانينها وإداراتها العامة وانفصال صك العملات.
عندما قام كريستوفر كولومبس باكتشافه في الأمريكتين خلال رحلة رعتها أسبانيا ، وبدأ في تحويل مركز الجاذبية التجاري والاقتصادي في أوروبا (وتركز طموحات إسبانيا) من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الأطلسي ، مما أدى إلى تقويض أهمية كاتالونيا الاقتصادية والسياسية. ستستمر قوة الأراغونية والكاتالونية في البحر الأبيض المتوسط ، لكن الجهود الرامية إلى تحقيق المزيد من الغزوات الإسبانية في أوروبا نفسها توقفت إلى حد كبير والتوسع البحري في المحيط الأطلسي واستيلاء المناطق في الأمريكتين لم يكن مشروعًا كاتالانيًا. كانت قشتالة وأراغون ولايتين منفصلتين حتى عام 1716 على الرغم من الحكم المشترك وكانت المستعمرات التي أنشئت حديثًا في الأمريكتين والمحيط الهادئ قشتالية ، والتي كانت تُلحق بزخارف قشتالة ، حتى عام 1778 ، أشبيلية ، الميناء الوحيد المصرح به للتجارة في أمريكا ، وحتى الاتحاد الكاتالوني ، كمواضيع لتاج أراغون ، ليس له الحق في التجارة مباشرة مع الأمريكتين الخاضعة للحكم القشتالي.