الرئيسيةعريقبحث

تل العمارنة

قرية في مصر

Amarna Map.png
معبد صغير

تل العمارنة (وكان اسمها "اخيتاتون" أي: "أفق أتون") هي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون، وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا.[1][2][3] ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن. وفي العصور الوسطى بعد أن كانت تلك المنطقة خربت منذ ان قام توت عنخ امون وغير العاصمة اتت قبيلة العمارنة وسكنت هناك مده طويلة شملت قرون وعمروها وبعد أن هجروا ورجعوا إلى مناطقهم سميت المنطقة باسم تل العمارنة لأن من ارجع الحياة إليها هم قبيلة العمارنة وتل لأنها كانت تل خراب ولكن أصبحت تل مدينة تجوز للسكن.

بعض مساكن الصفوة المهدمة لا تزال موجودة أيضا في الطرف الشمالي للموقع، بمواجهة الحائط الخارجي للقصر الملكي. ويضم المتحف المصري نماذج جميلة من غطاء أرضي من الجص، والذي كان مصدره هذه المساكن.

وقد تم أيضا اكتشاف مجموعة من المقابر في تل العمارنة، أهمهم تقع إلى الشمال مثل مقابر مري رع، أحمس، بنتو، ومقبرة العائلة الملكية التي يعتقد أنها قد تم حفرها للملك وعائلته.

يتمركز تل العمارنة في دير مواس محافظة المنيا في شمال صعيد مصر.

وهي تمتد على طول الشاطئ الشرقي للنيل لمسافة تقترب من خمسة أميال – وعرضها 1100 ياردة. وعندما أدرك ’إمنحوتب الرابع‘ (أخناتون) أنه لا إمكانية للاستمرار في طيبة (الأقصر) بعدما أظهر كهنة آمون العداء لدعوته الجديدة التي حاول إدخالها بدلاً من ديانة "آمون" والعقائد الأخرى في مصر، كان عليه لِزاماً أن يبحث عن موقع جديد ينتقل إليه ويدعو منه لربـه ’آتون‘، ذلك المعبود الذي أراد الملك به -حسبما يعتقد بعض المتخصصين- توحيد مجمع الأرباب المصرية.

وهكذا أسسها الملك ’إمنحتب الرابع‘ (أخناتون) مدينته الجديدة وانتقل في العام الرابع من حكمه إلى عاصمته الجديدة ’أخت أتون‘ (آخت-آتون) أي ’أفق آتون/ قرص الشمس‘. هذا المكان الذي استقر فيه ويُعرف حالياً باسم ’تل العمارنة‘، ويقع على بعد عشرة كيلومترات من ’ملوي‘، على البر الشرقي للنيل. تاركاً كل من منف وطيبة (الأقصر) اللتان كانتا بمثابة عاصمتي مصر وقتذاك والمقرين الملكيين صيفاً وشتاءً.

تمتد مدينة العمارنة على مساحة خمسة وعشرين كيلومتراً من ’الشيخ سعيد‘ شمالاً حتى ’الشيخ عبد الحميد‘ جنوباً، وهي منطقة محاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقاً وشمالاً وجنوباً، أما حدودها الغربية فيحدها نهر النيل، وتقوم على أطلالها أربعة قرى هي:الحوطة الشرقية التابعة لمركز ديروط التابع لمحافظة اسيوط‘ ’العمارية الشرقية والحاج قنديل والتل الشرقى أو تل العمارنة‘والثلاث قرى تابعين لمركز ديرمواس التابع لمحافظة المنيا . أما تسميتها بـ ’تل العمارنة‘ فهي نسبة إلى قرية ’بني عُمران‘ أو ’البدو العمارنة‘ الذين كانوا يُقيمون بها.

وتضم تلك المدينة التي أمر أخناتون بإنشائها: قصرين ملكيين (القصر الشمالي والقصر الجنوبي)، – معابد آتون – الأحياء السكنية من منازل للنبلاء وقرية للحرفيين – المقبرة الملكية التي تقع في الشمال الشرقي من المدينة – 25 من مقابر الأفراد تنقسم إلى مجموعتين (شمالية، وجنوبية) تقعان في أقصى شمال المدينة وتشتملان على 25 مقبرة لكبار موظفي الدولة في عهد أخناتون. وقد قام الملك بتحديد مدينته بأربعـة عشـر لوحـة تعرف باسـم "لوحـات الحـدود". هذا وقد عُثِرَ في في المدينة على رسائل تل العمارنة.

تاريخ الحفائر في آخت-آتون (تل العمارنة)

قامت عمليات عديدة للكشف عن عاصمة "أخناتون" ومركز دعوته الدينية، بعد أن سقطت في طي النسيان.

  • في عام 1714م: وصف الكاهن اليسوعي الفرنسي Claude Sicard ’كلاود سيكارد‘ لوحات الحدود.
  • في عام 1798-1799م: زارت الحملة الفرنسية بقيادة ’ناپليون بونابرت‘ الموقع، ورسموا خريطة للمدينة.
  • في عامي 1824م و1826م: زار Gardner Wilkinson ’جاردنر ويلكنسون‘ عالم المصريات الإنجليزي الموقع مرتين، وعرّفه مثل Alabastron الكُتاب الرومان الكلاسيكيين.
  • في عامي 1843م و1845م: the Prussian Expedition بعثة الحفائر ’البروسية‘ برئاسة Karl Richard Lepsius ’كارل ريتشارد لـپسيوس‘، قامت بزيارة الموقع، وقامت بتسجيل ونشر العديد من مناظر ونقوش مقابر "العمارنة" المنحوتة في الصخر.
  • في عام 1887م: اكتشفت فلاحة مصرية 337 لويحة (لوحة صغيرة) من الطين المجفف منقوشة بكتابات من الخط المسماري (اللغة الأكادية الدارجة) – ’رسائل تل العمارنة‘ ، التي تُمثّل العلاقات الدبلوماسية الدولية (السياسة الخارجية) من مراسلات متبادلة بين مصر وأمراء سوريا العليا وفلسطين وبابل وغيرهم من الموالين لمصر، إبان عهدي ’إمنحتـپ الثالث‘ وابنه ’إمنحتـپ الرابع‘ (أخناتون). وجاء هذا الاكتشاف ليشد الانتباه إلى تلك المدينة المنسية.
  • عامي 1891-1892م: Alessandro Barsanti ’أليساندرو بارسانتي‘ من Egyptian Antiquities Service هيئة الآثار المصرية، قام بتنظيف مقبرة الملك (أخناتون) بالعمارنة.
  • عامي 1891-1892م: William Mathew Flinders Petrie ’وليم ماثيو فلندرز پتـري‘ اكتشف أجزاء من المدينة، منها القصر الملكي، وأعدَّ مسحاً شاملاً للمنطقة بمساعدة Howard Carter ’هوارد كارتر‘، وكانت حصيلة هذه الحملة 132 صندوقاً وجدت طريقها إلى متحف ’أشموليان‘ (بمدينة أكسفورد البريطانية).
  • عام 1892م: زار Howard Carter ’هوارد كارتر‘ المقبرة الملكية، وقام بنسخ ونشر بعض المناظر.
  • عام 1893م: قام ’پتـري‘ بتنظيف المقابر الصخرية.
  • عام 1902م: بدأت جمعية استكشاف مصر (EES) ’جمعية الكشوف (الأثرية) المصرية‘ في لندن، أعمالها في الموقع.
  • أعوام 1903-1908م: قام Norman de Garis Davies ’نورمان دي جاريس ديفيز‘ بنشر مقابر الأفراد بالعمارنة في ستة أجزاء (Davies 1903 ؛ Davies 1905a ؛ Davies 1905b ؛ Davies 1906 ؛ Davies 1908a ؛ Davies 1908b).
  • أعوام 1907-1914م: اكتشف البعثة الألمانية لـ Deutsche Orient-Gesellschaft (DOG = German Oriental Society) ’جمعية الاستشراق الألمانية‘ تحت إشراف Ludwig Borchardt ’لودڤيج بورخاردت‘ أجزاء من المدينة، فكشفت عن الحي الشرقي للمدينة في أعوام 1911-1914م. وفي عام 1912م: عثروا على رأس الملكة ’نفرتيتي‘ الشهير، المعروض الآن بمتحف برلين.
  • أعوام 1921-1936م: حفائر Egypt Exploration Society (EES) ’جمعية الكشوف (الأثرية) المصرية‘ تحت إشراف العديد من المتخصصين (Thomas Eric Peet ’توماس إريك پيت‘، Leonard Woolley ’ليونارد ووللي‘، Francis Newton ’فرانسز نيوتون‘، Henri Frankfort ’هنري فرانكفورت‘، وJ.D.S. Pendlebury ’چ.د.س. پندليبوري‘).
  • منذ عام 1977م: حفائر بعثة Egypt Exploration Society (EES) ’جمعية الكشوف (الأثرية) المصرية‘ برئاسة Barry J. Kemp ’باري چ. كمـپ‘، ولا زالت أعمالها مستمرة حتى الآن.

مراجع

  1. "معلومات عن تل العمارنة على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  2. "معلومات عن تل العمارنة على موقع ne.se". ne.se. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  3. "معلومات عن تل العمارنة على موقع geonames.org". geonames.org. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2020.


  • باسم سمير الشرقاوي، محافظة المنيا: المواقع الأثرية والمزارات الدينية، ساهم في الإعداد د. هدى عبد المقصود نصار والأثرية مريم كامل بطرس، مراجعة أ.د. سعاد عبد العال، تقديم: أ.د. زاهي حواس، مطبعة المجلس الأعلى للآثار، 2008 م.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :