الرئيسيةعريقبحث

تيسير نصر الله


تيسير محمد صالح نصر الله من مواليد 1 أغسطس 1961 في مخيم بلاطة بمدينة نابلس والذي لجأت اليه عائلته من قرية "قاقون" قضاء طولكرم والتي دمرت في حرب العام 1948  ،

حياته وتعليمة ونشاطه للمقاومة الفلسطينية

تيسير نصر الله من نابلس مخيم بلاطة وقد درس المرحلتين الاساسية والابتدائية في مدارس الوكالة بالمخيم واكمل المرحلة الثانوية في مدارس نابلس ، لينهي الثانوية بنجاح ويلتحق بجامعة النجاح الوطنية ، لينهي منها درجة الماجستير تخصص "إدارة تربوية " ، وهو متزوج وله بنتان وولدان، وهو الان عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني بالإضافة إلى انه يعمل كمدير عام في محافظة نابلس ، وقد اعتقل لاكثر من مرة من قبل سلطات الاحتلال ، وروى ابرز ما ميز تجاربه النضالية والاعتقالية .[1][2]

تفتحت عيناه على احتلال ما تبقى من فلسطين بالعام 1967 ، وهذا الحدث ما زال يعيش معه في ذهنو ولا زلت احتفظ بذاكرته على جزاء كبيرا من الاحداث التي رافقت الاحتلال منذ كان طفلا صغيرا، ومما لا شك فيه ان مجمل تلك الاحداث قد تركا اثرا كبيرا علي وخلق دافعا له ونهو بسن مبكرة للانغماس بالعمل الوطني، حيث اعتقد الاحتلال انه بامكانه تكرار مشهد العام 1948 من تشريد وتفريغ للسكان، واذكر ايضا ان العائلة كانت تستمع سرا لصوت العاصفة والاغاني الوطنية القديمة والتي كانت تحض وتشجع على العمل المسلح ، كل ذلك وغيره من الاحداث العامة التي رافقت طفولته جعلتنه أكبر قبل اوانو، ونذكر انه في تلك الاونة كان المد القومي قويا حيث وجو جمال عبد الناصر والذي شارك فيه بجنازته وهو طفلا ولا زل اذكر كل تفاصيلها .

وقد شكل العام 1976 مفترقا مهما في تاريخ حياته، حيث اعلنت حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضم مساحات شاسعة من اراضي عام 48 ، الامر الذي قاد الجماهير الفلسطينية بالداخل إلى اعلان التمرد وبالطبع شاركت الجماهير بالضفة الغربية وقطاع غزة بالمسيرات وعمت مظاهر الاحتجاج كافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية ، وانهو دائما اردد انه اصبح لهو تاريخ ميلاد هما اليوم الذي ولد به بالعام 1961 ويوم 30 آذار من العام 1976 ، حيث تلاشت من داخلو كل مظاهر التردد وحضر بقوة قرار المشاركة المباشرة بالعمل الوطني .

ومع زيارة رئيس مصر انور السادات للقدس وتوقيع اتفاق كامب ديفيد ، جرى في جامعة النجاح تنظيم مهرجان وهذا شكل بدء الانطلاق بالنسبة له، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية منها الانضمام إلى مركز شباب بلاطة والمشاركة بكل انشطته، حيث كان عضوا في إدارة المركز ن ومنذ العام 1979 تركز مجمل نشاطه ضمن المركز والذي كان يولي العمل الجماهيري كل الاهمية . ومع دخوله إلى جامعة النجاح بالعام 1980 ولم يوكد يمضي شهرا واحدا حتى جرى اعتقاله، غير ان حدث الاعتقال لم يكن بالشيء التقليدي، اذ ان قوات الاحتلال قامت بمحاصرة الجامعة ومنعت خروج اي احد منها، وعلى اثر قيام مفاوضات تم الاتفاق على خروج كل من كان بها على ان اعتقال كل من يختاره ضابط المخابرات، وانا كنت ممن جرى اختيارهم، غير ان الاعتقال لم يدم لفترة طويلة وبقيت ل 18 يوم في سجن نابلس ، غير انه قام باستغلال هذه الايام لقراءة كل ما وقع بين يديه من كراسات ولمجمل الفصائل ، ولكو طلبة جامعة فقد شكلنت هدفا للاستقطاب من كافة الفصائل لما كان يشكله طالب الجامعة من وزن وتأثير في تلك الاونة، غير انهو ونتيجة لقراء اتي في تلك الايام وجد لديه ميلا داخليا لحركة فتح .وبمجرد ان تم الإفراج عنه حتى بدأ يبحث عن أبناء الحركة والتي اصبحت جزءا فاعلا فيها .

كانت هذه بداية الانغماس الرسمي بالحركة الوطنية، يضاف اليها جدية العمل الطلاب الفاعل في الجامعات في تلك الفترة، وقد بدأ بتشكيل أول اطار جماهيري لحركة فتح بمسمى " لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي " بالعام 1981 ، وكان أول رئيس لها بالانتخابات، وكان طابع عمل اللجان يتركز على الجانب الطوعي بكل برامجه وحيثياته، وقد انتشرت تلك اللجان بكل المناطق كالنار بالهشيم، حيث حققت حركة فتح نجاحا مبهرا من خلال هذه اللجان وجرى استقطاب اعداد هائلة وتم تجنيدهم في لجان العمل، ولم يكن نشاطي باللجان على حساب نشاطي بالجامعة ضمن الإطار الطلابي لحركة فتح، ونتيجة لكل ما سبق ذكره فقد جرت ملاحقتهم من قبل قوات الاحتلال .

بتاريخ 26-1-1983 جرى اعتقاله للمرة الثانية وكان عبارة عن اعتقال لغاية التحقيق واستمر لمدة 50 يوما، ثم وبنفس السنة قد جرى اعتقاله بشهور " 3,6،10 "  ، وتركز التحقيق معه على تهم العمل ضمن اللجان، وضمن الإطار الطلابي لحركة فتح، وفي كل مرة كنت اخرج من السجن لعدم تمكنهم من اثبات اي من التهم علي، وعلى ذلك شكلت بالنسبة للمخابرات هدفا للملاحقة، وكان الاحتلال ومع قدوم اي مناسبة أو فعالية وطنية يتحفظ علينا إلى ان تنتهي هذه الفعالية .

في عام 1984 اخذت قوات الاحتلال تزيد من ملاحقتهم واستمر ذلك إلى العام 1985 ، إلى ان جرى اعتقاله لمدة 18 يوم وبالمحكمة تم تحويله للإقامة الجبرية وكان نص القرار يقضي بمنعه من دخول جامعة النجاح لمدة 6 شهور على ان يقوم كل يوم بالحضور إلى مركز الشرطة للتوقيع، وفي تلك الفترة اقتنع ان هدف الاحتلال اصبح منعه من اكمال دراسته وهدم مستقبله، الا انني وضمن فترة الإقامة الجبرية اهتتمت بمناحي اخرى من العمل غير العمل الجماهيري، واقصد العمل العسكري، ومع انتهاء 6 شهور جرى التمديد للمرة الثانية، وقبل انتهاء الفترة الثانية جرى اعتقاله ضمن ما عرف وقتها ب "القبضة الحديدية " وتم تحويله للاعتقال الاداري في معتقل سجن جنيد .

واثناء اعتقاله تم مداهمة مخيم بلاطة من قبل الجنود الاحتلال حيث كان أكبر عملية عسكرية منذ حرب العام 1967 وذلك نتيجة لوجود المسلحين داخل المخيم وقاد عملية الاقتحام قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد دوهم منزله بالمخيم ووجد سلاح واعتقلوا كل من بالبيت من رجال، وبقا ولده بالسجن لمدة اسبوع وبقا اخه بالتحقيق لمدة 48 يوما، وبعد الإفراج عن اخه عادوه للتحقيق، ولكونهم اعتبروه متمرسا وله خبرة بالتحقيق فقد قرروا استخدام ابشع صور التحقيق بحقه ن واستمر التحقيق معه لاكثر من شهرين في معتقلات جنيد وطولكرم والخليل ، واخضعوه للمحاكمة وحكم بالسجن لمدة سنتين ونصف السنة وتم نقله إلى سجن نابلس المركزي .

ولكوه لم يكن طارئا على الحركة الوطنية وله تجارب سابقة بالاعتقال فالمشهد بداخل المعتقل ليس غريبا عليه، وفي تلك الاثناء شعر بحاجة إلى اعادة توازن الداخل والوطني، ولذلك فقد انخرط مع من كانوا معه بالعمل التنظيمية الجاد وقد تبوأت مناصب عديدة منها عضو لجنة مركزية وكنت من قيادات الحركة في السجون، وقد كانت الحياة الاعتقالية في تلك الاونة تتصف بالجدية حيث لا مجال لمضيعة الوقت وتتداخل عليك البرامج والفعاليات، وهذا ما كان يبحث عنه .

وكانو في تلك الفترة نعتني اعتناء كبيرا بقسم الاشبال والعمل بكل ثقة لدرجة انهم اثر الفزع برؤوس إدارة المعتقل واثر ذهولهم من قوة ادارات للمعتقل والروح الايجابية التي دعموها بداخله، وبالتأكيد هذا الامر لم يرق لادارة المعتقل وجرى نقلهم إلى معتقل سجن جنين ، وفي تلك الاونة لم يكن معتقل جنين بالجدية المطلوبة وبحكم ان معظم من تواجدوا هناك من كبار السن فقد كانت التجربة أكثر هدوءا، وعلى ذلك فقد وجد نفسه مع الايام اتبوأ منصب الموجه العام في معتقل جنين، وفي عام 1987 خضو هناك اضراب لمدة 16 يوما بهدف تحسين ظروف الاسرى ووثقت انا هذا الاضراب عبر كتابة " انتفاضة الجوع في عام انبلاج الامل " .

وقال ان المعتقلات شكلت بالفعل مدارس بكل ما للكلمة من معنى حيث لم اشعر بضعف ولا بكلل، ونحن استطعنا القضاء على كل ما رادت دولة الاحتلال تحقيقه من خلال اعتقالنا .

بتاريخ 21-4-1988 تم الإفراج عنو من معتقل جنين، ويوم الإفراج عني كان يوم منع تجوال حيث اشتداد الانتفاضة الاولى ، والتي كانت بكل تأكيد نتاجا لعمل اللجان السابق ذكرها، وعلى ذلك فقد مشي إلى ان وصل بيت الاخ عصام أبو بكر، ولم يستطيع العودة إلى بيت اهلو الا عبر سيارة اسعاف ، وفور الإفراج عنه تم تكليفه بعمل تنظيمي، ولم يمضي على الإفراج عنه سوى 100 يوم حتى جرى اعتقاله مرة اخرى بتاريخ 1 أغسطس 1988 ، وفورا اعتقاله تم اصدار قرار ابعاد بحقه إلى جنوب لبنان بتهمة قيادة الانتفاضة وملف امني سري .

وكان الاحتلال في تلك الاونة يعتمد سياسة الابعاد بشكل ملحوظ بحق الكادر الوطني، ولك يكن المعتقلين بتلك الفترة يعترفوا بشرعية المحاكم وبالاخص المحكمة العليا حتى يتم تقديم التماس لديها، وبدء بدوره كان معه ما يقارب 25 معتقلا آخرا تنوي سلطات الاحتلال ابعادهم، غير انهم تدارسو موضوع التقدم باعتراض على قرار الابعاد، وكانت فلسفة قرارنهم هذا انه حتى لو لم يستطيعو تغير الفرار فعلى الاقل انهم قامو بتأخير تنفيذه، وبذلك هم نبطيء عجلة الابعاد، اي انهم هدفهم إلى كسب الوقت على امل ان يستطيعو البقاء، وعلى الرغم من ذلك فقد تم تثبيت قرار الابعاد، بعد ان نجحو بتأجيله لمدة 10 شهور، وجرى نقله بمروحية إلى جنوب لبنان مع 7 آخرين، وقد عاد إلى ارض الوطن بتاريخ 29 فبراير 1995.

وصلات خارجية

http://www.aj-museum.alquds.edu/ar/الاخبار/أخبار-الأسرى/623-الأسير-المحرر-تيسير-%25

مراجع

  1. "الأسير المحرر تيسير نصر الله يروي محطات من تجربته النضالية- الاعتقالية". www.aj-museum.alquds.edu. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202002 أكتوبر 2018.
  2. Center, Vision (2018-07-17). "تيسير نصر الله". تيسير نصر الله. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202002 أكتوبر 2018.

موسوعات ذات صلة :