ثنائية الجنس أو البينجنسية أو الإنترسكس (Intersexuality) هي حالة الشخص الذي ولد بجنس وسط (حرفياً (Intersex) إنترسكس)، أي بين ما يعدّ معياراً للذكورة والأنوثة. المعني بجنس وسط هو وجود اختلافات عن المعايير المعهودة للجنسين الذكر والأنثى، قد تكون اختلافات عضوية، صبغية\كروموسومية أو اختلافات في الخصائص الجنسية الثانوية أو غيرها من الاختلافات التي قد نعرفها أو لا نعرفها والتي قد لا تحدد بشكل قاطع كذكر أو أنثى حسب المعايير المقبولة طبياً و\أو قانونياً و\أو اجتماعياً. وقد تبنى الطب هذا اللفظ خلال القرن الماضي مشيرا إلى أي إنسان لا يصنف على أنه ذكر أو أنثى.
توجه جنسي |
---|
توجهات |
لاجنسية · ازدواجية الميول الجنسية · مغايرة جنسية · مثلية جنسية |
مفاهيم بديلة |
تعددية جنسية · ثنائية الجنس · جامعة جنسية |
أبحاث |
التوزيع الجغرافي للتوجهات الجنسية · أثر البيئة · هرمونات ما قبل الولادة · سلم كينسي · علم الجنس · المثلية الجنسية وعلم النفس · المثلية الجنسية في الحيوان |
مواضيع ذات صلة |
رهاب المثلية |
أشكال ثنائية الجنس البيولوجي
عادة يسهل التعرف على ثنائيو الجنس أو البينجنسيون من أشكال الأعضاء التناسلية، يمكن أن يكون لدى ثنائيي الجنس بظر كبير بشكل ملحوظ أو بظر بغير فرج أو قضيب صغير بشكل ملحوظ أو صفن مقسم وكأنه شفرين، كما يمكن أن يكون عن ثنائيا بالصبغيات \ الكروموسومات، بحيث يكون لدى بعض الخلايا كروموسومات XX وبعضها الآخر XY،[1] وفي الأغلب يلاحظ ذلك لدى الولادة. ولكن ليس هذا هو الحال دائما، فهناك من لا تتكشف ثنائية الجنس البيولوجي لديهم حتى وصولهم سن البلوغ، وآخرون يكتشفون ذلك عند ممارسة الجنس وعدم الإنجاب، أو لا يكتشف ذلك أبدا، ولا يظهر إلا في تشريح الجثة، أي أن بعض ثنائيي الجنس البيولوجي لم يكتشفو ذلك أبدا.[2]
كثيرا ما يقوم الأهل والأطباء ببتر كل الأعضاء الظاهرة (مثل الخصيتين) أو تجميلها لتبدو أكثر "أنثوية" لدى الأطفال البينجنسيين، ويُخضعون لعلاج هرموني لبقية حياتهم، وهو أمر يتم عموما بغير قدرة الشخص على التراضي.[2]
المفاهيم الخاطئة الشائعة
ثنائية الجنس أو الإنترسكس لا تعني بالضرورة غموض أو تلابس في الأعضاء الجنسية الخارجية، ولا تشير بالضرورة لوجود عضوين ذكري وأنثوي في آن واحد، فالأخير هو نوع واحد فقط من أنواع حالات الإنترسكس المتعددة. وليس ضرورياً كما يظنّ الكثيرون أن يرغب صاحب الحالة في الخوض في التصحيح الجنسي جراحياً، حيث قد تفوق أضرار الجراحة\ات مكاسبها. وليس من مصلحة المولود التدخل الجراحي\التصحيحي القسري لتحديد جنسه مبكراً (في مهده) على عكس ما يعتقد عوام الناس وبعض الأطباء، حيث قد يقرّ هذا الشخص بانتمائه للجنس الآخر عند بلوغه أو في مرحلة رشده، أي الجنس المعاكس لما حدده الأطباء (أو عكس ما إختاره له والديه)، فتكون الوقعة النفسية والجسدية على هذا الشخص كارثية، لأننا بذلك نصنع خنوثة أخرى صناعية، مع زيادة الأعراض والمضاعفات على أثر التدخّل الجراحي.
الجدل حول تحوّر بعض المصطلحات بسبب سوء الاستخدام واللَبس
يعدّ (أو يأخذ) الكثيرون من ثنائيي الجنس (و غيرهم من سواد الناس في المجتمع) المصطلحات خنوثة وخنثى ومخنث ومتخنّث على محمل ازدرائي ومهين. أخذاً بعين الاعتبار ثُقل اللفظ الأصلي ونظراً لمرور أكثر من ألف وأربعمئة عاماً على استخدامه فقد حمل اللفظ ومشتقاته ما حمل من مساويء، بغض النظر عن معناه في السابق، فاللوم هنا يقع على عاتق المجتمع الذي يشوه الألفاظ ويغيّرها لمعاني نابية، وليس اللوم على اللغة أو الدين أو الشرع.
و من نيل الأوطار » كتاب النكاح » باب في غير أولي الإربة، الحاشية رقم: 1 قوله : (مخنّث) بفتح النون وكسرها والفتح المشهور : وهو الذي يلين في قوله ويتكسّر في مشيته ويتثنّى فيها كالنساء، وقد يكون خلقة وقد يكون تصنعاً من الفسقة، ومن كان ذلك فيه خلقة فالغالب من حاله أنه لا أرب له في النساء
نلاحظ أهمية التشكيل في صياغة معنى اللفظ والتي تعددت أشكاله ومشتقاته. مثلاً، كلمة "مُتخنِّث" (بشَدّ وكسر النون) كانت تستخدم للإشارة لمن يتكلّف ذلك من تكسّر في مشيته أو ليّن في قوله وما إلى ذلك. التكلّف هو اصطناع الشيء أو مغايرة طبيعة الفرد وفطرته. ولكننا نرى أحياناً اللفظ نفسه يُستخدم للإشارة لمعاني مختلفة من قِبَل بعض الشيوخ والأطباء العرب، وهذا ما يؤرق الكثير من ثنائيي الجنس وذويهم، وسبباً آخر للمطالبة بالاستغناء عن هذه المصطلحات وتفادي استخدامها، لصالح المصطلحات الأكثر دقة واحتراماً.
انظر أيضاً
وصلات خارجية
- الموقع الرسمي Organisation Intersex International
- الموقع العربي منظمة ثنائيي الجنس العالمية
- الموقع العربي ترانسجندر إيجيبت
مصادر
- "What is intersex? | Intersex Society of North America". www.isna.org. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 201908 مارس 2019.
- "ثنائية الجنس البيولوجي". ويكي الجندر. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201908 مارس 2019.