الرئيسيةعريقبحث

جراحة إعادة تحديد الجنس


☰ جدول المحتويات


جراحة إعادة تعيين الجنس، أو جراحة إعادة التخصيص الجنسي، عملية جراحية يتم من خلالها تغيير الملامح الجسدية للشخص المتحول جنسياً وخصائصه الجنسية الحالية لتحاكي الجنس الذي يرغب المتحول في التحصل عليه. كما يتم إجراء هذه العمليات كجزء من علاج اضطراب الهوية الجندرية عند الأشخاص المتحولين جنسياً[1].

وضعت المنظمات الطبية المهنية إجراءت رعاية يجب اتخاذها قبل أن يتمكن أي شخص من الانتهاع من جراحة إعادة التعيين وتلقيها. تشمل هذه البروتوكولات التقييم النفسي، وفترة زمنية محددة يعيش فيها المتقدم للعملية الحياة الحقيقية بالجنس المطلوب[2].

العمليات الجراحية الخاصة بالتأنيث هي العمليات الجراحية التي تؤدي إلى جنس جسدي أنثوي. تشتمل هذه العمليات الجراحية على جراحة المهبل التجميلية، تكبير الثديين، استئصال الخصية، جراحة تأنيث الوجه ، حلاقة القصبة الهوائية، وجراحة تأنيث الصوت وغيرها.

جراحات التنقيب هي العمليات الجراحية التي تؤدي إلى جسم جسدي ذكري. تشمل هذه العمليات الجراحية جراحة استئصال الثدي و استئصال الرحم و غيرها.

بالإضافة إلى الجراحة، قد يحتاج المنتفعون إلى علاج هرموني.

الاصطلاح

هناك العديد من المصطلحات الأخرى المستخدمة للإشارة إلى هذا النوع من الجراحة بدلًا من جراحة إعادة تحديد الجنس أو جراحة إعادة تحديد الجندر. تستخدم الجمعية الأمريكية للجراحين التجميليين (إيه إس بّي إس) مصطلح جراحة تثبيت الجندرأو جي سي إس.[3][4] تشمل المصطلحات الأخرى جراحة تأكيد الجندر، وجراحة تغيير الجنس، وجراحة إعادة بناء الأعضاء التناسلية، وجراحة تعديل الجنس،[5] وجراحة إعادة بناء الجنس.

يُعرف بعض المتحولين جنسيًا الذين يرغبون في مساعدة طبية للتحول من أحد الجنسين إلى الآخر بالمتغيرين جنسيًا.[6][7] قد يكون لدى المرأة المتحولة التي حُدِّد جنسها على أنها ذكر عند الولادة وتسعى للجراحة المؤنثة إجراءٌ واحدٌ أو أكثر يُستخدم للنساء المتحولات، وتملك هذه الإجراءات أسماءً عديدة، مثل رأب الأعضاء التناسلية المؤنِّث، أو بتر القضيب، أو استئصال الخصية، أو الجراحة التجميلية للمهبل. قد يخضع الرجل المتحول الذي حُدِّد جنسه على أنه أنثى عند الولادة ويسعى للجراحة المذكرة لإجراء واحد أكثر، وقد تتضمن هذه الإجراءات رأب الأعضاء التناسلية المذكِّر، أو عملية إعادة بناء العضو التناسلي (الميتويدوبلاستي)، أو رأب القضيب.

ما قبل العمل الجراحي

الاعتبارات الطبية

يعاني العديد من المتحولين جنسيًا حالاتٍ صحية تتضمن السكري، والربو، وفيروس العوز المناعي البشري، التي قد تتسبب بمضاعفات عند العلاج المستقبلي والتدبير الدوائي. تحتوي إجراءات جراحة إعادة تحديد الجنس النموذجية نظمًا دوائية معقدة، تتضمن العلاج الهرموني، في أثناء فترة الجراحة وما بعدها. يشترك في علاج المريض عادة فريق رعاية صحية يتكون من مجموعة من مزودي الرعاية الصحية تتضمن اختصاصيي غدد صم، قد يستشيرهم الجراح عند تقرير إجراء العمل الجراحي حول ما إذا كان المريض مناسبًا جسديًا لإجراء العمل الجراحي. يمكن لمزودي الرعاية المتضمنين صيادلة أن يلعبوا دورًا في الحفاظ على نظم آمنة ومجدية، وتوعية المريض، ومناقشة المشاكل الصحية الأخرى المتضمنة الإقلاع عن التدخين وخسارة الوزن.[8]

قد يعاني الأشخاص المصابون بفيروس عوز المناعة البشري والتهاب الكبد ج صعوبةً في إيجاد جراح  قادر على إجراء عمل جراحي ناجح. يُجري العديد من الجراحين العمل الجراحي في عيادات صغيرة خاصة غير مؤهلة لعلاج المضاعفات المحتملة عند هذه المجموعات من المرضى. يتقاضى بعض الجراحين أجورًا أعلى من المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد ج؛ يؤكد اختصاصيون آخرون عدم أخلاقية رفض إجراء العمل الجراحي أو رفض القيام بعلاجات هرمونية عند الأشخاص المتحولين جنسيًا بسبب إصابتهم بالإيدز أو الالتهاب الكبد فقط.[9]

لا تُعد الحالات الصحية الأخرى مثل السكري، واضطرابات تخثر الدم، وفغر القولون، والسمنة، مشكلة عند الجراحين الخبيرين. تزيد هذه الحالات خطورة التخدير ومعدل مضاعفات ما بعد الجراحة. قد يطلب الجراحون من المرضى زائدي الوزن تقليل وزنهم قبل الجراحة، وقد يطلبون الامتناع عن العلاج الهرموني قبل الجراحة عند كل المرضى، والامتناع عن التدخين قبل الجراحة وبعدها عند أولئك المدخنين. يشترط جميع الجراحين عادة البند الأخير بغض النظر عن طبيعة  العمل الجراحي.

تُعد الخصوبة أيضًا عاملًا يؤخذ بعين الاعتبار عند إجراء جراحة إعادة تحديد الجنس، إذ يتم إخبار المرضى بأنهم سيصابون بعقم غير عكوس في حال استئصال الخصية أو استئصال الرحم والمبيض.[10]

الاعتبارات الأخلاقية

عند الولادة

لا تشير جراحة إعادة تحديد الجنس إلى العملية التي تجرى على الرضع الذين لديهم اختلافات في التطور الجنسي (ثنائية الجنس). قد يخضع الرضع المولودون بحالات ثنائية الجنس إلى تداخلات عند الولادة أو بعدها بقليل. يُعد هذا الأمر مثيرًا للجدل بسبب ارتباطاته بحقوق الإنسان.[11]

القاصرون

يمكن لجراحة إعادة تحديد الجنس المجراة على القاصرين غير الواعين (الرضع والأطفال) أن تتسبب بنتائج كارثية (تتضمن اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية والانتحار، كما حدث مع ديفيد ريمير، بعد خضوعه لختان غير متقن)، وذلك عندما تتضارب هوية الفرد الشخصية (التي تتحدد من خلال توصيلات الدماغ العصبية) مع جراحة إعادة تحديد الجنس الخاضع لها سابقًا. [12]نصح مليتون دايموند في كلية جون إيه. بورنس للطب في جامعة هاواي بعدم إجراء الأطباء الجراحة للأطفال حتى يصبحوا كبارًا بما يكفي لإعطاء موافقة واعية وتكليف هؤلاء الرضع بتحديد الجندر الذي سوف يُعدّلون إليه. اعتقد دايموند أن دمج الأطفال مع غيرهم من الأطفال الذين لديهم اختلافات في التطور الجنسي قد يساعد في التخلص من الحرج ووصمة العار. اعتبر ميلتون دايموند حالة ثنائية الجنس اختلافًا في التطور الجنسي، لا اضطرابًا.

مراجع

  1. "Wayback Machine" ( كتاب إلكتروني PDF ). web.archive.org. 2014-08-19. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 20 مارس 202012 يونيو 2019.
  2. "Pentagon will pay for gender transition surgery for an active-duty soldier". NBC News (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 201812 يونيو 2019.
  3. "Gender Confirmation Surgeries". American Society of Plastic Surgeons. مؤرشف من الأصل في 09 نوفمبر 201907 أغسطس 2017.
  4. "About ASPS". American Society of Plastic Surgeons. مؤرشف من الأصل في 07 مارس 202007 أغسطس 2017.
  5. Harrington, Lee (1 May 2016). Traversing Gender: Understanding Transgender Realities. Mystic Productions Press. صفحة 287.  . OCLC 947837700. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 202015 أكتوبر 2018.
  6. Thomas E. Bevan, The Psychobiology of Transsexualism and Transgenderism (2014, (ردمك )), page 42: "The term transsexual was introduced by Cauldwell (1949) and popularized by Harry Benjamin (1966) [...]. The term transgender was coined by John Oliven (1965) and popularized by various transgender people who pioneered the concept and practice of transgenderism. It is sometimes said that Virginia Prince (1976) popularized the term, but history shows that many transgender people advocated the use of this term much more than Prince."
  7. R Polly, J Nicole, Understanding the transsexual patient: culturally sensitive care in emergency nursing practice, in the Advanced Emergency Nursing Journal (2011): "The use of terminology by transsexual individuals to self-identify varies. As aforementioned, many transsexual individuals prefer the term transgender, or simply trans, as it is more inclusive and carries fewer stigmas. There are some transsexual individuals, however, who reject the term transgender; these individuals view transsexualism as a treatable congenital condition. Following medical and/or surgical transition, they live within the binary as either a man or a woman and may not disclose their transition history."
  8. Redfern, Jan S.; Jann, Michael W. (2019). "The Evolving Role of Pharmacists in Transgender Health Care". Transgender Health. 4 (1): 118–130. doi:10.1089/trgh.2018.0038. ISSN 2380-193X. PMC . PMID 31289749.
  9. See WPATH Standards of Care, also WPATH Clarification. www.wpath.org
  10. Hage, J. J. (January 1995). "Medical requirements and consequences of sex reassignment surgery". Medicine, Science, and the Law. 35 (1): 17–24. doi:10.1177/002580249503500105. ISSN 0025-8024. PMID 7877467.
  11. United Nations; Office of the High Commissioner for Human Rights (2015). Free & Equal Campaign Fact Sheet: Intersex ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 02 أكتوبر 2018.
  12. "Sexual Identity, Monozygotic Twins Reared in Discordant Sex Roles and a BBC Follow-Up". Milton Diamond, Ph.D. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 201901 أغسطس 2011.

موسوعات ذات صلة :