الرئيسيةعريقبحث

جيل ضائع


☰ جدول المحتويات


"الجيل الضائع" هو مصطلح يطلق على الجيل الذي بلغ مرحلة النضج خلال الحرب العالمية الأولى، حيث شاركوا في الحرب العالمية الأولى ودمرت الحرب آمالهم وتطلعاتهم.[1] يستخدم هذا المصطلح بشكل خاص للكتاب الأمريكيين المغتربين الذين فروا وعاشوا في باريس في بداية القرن العشرين لجمع المزيد من الأموال للدولار الأمريكي.[1] شعر المؤلفون المغتربون في فرنسا بأنهم أكثر حرية من أمريكا،[1] وأبرزهم إرنست همنغواي. كان كتاب الجيل الضائع متشابهين في كتاباتهم في العديد من الموضوعات؛ حيث كتبوا عن تجاربهم في الحرب العالمية الأولى، والأحداث اللاحقة بعد الحرب، وعن حالة الأثرياء في الحرب وموت "الحلم الأمريكي" ... إلخ.[1] مكونين تيار أدبي غلب آنذاك على الاعمال الأمريكية. كما نشر إيرنست هيمنغوي هذا المصطلح والذي استعمله ليكون إحدى عبارتين مقتبستين متناقضتين لروايته الشمس تشرق أيضًا (The Sun Also Rises). وفي هذا المجلد، ينسب هيمنغوي هذه العبارة إلى جيرترود شتاين، والتي أصبحت فيما بعد مستشارته الخاصة ونصيرته.

وفي مؤلفه وليمة متنقلة (A Moveable Feast)، والذي نُشر بعد وفاة كلٍ من هيمنغوي وشتاين وبعد العداء الأدبي الذي استمر لفترة كبيرة من حياتهما، يكشف هيمنغوي أن هذه العبارة أطلقها في الأصل مالك المرأب الذي كانت شتاين تضع فيه سيارتها وتقوم بصيانتها فيه. وعندما فشل ميكانيكي شاب في إصلاح سيارة شتاين بصورة مرضية لها، صرخ مالك المرأب في الفتى وقال له: "أنت "من الجيل الضائع."[2]، وأضافت شتاين فيما يحكي هيمنغوي "ذلك ما أنت عليه. وهذا ما أنتم كلكم عليه؛...جميعكم أيها الشباب الذي شارك في الحرب. أنتم جيل ضائع."[2] وقد تضمن هذا الجيل فنانين مميزين مثل فرانسيس سكوت فيتزجيرالد[3] وتي. إس. إليوت وجون دوس باسوس ووالدو بيرس وإيزادورا دانكن وأبرهام ولكويتز وألان سيغر وإريك ماريا ريمارك.

في الأدب

جيرترود شتاين مع ابن إيرنست هيمنغوي، جاك هيمنغوي (الملقب بـ بامبي) في عام 1924. ونُسب إلى شتاين إطلاق مصطلح "الجيل الضائع" ليشيع استخدامه بعد ذلك.

نشأ هذا المصطلح في الأساس على يد جيرترود شتاين، والتي بعد عدم رضاها عن مهارات ميكانيكي سيارات شاب، سألت مالك المرأب عن المكان الذي تلقى فيه هذا الشاب تدريبه. وأجابها مالك المرأب أنه بالرغم من أن الشباب يسهل تدريبهم بصفة عامة، إلا أنه يعتبر من كانوا في منتصف العشرينيات حتى الثلاثينيات من العمر، والذين مروا بمرحلة الحرب العالمية الأولى، جيلًا ضائعًا.[4]

وفي عام 1926، جعلت رواية إيرنست هيمنغوي الشمس تشرق أيضًا المصطلح مشهورًا، حيث استعمله هيمنغوي باعتباره اقتباسًا. وقد عملت الرواية على تلخيص وضع جيل المغتربين في مرحلة ما بعد الحرب.[5] وبالرغم من أن هيمنغوي نفسه كتب لاحقًا إلى محرره ماكس بيركنز أن "هدف الكتاب" ليس تناول الكثير حول جيل تعرض للضياع، ولكن في إيصال فكرة أن "الأرض تبقى للأبد"، فإنه كان يعتقد أن الشخصيات في الشمس تشرق أيضًا ربما أصبحت "منتهكة" ولكن ليست ضائعة.[6]

وفي مذكراته وليمة متنقلة والتي نُشرت بعد وفاته، كتب هيمنغوي يقول: "حاولت موازنة اقتباس الآنسة شتاين المأخوذ من مالك المرأب باقتباس مأخوذ من سفر الجامعة." وبعد عدة أسطر من استدعاء مخاطر وخسائر الحرب، يضيف قائلاً: "اعتقدت أن الآنسة شتاين وشيروود أندرسون وحب الذات والخمول الذهني كلها ضد النظام، وقلت في ذهني "مَن نطلق عليه إذن صفة الجيل الضائع؟""[2]

استعمالات أخرى

بطرق مختلفة، يُستعمل المصطلح في الإشارة إلى الفترة الواقعة من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى بداية فترة الكساد الكبير، على الرغم من أنه استعمل في الولايات المتحدة للإشارة إلى جيل الشباب الذين بلغوا مرحلة النضج خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها بفترة قصيرة، وقد أطلق عليه بدلًا من ذلك اسم جيل الحرب العالمية الأولى. ويعرّف المؤلفان ويليام شتراوس ونيل هاو المعروفان بنظريتهما الجيلية "الجيل الضائع" بأنه الجماعات التي وُلدت في الفترة من عام 1883 حتى 1900، والذين بلغوا مرحلة النضج خلال الحرب العالمية الأولى وعشرينيات القرن العشرين المزدهرة.[7] وفي أوروبا، يعرفون غالبًا باسم "جيل 1914"، وذلك في ارتباط بالعام الذي بدأت فيه الحرب العالمية الأولى.[8] وفي فرنسا، الدولة التي استقر بها العديد من المغتربين، كانوا يُسمون في بعض الأحيان جيل يحترق.

وفي بريطانيا، استُعمل المصطلح في الأصل للإشارة إلى أولئك الذين ماتوا في الحرب،[9] وغالبًا كان يُستخدم ضمنيًا للإشارة إلى خسائر الطبقة الأرستقراطية من الذين ظُن أنهم ماتوا بطريقة غير متناسبة؛ مما حرم الدولة من صفوة المستقبل.[10] وقد شعر الكثيرون "أن "زهرة الشباب" و"أفضل من في الأمة" قد دُمروا"، على سبيل المثال، فقد تضمنت هذه الخسائر البشرية الفادحة الشعراء إسحاق روزنبرج وروبرت بروك وويلفريد أوين[11] والملحن جورج بترورث وعالم الفيزياءهنري موزلي. وفي فترة الكساد العظيم، تُطلق العبارة غالبًا عند مناقشة مستوى بطالة الشباب المرتفع.[12]

المراجع

  1. Mr. Beat (2016-04-22), The Lost Generation Writers Explained, مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019,12 أبريل 2019
  2. Hemingway, Ernest (1996). A Movable Feast. New York: Scribner.  .
  3. Lapsansky-Werner, Emma J. United States History: Modern America. Boston, MA: Pearson Learning Solutions, 2011. Print. Page 238
  4. Mellow, James R. (1991). Charmed Circle: Gertrude Stein and Company, p,273. New York: Houghton Mifflin. .
  5. Baker, Carlos (1972). Hemingway, the writer as artist. Princeton, N.J: Princeton University Press.  .
  6. Howe, Neil; Strauss, William (1991). Generations: The History of Americas Future. 1584 to 2069. New York: William Morrow and Company. صفحات 247–260.  .
  7. Wohl, Robert (1979). The generation of 1914. Cambridge: Harvard University Press.  . مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2020.
  8. "The Lost Generation: the myth and the reality". Aftermath – when the boys came home. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 201806 نوفمبر 2009.
  9. J. M. Winter (November 1977). "Britain's 'Lost Generation' of the First World War". Population Studies. 31 (3): 449–466. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2020.
  10. "What was the 'lost generation'?". Schools Online World War One. BBC. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 201822 مارس 2012.
  11. Blastland, Michael (17 February 2011). "The youth unemployment mystery". Go Figure. BBC. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 201901 أبريل 2012.

كتابات أخرى

موسوعات ذات صلة :