الرئيسيةعريقبحث

جيولوجيا الطوفان


☰ جدول المحتويات


جيولوجيا الطوفان (أيضًا تدعى جيولوجيا الخلق) هي محاولة لتفسير الخصائص الجيولوجية للأرض والتوفيق بينها وفقًا للإيمان الحرفي بالطوفان العالمي الموصوف في سفر التكوين 6-8 في الكتاب المقدس. في أوائل القرن التاسع عشر، افترض الجيولوجيون الطوفانيون أن السمات السطحية المحددة كانت دليلاً على حدوث طوفان في جميع أنحاء العالم أعقب عصور جيولوجية سابقة؛ بعد مزيد من التحقيق، اتفقوا على أن هذه الميزات ناتجة عن الفيضانات أو الأنهار الجليدية المحلية. في القرن العشرين، أحيا خلقيو الأرض الفتية جيولوجيا الطوفان كمفهوم شامل في معارضتهم للتطور، بافتراض أن الخلق تم خلال ستة أيام منذ فترة غير بعيدة، ودمج التفسيرات الخلقية لتسلسل طبقات الصخور.

في المراحل المبكرة من تطور علم الجيولوجيا، تم تفسير الحفريات كدليل على الفيضانات الماضية. اقترحت "نظريات الأرض" في القرن السابع عشر آليات تستند إلى القوانين الطبيعية، ضمن نطاق زمني حدده التسلسل الزمني التوراتي. مع تطور الجيولوجيا الحديثة، وجد الجيولوجيون أدلة على وجود الأرض منذ فترة طويلة، وأدلة لا تتفق مع فكرة أن الأرض قد تطورت في سلسلة من الكوارث، مثل فيضان سفر التكوين. في أوائل القرن التاسع عشر في بريطانيا، عزت "الجيولوجيا الطوفانية" أشكال الأرض والسمات السطحية مثل الصخور الحصوية وغير المنتظمة إلى الآثار المدمرة لهذا الطوفان العالمي المفترض، ولكن بحلول 1830 وجد علماء الجيولوجيا بشكل متزايد أن الأدلة أظهرت فقط أدلة على فيضانات محلية نسبيا. بذلت محاولات من قبل ما يسمى الجيولوجيين الكتابيين لإعطاء الأولوية للتفسيرات التوراتية الحرفية، لكنهم افتقروا إلى الخلفية في الجيولوجيا وتم تهميشهم من قبل المجتمع العلمي، وكذلك كان لديهم تأثير ضئيل على الكنيسة.

تم إحياء جيولوجيا الطوفان كحقل للدراسة ضمن علم الخلق، والذي يعد جزءًا من خلقية الأرض الفتية.[1][2][3] يتمسك المؤيدون بقراءة حرفية لسفر التكوين 6-9 ويرون أن مقاطعه دقيقة تاريخيا، مستخدمين التسلسل الزمني الداخلي للكتاب المقدس لوضع الطوفان وقصة سفينة نوح خلال الخمسة آلاف سنة الماضية.[4]

دحضت المعتقدات الأساسية لجيولوجيا الطوفان بالتحليل العلمي.[5][6][7][8][9] تتناقض جيولوجيا الفيضان مع الإجماع العلمي في الجيولوجيا، وعلم طبقات الأرض، والجيوفيزياء، والفيزياء، وعلم الأحياء القديمة، وعلم الأحياء، والأنثروبولوجيا، وعلم الآثار.[10][11][12] تستخدم الجيولوجيا الحديثة وتخصصاتها الفرعية والتخصصات العلمية الأخرى المنهج العلمي. في المقابل، لا تلتزم جيولوجيا الطوفان بالطرق العلمية، مما يجعلها تصنف علمًا زائفًا.[13]

توماس كول - غيض مياه الطوفان - 1829 ، زيت على قماش

الطوفان العظيم في تاريخ الجيولوجيا

لوحة صعود الحيوانات إلى سفينة نوح (إدوارد هيكس) لوحة 1846

في العصور السابقة للمسيحية اعتقد الفلاسفة الإغريقيون بما في ذلك كزينوفانيس Xenophanes و Xanthus و أرسطو أن ما يعثرون عليه من الحفريات على الأرض هي دليل على أن البحر قد غطى الأرض في العصور الماضية. لكن رفض مفهومهم عن الفترات الزمنية الشاسعة في كون أبدي من قبل الكتاب المسيحيين الأوائل باعتبار أنه يتعارض مع إيمانهم بأن الله خلق الكون. تحدث ترتليان من آباء الكنيسة عن حفريات تثبت أن الجبال قد اجتاحتها المياه دون أن يقول صراحة متى كان ذلك. اعتقد كريسوستوم وأوغسطين أن الحفريات هي بقايا الحيوانات التي قُتلت ودُمرت خلال المدة القصيرة للفيضان في سفر التكوين المقدس، وفي وقت لاحق اعتبر مارتن لوثر أن الحفريات قد نتجت عن الفيضان. [14] [15]

اعتقد علماء آخرون، بمن فيهم ابن سينا ، أن الأحافير نتجت في الصخور عن طريق "قدرة مولدة" petrifying virtue تعمل على "بذور" النباتات والحيوانات. في عام 1580 تكهن برنارد باليسي بأن الحفريات قد تشكلت في البحيرات، وقد عارض المؤرخون الطبيعيون هذه البدائل فيما بعد. أجرى روبرت هوك تحريات تجريبية، وشكك في أن أعداد البقايا الأحفورية أو عمق طبقات هذه البقايا يمكن أن تتشكل في عام واحد من فيضان نوح. وبين نيكولا ستينو في عام 1616 كيف غيرت العمليات الكيميائية البقايا العضوية إلى أحافير حجرية. أثبتت مبادئه الأساسية في كتاب علم وصف طبقات الأرض المنشور عام 1669 أن طبقات الصخور تشكلت أفقيا وتم كسرها وتميلها في وقت لاحق، على الرغم من أنه افترض أن هذه العمليات ستحدث في غضون فترة 6000 عام التي تتضمن الفيضان العالمي. [16] ___________________

نظريات الأرض

في كتابه المؤثر مبادئ الفلسفة عام 1644، طبق رينيه ديكارت قوانينه الفيزيائية الميكانيكية لتصور جسيمات دوامة تشكل الأرض كروية ذات طبقات. أعيد صياغة هذه الفلسفة الطبيعية بمصطلحات توراتية من قبل اللاهوتي توماس بورنيت، الذي اقترح في كتابه "النظرية المقدسة للأرض" في ثمانينيات القرن التاسع عشر تفسيرات معقدة تستند إلى قوانين طبيعية، ويرفض صراحة النهج الأبسط المتمثل في المعجزة باعتباره غير متوافق مع منهجية الفلسفة الطبيعية(طليعة للعلم الحديث). أكد بورنت أنه قبل أقل من 6000 عام، خرجت الأرض من الفوضى ككرة مثالية، وكانت الجنة على الأرض فوق هاوية مائية. ثم جفت هذه القشرة وتصدعت فتسبب انهيارها في جدوث الطوفان المذكور في الكتاب المقدس، مما شكل الجبال وكذلك الكهوف في أماكن تراجع المياه. لم يشر إلى الأحافير ولكنه استلهم نظريات طوفان أخرى أحدثتها. [17] [18] نظر جون وودوارد في مقال نحو تاريخ طبيعي للأرض في عام 1695 إلى الطوفان المذكور في سفر التكوين على أنه أذاب الصخور والأرض في ملاط سميك حجز جميع الكائنات الحية، وعندما استقرت المياه تشكلت طبقات وفقًا للوزن النوعي لهذه المواد، بما في ذلك حفريات الكائنات الحية. عندما أشير إلى أن الطبقات السفلية كانت في كثير من الأحيان أقل كثافة والقوى التي حطمت الصخور تدمر البقايا العضوية، لجأ إلى التفسير بأن معجزة إلهية قد علقت الجاذبية مؤقتًا. جمع كتاب نظرية جديدة للأرض لمؤلفه ويليام ويستون عام 1696 بين الكتاب المقدس والفيزياء النيوتونية لاقتراح أن الفوضى الأصلية كانت أجواء مذنب وأن أيام الخلق كانت تستغرق كل يوم عامًا، وأن الطوفان المذكور في سفر التكوين قد نتج عن مذنب ثانٍ. وكان تفسيره لكيفية تسبب الفيضان في حدوث الجبال والتسلسل الأحفوري مشابهًا لتفسيرات وودوارد. كتب يوهان جاكوب شوشير مؤيدًا أفكار وودوارد في عام 1708، واصفًا بعض أحافير الفقاريات بأنها عظام الخطاة الذين لقوا حتفهم في الفيضان. في عام 1726 ، وصف هيكل عظمي عثر عليه في مقلع بأنه الإنسان الشاهد على الطوفان Homo diluvii testis ، وهو إنسان عملاق يشهد على الفيضان. وقبل هذا لبعض الوقت، ولكن في عام 1812 تبين أنها لسمندل ما قبل التاريخ. [19]


استشهادات

  1. Parkinson 2004، صفحات 24–27.
  2. Evans 2009 They were first known as flood geologists. Then, in about 1970, they renamed themselves "scientific creationists" or "young-earth creationists".
  3. Numbers 2006، صفحة 10.
  4. Carol A. Hill and Stephen O. Moshier, "Flood Geology and the Grand Canyon: A Critique," Perspectives on Science and Christian Faith, 61:2 (June 2009), 100. Retrieved 6 June 2014. Note: This article was electronically published by Lorence G. Collins on his جامعة كاليفورنيا، نورث ردج webpage, "Articles in Opposition to Creationism". See item #17. نسخة محفوظة 5 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. Young 1995.
  6. Isaak 2006.
  7. Morton 2001.
  8. Isaak 2007، صفحة 173.
  9. Stewart 2010، صفحة 123.
  10. Isaak, Mark. The Counter-Creationism Handbook. Berkeley: University of California Press, 2007. نسخة محفوظة 8 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. Senter, Phil. "The Defeat of Flood Geology by Flood Geology." Reports of the National Center for Science Education 31:3 (May–June 2011). Printed electronically by California State University, Northridge. Retrieved 7 June 2014. نسخة محفوظة 5 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. Montgomery 2012.
  13. Morrison, David (24 October 2012). "Pseudoscience: A fringe too far". Nature. 490 (7421): 480. Bibcode:2012Natur.490..480M. doi:10.1038/490480a.
  14. Young & Stearley 2008، صفحات 28–30, 63.
  15. Berry 2003، صفحة 5.
  16. Young & Stearley 2008، صفحات 48–56.
  17. Young & Stearley 2008، صفحات 62–65.
  18. Gould 1982.
  19. Young & Stearley 2008، صفحات 65–68.

قائمة المراجع

كتب
دوريات أكاديمية
Sarna, Nahum M. (1997). "The Mists of Time: Genesis I-II". In Feyerick, Ada (المحرر). Genesis: World of Myths and Patriarchs. New York: NYU Press.  .
ويب
أخرى

قراءة متعمقة

  • Senter, Phil (May–June 2001). "The Defeat of Flood Geology by Flood Geology". Reports of the National Center for Science Education. 31 (3).
  • H. Neuville, "On the Extinction of the Mammoth," Annual Report of the Smithsonian Institution, 1919.
  • Patten, Donald W. The Biblical Flood and the Ice Epoch (Seattle: Pacific Meridian Publishing Company, 1966).
  • Patten, Donald W. Catastrophism and the Old Testament (Seattle: Pacific Meridian Publishing Company, 1988). (ردمك )

موسوعات ذات صلة :